تعيد علاقاتها الدبلوماسية الكاملة /
الدرس الليبي
......................
......................
..بعد قطيعة أقل ما يقال عنها انها دبلوماسية دامت مايزيد عن ربع قرن تعيد الجماهرية العربية الليبية الاشتراكية العظمى علاقاتها الأكثر من دبلوماسية مع الدولة العظمى الأوحد على الخارطة السياسية الحالية.
من
طز في اميركا
لم يكن قصف ليبيا من قبل القوات البحرية و الجوية الامريكية عام 1986 مجرد
ردة فعل بسيطة عن مقتل عسكري امريكي بين عشارت الضحايا في تفجير ملهى في برلين بل كانت إحدى أول و أسبق عمليات مكافحة الإرهاب الامريكية و تحت أنف الدب الروسي و على حدوده في بعض الأحيان قبل ان يتشدق بها الرئيس الامريكي الحالي مكافح الإرهاب الأخطر في تاريخ العالم ...
رونالد ريغان كان في ولايته الثانية وكان قد سار طويلا في حرب النجوم ضد خصم أوهمته هيئة الاستخبارات الامريكية سيئة الصيت بضخامته... وكانت ليبيا لاتزال في صراعها مع التشاد ودعمها للقضية الفلسطينة من عمان.. للشام.. لبيروت.. وتقدمها المطرد في استغلال الثورة النفطية الطائلة التي اغدقت من خيراتها الكثير الكثير على المنظات الثورية والعالمية و كان للثورين العرب في قضيتهم الكبرى "قضية فلسطين" حصة كبيرة من هذا الدعم.. ليس نهايتها ردود الفعل الليبية تجاه الفلسطينين بعد اوسلو " قضية المهجرين الفلسطينية في ليبيا التي اشترك جيدا في ادائها حرس الحدود المصري بسوء ادائه المعروف لمهامه عبر التاريخ".. و ليس لجيش التحرير الارلندي المسلح بحصة أقل منها او افدح...
طبعا ردة الفعل الليبية لم تتجلى ابدا بالإستسلام لحجم و هول الضربة الامريكية لليبيا "راح ضحيتها احدى ابناء العقيد القذافي نفسه و في بيته" بل ازداد شراسة ونقمة بتفجير طائرة اللوكربي فوق اسكتلندا الذي راح ضحيتها 270 شخصا اتهم بها و اقر رسميا بمسؤليته عنها النظام الليبي وغيرها الكثير من الاعمال الاعتدائية والثورية الرافضة لفكرة الهيمنة الامريكية على العالم ليس اقلها برنامج تسلح نووي
قطع شوطا لا بأ س به حسب رأي الخبراء الدولين الذين استلموا هذا البرنامج بتفاصيله بعد ان قررت الجماهرية
برغبتها المنفردة ايقاف نشاطها النووي و تسليمه الى اللجنة الدولية للطاقة النووية...
وليس لتغييب
الإمام موسى الصدر
طبعا في النهاية لن نقول و لن نفكر ابدا ان علاقة ليبيا مع اميركا ستكون شبيهة بمن سبقوها من الدول العربية مصر والاردن بل قد تكون الاقرب لعلاقتها مع المملكة العربية السعودية لتشابه الظروف الاقتصادية و الجيو بوليتيكية.. والجولوجية..والسكانية.. وحتى أحوال الطقس...
وهل تكون هذه الخطوة درسا و عبرة لمن يعتبر من أنظمة ثوروية عروبية بالية أُخَرْ؟؟؟
وحتى يرفع العلم الاسرائيلي في سماء طرابلس الغرب "لا سمح الله لا ولا
الشيطان" لا بد ان ترفع الاقلام ويجف المداد ويقضي الزمان أمرا صار مفعولاًًًًً ً
تحياتي
واخلص الأمنيات
:music: