قبل ايام واثناء الملاحم التي خاضوها نسور المقاومة في مارون الراس دار في خلدي بعض الكلمات في حق مارون الراس ، والذي على اصبح بالنسبة لي على الاقل رمزا للصمود والتحدي رمزا لقوة الكف التي تقارع المخرز ، رمزا للايمان الصادق والاخلاص المنقطع النظير .
مارون الراس ذلك الاسم الذي لمع في العناوين الرئيسية للاخبار وبجميع اللغات ، لا اعرف اذا كان ذلك الاسم مناسب لاطلاقه على تلك المنطقة .
اعتقد ان من الافضل اطلاق اسم ( لبنان مرفوع الراس ) على تلك المنطقة ، او( اسرائيل مكسورة الراس ) ، او (الحكومات العربية مطأطأت الراس ) .
تلك المنطقة التي شهدت همة وعزيمة وقوة وصبر ( المغامرين ) واندحار وتراجع وتقهقر ما يسمى بالجيش الاسطورة .
ذلك الجيش الذي اصبح ( بعبع ) يهاجم المسؤولين والجيوش العربية في احلامهم وكوابيسهم ها هو اليوم يقف حائرا مطأطأ للراس امام فرسان المقاومة اللبنانية .

صدقا وبحق يحق للشعب اللبناني بل اكاد اجزم للامة العربية جمعاء ان تدرس بطولات وتضحيات مارون الراس في كتبها العسكرية والتاريخية .
بل يحق للعجائز والكبار بعد عشرات السنين ان يحدثوا احفادهم عن تلك البطولات .

ولكن وبعد ايام اكتشفت ان الجنوب باكمله هو نموذج لمارون الراس ، فكانت بنت جبيل ( المدينة الملعونة ) على حسب رأي الصهاينة ، وكانت عيتا الشعب ، والطيبة ، وكفر كلا ، والعديسة ، والخيام ، ومرجعيون .............والقائمة طويلة .

الجنوب باكمله هو ( لبنان مرفوع الراس ) بل يجب على العرب جميعا ان يكونوا مرفوعي الرؤوس ، بتلك البطولات والملاحم التي يسطرها ابطال المقاومة اللبنانية ، التي يسطرها مغاوير واسود حزب الله .


المجد للمقاومة وحدها ..... النصر للمغامرين بإذن الله .