{myadvertisements[zone_3]}
{myadvertisements[zone_3]}
نبيل حاجي نائف
عضو متقدم
المشاركات: 620
الانضمام: Mar 2006
|
هل نحن ....؟
في رأي العنصرية مرتبطة وتابعة لطبيعة ودرجة وقوة وشدة انتماء الفرد للجماعة , فانتماء الفرد لجماعة أو عشيرة أو عقيدة أودولة أو قومية ..... , تجعل هذا الفرد يعتبر نفسه جزء من البنية التي ينتمي إليها , وتصبح تمثله ويمثلها .
لذلك سوف يدافع عنها ويسعى لتنميتها والمحافظة عليها والدفاع عنها إذا هددت أو أهينت أو هوجمت أو تعرضت للخطر من قبل البنيات المشابه الأخرى , وهذه هي العنصرية في رأي .
لذلك العنصرية تزول إلا إذا توسع الانتماء ليشمل كافة الأفراد .
وهذا لم يتحقق ولن يتحقق بسهولة , فالبنيات الاجتماعية بأشكالها المتنوعة والتي تضم أعداد كبيرة ينتمون إليها , يصعب زوالها بسهولة , فهي لها كيانها المتماسك والذي تدافع عنه وتسعى لاستمراره .
وجواباً لسؤالك هل العرب عنصريين , نعم هم عنصريون بقدر قوة وشدة انتمائهم للعروبة .
وفي رأي إن هذا الانتماء وكافة الانتماءات البشرية الأخرى سوف تضعف نتيجة توسع العلاقات البشرية والتي أصبحت تشمل غالبية العالم ( أي العولمة ) , وبالتالي سوف تذوب الانتماءات بالتدرج الضعيفة ثم الأقوى .
وبالنسبة للانتماء للعروبة فهو في رأي أصبح ضعيفاً وسائر نحو الضعف أكثر , وهذا بسبب عوامل كثيرة .
مع تحياتي ومودتي
|
|
06-19-2006, 06:50 AM |
|
{myadvertisements[zone_3]}
آمون
عضو متقدم
المشاركات: 700
الانضمام: Jan 2004
|
هل نحن ....؟
اقتباس:هل العرب عنصريون ؟؟؟
السؤال واسع ، فإن أجبنا بـ "لا" كنا نمزح ، وإذا أجبنا بـ "نعم" ظلمنا القوم وعممنا عليهم حكما أخلاقيا ، ناهيك عن أن السؤال يفترض وجود كيان واحد (وثقافة واحدة) اسمه "العرب" ، وهذا في رأيي غير دقيق فهناك أمم عربية لكل منها نصيبها من التمدين ومن النضج الأخلاقي ومن كل شيء آخر ، لكن أحسنت بإتاحة خير ثالث غير نعم ولا .
مبدئيا لا أعتقد أن مجتمعا ما على سطح الأرض يخلو من درجة ما من العنصرية بمختلف أشكالها وتعبيراتها ، لكن السؤال : أي مدى بلغته العنصرية في ثقافة المجتمع ؟ مجرد ممارسة هامشية معزولة ومحصورة في نطاق ضيق أم تيار مؤثر في متن الثقافة والاجتماع؟ والسؤال الأهم مطلقا : ما هو موقف المجتمع ككل من العنصرية ؟ موقف المجتمع (المقصود قواه الحية الفاعلة) هو بالضبط ما سيحاصر العنصرية ويغلق أمامها الأبواب حتى لو لن يجتثها نهائيا ، وهو نفسه الذي سيتركها تعربد ويستفحل أمرها وتشيع .
انظر مثلا لما حدث في مصر منذ شهور قليلة حين فضت قوات الأمن اعتصام عدد من اللاجئين السودانيين بطريقة وحشية وقطعا عنصرية نتج عنها مقتل أكثر من عشرين من المعتصمين ، ماذا فعل المجتمع المصري ردا على هذه الهمجية العنصرية ؟ تظاهر عدة أفراد وأصدرت منظمات حقوق الإنسان بيانات إدانة وقدم نائب في البرلمان استجواب لوزير الداخلية ثم لا شيء وإن هي إلا أيام ونُسي الأمر كأنه لم يكن ، حتى النيابة العامة لم تصدر نتائج تحقيق ولم توجه اتهاما لأحد ، رد هزيل من مجتمع معطوب في أخلاقه وضميره وحاسته النقدية ، قارن هذه الواقعة المصرية بما هو أقل منها بكثير حين يحدث في بلد مثل انجلترا مثلا وتقوم الدنيا ولا تقعد وتُقدم اعتذارات واستقالات وتنصب محاكمات وغيره من أعمال محاصرة العنصرية والتضييق عليها .
المجتمع السعودي قائم على تراتبية قبلية - مذهبية ـ مناطقية تجعل من وصفه بالعنصرية شيئا من قبيل تحصيل الحاصل تماما كما تصف المجتمع الفرنسي بالعلمانية مثلا ، ومن المبكر لأوانه جدا الحديث عن حركة مجتمع ، والحق أن المجتمع هنا يتنفس العنصرية لكن غالبا دون وعي بها ، مجتمع متروك على سجيته دون زعامة فكرية تقومه وتصدمه وتعكر عليه صفو طمأنينته المزيفة ولا قيادة رأي تفتح أمام وعيه أفاقا جديدة أكثر إنسانية .
الكويت التي تميزت دائما بحركة وحيوية مجتمعها لا تخلو من فجور عنصري يتمثل في الموقف من أولئك الذين يصنفون كـ "بدون" ، وهناك ايضا الموقف من العمال الأجانب الذي تشترك فيه مع بقية البلدان الخليجية الأخرى ، لكن ـ والحق يقال ـ هناك أصوات صحفية وسياسية وحتى من داخل الأسرة الحاكمة تطرح هذه القضايا من وقت لآخر .
هناك عنصرية في المجتمعات العربية (أو تلك التي أعرف عنها شيئا ) لكن الأسوأ من وجود العنصرية هو تقبل المجتمع لها والتعايش معها ، وفي أحسن الأحوال ضعف حركته المضادة لها .
|
|
06-19-2006, 06:56 AM |
|
{myadvertisements[zone_3]}