إبراهيم
بين شجوٍ وحنين
    
المشاركات: 14,214
الانضمام: Jun 2002
|
هل تؤمن بالحظ ؟ ما هو الحظ ؟ هل هو القدر؟
اقتباس:لكن لاشك بوجود الحظ ، ولاشك أنه لا يتعارض مع مشيئة الله تعالى ، فلا يمكن الهروب من قضاء الله ، فمن يعتقد أنه يهرب من قضاء الله فهو يهرب من قضاء الله إلى قضاء الله ، بمعنى أن ما حدث له أيضاً هو قضاء الله المقدر له
كيف يا أخي بوعائشة؟ إما الله أو الحظ. لو حاولت أن تعطي تفسير لكلمة الحظ فلن تجد. هي كلمة مبهمة و أصلها في أساطير الإغريق اليونانية في ربة الحظ كما قلت لحضرتك. إذا كان الله حاضر و يدبر في حياتنا و هو القوة الوحيدة العاملة فمن الذي جاء بالحظ؟ قد تحدث الأمور من باب السبب و النتيجة أو أعراض طبيعية أو تقدير الله العليّ و ترتيبه و تدبيره لكن لا أرى بالمرة أي معنى لوجود الحظ. هذا الكلمة غائبة تماما من مفرداتي و تفكيري، مع احترامي للجميع.
اقتباس:للحظ دور كبير في حياة الإنسان ، وقد كان ردي الأول على الردود التي استشعرت فيها عدم اقتناع أصحابها لما هم فيه من نعم لا يدركها إلا من يفقدها..
جميل. ما رأيك في أن نقول إن ما نحن فيه من نعم لا يدركها إلا من يفقدها هو من فضل الله و ربنا هو الذي أكرمنا و أنعم علينا وحده. بهذا نلغي هذه الكلمة المبهمة من قاموسنا و لا نعود ننسب أي شيء لغير الله أو بالأخذ بالأسباب و كون الباري تعالى هو سبب الأسباب و المحرك الأول كما قال أرسطو نفسه و ابن رشد و غيرهم.
اقتباس:تأتيك أيام تشعر أن الكون كله يتحالف ضدك وضد ما تريد أو ما تصبو إليه ، وتأتيك اوقات تشعر بأنك أسعد الناس فكل رمية لديك تصيب ، فأنت ناجح في عملك وسعيد في بيتك لا يوجد ما يعكر صفو حياتك لديك مبلغ مالي محترم تستطيع أن تصرف منه وتوفر ، وكل شيء يسير حسب الخطة..
هذا ليس حظ يا صديقي. تحالف الكون ضدك قد يعني امتحان الإيمان و تنقيتنا من شوائب النفس و ما يعلق بها من أدران و نجاسات فنتنقى بنار مصفية و عندها نبحث عن المقصد الإلهي أن نصبر على المحنة بشكر و حمد و نطلب من ربنا أن يعلمنا دروسه فيها. ليس الثراء المادي دليل على رضا الله بل قد يكون المال كما تعلم لعنة على الإنسان و بالتالي فرضا الله ليس مقترن لا بالسعادة المالية و لا بالأزمة بل رضاه مع من يسيرون بحسب مشيئته و المال أو عدمه فكله إلى زوال و لا يدل على شيء.
اقتباس:وقد قال الله تعالى في محكم كتابه العزيز (ولا يلقاها إلا كل ذو حظٍ عظيم)
صدق الله العظيم
آمين! كلام جميل. و لكن ما معنى الحظ هنا؟ أهو الحظ بمعناه الدارج؟ أشك في ذلك. لا يجب أن ننسى أن مفردات العربية القديمة قد تعني شيء بخلاف ما تداولنا عليه حاليا حيث يقول مثلا أبو الطيب المتنبي في بيت شعر عن الحظ: هو الجد حتى تفضل العين أختها و يصير اليوم لليوم سيدا. هنا أشار للحظ بمفردة من مفردات زمنه فقال "الجد". طبعا لا أوافقه بالمرة و رغم أني أحب البيت أدبيا إلا أني أرفضه من حيث الفكرة رفض شديد لأن حينما تفضل العين أختها فهذا تقسيم الأرزاق فكما أن هناك النملة هناك الفيل و لن يكون الكون كله فيلة و لن يكون الكون كله نمل بل هذه هي حكمة ربنا في تقسيماته.
