طلال بن عبدالعزيز يجتمع مع الأمراء الصغار لحسم الخلاف بينهم؟
الهاجس السعودي من المصير المجهول وصراع الأحفاد القادم؟
ســعود الســبعاني
alsabaani@yahoo.com
يشعر الكثير من أفراد أسرة آل سعود بالقلق العارم والخوف والترقب لمصيرهم المجهول خصوصاً وأن وضعهم السياسي الحالي ونظامهم الحديدي في الداخل بات مُهترئاً ومُهلهلاً ويُنذر بالإنهيار والفناء الكلي بأي لحظة والأسباب كثيره ومُتعدده فالنظام السعودي قد وصل الى مرحلة جد حرجة بسبب التخبط السياسي والعداء المتواصل مع جيرانه فأصبح هذا النظام الدكتاتوري القميء يُعاني من الهرم والشيخوخه وبدت عليه أعراض الضعف والهوان والنتيجه الحتميه لهكذا أنظمه مُستبده جوفاء هو السقوط الدراماتيكي المُفاجيء ونهايتهم في الغالب تكون على يد أقرب الحلفاء لهم؟
فأُسرة آل سعود كبرت كثيراً وتضخمت وتمددت وتمادت فأصبحت شرهه ومُكلفه لميزانيه الدوله والأبناء شاخوا والأحفاد كبروا ولازال القطار البخاري السعودي يمشي الهوينا فأصبح هناك تنافساً شديداً وبُغضاً بين الأشقاء الكبار على جني الأموال والإستئثار بالمناصب الرفيعه في الدوله وهناك صراعاً خفياً بين الأبناء الذين يُراوحون في أماكنهم وينتظرون الفرصه السانحه للوثوب الى دفة السلطه وهناك أخوة من أمهات أُخريات مُهملين وهناك أبنائهم المركونين منذ عقود وهناك أُمراء مُتذمرين وهناك أبناء مُستعجلين
والتطورات السياسيه في تسارع مُستمر والمُعارضه لحكمهم بدأت ترص صفوفها وتتحد وتُعد العده للتغيير وأما الحلفاء في الغرب فقد بدأوا يتراخون عن دعم آل سعود بسبب فسادهم وصفاقتهم ومشاكلهم الداخليه وسوء تصرفهم ونهمهم لذلك بدأوا يتخلون عنهم وينأون بأنفسهم عن تأييد فضائحهم وجرائمهم الكثيره وكذلك الضغوط الدوليه والخطوب الداخليه بدأت تتوارد عليهم تباعاً
وهم مازالوا يتصارعون فيما بينهم على إقتسام الغنائم وعلى موارد البترول وجني الضرائب من موارد الحج والعمره وأرباح الرسوم والمُخالفات التي تُفرض على كاهل المواطنين المساكين بينما هم يتلاعبون بثروات الشعب ويبعثروها على ملذاتهم ويسرقون الأسهم ويتنافسون على المناصب ويتطاولون بالبنيان والقصور فدول العالم كلها تتقدم والفجوه الحضاريه مع العرب في إزدياد وأيضاً دول الجوار الخليجي تتطور بشكل ملحوظ بينما آل سعود مازالوا يترنحون ويزحفون كالسلحفاة الهرمه صنعوا لأنفسهم مُجتمعاً مخملياً مُغلقاً في الرياض فتخندقوا في تلك القصور الفارهه والمحميه فوضعوا لهم حراساً شخصيين وشُرطاً لحماية مواقعهم وأكثروا من العبيد والجواري وقربوا البطانة فاسده التي تُزين لهم الأمور وتجمل لهم الأوضاع وأما بقية أفراد الشعب فالى حيث ألقت لأنهم يعتبرونهم مُجرد رعاع ودهماء وعليهم أن يسمعوا ويطيعوا ولاة أمورهم في المغرم والمغنم فأما المغرم فهو ثابت وأصبح متوارثاً لدى أغلب أفراد الشعب وأما المغنم فلم يذوقوا طعمه ولم يروه لأن آل سعود قد إستأثروا بكل خيرات وثروات ومغانم البلد
