أحدهم دفع نصف مليون ليرة لإطلاق سراحه
سياح سعوديون يمضون إجازتهم في سجون سوريا دون "ارتكاب جرائم"

دبي- العربية.نت

شكا عدد من السعوديين من الذين أمضوا إجازة الصيف في سوريا من سوء المعاملة التي عوملوا بها من قبل بعض الجهات والسلطات السورية والتي وصلت إلى حد تعرض بعضهم للسجن دون ارتكابهم أية جرائم، ومنهم أربعة سعوديين ) مع شخص سوري انتقد السعوديين بشدة وبعد أقل من ساعة، اقتحمت الشرطة شقتهم التي استأجروها، وألقي القبض عليهم وتحويل قضيتهم من مشاجرة إلى تهمة سياسية.

وروى فواز العنزي للزميل فواز عزيز من صحيفة "الوطن" السعودية ما حدث له ولزملائه في سوريا وقال إنهم بعد دخولهم دمشق استأجروا شقة وترك أصدقاءه لإحضار طعام الإفطار، وأثناء ذلك قابل شخصا سوريا هاجم السعودية والسعوديين، مشيرا إلى أن كلام السوري استفزه وحاول إفهامه أن كلامه خاطئ فتشاجر معه، وبعد أن فضت المشاجرة، عاد إلى الشقة، ولم تمض نصف ساعة حتى تمت مداهمتهم في الشقة واعتقلوا جميعاً بالإضافة إلى الخادمة (46 سنة)، ورأى الشخص الذي تشاجر معه يقف عند الباب أثناء الاعتقال.

وأضاف أنه وزملاءه الثلاثة أودعوا في سجن الأمن الجنائي لمدة عشرة أيام، وتم خلالها تعذيبه لكي يعترف أنه سب الحكومة السورية، وقال: "كانوا يجلدونني على ظهري ويدي ولا تزال آثار الجلد واضحة في جسمي وحين لم أعترف تم تحويلنا إلى سجن دمشق المركزي المسمى (عدرا) وتحولت تهمتنا إلى ممارسة الدعارة في حين أننا لم نتمكن من الإقامة في سوريا لساعة واحدة ودخولنا عبر المنفذ يثبت ذلك والشقة التي استأجرناها من مكتب ولم نمض فيها نصف ساعة تثبت هي الأخرى ذلك".


وأكد أصدقاء فواز وهم (علي العنزي، وفيصل الشمري وعايض العنزي) أنهم لقوا الكثير من الإهانات داخل سجن الأمن الجنائي، وقال عايض العنزى إن حراس السجن كانوا ينادوننا بألفاظ بذيئة وأن طعامنا كان يقتصر على قطعة خبز يابسة وماء نأخذه من الحمام ووصف علي العنزي حال السجن، موضحا أن كل شيء فيه بالفلوس حتى السرير وحتى الاستحمام وقد مكثوا فيه عشرين يوما حتى خرجوا بعد أن دفعوا المال ولم تثبت عليهم التهم الموجهة إليهم.

وذكر فيصل وعلي وعايض أنه لم يتم التحقيق معهم أبداً، وكانوا فقط يجلسون أمام المحقق وهو يكتب ما يريد ثم يجبرهم على التوقيع عليه دون قراءته.

وعن السعوديين المسجونين في سوريا قال فواز إنه سمع أن هناك عددا كبيرا من السعوديين في السجون السورية ولا يعلم صحة ذلك، إلا أنه وأصدقاءه قابلوا في العنبر الذي سجنوا فيه بسجن دمشق المركزي أكثر من (60) سعودياً، مشيراً إلى أن السجن به عدد كبير من العنابر.

مليون ليرة للخروج

وذكر فواز أنه قابل شخصا سجن بسبب أنه انقلب بسيارته دون أن يصاب أحد في الحادث ودون أن يصطدم بشيء، وآخر سجن بسبب أنه صدم شخصا يسير على قدميه ولم يصب بأذى وقد تنازل بعد أن أخذ مبلغاً من المال وحتى الآن لم يخرج من السجن.

وقال فيصل إن الأمر المؤسف هو أنه تمت مخاطبة عملهم عبر السفارة حيث قيل إنهم في السجن السوري بسبب تهمة التدخل في ممارسة الدعارة الأمر الذي سبب لهم حرجاً كبيراً، وقد حصلوا على براءة من المحكمة من التهم المنسوبة لهم.