و شكرا على بقية ما أوردت و أعجبني كثيرا. طاب يومك جميلاً. :redrose:
|
|
07-01-2006, 06:28 PM |
|
{myadvertisements[zone_3]}
بوعائشة
عضو رائد
    
المشاركات: 2,825
الانضمام: Sep 2002
|
هل تؤمن بالحظ ؟ ما هو الحظ ؟ هل هو القدر؟
اقتباس:كيف يا أخي بوعائشة؟ إما الله أو الحظ. لو حاولت أن تعطي تفسير لكلمة الحظ فلن تجد. هي كلمة مبهمة و أصلها في أساطير الإغريق اليونانية في ربة الحظ كما قلت لحضرتك. إذا كان الله حاضر و يدبر في حياتنا و هو القوة الوحيدة العاملة فمن الذي جاء بالحظ؟ قد تحدث الأمور من باب السبب و النتيجة أو أعراض طبيعية أو تقدير الله العليّ و ترتيبه و تدبيره لكن لا أرى بالمرة أي معنى لوجود الحظ. هذا الكلمة غائبة تماما من مفرداتي و تفكيري، مع احترامي للجميع.
سأعطيك مثالاً يا عزيزي على ذلك..
لو أراد شخص الانتحار ، ثم عاد في رأيه ، ثم عاد فجأة وانتحر على طريقة الهاري كاري..
هل نكون بصدد رجل استبق إرادة الله أو قام بقتل نفسه قبل أن يأذن الله للموت أن يأخذه ، أم أنه كان مقدراً أن يموت على الكفر هذه الساعة وهذه الدقيقة؟..
هل يكون الرجل هنا انتصر على الله وسبق على أجله؟..
بالطبع الإجابة على كل هذه التساؤلات هي النفي..
الحظ ، في اعتقادي أيضاً لا يخرج عن كونه مخلوق مسخر لمن شاء الله أن يخدمه فلا تعارض بين الحظ ومشيئة الله لأن أي أمر يدور في الكون هو من عند الله..
اقتباس:هذا ليس حظ يا صديقي. تحالف الكون ضدك قد يعني امتحان الإيمان و تنقيتنا من شوائب النفس و ما يعلق بها من أدران و نجاسات فنتنقى بنار مصفية و عندها نبحث عن المقصد الإلهي أن نصبر على المحنة بشكر و حمد و نطلب من ربنا أن يعلمنا دروسه فيها. ليس الثراء المادي دليل على رضا الله بل قد يكون المال كما تعلم لعنة على الإنسان و بالتالي فرضا الله ليس مقترن لا بالسعادة المالية و لا بالأزمة بل رضاه مع من يسيرون بحسب مشيئته و المال أو عدمه فكله إلى زوال و لا يدل على شيء.
طيب ما رأيك في قوله تعالى: (وتلك الأيام نداولها بين الناس)..
:redrose:
|
|
07-02-2006, 08:30 PM |
|
{myadvertisements[zone_3]}
نبيل حاجي نائف
عضو متقدم
   
المشاركات: 620
الانضمام: Mar 2006
|
هل تؤمن بالحظ ؟ ما هو الحظ ؟ هل هو القدر؟
تحية ومرحباً للجميع
إننا وبعد كل هذه المعارف والتقدم العلمي , تتكلمون على الحظ السيء ؟
الآن هناك المعارف العلمية الدقيقة , والتنبؤات الدقيقة التي تبنى على هذه المعارف , وعندما لاتتوفر المعارف الدقيقة الكافية لبناء تنبؤات دقيقة , يتقدم علم الاحتمالات والإحصاء ليساعدنا ويقدم لنا الاحتمالات ونسبة كل منها وبدقة عالية تسمح لنا باختيار الأفضل لنا .
فلآن هناك التأمين في كافة المجالات , وهو يعتمد على المعارف والعلوم والإحصاء وقوانين الاحتمالات ( إن للصدفة قوانينها الرياضية ), وهذا بهدف التعامل مع الأوضاع الكارثية أو السيئة ( أو الحظ السيء ) .
والآن عندما يجري القيام بأي مشروع هندسي أو صناعي أو تجاري أو فضائي . . إلخ . تجري دراسات وحسابات تجعل تأثير الحظ السيء أو الصدفة السيئة في أقل مقدار ممكن , ولايعتمد على الحظ بتاتاً .
إن ترك الامور للظروف والفوضى وانتظار الحظ لكي ينقظنا لم يعد وارداً الآن .
أما قضية ربح ورقة يانصيب أو حصول صدفة حادثة سيئة , فهذا وارد دوماً , ولكن لكل حادثة مهما كانت نسبة احتمال يمكن بالعلم والدراسة معرفته .
ونسبة الاحتمال هذه أو مقدارها هام جداً , فربح ورقة يانصيب واحدة من مجموعة مليون ورقة هو في حكم المستحيل , مع أنه سوف تربح واحدة , ولكن في المقابل سوف تخسر 999999 ورقة .
ومع هذا يظل استعمال مفهوم الحظ السيء له دوره الهام في التعامل مع الفشل والأوضاع السيئة وامتصاص أثارهم النفسية السلبة .
