{myadvertisements[zone_1]}
 
تقييم الموضوع:
  • 0 صوت - 0 بمعدل
  • 1
  • 2
  • 3
  • 4
  • 5
هل بنى البابليون مكة والمدينة؟
محارب النور غير متصل
عضو رائد
*****

المشاركات: 5,508
الانضمام: Oct 2004
مشاركة: #1
هل بنى البابليون مكة والمدينة؟
هل بنى البابليون مكة والمدينة؟!






هذان موضوعان يكشفان عن الجانب الغامض من تاريخ الجزيرة العربية، واصل العرب المستعربة(العدنانية)، ودور مدينة (التيماء) في نقل اهل العراق وحضارتهم الى الجزيرة، وعن الفرضية التي تقول ان اهل بابل الهاربين من الغزو الايراني الأخميني، هم من بني مدينة يثرب(المدينة المنورة) ومكة، وان القريشيين من اصل بابلي !!

ـــــــــــــــــ



التيماء في النصوص المسمارية


د.هديب غزالة/ رئيس قسم الآثار / جامعة بابل

hudeibghazala@yahoo.com



تعود الصلات بين بلاد النهرين والجزيرة العربية الى ما قبل عصر الكتابة أي الى العصور المعروفة بأسم عصور ما قبل التاريخ. وقد جلب سكان وادي النهرين من بعض اجزاء الجزيرة العربية بعض الاحجار والمعادن منذ اقدم الازمنة، فمن ذلك النحاس الخام من الجزء الجنوبي الشرقي منها والمعروف حالياً عُمان والذي ورد اسمه في النصوص العراقية القديمة باسم (مَجان) وبقي هذا الجزء من الجزيرة مصدراً للنحاس في العصور التاريخية التي دونت اخبارها، كما جلب العراقيون الاقدمون الحجر البركاني المعروف بالحجر الاوبزيدي. ومن الجدير بالاشارة هنا الى ان الجزيرة العربية تمتعت باتصالات تجارية مهمة مع مصر ولذلك فأن من الممكن تشبيه الجزيرة العربية بوتد كبير يقع بين اقدم موطنين حضاريين هما وادي النيل ووادي النهرين ومما لاشك فيه ان تكون قد تأثرت بهذين المركزين الحضاريين عبر مختلف العصور التاريخية.



تيماء ودورها في الصلات الحضارية:


تقع مدينة تيماء في المملكة العربية السعودية وسط واحة قرب الطرف الشمالي الغربي من بادية نجد في شمال الحجاز على الطريق الذي يربط بين خليج العقبة والبتراء غرباً والخليج العربي شرقاً وتمر بها قوافل الراحلين من الشام الى اليمن في الجنوب وتوسطها بين مكة والشام من جهة وبين بابل ومصر من جهة اخرى وقد اكتسبت بفعل هذا الموقع المتميز مكانة واهمية خاصة عبر مختلف العصور التأريخية وفضلاً عن هذا فأن ارض تيماء ارض خصبة وكانت تزرع فيها اشجار النخيل بكثرة وهي ذات مياه غزيرة اذ انها تعتمد في الري على مياه بئر (هداج) وعلى بعض المجاري المائية الطبيعية الاخرى مثل قنوات الحسينية وخويلد والروشام.

تشير النصوص العراقية القديمة بأن لتلك الواحة صلات حضارية مع بلاد النهرين تعود بتأريخها الى زمن الملك الآشوري تجلاثبليزر الثالث (744-727 ق.م) اذ نقرأ في حوليات هذا الملك انه قام بمحاربة المدن والقبائل العربية مثل مساي (Masai) وتيماء (Temai) وسابيا (Sabaai) وخيافة (Haiapai) وبدانيا (Badania) وتسلم هدايا الطاعة والولاء منهم.






وقد توالت بعد ذلك الاشارات الى حملات الملوك الآشوريين ومنهم سرجون الثاني (721-705 ق.م) اذ يذكر في نصوصه بقيامه بدخول منطقة شمال غرب الجزيرة العربية وتسلمه هدايا الطاعة والولاء من القبائل العربية القاطنة في تلك المنطقة والتي كانت من بينها ثمود وقد استمرت سيطرة الآشوريين على مناطق شمال الجزيرة العربية في عهد كل من الملكين سنحاريب (705-681 ق.م) وآشور بنيبال (669-627 ق.م) بهدف فرض السيطرة المباشرة على المراكز التجارية فيها وهذا ما نستشفه من خلال النصوص المسمارية التي جاءتنا من عهد هذين الملكين.



