Array
في الحديث عن مآثر العشّاق.
أيّها الاخوة الكرام..سأروي حكاية لست عليها ألام..فصاحبها صديق مضام..كان لذكر حبيبته لا ينام..
أخبرني والرّأي عنده كما عهدته سديد..فلقد كان ولعه بها شديد...وعلى لسانه سأروي الحكاية..
من البداية حتّى النّهاية..قال,أحببت صاحبة الشّعر المتهدّلْ..وكنت في هواهاأبني وأعملْ..فهي عطْر القرنفلْ..
وفي بستان الحب الأجملْ..جمال تستحي منه الزّهورْ..تفوح بأزكى العطورْ..طيبٌ لم يوجدْ على مرّ العصورْ..
هي نورٌ للدّرب ينيرْ..لونٌ زاهٍ ونضيرْ..جمالٌ أخّاذٌ مثيرْ.
لم أعشْ يوما هكذا احساسْ ..انّي الوحيد بين النّاسْ..الّذي خاطت له السّعادة من الحبّ أبهى لباسْ..
كيف لا وهي من أضحتْ نور صباحي ..كيف لا وهي عطري الفوّاح..كيف لاوهي سرّي وافصاحي..
اخوتي كنت سيّد العشّاق..في لحظة التّلاقي كنّا للحديث عن الحبّ في سباق.الكلام فيه رفيعْ..
دون زيْف أو تصْنيعْ..كلام لا يفهمه الجميعْ..البيان فيه بديعْ..بالمختصر كلام زينته كألوان الرّبيعْ..
وكنّا فيه نضيعْ..
لقد بلغنا الكمالا..وكان اللعشق فينا اجلالا..فلقد عشت خلاله أنعم بالا..
آه...
توقّفتْ عن حبّي..ودمّرتْ بغدرها قلبي..ولم تتوانى منذ حينها عن ضربي..لقد تعرّضت للخديعه..
اذْ وجدتها تقهقه مع غيْري الوضيعه..
قالتْ لست مؤهّلاً للزّواج يا صعلوكْ..ولن تكون لي في الدّنيا شريكْ..لا تمتلك سوى الكلامْ..وحديث عن الحب والهيامْ..كلام سخيف لا ينبت اللّحم للعضامْ..
يا سيّدي أريد الدّراهمْ..فهي للآلام مراهمْ..فهي النّعيم الدّائمْ..ريحها عطر فوّاح..هي فرح لا أتراح ..
بها تحيا الأرواح ..سيدي أريدك عن طريقي أن تنزاحْ..
حينها أحسست بالرّاحة وقدتجدون كلامي سخيف...كيف تريحك خيانة من بنيت لها في خيالك قصر منيف..
كيف تفرح من كان حبّها في قلبك عنيف..
أخبرك صديقي ولا تعجبْ..فانّ ايماني بالحبّ ليس بالسّهولة يسلبْ..فقد علمت حينها أن حبيبتي فتاة تلعبْ..فقلبي للحبّ كبحر لا ينْضبْ..شمس لا تغربْ..فتيٌّ لا يتعبْ..قابع لا يذهبْ..
علمت حينها أن الحبّ في انتظاري..وان طال بحثي لن أحتار..فالعشق يا سادةعندي يمجّدْ..الاه يعبدْ
ويحمدْ..مقام للزّائرين يقْصدْ..نار تتوقّدْ..روح تسعدْ.
وهنا انتهت الحكاية..شملني الله وايّاكم بكل رعاية..وجعل خواتم أعمالنا بِشْر وهداية..ومنحني وايّاكم العشق أحلى نهاية..
[/quote]

أهلا وسهلا
ببديع الزمان الهمذاني
الذي أعادني مئات السنين خلفا مع ذكر قصص وحكابات مسجوعة، وللقراء مرفوعة، فيها من الكلام الجميل، ومنها ما يشفي العليل، ولكن ما حبيتها الله وكيل.

شكرا ياصديقي على ما أوردت
محبتي ومودتي

تسجيل الدخول
اسم المستخدم:
كلمة المرور:	فقدت كلمة المرور؟
	تذكرني