أتحفنا وليد المعلم بتريحيبه الشديد بالحرب الاقليمية " اهلا بالحرب الاقليمية " لكن كان عليه ان يضيف عبارة " في لبنان " لكي تصبح " اهلا بالحرب الاقليمية في لبنان " !!

يريد السوريين أن يثبتوا جدارتهم امام الامريكان على اعتبار ان هؤلاء مؤخرا يتجاهلون سوريا كما صرح احد المسؤوليين السوريين محاولين ان يقولوا للامريكان أننا نحن وحدنا القادرين على ضبط الاوضاع في لبنان .

اذا كنا سابقا نعذر سوريا على اعتبار انها ضعيفة وغير مهيئة على دخول الحرب_ رغم اكثر من40 عام على قانون الطوارئ_ وبالتالي لا بأس أن تقف اليوم موقف المتفرج لما يحدث في لبنان . فاني اعتقد انه بعد تصريحات وليد معلم تلك ان سوريا جاهزة للحرب الاقليمية وترحب بها لم يعد من مبرر للوقوفها موقف المتفرج!!

اذا كنتم جاهزين ماذا تنتظرون؟؟

لست هنا في معرض المطالبة بالزج بسوريا في الحرب. ولكني اتأمل تصريحات القادة السوريين التي تستمر بالمزايدة على لبنان ودماء اللبنانيين كما علق كمال جنبلاط .

اذا كان مايمنع سوريا عن الوقوف الى جانب لبنان اليوم هو ضعفها فهذا عار . زاذا كنا جاهزين للحرب الاقليمية كما يقول المعلم ومانزال نقف موقف المتفرج فهذه خيانة.

سوريا لا تملك الا الشعارات الفارغة لتقدمها الى لبنان

سوريا تحرض وتخطب الشعب للقتال لكن حدودها مع اسرائيل أمنة وهادئة والسياحة في الجولان في احسن حال

لكن اذا طلب لبنان ان يفاوض اسرائيل لاسترجاع مزارع شبعا نرى سوريا تتدخل باموره الخاصة وتأمره بالكف عن التصرف بقراره الداخلي وتمنعه ان يقوم باي عمل سياسي دولي الا عن طريقها وكأنها الوصي وهو القاصر العاجز

سوريا تتفاوض مع اميركا واسرائيل بامور كثيرة لكنها تتظاهر بانها هي رأس حربة العروبة وعلى الباقي ان يكون مطيع لها

لبنان كان عبر التاريخ اكبر داعية للعروبة ونبغ فيه شعراء وكتاب ومفكرين دعوا للعروبةوالحدة قبل ان توجد الحكومة السورية على وجه الارض

لكن في كل يوم نسمع ونرى ان حكام سوريا تضغطوا على حكومة لبنان ان تسمع لاوامرهم بحجة انهم هم العرب الاقحاح الاصيلين وان لبنان هو مستغرب او مأجور ا و لايعرف مصلحة وطنه اكثر منهم

بشار الاسد يريد الحرب في لبنان ومواجهة اسرائيل حتى اخر مقاتل لبناني بينما هو يعيش في رغد العيش في سوريا