شدة الحرص على مراقبة الواقع والتفاصيل الصغيرة المذهلة هي التي ترفع الفكر نحو افاق صارخة في الغيبية والحدس والماورائية...

يسمو الفكر ويقوى كالوحش عندما يأخذ من حضارة وطباع امة وعبقريات بعيدة و من شتى الاماكن زبدة الابداع ويمزجها كلها بعقل واحد فرد...

التعامل مع الاسطورة وجعلها نقطة الهام..اسمع للقصص الاسطورية واجعل منها نمطية في التصور وسكب القوالب واجعل من قصص التنين والوحوش هي نفسها التي تحاصرك وعليك التهيب منها ومحاولة ضربها بقوة وشجاعة ..واجعل من طموحك لهدف ما عالي وسامي في العلو ,اجعل منه شرارة ملتهبة وانظر اليه بعينك الخيالية كما لوا انه نداء من البعيد والمقدس يهتف بكل لكي تعمل عمل محدد وبناء عليه ارقد وانتظر مجئ تنوير مرتقب سيصلك بعد حين ...انك تهئ له مساق ومسافات لكي يطل عليك ...لو صادفت مناسبة ان تصبح مراقب على ناس اقل منك مرتبة فاحلم وتخيل انك فارس غضوب ونبيه تجلس على طاولة لتستمع وتراقب الحاشية بروح سماحة وسعة صدر...وعندما تنعزل لترى ما هو مستقبلك في هذه الحياة اعتزل بغرفة وانظر بروح طموحة للبعيد واؤمن بانك تملك رؤية خصبة لهذا العالم ولا بد من ان تصل وتستملك حواسك قدرات قوية وخارقةومميزة ..

العمل في حياتك اليومية...تخيل كما لو انك المساعد الاول للقائد العام للامة وضع ببالك كل الافكار بما فيها من احلام كبيرة وطموحات واماني تبني الامة بدأ من حيث الحكمة الجدية ,والابداع نحو بناء الامة الناجحة المزدهرة الفائقة النبالة ..

صمم انواع من الاساطير المبدعة التي تؤثر على الالهام وتحفيز العمل العظيم ...وبعض من هذه الالهامات تتسع فتضمن المستقبل والماضي في حالة واحدة وحيدة ...فنحن نفنى لكن الاساطير لا تفنى وهي اشكال وصيغ ملهمة وذات جوهر عميق

كل من يخلق من حياته وطباعه الميل والانغماس في روءيا منتظمة, وفيها الاحساس بالقيم والمعالي هي تبتدع اساس للمقدس وتزيد الاحساس بالمعنى والمعاني..


كان الشامان في العصور البدائية يستعينوا بالطقوس لخلق مجتمع منتظم ومبرمج , اما اليوم فالساسة يجعلوا من الشعارات والمؤتمرات والبهرجة في الادبيات, ومن الاحزاب ما يفرز وينتج منها.. فيخلقوا منها سلسلة وكم من الحس العام للمواطنية النمطية ,وهم يضعوا هدف للحياة له ,وهم ومن يصمم ماهيةالهوية الوطنية لكل مواطن وبحسب ما هم يصمموا له ..


والى لقاء في شطحات اخرى...مقتبسة ومعدلة من النيو ايج ومن الزن الهندي ...

من لا يملك في قرارة نفسه الطموح و ينشد الاعالي بكل حماس نيراني ليكون بمرتبة عاقلة واعية فانه سيجنح اذا ما تعرض لاي حالة جديدة او جو مربك ان ينحاز للهذيان وان يصبح فريسة للتضليل...


التعامل مع التراث والتعلق به والتجديد فيه دائما"هو ضروري ومفيد .. هكذا اكتشفت الناس نظرية اينشتاين بعد ان أمنت واعتقدت بنظرية نيوتن, فكانت الاولى بذرة تقوم الثانية على عليها وتبنى عمارتها


الخيال عامل مساعد في توسعة الافق وجعل الافاق واسعة وخصبة ...لكن اي انفصام بين الكلام والعمل وحصول فجوة بين ما يقوله الانسان وما يعمل به فعليا"...هو ازدواجية تورث المعاناة والتشويش الفكري...المصداقية بين التعامل مع الكلام والفعل تخلق توازن بين الوعي الفردي والنظام الكوني ويسيران في تناغم وصحة ...


نيو ايج