>>

اقتباس:فلماذا إذن هو طائفي غبي؟، فلماذا إذن قتل الشيعة في العراق؟

الإجابة سهلة وواضحة من وجهة نظر الظواهري: لأن جزء كبير من قيادات الشيعة في العراق متعاون مع الإحتلال ويحكم كواجهة له ..

التهمة والإدانة هنا هي للتعاون وللتواطؤ وللعمالة وليس فقط للمذهب الطائفي بدليل أن القاعدة لم يوفر متعاملا آخرمع الإحتلال فقط لأنه سني ... :)

اقتباس: و تصريحه هذا كباقي تصريحاته السابقة لا معنى لها، ولا أعرف لم كل هذه الضجّة التي يفتعلها البعض من أجل هذا التنظيم المسمى بالقاعدة، تنظيم غبي لا يوجد له هدف محدد ولا قوة واضحة،

البعض الذي تقصده هنا هو تقريبا نصف العالم الغربي "الحر" وعلى رأسه أمريكا :)

نعم هناك ضجة كبيرة يفتعلونها وهم يعملون جهدهم للإستفادة منها في تمرير مصالحهم السياسية ..
فعليا هم يدعمون بسياساتهم المنحازة شعبية القاعدة على الأرض خصوصا في الدول العربية المحتلة والمسلوب إرادتها ..


[QUOTE]يعني لم يكن ينقص حزب الله الا الظواهري ليشوه موقفه

اقتباس:الفائدة الوحيدة من رسالة الظواهري كانت استغلال وسائل الإعلام الغربية لها لتشويه صورة حزب الله والمقاومة اللبنانية.
سي إن إن قالت : الإرهابيون يتحدون...

موضوع الإستغلال والتشويه الذي يتعرض له حزب الله بسبب هذا التصريح الظواهري وغيره ...

اطمئنوا :)

التشويه حاصل حاصل .. قبل الظواهري وبعده

من متابعتي لوسائل الإعلام الغربية والأمريكية منها خصوصا ( للأخ الذي يتأسف على إعلان السي إن إن ) خلال تغطيتها للحرب على لبنان هناك إنحياز كبير الى جانب اسرائيل إذا لم نقل تبني كامل لمواقفها ..

أسبوعان من القصف والتدمير والتهجير والقتل المتعمد لمدنيين عزل أبرياء والذي من المفترض أن تحميهم شرائع القانون الدولى وكل هذا لم يحرك في الضمير الإنساني الغربي منهم شعرة ..

أربعة من المراقبين الدوليين قصفت إسرائيل موقعهم المعروف والواضح على الأقل ثلاث مرات على عدة أيام رغم التحذيرات والرسائل الى أن دُمر بقنبلة موجهة من الجو ومع ذلك يقول الأمين العام "يبدو" متعمدا ويخرج قرار مجلس الأمن اليوم رافضا إدانة إسرائيل بل ويخولها وحدها التحقيق في الحداثة !!

تريدون رأيي ؟

هذه الحكومات منافقة لا ضمير لها ولا نفع في إستجدائها وهي السياسة الوحيدة التي يتقنها مسؤولونا العرب من أنصاف الرجال...

اما الإدارة الأمريكية الحالية فهي متحالفة بشكل مباشر مع عدونا إسرائيل وتستحق الحرق عن بكرة أبيها واقله النبذ الى أوسخ زاوية مهملة من زوايا التاريخ ..

والى أن يحصل هذا أتمنى وسادعم كل تحالف يحصل في مواجهة مشاريع الأخت رايس وجوقتها عن الشرق الأوسط الجديد الذي لا قوة حقيقية فيه الا لأسرائيل وأن قوات حلف الناتو يفترض ان تقف فيه على حدودها لحمايتها وما على العرب بعد ذلك الا إنتظار فتات الحلول الذي ستجود به إسرائيل عليهم ...


<<

دكتور نديم، أنحني لك.

أما آن للناس أن يروا الأمور في أطارها الكبير وليس من خلال انحيازاتهم الطائفية وسحب دخان البروباغاندا التي تملأ الأجواء من كل حدب وصوب.

وانتظر، هذه من القلب وليست من البستان (f)

>>

شكرا كندي ..

الحقيقة ؛ ولو أن هذا العدوان على لبنان ليس جديدا الا أننا لا نذكر أنه كان بمثل هذا السفور والإنحطاط الكامل في أي يوم من الأيام ..