وأشد البلاد سوءاً وشراً حينما يتحكم بها البخيل اللئيم والذي يظن أن كل خيراً يأتي فهو من فضله ومن فعله ولولاه لهلك هؤلاء القوم لذلك تُشاهد آل سعود دائماً يُعيرون الشعب بأنهم قد جلبوا لهم هذا الخير وأنهم أدخلوهم للإسلام السعودي وأنهم وفروا لهم مُتع الحياة وأنهم وأنهم ...الخ ولاينسوا أن يذكروا أبناء الشعب بأنهم أخذوا الحكم بحد السيف وهي المقوله التي دائماً يُرددونها في المناسبات وذلك بقولهم : آخذينها بالسيف الأملح وصدقاً لوكانوا فعلاً قد أخذوها بالسيف الأجرب كما يزعمون لأحترمهم المرء ولأعترف بشجاعتهم!؟
ولكن القرار والفعل والتخطيط والسيطره كان بريطانياً صرفاً وأما الأدوات فهي سعوديه حقاً أدت أدوارها بإمتياز والعميل الكبير كان عبدالعزيز إذن بأي حق يتفاخر آل سعود اليوم بتلك المُنجزات والمعجزات الإنجليزيه ومن العار أن يتماهوا بالسيطره والإحتلال بقوة الإنجلوسكسون فالفضل كلهُ يرجع الى المندوب السامي البريطاني السير برسي كوكس وكذلك ضابط بطارية المدفعيه الإنجليزي الكابتن شكسبير والذي قتل في " معركة جراب " المشهوره ضد إبن رشيد والتي دارت رحاها قرب مدينة الزلفي وكان الكابتن شكسبير يلبس خوذة الحرب الإنجليزيه وقد قتل في 24 كانون الثاني 1915م وحينما قتله جيش إبن رشيد تم إرسال خوذته هديةً الى الباب العالي في إسطنبول ثم آلت رعاية العميل عبدالعزيز بعدها الى ضابط الإستخبارات البريطاني جون فيلبي والذي أرسى حكمه مع بقية فرسان الملكه
المُضحك أن آل سعود لم يستطيعوا تزوير التاريخ بالكامل وحتى وإن نجحوا فأن هناك من الحمقى والمُغفلين من نفس الأسره الهالكه من يقوم بفضحهم ويكشف نفاقهم؟ فآل سعود لطالما تبجحوا بالإسلام ونبذوا الكفار وكفروا بقية المُسلمين بحجة موالاتهم للكفار وبقي الكثير من الحمقى والمُغفلين من هؤلاء المتسعودين يُرددون هذه الإسطوانه المشروخه حتى أطلقوا على سيدهم عبدالإنجليز لقب الإمام!؟فإذا بإمامهم المقبور كان يستلم مُخصصاته من ميزانية بريطانيا العُظمى ويتوسل بسيدته ملكة بريطانيا لكي تُعجل بدفع راتبه لأن موسم الحج بات على الأبواب وهو لايجد مايصرفه على رعاية حجيج بيت الله نصاب أفاك كأبناءه وأحفاده فقد ورث النفاق والدجل من جده مرخان ملعون الثواء وإلا مُنذ متى كانت ملكة بريطانيا العُظمى هي من يعول ويدعم أئمة المُسلمين المزعومين في أرجاء المعموره!؟ومُنذ متى أصبحت الكنيسه البريطانيه هي الباب العالي وبيتاً لأموال المُسلمين!؟
فسعى حينها آل سعود لإخفاء كل المصادر والوثائق التي تدل على عمالة عبدالعزيز بن سعود للإنجليز وتشير الى تلك الحوادث ولكنهم لم يتوقعوا أن ولده طلال بن عبدالعزيز هو من سيفضحه على الملأ ومن على شاشة قناة الجزيره وذلك في لقاءه قبل عدة أعوام مع أحمد منصور فإعترف حينها طلال بالحقيقه فرد الله كيدهم في نحورهم وذهب تزويرهم هباءاً منثورا وظهرت حقيقة العميل من قبل اقرب الناس إليه وهو ولده طلال ومن فمك أدينك وشاهد شاهد من أهله حيث أجاب على سؤال أحمد منصور له بعد أن بدى عليه الإرتباك
