رسالة حلمنتشية من سوري ضد التدخل الغربي بين الاخوان الاشقاء
]لاأحد غيرنا مؤهل أو كفؤ لحمل الراية والسير بالعالمين إلى بر الأمان رضي من رضي وأبى من أبى (واللي موعاجبو يطق راسه بالحيط).
وبعدين لماذا كل هذا اللف والدوران, ألم يعلموا أن الله سخراهل الغرب لنا يشقون ويتعبون, ويخترعون ويصنعون, ويكدحون ويعملون كالدواب (حمير شغل) بل كالآلات في الليل والنهار ونحن مرتاحون, (بتجي) لعندنا اللقمة جاهزة, والبضاعة ملفوفة وبالكراتين, والسيارة على (الزيرو), (بس) شغل وامشِِ لاأحلى ولا أجمل.
ومع ذلك هم(حاطينا) بدماغهم ولاسيما (أنتيكاتنا) من الدول الثورية والتقدمية المليئة بالعاهات من الهباشين والشبيحة والفاسدين والمفسدين والمستبدين, لأن هؤلاء فقط دماغهم حامية, ومصرون على تكسير راسهم وعرقلة أمورهم وقطع رزقهم وتدميرهم وحصارهم. والأهم من كل ذلك أنهم شوكة في حلق اليهود في الجولان وجبهة الجولان فكل يوم عملية وكل ليلة مناوشة ومابينهما تبادل لإطلاق النار, والمستوطنون اليهود تركوا المنطقة من كثرة المقاومة فيها وهربوا ليس إلى المناطق الداخلية من فلسطين بل بدؤوا يراجعون حساباتهم ليعودوا إلى مهاجرهم من حيث جاؤوا الى روسيا والامانيا والحبشة.
وغير (هيك ) فالامبرياليون والاستعماريون والاستغلاليون عندهم لكل قضية من قضايانا ميزان مختلف تقديراً لنا وتعظيماً, ولاسيما للقضايا التي بيننا وبين أهلنا وأبناء عمنا. يعني هم في الحقيقة أجانب, ولكنهم يعشقون التدخل بيننا في سورية ولبنان علماً أننا إخوة وعرب وشعب واحد (بس ببلدين) يعني في ناس منا سافروا على ذلك البلد ومارجعوا فصاروا شعباً واحداً في بلدين والأهم أن ولاة نعمتنا لحقوا بهم لرعاية أمرهم.
يعني مثلاً - نحن السوريين- كنا في لبنان, نرعى مصالح أبناء شعبنا, ونمنعهم من الاقتتال والاختلاف وطول اللسان على أنفسهم وعلى غيرهم ومن الكتابة والتعبير عن آرائهم بكل حرية, وكأن لاأحد غيرهم في هذه الدنيا,وكنا احيانا"نقتل من يتجاوز حرية الصحافة المقدسة لدينا. وكنا ومازلنا حريصين عليهم أن يبقوا مقاومين, فيعيشوا أعزةً كراماً لأن المقاومة عز وشرف لأصحابها, ولو أنه لايوجد عندنا مقاومة في الجولان لكننا كنا نحن من يحرك جبهة جنوب لبنان ونثير النخوة العربية ونطلب باشعال هذه الجبهة فقط لا غير. وكنا أشد حرصاً أن يموتوا اللبنانيين شهداء لأن الشهادة علو في المنزلة ورفعة في المكانة, وجنة عرضها السموات والأرض. ولأننا كما أمناهم في الدنيا واعتبرنا أنفسنا أولياء أمرهم ومسؤولين عنهم, وطالما أننا وراءهم في الأولى والآخرة, فإننا نريد تأمينهم في الآخرة وهذا بعض واجب الإخوة,اي ان النظام يدرس فتح مراكز للمخابرات في الدنيا الأخرة قريبا".. ولكن يافرحة ماتمت, فجاء الأعداء ليفرقوا بين الأحباب ويتدخلوا بين الأهل, فلكل مسألة اجتماع في مجلس في الأمن وكأنه ماعندهم غيرنا وهات ياقرارات. (مامنلحق) تنفيذ القرار (طبعاً لايعجبهم تنفيذنا), (فبلحقوا) لنا قرار ثانٍ (أخو أخته). ولك حتى ترسيم (تحديد) الحدود بيننا يتدخلون بها.
هؤلاء الناس الاجانب (لعنة الله عليهم) دائماً يكذبون ويريدون خداعنا وإقلاق راحتنا ونومنا, ولاسيما عندما تتعلق القضية بدولة من دول العالم النايمة وخصوصا إذا كانت هذه الدولة عربية, ولاسيما ولاسيما إذا كانت سورية, والسبب كما أسلفنا أن النظام(معطل لهم) كل مشاريعهم في المنطقة
منقول عن - السياسة-بدرالدين قربي
****************
نسخة طبق الاصل عن نموذج الخطاب السوري البعثي[/SIZE]
|