المشروع واضح ،الأساليب مكشوفة ،الهدف النهائي معلن ومع ذلك لا يزال هناك من يهرش رأسه ويفكر ... كيف ولماذا وما دور إيران في القضية ؟

بإستعراض ما كان وماهو كائن وما سوف يكون ليست مبالغة أبدا أن نقول أن حركة المقاومة في لبنان هي الجدار الأخير المتبقى قبل أن تنكشف ظهورنا ويتم فرض حلولهم علينا بشكل نهائي والى الأبد ..

الأنظمة العربية إنسحبت من أي مشروع حقيقي للمواجهة بأشكالها منذ نهاية السبعينات وتحولت الى أنظمة تابعة، خاضعة تستجدي بقائها ورضا أمريكا عليها بمزيد من العمالة والتواطؤ ..

أنظمة أخرى ؛ على إستعداد للتفاوض وخلع اللباس الداخلي المتبقي ولكن كل المشكلة هي أن الثمن المعروض لا يزال قليلا ..

شعوب عربية مقهورة، مسلوب إرادتها ...
المثقفين فيها بعضهم يرون الخلاص في ليبرالية جديدة ..
والمشكلة أن أمريكا تريدهم عملاء ..لا تحترمهم ولا تريد ان تعطيهم قدر من الكرامة أكثر مما أعطته للجلبي في العراق ...

البارحة وعشية زيارة وزيرة الخارجية للأراضي المحتلة ، إجتاحت إسرائيل بقنابلها ودباباتها شرق غزة فقتلت في يوم واحد ثلاثين شهيدا من المدنيين بينهم أطفال أخترقت شظايا القنابل أجسادهم الغضة فشطرتها ...

أريد ان أسأل : من إهتم هؤلاء ؟

مدنيونا لا ثمن لهم ومدنيوهم لهم كل القيمة والإحترام .. أليست هذه قمة العنصرية والإرهاب ؟

حسنا ؛ اذا لم يتوفر خيار آخر لمقاومة الاحتلال والعدوان، فالإرهاب خيار جدير بالاعتبار...

كل شعوب الأرض مارست، من اجل تحررها، نوعاً من الإرهاب.

وبمقدار ما يتعلق الأمر بالضرر الذى يلحق بالمدنيين، فالحقيقة الساطعة هى ان سياسات الاحتلال والعدوان لا تقصر تعدياتها على أهداف عسكرية.. وفى الواقع فان قهر المدنيين هو الهدف الحقيقى والرئيسى من أى احتلال.

عندما يجيز العدو لنفسه ان يقتل مدنيين من دون حساب، فمن الجائز للمقاومة ان تقتل أيضا المدنيين على الطرف الآخر من دون حساب.

في الواقع التغاضى عن جرائم الاحتلال ضد المدنيين في هذه الحالة والتنديد بجرائم المقاومة ضد مدنيى الطرف الآخر هو عمل من اقبح أعمال النفاق... انه نوع من اقذر وأخس أنواع التمييز العنصري.

عندما يقول الرئيس الأمريكى انه يشعر بالاشمئزاز من إرهاب حزب الله ولا يقول انه يشعر بالاشمئزاز من المجازر الإسرائيلية ضد المدنيين اللبنانيين الفلسطينيين.. فانه يبرهن على انه، هو نفسه، مثير للاشمئزاز.

أنا أسأل ما هي مشكلتنا مع الإتجاه الذي يمثله الظواهري وبن لادن ؟

أعتقد ان مشكلتنا كانت وستظل مع هذا الإتجاه هو أنه إتجاه مدمر مجنون يأخذ الكل الى النهاية المحتومة على ان يتولى الإله محاسبتهم كل على نياته ..

هذا إرهاب ولا شك ولكن ما العيب فيه عندما توظفه في الإتجاه الذي يحرك قضيتك ..؟

كل الدول التي نواجهها ،كانت في يوم من الأيام، إرهابية ولن نكون وحدنا ، وأطفالنا يذبحون بهذه الوحشية ، الإستثناء !

الولايات المتحدة أجازت لنفسها في يوم ما استخدام أسلحة كيميائية لابادة الفيتناميين وكان من المنصف والمشروع والعقلانى ان يستخدم الفيتناميون أسلحة كيميائية ضد الامريكيين، حتى وان لم يفعلوا ..