وأنا لا أؤمن بالحظ أبداً .
|
|
07-02-2006, 09:25 PM |
|
{myadvertisements[zone_3]}
{myadvertisements[zone_3]}
{myadvertisements[zone_3]}
Charactos
عضو متقدم
   
المشاركات: 357
الانضمام: Mar 2006
|
هل تؤمن بالحظ ؟ ما هو الحظ ؟ هل هو القدر؟
اقتباس: أبو إبراهيم كتب/كتبت
عزيزي كاراكتوس،
لي تعريف للحظ مختلف تبنيته بعد سنين وبعد تجربة... أرجو أن يفيدك...
الحظ ليس الصدفة، الحظ هو ما تأخذه وتناله من هذه الدنيا...
إذاً هو نصيبك من الدنيا...
والحظ والنصيب بهذا التعريف، لا يختلف بين اثنين الأول يقول إنه محظوظ والثاني لا...
الاختلاف الوحيد، هو ألا تتردد لحظة الخيار !!
إذا مر قطار الدنيا، فلا تفكر واقفز إليه.... قد لا يكون هناك قطارٌ بعده...
الحظ، مثل سيارة التكسي الفارغة، إن لم تقفز بسرعة، سبقك غيرك... وقد تنتظر ساعات بعدها تلعن حظك...
وصدقني إن نفذت هذا التكتيك في الحياة، انقلبت إلى سعيد، وأخذت نصيبك من الحياة، وانسحب الحظ على حياتك عامةً...
لا تضيع الفرص، ولا تتأخر عن أي شيئ، وتسابق مع الزمن، وكن هناك قبل أن يمر حظك وحظوظ الآخرين...
(f)
عزيزي أبو ابراهيم
لك كل المحبة ولاحترام
قلت: إن الحظ هو النصيب, ألا ترى بأن هذه الكلمة هي المرادف لكلمة الحظ؟ , أما الكسب والاكتساب فهي عملية يخطط لها الانسان وما يناله من هذه العملية لا علاقة لها بالنصيب , قد تكون محقا في قولك " النصيب " هو مايناله الانسان في دنياه إذا اعتبرنا كلمة نصيب هنا بمعنى ما جمعه من مكاسب.
أما مثالك عن التاكسي ... فيعني استغلال واغتنام الفرص! وهذا فيه جهد مبذول أو شطارة من الشخص الذي يقوم عليه ....فما قولك إذا كان انسان في صحراء جرداء ويكاد أن يموت من العطش فانفجرت تحت قدميه عين ماء ! أو انسان يسير في الطريق ويجد أمامه رزمة نقود ملقاة في الطريق ... فماذا تسمي هذا الحدث؟ هل هو الحظ ؟ هل هو النصيب ؟ هل هو القدر؟ هل هي الصدفة؟ ما هو؟
ماذا تقصد بتنفيذ التكتيك ؟ هل آخذ ما كتبه الله لغيري باستغلال أية وسيلة؟ ألم يقل الله تعالى : " لَهُ مَقَالِيدُ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ يَبْسُطُ الرِّزْقَ لِمَن يَشَاءُ وَيَقْدِرُ إِنَّهُ بِكُلِّ شَيْءٍ عَلِيمٌ [الشورى : 12]"
إن كلمة حظ ذكرت في القرآن في قوله تعالى :" فَخَرَجَ عَلَى قَوْمِهِ فِي زِينَتِهِ قَالَ الَّذِينَ يُرِيدُونَ الْحَيَاةَ الدُّنيَا يَا لَيْتَ لَنَا مِثْلَ مَا أُوتِيَ قَارُونُ إِنَّهُ لَذُو حَظٍّ عَظِيمٍ [القصص : 79]"
التفسير للجلالين :
- (فخرج) قارون (على قومه في زينته) باتباعه الكثيرين ركبانا متحلين بملابس الذهب والحرير على خيول وبغال متحلية (قال الذين يريدون الحياة الدنيا يا) للتنبيه (ليت لنا مثل ما أوتي قارون) في الدنيا (إنه لذو حظ) نصيب (عظيم) واف فيها.
وقال تعالى : " وَمَا يُلَقَّاهَا إِلَّا الَّذِينَ صَبَرُوا وَمَا يُلَقَّاهَا إِلَّا ذُو حَظٍّ عَظِيمٍ [فصلت : 35] "
التفسير للجلالين :
- (وما يلقاها) يؤتي الخصلة التي هي أحسن (إلا الذين صبروا وما يلقاها إلا ذو حظ) ثواب (عظيم)
اكتفي بهذا الآن ولنا لقاء
لك كل تقديري واحترامي
:redrose:
|
|
07-04-2006, 09:22 PM |
|
{myadvertisements[zone_3]}
{myadvertisements[zone_3]}