ولم تنته "مأساة" هؤلاء الأربعة، كما يقولون، إلا حين دفعوا أكثر من (مليون) ليرة سورية (الدولار يساوي 52 ليرة) كرشاوى للمسؤولين في السجن والمحكمة، قال فواز: "دفعت (460000 ليرة) سورية حتى خرجت كما دفع أصدقائي الثلاثة (600000).

وأضاف العنزي أنهم حين خرجوا من السجن أتوا سيارتهم التي كانت في حجز الأمن الجنائي ووجدوا كل ما فيها قد سرق حتى البنزين الذي كان في خزانها، بالإضافة إلى سرقة أجهزة الجوالات وجهاز الكمبيوتر التي كانت في الشقة

طبعا ليس تبرئة لأحد فأجهزة المخابرات عنا بتاخد العقل!!!!!!!
أما الأمن الجنائي !!!!!!!!!!!!!!!
يالطيف!!!!
مرة سجن شخص لاتهامه بالسرقة لمدة 15 يوماً بعد أن التعن سلسفيل أجداده وطلع قياس رجله 48.5 كمشوا الحرامي!!!!!!!!!!

ولكن بالنسبة لهذا الخبر بالذات:


لندقق قليلاً:
الخبر يقول بالحرف "ولم تمض نصف ساعة حتى تمت مداهمتهم في الشقة واعتقلوا جميعاً بالإضافة إلى الخادمة" ثم يعود ليقول :
"وتحولت تهمتنا إلى ممارسة الدعارة في حين أننا لم نتمكن من الإقامة في سوريا لساعة واحدة ودخولنا عبر المنفذ يثبت ذلك والشقة التي استأجرناها من مكتب ولم نمض فيها نصف ساعة تثبت هي الأخرى" ...


سؤال من اين أتت هذه الخادمة للشقة طالما أنهم استلموا الشقة منذ نصف ساعة؟!!!

هذه الحكايا معروفة تماماً ومسموعة فالشقة تستأجر من مكتب عقاري يديره قواد يسأل المستأجر عن "رغباته" بالنسبة "للخادمة" هل يفضلها سمراء أم شقراء وكم مرة يفضل أن يطرد له الخادمة ويأتي له بأخرى باليوم وهل يرغب بأكثر من خادمة وإذا كان شبقاً فإمكانه طلب "شقة مقصودة" يرن بابها كل نصف ساعة وتفتح لتجد "شطافة الدرج على أخر طراز" أو "خدامة خمس نجوم ولا هيفا وهبي بعز صباها" أو "بائعة متجولة"....إلخ...!!!!!!!!

بالمناسبة: هل لاحظتم أن المعتقلين كلهم شباب : "(علي العنزي، وفيصل الشمري وعايض العنزي)" !!!!!!!!!!!!!!!!

المسؤولية برأيي تقع على عاتق السفارة السعودية والتي وقفت مكتوفة الأيدي فهذه مسؤوليتها و هذا عملها قبل كل شيء و هو رعاية مصالح مواطنيها في الخارج و لا أعتقد أن مجرد شبهة الدعارة تعيق عمل السفارة

لكن المشكلة عندما تتحول الأزمات(المراهقات) السياسية بين الحكام إلى الشعوب , نعم أستطيع أن أقول أيام العدوان الصهيوني على لبنان كانت المشاعر لدى الشارع السوري مشحونة لحد كبير على الشعب الخليجي في سوريا, نظراً لمواقف (ولاة أمورهم) أنصاف المواقف أنصاف الرجال و حصل أكثر من اعتداء على خليجيين .

أذكر ذات مرة بعد انتصار منتخب (شباب) سوريا على شباب السعودية بالقصيم حدثت بعض المناوشات داخل الملعب بسبب إشارة المدرب الروسي اللاخلاقية آنذاك , خرجت الجماهير السورية للاحتفال بالتأهل إلى النهائيات الآسيوية .. المهم قامت بعض الجماهير المحتفلة بهذا الانتصار على طريقتها الحضارية بالاعتداء على سيارة لأحد أقربائي و تهشيم زجاجها و كل ذالك بسبب نمرتها السعودية .. رغم أن صاحبها سوري ابن سوري

لا أريد أن أفكر أكثر من ذالك و الحديث عن رد فعل موازي لردة الفعل المشحونة تلك, لدى الطرف الآخر المقابل .

و أتمنى أن تكون الشعوب العربية على مستوى أكبر من ولدنات قادتها و أن تترفع عن هذه الغوغائيات و التي يمارسها أصناف من الرعاع و الشبيحة.

ولا ننسى أن هناك من ينتظر مثل هذه الفرص لتغذية الأحقاد بين الشعوب العربية .