فرنسا أرتكبت جرائم إبادة جماعية إبان إحتلالها للجزائر لا تزال آثارها موجودة الى اليوم وكان من المشروع والمنطقى مواجهة هذه الجرائم بالقوة.
الجزائريون لم يكسبوا حقهم بالاستقلال الا عندما نقلوا المعركة الى أرض العدو .. فقط، عندما بدأت الجثث تتطاير فى باريس، أدرك الفرنسيون بوضوح ان الجزائر جزائر، وانها غير فرنسية.

ليس من الحكمة مواجهة جرائم الاحتلال ضد المدنيين بالحكمة.

عندما تبلغ الهستيريا بقوى الاحتلال حد تجاوز القيم والاعراف الانسانية فلا سبيل لردع هذا التجاوز الا بتجاوز مماثل.. وهنا تحديدا يأتي دور الظواهري ..

وعلى أى حال فان أحدا لا يمكنه هنا تقديم النصائح.. فالعنف يولد العنف، والجنون يستدعي جنونا مماثلا والدم يستسقى الدم دائما..

انها عملية تحصل تلقائيا..
سواء تبرعنا كمثقفين برأى آخر ام لم نتبرع .
الشعوب لا تنتظر المثقفين عادة للمفاضلة بين ردود الفعل..

وبهذه الطريقة او تلك، فللحرية ثمن يجب ان يُدفع..

الحرية لا تُستحصل بالتوسلات ولا بمخاطبة عقلاء أمة الاحتلال.
فهذه، هى نفسها، أمة غير حرة.. وعقلاؤها قليلو الأهمية عادة ومعدومو التأثير غالباً.

وعندما يكون المجانين هم الذين يصنعون السياسة، على طرف، فمن العادل تماما ان يصنعها مجانين على الطرف الآخر.

لمن تكون الغلبة فى النهاية؟

التاريخ يقول ان الأمم المقهورة هى التى تنتصر فى النهاية..

وعلى الأقل هناك سبب خلدونى واحد لذلك :
هو ان الأمم المتوحشة، وبالتالى الأكثر عصبية، لا تحفل بخسائرها البشرية.

كان كارل ماركس يقول، على هذا المنوال ، ان البروليتاريا (او الأمم التى تشبه البروليتاريا) لا تخسر فى الثورة شيئا سوى أغلالها .

إضرب العين المضروبة وسيقول اللبنانيون الآن، على سبيل المثال، خسرانة خسرانة ..

فاذا كانت المقاومة إرهابا فإرهابا يكون... لم لا؟

الاحتلال إرهاب أصلا.

وعندما تطالب قواتاً أجنبية ان تغادر أرضك أو ان تسلمك أسراك وترفض ..
فانها لن تنتظر منك الدعوة الى عقد مؤتمر للحكماء للنظر فى المسألة..

كل العالم وقتها سيضحك عليك.. ولكن لكى تجعل صوتك مسموعاً يجب ان تُجن أولاً.

المجانين، كما هو واضح، هم الذين يحركون التاريخ.

ولكى يتحرك تاريخك، فى أى اتجاه، يجب ان تكون مجنونا أولاً.

وكلما كان جنونك أفظع كلما كان أفضل.. فهذا ، في السياق المطروح، سيكون جنونا عاقـلا.

هل يعدنا الظواهري في خطابه بمزيد من "الإرهاب" الآن ؟

حسنَ ...
سيكون هذا بالتأكيد شيئا رائعا .. أنا بالإنتظار .



<<

كتبت اليوم مداخلة في هذا الشريط، أفسدها الهجوم الثاني على المنتدى، سأحاول أن أنكش شيئا منها من ذاكرتي المهترئة...

إبتداءا زملائي الأعزاء، فإن من أسهل القول واسمحوا لي أن أقول أحمقه، أن ننتظر الشفقة من حكومات وشعوب الغرب، بل وأن نعبأ برأيهم العام المبني على "اليسار" المزعوم.

يسار الغرب لا يتحرك إلا بعد خراب مالطة، ليذرف دموع التماسيح على ضحايانا، وليعط من تبقى من العائلات بضع حفاضات لأطفالهم المشوهين الموتى الأحياء، متمنين في سرهم أن لو قد ماتوا.
لا يتحرك رأيهم العام الإنساني جدا إلا بعد أن تهلك آلة حربهم الحرث والنسل وتسعى في خراب البلاد وقتل العباد، وحتى لا يبقى من يقول نعم فضلا عمن يقول لا.

