لبنـان والأشقـاء ما بين
"الجـارّ والمجرور"
قديما قيل " الجار ولو جار" واليوم نقول لا للجار ولا للمجرور.

إنّ لبنان وحكومته ليس بحاجة إلى تأكيد عروبته. لقد قدّم لبنان من دماء شعبه وتدمير بلاده، من أجل فلسطين والعروبة ما لم يقدّمه أيّ نظام عربي ومازالت أشلاء أطفال لبنان وشعبه شاهدا حيّا لجرائم العدوّ الصهيوني الأمريكي.

إنّ دموع رئيس الوزراء ، الصّادقة والمتحسّرة على الوطن والعروبة، لم تجفّ بعد وشهداء المقاومة والشعب لم يدفنوا بعد.

وهكذا يخرج علينا نظام "الجار الجائر" ليزايد علينا في عروبتنا ومقاومتنا وقد فقد كل شرعية سياسيّا وأخلاقيّا ووطنيّا. كان الأجدر به أن يقوم بتحرير الجولان والأراضي العربية المحتلّة من براثن العدو الصهيوني.

لكن كما عهدنا هذا النظام فإنّه في كلّ مرّة يجد المبررات التي لا تقنع أحداً. مثل: هو الذي يحدّد المعركة وليست إسرائيل، نتمنّى أن لا يكون هذا الانتظار حتّى قيام الساعة!

للأسف، لهذا الموقف أتباعه وأنصاره من ملوك ورؤساء بعض الدول الشقيقة. فقد أصبحوا "أبواقا" لإسرائيل وحماة لها وكان من الأفضل لهم حماية العروبة ابتداء من فلسطين ومرورا بلبنان وانتهاء في العراق والصّومال والسودان....

فالشعب اللبناني هذه المرة بكامل طوائفه ومقاومته الصّامدة المتمثّلة في حزب اللّه ليس للبيع ولا للمساومة من أجل بقاء بعض الأنظمة الدّكتاتورية ولكن لصيانة وحماية هذا الوطن ودعم حكومته بقيادة الرئيسين فؤاد السنيورة ونبيه برّي.
إنّ دماء شهدائنا شاهدة على عروبة هذا الوطن والعبرة لمن يعتبر.

هنا نقول : إنّ سلاح المقاومة هو ضمان للبنان من الأعداء "والأشقاء" ويجب أن يكون عاملا مساعدا للجيش وحافزا لبناء جيش قوي للدّفاع عن الوطن.

وأن يتمّ دمج قوات الحزب العسكرية في المدرسة الوطنية للجيش ويجب على هذا الدمج أن يراعي عامل الصراع مع العدو الصهيوني لكي يبقى الحزب مصدر قوة في يد "الحكومة اللّبنانية" في الحرب كما في السلم.


إنّ مسؤولية بناء "لبنان جديد" يجب أن تكون بعيدة عن التعصب الديني والأحزاب المذهبية بل على أسس وطنية وإلغاء الطائفية السياسية وجعل لبنان دائرة انتخابية واحدة والقيام بإصلاحات دستورية جذرية من أجل المساواة بين أبناء هذا الوطن.


إلى الأمام يا وطني "فالمشوار" مازال طويلا
ج.د.ل
أبــو نــور