في الغابة المسيجة
فصيلتا حيوان ...
الأولى :
بمخالبٍ
وأنيابٍ
وغرائزَ شريرة
والثانية :
بأجسادٍ نحيلة
وجلدٍ يحملُ إمضاءات كثيرة
ربما سكان الفضاء
يدعونها بأصل الإنسان ...
في الغابة نفسها
خلف السياج
فصيلةٌ من نوع نادر
تعاني أمراضاً نفسية
اضطرا باتٍ
وهذيان ...
محكومةٌ بالحجر صحياً
كي لا تنقل العدوى
فيصيرُ الوضعُ وباءاً
والهمسُ صراخاً
والشمعُ يغدو نيران ...
في الغابة المسكونة
بالغيم والضباب
الشمسُ لا تشرق
السماءُ لا تمطر
والأرضُ التي مصوا عرقها
لم تعد إلا مقابراً
فوق وتحت التراب
والمشردون فوق ضفاف الجوعِ
ينتظرون في خريفهم نواراً
ليغسل عنهم تراكم الأحزان ...
في الغابة المسيجة
فصيلتا حيوان ..
الأولى :
تزداد امتداداً وتكاثراً
تواصل امتهان الشبعِ
وحرفة الاغتصاب
والثانية
تزداد وحدةً
فقراً
شحوباً
ووهناً
وتموتُ قردةً
ربما سكان الفضاء
يدعونها بأصل الإنسان .....
كما يبدو لي بدأت تدخل بل دخلت بهذه القصيدة إلى غابة الشعر التأملي الفكري الذي يدرس حالة فكرة رؤية.
أشدّ على يدك يا صديقي
لا تترك فرصة المتابعة في هذا الاتجاه تفلت من يدك
قلائل من يصنعون مجدا بهذه الكلمات
قصيدتك ذات معنى ومغزى كبيرين
نحن بانتظار المزيد
محبتي ومودتي
محمد الدرة(f)
05-27-2006, 11:36 PM
{myadvertisements[zone_3]}
ابن حوران
عضو رائد
المشاركات: 776
الانضمام: Aug 2003
الغالي محمد الدرة أسعدني مرورك يا صديقي وافرحتني كلماتك كثيراً بقصيدة كنت متردد بعض الشيء بنشرها لانها خطوة جديدة خلف حجرة لاول مرة اقرع بابها وأدخل عليها أتلمس جدرانها بدهشة وبتامل .
أكيد لن اترك الفرصة ولكن الأهم أن الفرصة لا تتركني