مقتل اربعة لبنانيين واصابة ضابط مخابرات في انفجار قنبلة بلبنان
Tue Sep 5, 2006


بيروت (رويترز) - قالت الشرطة اللبنانية إن قنبلة انفجرت على جانب الطريق فقتلت اربعة مرافقين لضابط مخابرات لبناني كبير كان من بين اربعة اخرين جرحوا في الهجوم قرب مدينة صيدا الجنوبية يوم الثلاثاء.

وجرى تعريف الضابط على أنه المقدم سمير شحادة الذي يعمل بالمخابرات التابعة لوزارة الداخلية اللبنانية ولعب دورا في التحقيق اللبناني في مقتل رئيس وزراء لبنان الاسبق رفيق الحريري.
وقال وزير الداخلية بالوكالة احمد فتفت ان شحادة في وضع مستقر.

وقالت الشرطة إن القنبلة تم تفجيرها بواسطة جهاز التحكم عن بعد بينما كانت سيارتان تقلان شحادة ومرافقيه تمران بمحاذاة قرية الرميلة الساحلية. وكان شحادة في السيارة الثانية.

وقتل الرقيب وسام حرب الذي كان في المقعد الامامي من السيارة الاولى على سبيل التمويه. ورجال الشرطة الثلاثة الاخرين الذين كانوا في السيارتين توفوا في وقت لاحق متأثيرين بجروحهم في المستشفى.

وقال فتفت لتلفزيون المستقبل الذي تملكه عائلة الحريري "واضح من التمويه الذي كان يجريه المقدم شحاده والذي سمح له ان ينجو انه كانت هناك توقعات".

ولم يعلن احد مسؤوليته عن الهجوم الذي جاء قبل صدور تقرير محقق الامم المتحدة سيرج براميرتس في تحقيقه في مقتل رئيس وزراء لبنان الاسبق المتوقع هذا الشهر. وتعتزم الحكومة اللبنانية في الاسابيع القليلة المقبل لتفويض محكمة دولية في محاكمة المتهمين في الواقعة.
وخلص تقرير اولي الى توريط مسؤولي امن سوريين وحلفائهم اللبنانيين في انفجار ضخم تسبب بمقتل الحريري في بيروت في 14 فبراير شباط عام 2005.

وكانت دمشق نفت اي دور لها في الاغتيال الذي ادى الى سحب القوات السورية من لبنان في ابريل نيسان العام 2005.

واعقب اغتيال الحريري سلسلة اغتيالات ادت الى مقتل وجرح سياسيين وصحفيين معارضين لسوريا.

وكان آخر هجوم مماثل قد تسبب بمقتل الصحفي والنائب المسيحي جبران تويني في 12 ديسمبر كانون الاول الماضي.

ان اقتراب موعد صدور التحقيق باغتيال الحريري الذي يتهم النظام السوري يجعل من بشار في اشد الضيق ويحاول ان يثير الفتن والانفجارات في لبنان لكي يغطي على اي تقرير يفضحه وهو مستعد حتى على عمل معارك وهمية على جبهة الجولان ليجعل الناس تقول انه حاكم وطني فلا تحاكموه بهذه الايام على ما قام به؟