اقتباس: كمبيوترجي كتب/كتبت
أعجبني قول الزميل إبراهيم حين علّق أن الزرقاوي هو شهيد قضيته، وأنه جدير بالاحترام لمجرد وقوفه في وجه القوى العظمى في العالم...
كنت أحضر رداً طويلاً على هذه الجملة، به أسماء كل من هم أمثال الزرقاوي ممن ’وقفوا في وجه القوى العظمى في العالم ليكونوا شهداء قضية‘، إلى جانب الأرقام بعدد من قتلوهم، لكن للأسف وجدت أن الأمر يستغرق الكثير جداً من الوقت.
لكن أورد بعض الأمثلة.
أدولف هتلر: كل من هو ليس آرياً يستحق الإبادة. مجموع القتلى: 51 مليون (الحرب العالمية الثانية فقط.)
أسامة بن لادن: كل من هو ليس مسلماً سلفياً يستحق الإبادة. مجموع القتلى: 3206 (11/9 و تفجيرات كينيا و نيروبي فقط.)
أبو مصعب الزرقاوي: كل من هو ليس مسلماً سلفياً يستحق الإبادة. مجموع القتلى: 870 على الأقل.
http://en.wikipedia.org/wiki/Zarqawi#Terro...errilla_attacks
http://english.aljazeera.net/NR/exeres/407...86063C0E5EA.htm
http://en.wikipedia.org/wiki/Ashura_massacre
ما الفرق بين الثلاثة؟ و لماذا لا يمكننا أن نضيف مجموعة الجنرالات الإسرائيليين مثلاً، أو الديكتاتوريين (الحكام العرب مثلاً) للقائمة؟ ببساطة شديدة، هؤلاء لا يقفون أمام قوى عظمى أو أي شيء.
من يمكن إضافته للقائمة إذاً؟
صدام حسين؟
سلوبودان ميلوشيفيتش؟ يعني القائمة طويلة جداً و البحث فيها مثير للغثيان. لكن بمنطق إبراهيم، يجب علينا اعتباره هؤلاء شهداء قضية.
يجب علينا أن نعتبر من يقتل الملايين لأنهم ليسو آريين شهيد قضية.
القضية: يجب قتل كل من هو غيري!
يجب علينا أن نعتبر من يقتل الآلاف لأنهم مسلمين شهيد قضية.
القضية: يجب قتل كل من هو غيري!
يجب علينا أن نعتبر من يقتل الآلاف لأنهم ليسو مسلمين شهيد قضية.
القضية: يجب قتل كل من هو غيري!
يجب علينا أن نحترم ’القضية‘؛ نحترم من ’يستشهد‘ في سبيل ’غايته الأسمى‘ بأن يمارس التطهير العرقي أو الديني أو الإبادة ضد ’الآخر‘.
يجب أن نحترم من يعملون من أجل ’القضية‘.
مجزرة رواندا، 800 ألف قتيل.
يجب أن نحترم من يعملون من أجل ’القضية‘.
مجزرة صربيا، 8106 قتيل.
لماذا؟ لأن إبراهيم الجالس في بيتهم، مستريح إلى مقعد ملائم، يتمتع بحياة محترمة لا أحد يقتله فيها لأجل ’قضية‘ ما، جالس على الويب ليتفلسف و يشطب ـ بمنتهى البساطة ـ ملايين القتلى و حقوق الإنسان، و فوق ذلك يمنح السفاحين مبرراً للاحترام و التخليد نظير كل القتل الذي قاموا به في إطار ’وقوفهم أمام القوى العظمى‘.
إبراهيم الذي يساوي بين الزرقاوي و المسيح باعتبار أن كلاً منهما قد قُتل في سبيل ’القضية‘ أمام قوى عظمى. أنتظر بشدة لأرى ما سيكون يوم يتم قتل صدام أو بن لادن!