نعم كان يستلم راتب من قبل بريطانيا!؟ إنظر الرابط
http://www.freefilehosting.net/?id=rdnwkK3c/Q==
أما آخر أفكار وشطحات طلال بن عبدالعزيز فهو قيامه بجمع بعض أحفاد عبدالعزيز من أبناء الكبار فقط ومحاولته تقسيم الكعكه المُرتقبه فيما بينهم بعد أن حاول تقديم وفرض أبنه الوليد كعضو فعال ضمن تلك التسويه التي أراد لها التسويق عند بقية أفراد الأسره؟
طبعاً طلال بن عبدالعزيز يشعر بهول المصيبه الآتيه لامحاله وهو يستشعر الخطر القادم لذلك حاول أن يُصفي الخلافات ويزيل الأحقاد بين هؤلاء الأحفاد ؟وهو يُدرك بأن الملك الحالي قد قارب عمره على الثمانين عاماً وكذلك ولي عهده وبقية الأخوه وهو أيضاً أي أن تحصيل حاصل فأنهم لن يستمروا في الحكم أكثر من عقد من الزمان خصوصاً أن أغلبهم يُعاني من أمراض مُستعصيه؟
هذا إذا لم ينفقوا قريباً فسوف يصبح مصيرهم كمصير فهد أما شلل تام أو عجز شبه كامل مع حفاظات بامبرز
وطلال يخشى من الصراع القادم ونشوب فتنه بين أبناء الأمراء الفاعلين في الساحه لذلك فقد إستدعى كل من خالد بن سلطان ومحمد بن نايف وسلطان بن سلمان وعبدالعزيز بن فهد ومنصور بن متعب وولده الوليد بن طلال وقد وجه دعوةً أيضاً لـمتعب إبن الملك الحالي عبدالله إلا أن الأخير رفضها وأعتبرها تدخلاً في شؤون الدوله التي يُديرها والده وهذا التصرف يعتبره تجاوزاً لم يكن ليحدث في أيام الملك فهد وتدور الأحاديث في كواليس القصور أن أمر ذلك اللقاء كان أشبه بالتكتل الذي حصل أيام فيصل حينما تخندق أبناء السديريه ضد عبدالله بن عبدالعزيز ومن معه والذي وقف معه فيصل في حينها وهاهم الآن أحفاد السديريه يتحالفون من جديد مع الوليد بن طلال حفيد الشركسيه لأجل إقصاء بقية الأحفاد الآخرين!
بينما يسعى طلال بن عبدالعزيز جاهداً بزعمه الى عقد إتفاق جنتلمان بين هؤلاء الأمراء الأحفاد وهو يسعى من وراء ذلك ضمان منصباً وزارياً مرموقاً لولده الوليد لكي يعوض مجده الغابر والنزاع الحالي هو صراع بين الأطراف الفاعله على منصب وزير الدفاع الشاغر فقد أحس متعب بن عبدالله بأن هناك نوعاً من الإتفاق المبُطن لأجل إعطاء ذلك المنصب الى خالد بن سلطان وإرضاء البقية بأن يضمن لكل واحد منهم منصب والده في المستقبل؟
فالداخليه مثلاً تمنح لمحمد بن نايف بعد والده نايف ويمكن إستحداث وزارة للسياحه مُنفصله عن الحج لكي تُمنح لسلطان بن سلمان وأما منصور بن متعب فيُمنح وزارة الشؤون البلديه والقرويه بعد والده كما تستحدث مناصب جديده تُفصل على قياس عزوز بن فهد وإعطاء رئاسة الحرس الوطني لمتعب بن عبدالله لإرضاءه؟
