وقف إبليس وأخذ يغني بمزمار فلما سمع أدم وحواء صوت المزمار جريا إليه



• امتحان آدم:
نهى الله سبحانه وتعالى آدم يأكل من شجرة الحنطة. قال تعالى:{وقلنا يا آدم اسكن أنت وزوجك الجنة وكلا منها رغدا حيث شئتما ولا تقربا هذه الشجرة فتكونا من الظالمين}(البقرة:الآية35)

قال ابن عباس: الشجرة التي نهى عنها آدم عليه السلام هي السنبلة(القمح).
قال آدم: قد سمعت ولا أعصى لك أمرا ولا أقبل من عدوى نصحاً.

*وسوسة إبليس لآدم:
قال تعالى: {فوسوس لهما الشيطان ليبدي لهما ما ووري بعنهما من سوءاتهما وقال ما نهل كما ربكما عن هذه الشجرة إلا إن تكونا ملكين أو تكونا من الخالدين، وقال سماهما إني لكما لمن الناصحين، فذلاهما بغرور فلما ذاقا الشجرة بدت لهما سوءاتهما وطفقا يخصفان غليهما من ورق الجنة ونادتهما روهما الم أنهكما عن تلكما الشجرة واقل لكما إن الشيطان لكما عدو مبين}(الأعراف:الآيات20-22)

*انفرد إبليس بحواء:
يعلم إبليس أن الأنثى مهما كانت فإن في قلبها لين وضعف فانفرد بحواء وأخذ يحلف لها ويقول: اقبلي مني وكلي واطعمى آدم لتكونا مخلدين.
أقبلت حواء على آدم بعد لقاءها بإبليس وسألته أن يأكل من الشجرة.

فقال آدم: يا حواء، أنسيت عهد الله أليك والى في هذه الشجرة فتذكرت حواء قول الله لهما وتراجعت عن دعوتها.

*نسيان العهد:
قال تعالى: { ولقد عهدنا إلى آدم من قبل فنسي ولم نجد له عزما}(طه: الآية115)
عن ابن عباس رضي الله بعنهما قال: إنما سمي الإنسان لأنه عهد إليه فنسى، في هذه الآية يعلمنا الله سبحانه وتعالى أن النسيان طبيعة في الإنسان وان ادم نسى تعليمات الله سبحانه وتعالى.

*المزمار والنكبة الكبرى
عاد إبليس اللعين إلي حيلة ماكرة هدفها إخراج أدم من الجنة والمزمار هو سبب كل بلاء وإبعاد ابن آدم عن طاعة الله. وقف إبليس وأخذ يغني بمزمار فلما سمع أدم وحواء صوت المزمار جريا إليه يسمعان فأعجباهما الصوت.

قال إبليس: صفرت وطربت حين سمعت أنكما تخرجان إلى دار العموم فحزنت عليكما.
-فقال إبليس: ألان انتصرت عليه.
- حواء: قالت لإبليس يا عبد الله هل عندك حيلة في الخلود في الجنة.
- فقال إبليس: نعم إنك ستخرجين إلى دار المذلة والتعب وعندي لك أمان وهو الأكل من الشجرة التي نهاكما الله عنها.
- حواء: هذا هو الحق قدم نصيحتك إلى آدم كما قدمتها إلي.
- فقال إبليس: أخاف ألا يقبل مني آدم هذه النصيحة.
- حواء: أنا أعينك عليه فوسوس إليه

• موقف آدم وحواء
ظل إبليس اللعين يوسوس لآدم وحواء ويحسن لهما الأكل من هذه الشجرة قائلا لهما إنها شجرة الخلد من أكل منها بقى في الجنة أبد الدهر خالدا فيها ثم اقسم إبليس على أنه صادق وأنه لهما ناصح ولم يكن آدم يتصور أن مخلوقا يقسم بالله كاذبا فصدقه ونسى أمر ربه واكل هو وحواء من الشجرة فبدت لهما سوآتهما _ أي انكشفت عوراتهما_.
وكان إبليس اللعين علم أن من يأكل منها ظهرت عورته ومن ظهرت عورته خرج من الجنة ولقد حكى القرآن الكريم ذلك فقال تعالى {فذلاهما بغرور فلما ذاقا الشجرة بدت لهما سوءاتهما وطفقا يخصفان غليهما من ورق الجنة ونادتهما روهما الم أنهكما عن تلكما الشجرة وأقل لكما أن الشيطان لكما عدو مبين }(الأعراف: الآية22)

• توبة آدم:
• قال الله تعالى {قالا ربنا ظلمنا أنفسنا وان لم تغفر لنا وترحمنا لنكونن من الخاسرين}(الأعراف: الاية23)
• قال آدم ( اللهم لا إله إلا أنت سبحانك وبحمدك رب إني ظلمت نفسي فتب علي انك أنت التواب الرحيم)

بعث الله جبريل إلى آدم فقال له: يا آدم إن الرب يقرئك السلام ويقول: أليس أنا الذي خلقتك بيدي ونفخت فيك من روحي واسجدن لك ملائكتي وأسكنتك جنتي وزوجتك حواء أمتي وحذرتك عدوى فعصيتني وأطعت عدوي ؟

فما هذا البكاء وأنا أعلم ما بكيت له؟

• فقال آدم: يا جبريل كيف لا أبكى وقد أخرجت من جوار ربي ‘لي دار البلاء.
• فقال جبريل: قل هذه الكلمات
• فقال آدم : وما اقول؟
• قال جبريل: قل سبحانك اللهم وبحمدك لا إله إلا أنت وحدك لا شريك لك عملت سوءا وظلمت نفسي فارحمني أنك أنت أرحم الرحيم سبحانك اللهم وبحمدك لا إله إلا أنت وحدك لا إله إلا أنت وحدك لا شريك لك عملت سوءا وظلمت نفسي. وتب على إنك أنت التواب الرحيم

• زواج آدم بحواء:

أوحى الله يا أدم أنت صفوتي وأبو المصطفى رسولي فأبشر بنعمتي أنت وزوجك حواء ثم بأشرها أي ودخل عليها فحملت فولدت ذكرا وانثىبطن وسميت الولد قابيل والبنت إقليمياً، ثم اجتمع بها مره ثانية فحملت ثم ولدت ذكرا وأنثى فسمت الولد هابيل، والبنت لبوذا، ولم تزل حواء تلد في كل بطن ذكر وأنثى وقيل أنها ولدت مائتا ولد ذكر وأنثى؟

• وفاة آدم:
لما حضرت آدم الوفاة أوصى ولده شيت (معنى شيت: هبة الله) وعلمه ساعات الليل والنهار وعلمه العبادات التي يؤديها في ساعات الليل والنهار.
وتوفى آدم يوم الجمعة وبذلك أسدل الستار على أبو البشر صلوات الله وسلامه عليه