بدأت يوم العطلة بمشاهدة ايران تاكل علقة على يد البرتغال و كانت النتيجة متوقعة و المباراة مملة. و لكن الجمال الكروي بكل عمقه تجلى في مباراة الافارقة من غانا مع جمهورية التشيك، و لا أحلى من الافارقة المغمورين حين يلقنون نجوم اوروبا و اميركا اللاتينية دروسا في الكرة، كما حصل حين سحقت الكامرون الارجنتين، و حين هزمت السنغال فرنسا. تلك الفرق الافريقية التي تحلم بمجرد الوصول للنهائيات دائما تفاجئنا حين تحقق مثل هذه النتائج. و دائما اضحك بعمق حين اراهم بدأوا الرقصات الافريقية بعد تسجيل كل هدف، في حين يجلس حارس المرمى الاوروبي على الارض مصعوقا مما حدث.

و بعد تلك المباراة الممتعة بكل المعاني، توقعت مباراة مملة اخرى، نتيجتها معروفة مسبقا، تفوز فيها ايطاليا على اميركا.

لكن يا شباب، كانت تلك فضيحة كروية على مستوى رفيع.

أميركا تتعادل مع ايطاليا مع انها كانت تلعب بتسع رجال فقط مقابل عشرة، و الأنكى من ذلك أن اميركا كادت تهزم ايطاليا لولا قانون التسلل الذي ألغى الهدف الذي سجله الامريكان!!!

في الحقيقة و انا اشاهد المباراة، حين سجل الايطالي هدفا في مرماه بالخطأ و طٌرد احد لاعبي ايطاليا، بدأ المعلقون الامريكيون بالصراخ فرحا قائلين، "الان لدينا فرصة لنتعادل و نسرق النقطة الثمينة. لدينا 11 لاعب و لديهم 10 لاعبين."

لكن انا لم اصدق و كنت واثقا ان ايطاليا ستهزم المنتخب الامريكي حتى بعشرة لاعبين. لكن الواقع كان مختلفا، فالمنتخب الامريكي كان يلعب بمهارة و يتفنن في التمرير و الهجوم و الدفاع. و لم أصدق ان لاعبي يوفنتوس و انترميلان هم نفسهم الذين يواجهون مبتدئي الامريكيين الدرجة الثانية عديمي الخبرة.

و لكن عندما تغيرت الاحوال و طُرد لاعبين من المنتخب الامريكي، بدأ المعلقون بتعزية بعضهم على الخسارة الاكيدة. و هنا كانت المفاجأة: الامريكيون يقفون ندا عنيدا امام الطليان، و ما يزيد الطين بلة هو اللحيظة التي اعتقدنا فيها انهم سجلوا هدفا بجدارة لولا انهم كانوا في موقع تسلل.

في الواقع شعرت ان الطليان لم يستحقوا حتى التعادل، و تمنيت لو لم يُحسب الهدف الامريكي كتسلل، بل و لعنت قانون التسلل ذاته، فكم وددت أن يجرجر الطليان اذيال الخيبة امام فريق مغمور كهذا، لأنهم لم يمثلوا بالمرة تاريخ ايطاليا الكروي العريق، بل أغرقوه في العار.

مبروك للمغمورين الامريكان الذين بذلوا جهدا جسديا جبارا للوقوف امام المارد الايطالي الذي بات كسولا سمينا لا يقوى على رفع ثقله.

باعتقادي لم يك هناك ما يعيب ،بل كان شيئاً غريب ...لماذا ؟
لقد قدم الطليان أمام غانا مباراة أكثر من رائعة ،قدموا خلالها كل ما في كرة القدم من جمال . أما أمام USA فقد ظهر الفريق تعباً ،وهذا الغريب ،لا لياقة بدنية و لا رغبة لللعب .

بكل الأحوال الخميس هو الموعهد الحقيقي للكرة الطليانية مع المونديال

ايطاليا * التشيك
1 * 0

اقتباس:  اميريشو   كتب/كتبت  
 
باعتقادي لم يك هناك ما يعيب ،بل كان شيئاً غريب ...لماذا ؟
لقد قدم الطليان أمام غانا مباراة أكثر من رائعة ،قدموا خلالها كل ما في كرة القدم من جمال . أما أمام USA فقد ظهر الفريق تعباً ،وهذا الغريب ،لا لياقة بدنية و لا رغبة لللعب .

بكل الأحوال الخميس هو الموعهد الحقيقي للكرة الطليانية مع المونديال  

ايطاليا * التشيك  
  1    *   0

المفارقة ان الامريكيين الان يشجعون ايطاليا لهزيمة التيشك، فإن حصل هذا و هزموا هم غانا، سيتمكنون من الصعود الى الدور الثاني.

اقتباس:  اميريشو   كتب/كتبت  
 
باعتقادي لم يك هناك ما يعيب ،بل كان شيئاً غريب ...لماذا ؟
لقد قدم الطليان أمام غانا مباراة أكثر من رائعة ،قدموا خلالها كل ما في كرة القدم من جمال . أما أمام USA فقد ظهر الفريق تعباً ،وهذا الغريب ،لا لياقة بدنية و لا رغبة لللعب .

بكل الأحوال الخميس هو الموعهد الحقيقي للكرة الطليانية مع المونديال  

ايطاليا * التشيك  
  1    *   0

المفارقة ان الامريكيين الان يشجعون ايطاليا لهزيمة التيشك، فإن حصل هذا و هزموا هم غانا، سيتمكنون من الصعود الى الدور الثاني.