إن من يتابع اخبار نجوم هوليود يلاحظ شيئا غريبا في تصرفات هؤلاء
فأغلبهم إن لم يكن كلهم يتعاطون أو تعاطوا في فترة ما للعقاقير المخدرة
هؤلاء الذين حصلوا على كل شيء ( مال - شهرة - ترفيه ... ) حيث لم يبقى شيء إلا وحصلوا عليه
إلا راحة البال والإحساس بقيمة الحياة والامان والإطمئنان
وسبحان الله عندما قال
{وَمَنْ أَعْرَضَ عَن ذِكْرِي فَإِنَّ لَهُ مَعِيشَةً ضَنكًا وَنَحْشُرُهُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ أَعْمَى} (124) سورة طـه

وهذا مصير كل من يظن بان الدنيا مجرد متاع ولهو ولعب.

اخي الكريم استغرب انك تعتبر أن ما يؤول إليه هؤلاء هو المصير المنتظر لمن يبتعد عن طريق الحق
هناك مشكلة تواجه افتراضك..
اولا هو ليس مصيرا نهائيا..
فكم منهم يمكن أن يهتدي إلى الله ويصبح مسلما أفضل مني ومنك

وكل يوم يتوفر مثال كبير على ذلك وخدموا الدين بطريقة أو اخرى (مهما كانت مذاهبهم وطرائقهم)
يوسف إسلام واحد من أكثر من خدموا الاسلام وكان "صايع"
محمد علي
مالكوم اكس
جاكسون فايف
البوني إم
انيلكا
غارودي

وكثر غيرهم

ثانيا..
لا يدرك المرء إن كان سيموت على الهداية وحسن الخاتمة أم لا.. وهذا أيضا يسري على سوء الخاتمة والضلال والكفر
أليس ذلك من تعاليم الدين الحنيف؟؟
فكيف بنا نشمت فيهم
وهناك من المسلمين ومشاهيرهم الألوف المألفة من مدمني المخدرات والقوادين والداعرين والقتلة والمجاهرين بالمعصية

واظن ان تناول المخدرات جرم قانوني فضلا عن كونه ديني.. كما أنه ليس هناك نص صريح حوله.. بل أن بعض علماء المسلمين (مع تحفظي على رأيهم) اجازوه لأنه لا نص في تحريمه بما في ذلك آية التهلكة لأن اسباب نزولها خاصة..وإن حرموه قالوا لأن فيه ضرر لا لأن فيه نص

زميلي العزيز
انا ما تكلمت سوى عن تلك الفترة من الضياع والتي يكونون فيها أبعد ما يكونون عن الله .

أعرف تماما أن كثيرا منهم يعود لطبيعته وكثير منهم من يسلم
والقصد من كلامي هو أن الحصول على كل شيء لا يحقق لا الامان ولا الإطمئنان ولا يحقق ذلك سوى شيء واحد وهو الأيمان.

والذي يعرض عن ذكر الله له معيشة ضنكى حتى لو كان مسلما وهو ما ذكرته انت بمثال القوادين والمجرمين المسلمين.

الخلاصة:

الامان الكامل لا يتم سوى مع الله تعالى.

هكذا اتفق معك بشكل كامل "أخي" الكريم

السلام الكامل مع النفس لا يكون إلا بالإيمان بوجود الله وقدرته الكاملة على تغيير مجرى حياتنا للأفضل وانقاذنا من تحديات الحياة والرغبة في ارضائه من أجل الحياة الآخرة حيث النعيم والسعادة الأبدية..

نسأل الله العفو والعافية