من أجل ذلك، على أنفسنا فلنعتمد، ولنتعاضد مع كل مقهور مثلنا ذاق مما ذقناه، فكل مظلوم لمظلوم نسيب وقريب. ولننسى النظام والقانون الدولي المزعوم، والموقف الدولي المتجبر، فإنه إنما صنع لخدمة منتصري الحرب العالمية الثانية، ثم صفي تدريجيا حتى انتهى بالدولة الواحدة.
فلننس هذه الهيئة المجرمة التي لا تشبه غير التماسيح، هذه المسماة زورا وبهتانا هيئة الأمم المتحدة، ولنتوقف عن التباكي على أعتابها، فهي ليست إلا دائرة من دوائر الخارجية الأمريكية المكلفة بها كونديليزا.

أما كلام الظواهري، فإني وإن كنت أختلف كثيرا مع آراء حزب الله وآراء القاعدة من ناحية سياسية، وإن كنت أظن أن الملتقى الفكري الوحيد بيني وبينهما إنما هو في الشهادتان والقبلة الواحدة وبعض أمور مشابهة، إلا أنني أجد أن الخير كان في خطاب الظواهري أمس.

الخير لأن الظواهري ينطق باسم السلفية العلمية، وهي أهم مناوئ فكري من جنس الوهابية لـ"ـعلماء" السعودية المحسوبين على السلفية الجامية.
خطاب الظواهري أزاح أول ما أزاح الفتاوى المجرمة التي أتحفنا بها بعض من يقتل ابن رسول الله ويختصم في دم البعوضة، كمثل ابن جبرين.
حزب الله بإسناده الفكري والمذهبي من إيران يمثل قطاعا مهما من المسلمين الشيعة، على أن باقي الشيعة لن يعادوه وإن لم يعملوا معه، بل وقد يدعموه معنويا.
خطاب الظواهري يغطي قسما مهما من السنة، حتى من غير السلفيين، حيث أن خطابه يستند على قواعد فكرية مشتركة عند مدارس السنة المختلفة، بما يجعل القاعدين منهم في حرج، على الأقل يتم تحييدهم لئلا يطعنوا ظهر حزب الله.

على جميع الأحوال، فإن التقاء المدرستين المتنافرين في هذه القضية برأي واحد هو أول الخير، ولعله أن نلتقي أخيرا بعد أربعة عشر قرنا ونخرج من الفتنة الكبرى التي ابتلانا الله بها غضبا على سفك الدم المحرم بيننا، لعل الله أن يجمعنا ببركة غضبتنا لرسول الله وإن كانت بدائية في غير موضعها وسلكت غير سبيلها.

"لا تقتلوني، فوالله لتتمنون أني عشت فيكم طويلا كل يوم بسنة. والله لئن قتلتموني لا تصلون بعدي جميعا أبدا، ولا تحجون جميعا أبدا، ولا تقاتلون عدوكم جميعا أبدا، ولا يكون قلبكم على قلب رجل واحد جميعا أبدا، إلا أن يشاء الله".

الله إنه لا راد لما تشاء، فنسألك أن تشاء لم شعثنا، ووحدة صفنا، ونصرنا على عدوك وعدونا الذي قد بغى علينا وظلمنا، وتب علينا من الولوغ في الدم المحرم بيننا وعلينا.
اللهم قد أخذت منا لعثمان وعلي والحسين وابن الزبير، فاللهم إنا تائبون فتب علينا، وانصرنا على من تجبر في الأرض وسعى في فسادها وأهلك الحرث والنسل.

ذكرني العزيز النديم ببيتين قالهما النابغة الجعدي في مدحه لرسول الله صلى الله عليه وآله وسلم:

ولا خير في حلم إذا لم تكن له ــــ بوادر تحمي صفوه أن يكدرا
ولا خير في جهل إذا لم يكن له ــــ حليم إذا ما أورد الأمر أصدرا

عزيزي خالد،

أثرت نقاط مهمة كثيرة في تحليلك لتداعيات خطاب الظواهري.
بأي شكل قلّبت الموضوع، هو يقدم الدعم لموقف حزب الله المقاوم بالتفافه (السلفي) حول الفتاوي التي أصدرتها بعض مشايخ السلفية السعوديين.

تحياتي

" قراءة متأنية في شريط الظواهري "

ينطوي الشريط المتلفز الذي اصدره الدكتور ايمن الظواهري الرجل الثاني في تنظيم القاعدة علي الكثير من المعاني الجديدة التي تشكل انعطافة مهمة في ايديولوجية هذا التنظيم ونظرته الي الاخرين، خاصة لدي الطائفة الشيعية.

ويمكن تلخيص هذه المعاني في النقاط الرئيسية التالية:

اولاً: حديث الدكتور الظواهري عن تشكيل تحالف للمستضعفين في مواجهة الظلم والعدوان الواقعين عليهما من قبل الامريكيين والاسرائيليين هو دعوة لمصالحة بين المذاهب الاسلامية، او تجميد الخلافات الفكرية فيما بينها علي الاقل، والانصهار في جبهة واحدة.

ثانياً: يفرق الدكتور الظواهري بشكل واضح بين الاشقاء الشيعة الذين يقاومون العدوان الاسرائيلي في لبنان بصلابة، وبين نظرائهم الذين يتحالفون مع الاحتلال الامريكي ومشروعه في العراق. ويعتبر الاوائل وطنيين مجاهدين، والآخرين خونة.

ثالثاً: يحاول الظواهري في هذا الشريط الابتعاد عن نهج ابو مصعب الزرقاوي في العراق الذي استهدف قتل الاشقاء الشيعة واعلان الحرب عليهم انطلاقاً من الخلاف المذهبي، الامر الذي يؤكد ان الرسالة التي بعثها الي الزرقاوي ونهاه فيها عن فتح معركة مع الشيعة كانت صحيحة.

رابعاً: يدرك الدكتور الظواهري بان الحرب في لبنان ستطول، لان اسرائيل لن تنجح بسهولة في انهاء المقاومة الاسلامية، ولذلك يتوقع ان يتحول لبنان الي دولة فاشلة اي بدون حكومة مركزية قوية، الامر الذي سيهيئ المجال لتنظيم القاعدة للانتقال اليها، وفتح جبهة ضد اسرائيل انطلاقاً منها، وهذا ما يفسر قوله ان التنظيم لن يقف ساكتاً امام ما يجري من قتل للابرياء في غزة ولبنان.

خامساً: يربط الدكتور الظواهري بين ما يجري في العراق وافغانستان وبين ما يجري في لبنان وفلسطين، ويري ان هناك تحالفاً صليبياً صهيونياً يستهدف الامة يجب ان يهب الجميع لمواجهته.

سادساً: لعل هذا الشريط يسجل اول استجابة من قبل تنظيم القاعدة للدعوة التي اطلقها السيد حسن نصر الله، وناشد فيها المسلمين الالتفاف حول المقاومة الاسلامية في لبنان وفلسطين التي تقاتل نيابة عن الامة بأسرها، وحفاظاً علي كرامتها.

سابعاً: توقيت اصدار الشريط، ونوعيته التقنية العالية، وصياغة عباراته، كلها تؤكد ان الدكتور الظواهري في مكان آمن يؤهله لمتابعة التطورات في المنطقة والعالم عن كثب، وعلي عكس اشرطة زعيم التظيم الشيخ اسامة بن لادن، التي انحصرت في الفترة الاخيرة في الاشرطة الصوتية فقط، وكانت علي درجة سيئة من الناحية التقنية.

ثامناً: يأتي هذا الشريط في اطار الحرب النفسية التي يشنها تنظيم القاعدة ضد الولايات المتحدة وحلفائها العرب علي وجه التحديد، ومن حيث التأكيد علي ان التنظيم ما زال فاعلاً وموجوداً ويزداد قوة، ويقترب اكثر فأكثر من القضية العربية المركزية وهي قضية فلسطين.
المنطقة العربية تشهد حالياً انحسار موجة الاعتدال، وضعف نفوذ الانظمة العربية الرسمية الحليفة لواشنطن في صياغة المنطقة واحداثها وايديولوجيتها، وصعود التطرف وتنظيماته مجدداً، متمثلاً في المقاومة العراقية والفلسطينية (حماس والجهاد وكتائب شهداء الاقصي)، واللبنانية (حزب الله) ، ويحاول تنظيم القاعدة الذي نجح في ايجاد حضور قوي له في العراق بعد افغانستان، ان يكرر الشيء نفسه في لبنان جنباً الي جنب مع حزب الله، وربما بالتنسيق معه اذا وجد قبولاً، وهذا يعني تكرار المشهدين الحاليين في افغانستان والعراق علي الاراضي اللبنانية بشكل او بآخر.

http://www.alquds.co.uk/index.asp?fname=...???????fff

ربما يريد التكفير عن سيئات ماضيه.

