بأرض العرب..تسن السيوف
يعيش اهلها بين ذل و خوف
تمر العصور
نناجي القبور
تضيع اشعة النور
نحلم بالوحدة
فتسقط الوحدة
تيقظ الصحوة وهم الخلافة
او لم تسقط من قبل
اكثر من خلافة
ألا يمل العرب
استبدال الخرافة بالخرافة
تأخذنا الشعارات
و ننتشي بالحماسة
نكتب عن النصر
الف ورقة
و نغني مئات الاناشيد
نهلل نكبر
نتبادل التهنئة
كأيام العيد
من ينظر الينا
يحسبنا في زمن
الشرق السعيد
و فوق التراب
يسقط كل يوم
حلم جديد
يتبخر كل يوم
امل وليد
يتبعثر , يتفتت
ما تبقي من إرادة
او كرامة
او عقل رشيد
لا نربح اي شئ
سوي اوطان محطمة
و نفوس ممزقة
تلعن الغرب
و تسب الهزيمة
تتحدث عن مؤامرة
صيغت لأمتنا البريئة
و ان الشيطان عاد
يحقق اهدافه الدنيئة
تشير بالخيانة
لمن كان بالامس بطلا
لمن ادعوا ان شخصه
اضحي وطنا
لمن نسبوه إلي الانبياء
و تغزل فيه الشعراء
و عندما سقطت تماثيله
ضربوه بالحذاء!
اما الحقيقة
فأول ضحية
تسقط تحت اقدام
مكابرتنا الغبية
تذبح بسيوفنا الورقية
من الخطب الثورية
و الشعارات القومية
و التكبيرات الاسلامية
في عصر الثورة الرقمية!
كل هزائم العرب
احالوها إلي مؤامرات
هم ابرياء اتقياء
هم ورثة الانبياء
و حفظة وحي السماء
لم تجف دموعهم علي الاندلس
لم يتوقف نحيبهم علي الآستانة
و لم يسكن حنينهم
لما فقدوه من ارض الهند
إنهم في إنتظار حطين
ينادون صلاح الدين
فتجيبهم هزيمة جديدة!
كل هزائم العرب
صيغت بأيدي العرب
و تتكرر لنفس السبب
فلا عجب
لم تفرغ بعد خزانة الزمن
من النكسات و النكبات
لم يكتفي العرب من الهزائم
و لم يعدموا بعد المبررات
لا يزال في انتظارهم منها العشرات
فاستعدوا بملايين الشعارات
واكتبوا ما استطاعتم من البيانات
و أنشدوا القصائد و الاغنيات
افعلوا كل شئ
اما العقل
فأتركوه في السبات
[/CENTER]
بحث
قائمة الأعضاء
التقويم
وثائق المساعدة