إلا أن متعب بن عبدالله يعتبر أن هذا الأمر غير مقبول فهو مع بقية أخوته كانوا مُبعدين عن السلطه طوال تلك الفتره الماضيه وهم مُضطهدون من قبل أبناء السديريه مع أن والدهم كان ولياً للعهد ولذلك كانوا ينتظرون الفرصه التي يستلم فيها والدهم العرش لكي يُعوضوا فيها فترة الحرمان السلطوي كبقية أبناء الملوك السابقين كما أنهُ يرى أن أبناء فهد قد أخذوا فرصتهم كاملة وآن الأوان لهم أن يرحلوا ويتواروا عن الأنظار ويتراجعوا الى الخلف كما فعل من قبلهم أبناء سعود وخالد؟
وهو يرى بقائهم تعدياً على دورهم كأبناء للملك وخصوصاً ذلك الدور الذي يمارسه محمد بن فهد في المنطقه الشرقيه والتمادي في سلطته وسرقة البترول وكذلك التزاحم الثقيل الذي يُسببه عزوز مع بقية فريق الملك السابق؟
لذلك فان الحاله أصبحت صعبة ومُعقده بين الأحفاد ومركبة ومُحرجه بين الأخوه الكبار فالملك الحالي أكمل عاماً كاملاً في الحكم ولحد الآن لايوجد من يشغل منصب وزير الدفاع ومازال المنصب شاغراً ومحجوزاً لولي العهد الحالي سلطان بينما يسعى متعب بن عبدالله بن عبدالعزيز للحصول عليه بعد أن يُلغي الحرس الوطني ومن ثم توحيد المؤوسسه العسكريه في وزارة الدفاع فقط؟
بينما سلطان بن عبدالعزيز مازال مُتشبثاً بالمنصب ولايريد أن يتخلى عن الدجاجه التي تبيض له المليارات وذلك عن طريق صفات السلاح الفاسده والكومشن والعمولات وهو يطمح الى تسليم ذلك المنصب الوثير الى جربوع الصحراء ولده خالد حتى لاتخرج الوزاره عن سيطرته ولايفقد تلك البقره الحلوب التي تدرُ ذهباً طلال بن عبدالعزيز حاول أن يحث أحفاد عبدالعزيز على اللحمه والتكاتف وبدأ يشرح لهم بمسؤوليه عن الوضع الراهن الحرج وينبههم للخطر الداهم على المُلك وذكرهم بأن إبن رشيد قد تحرك وسيتحرك غيره الكثيرين ويقصد الأمير طلال بن رشيد!؟
وحذرهم أيضاً من تكالب الأعداء على مُلكهم وأنذرهم بمصير شاه إيران ومن خلال ذلك السرد التاريخي كان يزج بين الفينة والأُخرى بإسم الوليد كنوع من الإبتزاز السياسي وفرض الأمر الواقع عليهم وبدى لهم حريصاً على مُستقبل الأسره وشرح لهم النتائج المأساويه والحرمان في حال أنهار حكمهم وذكر لهم المعناة والتشرد التي لاقاها جدهم عبدالعزيز في الصحراء وفي الكويت وهذا يدل على أن النظام السعودي بدأ يحتضر وماهي إلا فترة بسيطه ويوارى جثمانه التراب علماً بانهُ يعيش الآن على اكسير الدعم الأمريكي البوشي بسبب العلاقه العائليه بين بوش الأب وآل سعود ولكن من يضمن بقاء ذلك الدعم إذا ماتغيرت هذه الإداره وحلت بدلاً عنها إدارةً ديمقراطية حانقه على الحكم السعودي؟
وهل يستطيع آل سعود البقاء في ظل التفوق الإيراني في المنطقة وهل سيتعايش آل سعود مع بقية الأطراف في دول مجلس التعاون الخليجي وهم يكنون العداء ويُبدون الكيد والغيله لكل جيرانهم؟
بالإضافه الى الفساد المالي والأداري والجنسي المُستشري في العائله السعوديه وكذلك إستفحال البطاله وزيادة حالات الفقر وإنتشار المخدرات وترويجها في الداخل كلها أمور سوف تعجل في دفن تلك العائله النتنه بأقرب وقت ممكن
اللهم عجل في سقوط تلك العائله السعوديه القذره وأنتقم لنا منهم في الدنيا والآخره. آميـــــــن