ظاهرة صوتية امام اسرائيل
التكفيريون و اذنابهم القاعدة مصابون بالرعب من هذا الصعود القوي لحزب الله و المكانة السامية التي يتبوأها في الوجدان العربي و المسلم , و من ثم
هي محاولة استغلال الحدث الواقعي الذي اثبته حزب الله ومن ثم سرقته و تجييره لصالحهم بعد أن أصبحوا منبوذون و تمت تعرية جهادهم الكاذب .
وخطاب الظواهري جاء لخلط الأوراق, و محاولة يائسة لحفظ ماء وجههم القبيح .



عباس الصفواني

الظواهري.. خليك في جحرك مرتاح!
ذكرني حديث الظواهري اليوم مع قوله بأنه «لن يسكت» عما يجري «لمسلمي» لبنان وفلسطين، دون أن يعد في خطابه بمس إسرائيل ولو بحجر واحد، بقدر ما شدد على إقامة إمارة إسلامية في العراق! ذكرني ذلك بحكاية جهيمان العتيبي. فضمن سعيه لإقامة إمارة إسلامية سلفية على أنقاض العائلة المالكة السعودية اختار جيهمان في العام 1400/1979هـ أن يحتل البيت الحرام في مكة المكرمة! فكانت أولى القنابل السلفية.. الغبية التي امتازت بسوء التوجيه وخطأ الحسابات، وكانت فضيحة مدوية بـ «جلاجل» لذلك المستوى الفكري والتخطيطي الضحل الذي امتازت به هذا الجماعة التكفيرية المسلحة، والتي لا زالت امتداداتها تجر أذيال الخيبة وسوء التقدير أينما توجهت حتى يوم الناس هذا.

كيف لا وفي كلام الظواهري اليوم نسخة طبق الأصل عن غباء جماعة جهيمان التي وبدلا من أن تتجه لمقاتلة العدو وهو في تلك الحالة قصور العائلة السعودية الحاكمة، اتجهت للسيطرة على بيت الله الحرام، جاعلة منه ساحة رماية حية ومتخذة من المصلين متاريس وبئر زمزم خندقا، وكذلك الظواهري الذي عميت عيناه وأعين جماعته عن ضرب إسرائيل، فراح بدلا عن ذلك يستثمر الهجمة الصهيونية على لبنان ليس لمقاتلة إسرائيل بل ليدعو لتجنيد المزيد من الغلمان المغرر بهم ليلغ بواسطتهم في دماء المسلمين في العراق، ما يعني المزيد من أنهار الدماء في المساجد والأسواق والميادين العامة في هذا البلد المنكوب بغلمان البعث/ سلفية، حتى صح القول بعد خطبة الظواهري العصماء لهذا اليوم؛ أبشر بطول سلامة يا.. إسرائيل.

فتنظيم القاعدة الذي تحتفي به السلفية السعودية وتدعو له في المساجد ليل نهار وتمده على الدوام بالمال والرجال، هل سمعتم يوما أنه أطلق رصاصة واحدة ضد إسرائيل وهو الذي يقاتل زعما أعداء الأمة؟ أبدا والله، ولقد كنا نقول ذلك حتى قبل أن يكفروا الشيعة وحزب الله ويناصرون بذلك إسرائيل بفتاواهم.

لكن في المقابل الجميع يعلم بالتأكيد كم هي ترسانات السلاح التي أفرغها السلفيون على رؤوس المسلمين في الرياض وبغداد وعمان وشرم الشيخ والدار البيضاء وأفغانستان وسائر بلاد الله، لاعتبارات سياسية ضيقة وحسابات خاطئة جملة وتفصيلا، يدعمها الكثير من الأباطيل المنسوبة للدين زورا مع الأسف.

