خاص - إباء

نهرين نت

انتقمت القوات البريطانية ظهر امس السبت من فقدانها لاربعة من افرادها في حادث اسقاط مروحية عسكرية تابعة لسلاح الجو الالبريطاني ، حيث فتحت هذه القوات نيرانها على حشد من الشبان المتظاهرين ضد الوجود البريطاني فسقط منهم اربعة شهداء في الحال وجرح ثلاثين اخرين . وكان هؤلاء الشبان قد سارعو الى موقع سقوط المروحية البريطانية ففوجئوا بمصفحات واليات بريطانية هرعت الى مكان الحادث فرشقوها بالحجارة واشعلوا النيران في اثنتين من المصفحات البريطانية .

ونقلت مصادر صحفية عن الشرطة في البصرة قولها ان المروحية اصطدمت في منزل وسط المدينة بعد أن أصابها صاروخ, ولكن وزير الدفاع الجديد ديس براون قال ان أسباب تحطم الطائرة لا زالت غير واضحة، وعبر عن تضامنه مع عائلات القتلى من الجنود البريطانيين ولم يكلف نفسه عناء الاعتذار لعوائل الشهداء الارعة من شباب البصرة .

وقال براون:" تطورات الوضع على الأرض لا زالت مستمرة ولا زالت التقارير تصل تباعا ، ويجب توخي الحذر حتى يتمكن الأشخاص الذين يقومون بالتحقيق في الحادث من انجاز عملهم .

وحسب مصدر مسؤول في محافظة البصرة تحدث لموقع نهرين نت ، فان الجنود البريطانيين ارتكبوا جريمة قتل متعمدة ضد المتظاهرين الذين تجمعوا بالقرب من مكان سقوط المروحية البريطانية ، وهذه تعتبر جريمة تضاف الى جرائم القتل التي ترتكبها القوات البريطانية بحق المواطنين العراقيين ، وحسب شهود عيان فانه لم يكن مبررا اطلاق النار بشكل مباشر على المواطنين الذين احتشدوا عند موقع سقوط المروحية ، وكان يفترض ان تدرك القوات البريطانية ان مثل هذالحادث سيستقطب المئات من المواطنين وسيلهب المشاعر الوطنية ضد الاحتلال ، واننا نعتبر استشهاد هؤلاء المواطنين جريمة قتل متعمدة يجب ان يقدم الجناة من الجنود البريطانيين الى المحكمة لانهم اطلقوا نيران اسلحتهم بدم بارد ، وليس مبررا ان يقود الخوف والهلع الذي خيم على الجنود البريطانيين ، الى ارتكاب هذه الجريمة المروعة التي سوف لن ينساها البصريون .

وحسب هذا المصدر ، فان البصرة لم تشهد مثل حالة الاحتقان والغضب ضد القوات البريطانية من قبل وبهذا الشكل ، والاجواء تذكر اهالي البصرة باجواء التوتر التي خيمت على المدينة في ايلول سبتمبر من العام الماضي عندما اقتحمت القوات البريطانية مركزا للشرطة واطلقت سراح بريطانيين كانا متهمين في قتل مواطن وضبط بحوزتهما ذخائر وخرائط وحاسوب واجهزة اتصال بالاقمار الاصطناعية .

http://ebaa.net/khaber/2006/05/07/khaber003.htm

اللهم صل على محمد و ال محمد
لا فتى الا على و لا سيف الا ذو الفقار