بل أستطيع أن أجزم بدون أدني مبالغة بأن هذا التيار السلفي التكفيري أخطر على الأمة حتى من إسرائيل نفسها، بالنظر إلى مئات الآلاف من الضحايا الذين سقطوا على أيدي هذه الجماعة باسم الإسلام في الجزائر والعراق وأفغانستان وبما يفوق بمراحل ما فعلته اسرائيل بالعرب، وذلك هو الضلال المبين والتيه الذي لا يضاهيه تيه بني إسرائيل.

ولعل من المفارقات المؤلمة والمخجلة لكل سلفي تكفيري، ما يشاهده العالم بأجمعه من قتال أسطوري لمجاهدي حزب الله وكيف يدكون الجيش الإسرائيلي والمستوطنات والمدن الإسرائيلية بالصواريخ، في حين لا زال شيوخ التكفير مشغولون في إصدار فتاوى التكفير بحق الشيعة وحزب الله، ولا يزال غلمانهم مشغولون حتى النخاع في تصفية الفقراء والعمال الأبرياء بالسيارات المفخخة، كما حدث في الكوفة في عملية قذرة راح ضحيتها أكثر من سبعين عاملا عراقيا بالتزامن مع قصف اسرائيل لابرياء لبنان! أو العملية القذرة الأخرى التي اعقبتها مباشرة ونفذها أتباع السلف الصالح في سوق جميلة بمدينة الصدر ببغداد وراح ضحيتها عشرات أخرى من الباعة والمتسوقين الأبرياء، هذا والسنة يزعمون أنهم يتعرضون لحملة إبادة!! وكأن الظواهري وغلمان القاعدة أرادوا أن يقولوا لإسرائيل تولوا أنتم الدمار وقتل الناس في لبنان ونحن سنتولى أمر العراق.

حقائق الأمور تكشف بما لا يدع مجالا للشك أن المقاومة والجهاد في العقيدة السلفية لا تعني بأي شكل من الأشكال المواجهة العسكرية ومقاتلة الاعداء المحاربين، بل هي عقيدة منصبة في مجملها نحو تصفية المدنيين الأبرياء وغير المحاربين، من استهداف أبراج مركز التجارة العالمي، إلى تعمد قتل سكان المجمعات السكنية في المدن السعودية مرورا برواد المقاهي في الدار البيضاء وفنادق عمّان وشرم الشيخ أو ركاب القطارات في لندن ومدريد.

وأتمنى في هذه اللحظة أن لا يتبجح أحدهم بضرب المدمرة كول عند سواحل عدن، فلم يكن ذلك سوى الاستثناء أما القاعدة فهي ما أخبرتكم.

فلقد اعتاد هؤلاء على تحويل الجهاد إلى عمليات اجرام، والمجاهدين إلى قطاع طرق، والمقاومة إلى إرهاب أعمى، وقلب النصر إلى هزيمة والحياة إلى فناء، والعز إلى خزي وذلة، ذلك ما تشي به الوقائع على الأرض وحقائق الأمور التي نراها يوميا رأي العين، وهذا ما يجعلنا نختزل ذلك في وصف الجهاد والمقاومة في مفهوم شيوخ السلف بالقنابل الغبية التي دائما ما تضرب الأهداف الخطأ في الوقت الخطأ، فتخلف الدمار والخراب والفوضى أينما حلت.

ولذلك نقول، كما دعونا شيخهم في مقالتنا السابقة بأن لا يدعو لنصرة المقاومة الإسلامية في لبنان حتى لا يصيبها شؤمه وشؤم أتباعه كما أصاب غيرها، وحتى لا ينضم إلى صفوفها -لا سمح الله- أتباع السلف الصالح من القتلة والسفاحين وذباحي الأبرياء، كذلك اليوم ندعو الظواهري وأتباعه بأن يرتاح في جحره ويوفر خطبه الرنانة التي لم ولن تحرك شعرة واحدة من جلد إسرائيل، وأن يدع مهمة قتال الصهاينة، هذه المهمة المقدسة لأبناء محمد وعلي وفاطمة والحسن والحسين كما قال سيد المقاومة، فهم رجالها وأولى بها، فلطالما جربتكم الأمة طويلا فلم تحصد سوى الهزائم والخزي والعار، فما يفعله أبناء الزهراء اليوم من تمريغهم لأنف إسرائيل في الوحل لا ولن تسطع لا أنت وغلمانك كما لم تسطع جيوشك العربية بأجمعها أن تفعله من قبل، فحسبكم هذا التفاوت بيننا وكل إناء بالذي فيه ينضح.



شبكة راصد