البابليون في تيماء


وفي عهد الدولة البابلية الحديثة (626-539 ق.م) اولى البابليون اهمية كبيرة بهذا الواحة وخصوصاً في عهد ملكهم الاخير نبونائيد (556-539 ق.م) اذ قام بحملة عليها في عام (549 ق.م) واتخذ منها مقراً لاقامته لفترة طويلة من حكمه امتدت عشر سنوات حيث بنى لنفسه قصراً اشار اليه في نصوصه:

(بأنه كالقصر الذي شيده نبوخذ نصر الثاني في بابل، وجعل تيماء مدينة زاهرة)

وفي الحقيقة ان تيماء كانت تمثل العاصمة الحقيقية للامبراطورية البابلية بعد ان ترك نبونائيد ابنه بيلشاصر يحكم نيابة عنه في بابل. ومن النصوص المهمة التي ترشدنا الى معرفة الكثير عن هذا الاستقرار للعاهل البابلي في تيماء مسلتان تم الكشف عنها في مدينة حران الواقعة في جنوب تركيا اذ انهما تشيران الى ان نبونائيد بسط نفوذه على باقي مدن شبه الجزيرة العربية ونقرأ ما نصه:

(ولكنني ابعدت نفسي عن مدينة بابل على الطريق الى تيماء ودادانو وباداكو وخيبر واياديخو وحتى يثربو، تجولت بينها هناك مدة عشر سنين لم ادخل خلالها عاصمتي بابل).

ان المدن المذكورة آنفاً تعد من اشهر مناطق الواحات في الجزيرة العربية اذ انها تحتل مراكز رئيسة على طريق التجارة الرئيس القادم من جنوب الجزيرة العربية والمعروف بأسم (طريق البخور) وقد كشف في بعضها عن آثار وكتابات تؤكد الاهمية التجارية والتي كانت تتمتع بها هذه المدن على طريق التجارة العربية الجنوبية، ويمكن القول ان نبونائيد اقام مستوطنات من الرعايا البابليين في تلك الواحات التي سيطر عليها وقد استطاع هذا الملك خلال وجوده في تيماء من عقد علاقات دبلوماسية طيبة مع القبائل العربية وبلاد مصر وان يحافظ على علاقاته الجيدة مع الميديين في بلاد ايران وقد ساد السلام المنطقة طيلة اقامة نبونائيد في تيماء حيث كان يستقبل وفود تلك الاطراف في قصره الذي بناه في تيماء اذ نقرأ في نصوصه:

(جعلت ملك مصر وعاصمة الميديين وبلاد العرب وكل الملوك المعادين يرسلون مبعوثيهم امامي عارضين السلام والعلاقات الحسنة).

ولهذا فقد افرزت اقامة العاهل البابلي في تلك الواحة نتائج حضارية اذ انعكست التأثيرات البابلية على الاعمال الفنية التي تم الكشف عنها في هذه المدينة فيما بعد ومنها مسلة التيماء التي تبدو فيها الطرز الفنية للفخار البابلي واضحةً فضلاً عن التأثيرات الاخرى التي ظهرت في الآثار المكتشفة في تلك المدينة بعد ان اصبحت جزءاً من الامبراطورية البابلية الحديثة.

ومن الجدير بالاشارة هنا ان البعثة الامريكية العاملة في تنقيبات مدينة نفر العراقية القديمة والتي كانت برئاسة الاستاذ مكواير جبسن قد عثرت على قالب طيني مفخور قياساته 7.9سم×19سم وسمكه في وسطه 3.5سم وعند طبعه لهذا القالب ظهرت صورة لشخص واقف يمسك بيده عصى طويلة ويرتدي قبعة مخروطية ذات نهاية مدببة وهذا القالب يشبه بطرازه الفني مسلة التيماء مما يؤكد الصلات الحضارية بين مدينة بابل وتيماء.








المصادر
1- طه باقر، مقدمة في تاريخ الحضارات القديمة، الجزء الثاني، بغداد، 1956.

2- طه باقر، "علاقات بلاد النهرين بجزيرة العرب"، سومر، المجلد الخامس، الجزء الثاني، بغداد، 1949.

3- فيليب حتي (وآخرون)، تاريخ العرب، بيروت، 1974.

4- صبحي انور رشيد، "الملك البابلي نبونائيد في تيماء"، سومر، المجلد الخامس والثلاثون، بغداد، 1979.

5- صبحي انور رشيد، "دراسة تحليلية للتأثير البابلي في آثار التيماء"، سومر، المجلد التاسع والعشرون، بغداد، 1973.

6- جارث بودن (وآخرون)، "التنقيبات الاولية في تيماء 1399هـ-1979م"، مجلة الاطلال، العدد الرابع، الرياض، 1980.

7- البشاري المقدسي، احسن التقاسيم في معرفة الاقاليم، ليدن، 1909.

8- لطفي عبد الوهاب يحيى، العرب في العصور القديمة، القاهرة، 1978.

9- مؤيد سعيد، "صورة حديثة لنبونائيد ملك بابل"، سومر، المجلد الرابع والثلاثون، بغداد، 1981.

10- رضا جواد الهاشمي، آثار الخليج والجزيرة العربية، بغداد، 1984.

11- Macqueen, J.G. Babylon, Great Britain, 1964.

12- Luckenbel, D.D., Ancient Records of Assyria Babylonia, Vol. 2, Chicago, 1926.

13- Oppehim, L. Ancient Mesopotamia, Chicago, 1964.

14- Pritchard, J., Ancient Near Eastern Texts Relating to the old Testment, New Jersey, 1969.

15- Dougherty, R. “The Sealand of Ancient Arabia, New Haven, 1932.

Gadd, G.J. “The Harran Inscriptions of Nabonidus”. Anatolian Studies, Vol. 8, London, 1958



ـــــــــــــــ

الملك البابلي(نبونيد) جد القريشيين؟!



سليم مطر ـ جنيف








ملاحظة: هذا النص التعريفي، لا يدعي بأنه نص علمي تاريخي، بل هو (سيرة ادبية) مزيج من التاريخ والادب، وهو مدخل لمشروع اكبر لكتابة السيرة الروائية لهذا الملك العراقي المنسي :

في القرن السادس قبل الميلاد، عاش (نبونيد) آخر ملوك بابل. كان متعلقا بأمه التقية التي تقدس(سين) اله القمر اكثر من (مردوخ) ملك الآلهة، حتى انها عملت على إنشاء المعابد الخاصة به في كل انحاء مملكة بابل التي كانت تشمل آنذاك العراق والشام. كان هذا الملك منذ فتوته يميل الى الإعتزال بعيدا والتفكير بأسرار الخليقة وطرح الأسئلة المصيرية. وكان يحب التجوال في البوادي والإختلاط بقبائلها.

كانت مملكة بابل ومجتمعات المشرق بالاضافة الى مصر، تعيش آنذك اكثر حقبها انحطاطا، كأي حضارة مريضة هرمة تتهيأ للسقوط امام القبائل الرعوية الآرية الآسيوية الفتية التي اجتاحت غرب آسيا واوربا وبدأت تنشأ الممالك الواعدة في ايران والأناضول واليونان وايطاليا..

كان(نبونيد) حائرا حزينا وهو ينظر الى مملكته قد انهكتها الطوفانات والطواعين. بالاضافة الى هجمات القوى الرعوية الآرية من الشرق والشمال، مع الغزوات البدوية السامية من الغرب والجنوب. بينما استشرى الانحطاط في نفوس الناس وماتت ضمائرهم وتخلفت عقولهم وصاروا حيوانات ضارية تنهشهم الغيرة والتحاسد فيفتكون ببعضهم البعض بلا رحمة: القوي ينهش الضعيف، والضعيف ينهش نفسه والضعيف مثله..

اصيب (نبونيد) بصدمة كبيرة بعد موت امه، جعلته يستعيد الأسئلة العصية الأبدية عن معنى الحياة وسر الموت. تقديرا لأمه القديسة جهد من اجل الإعلاء من شأن(سين ـ القمر) كإله لقوى الإنوثة والمشاعر الروحية الداخلية، بخلاف(مردوخ) اله الفحولة والقوة والجبروت المادي. انكب على دراسة جميع ما كتبه الأسلاف من اجل العثور على اجوبة للأسئلة المحيرة وللخلاص من هذا الإنحطاط المستشري. لهذا يعتبر المؤرخون المعاصرون هذا الملك اول باحث ومنقب آثار في التاريخ، لأنه قام بحملة في انحاء العراق والشام من اجل البحث عن كتابات الأسلاف وترجمتها وإعادة الحياة الى الآثار المندثرة منذ آلاف السنين.

بعد تفكير وحوارات طويلة مع الحكماء إقتنع(نبونيد) ان لا خلاص للناس من هذه الكارثة المستشرية الا بخلاص النفوس وتنقية الضمائر من الآثام التي تفسدها. ادرك ان المشكلة تكمن في إنحطاط ديانة المشرق الى طقوس شكلية يتعيش عليها الكهنة الذين صار همهم الأكبر تبرير ظلم الأقوياء وعبودية الضعفاء وتمجيد الحياة الدنيا والقوة والعنف والحث على الحروب وتشريد المنهزمين من مدنهم وقراهم، من اجل المغانم والعبيد والجواري. لقد فقد الناس كل روحانيتهم وتم إختصار الإيمان بماديات الحياة والحاجيات الدهرية. لقد سيطرت الفردية والأنانية والغيرة والنميمة والتحاسد بعد إن انتفى الإيمان بأي قوى عليا ووازع اخلاقي وتلاشى أي مبرر للدفاع عن الوطن والكفاح من اجل المستقبل والمجتمع الأسمى.

قرر (نبونيد) ان يكون معتقده الجديد جامعاً لأفضل ما في اديان المنطقة من محاسن. بعد بحث ومداولات مع الكثير من الفقهاء والمطلعين قرر تبني فكرة اقترحها عليه بعض حكماء الشام الذين كانوا اكثر من غيرهم على دراية بديانة اهل مصر بالإضافة الى ديانة اهل المشرق ومذاهبهم المتناحرة: ان افضل مافي ديانة العراق والشام هي فكرة (المنقذ) المسمى بـ (تموزـ بعل) اله الخصب والذكورة، الذي يهبط كل ربيع مبعوثا من الإله الأب (ايل) رب السماء لكي يخصب الأم الأرض (عشتار) الهة الأنوثة. اما مشكلة هذه الديانة فأنها دهرية لا تؤمن بالحياة الآخرى بل تعتقد بأن الجنة والنار هنا في الحياة الدنيا. لا يمكن سد هذا الفراغ الا بالإعتماد على ديانة مصر التي كان افضل ما فيها هي فكرة (البعث والحساب) وخلود المؤمن في الجنة الموعودة.






بدأ الحكماء يدمجون بين هذين الدينين، ومع الزمن بدأت تسمية (منداعيةـ العرفانية) تفرض نفسها كتعبير بسيط عن المعرفة الحدسية الطبيعية بالإله (الأب) الذي يرسل (ابنه) المنقذ لينذر الناس بيوم الحساب القريب ويخلص (ارواحهم) من مفاسد الحياة الدنيا الفانية ويسمو بهم الى الحياة العليا الخالدة.

* * *

شرع (نبونيد) اولا بتكوين الأنصار والأتباع لهذه المعتقد الجامع في بابل عاصمة مملكته. لكنه فوجئ بردود فعل عنيفة من قبل رجال الكهنوت الذين شعروا بأن هذه المعتقد الجديد يهدد سلطانهم وجبروتهم. راحوا يتهمونه بالمروق والهرطقة وتفضيل الإله (سين) على الأله الأعظم (مردوخ) . بلغ بهم الأمر انهم راحوا يتآمرون مع الدولة الفارسية التي كانت تهدد بإجتياح البلاد. بعد جهود كثيرة غير مثمرة إقتنع(نبونيد) بأنه ليس هنالك أي أمل لنشر معتقده، لا في بابل ولا في اية حاضرة من العراق والشام، لأن الإنحطاط قد بث سمومه في ارواح الناس كالداء القاتل الذي لا رجعة منه.

لكنه لم يفقد الأمل بل راح يبحث مع حكمائه عن افضل البدائل الممكنة. اخيراً قر القرار على اللجوء الى حياة الإعتزال في الأماكن النائية التي لم تفسدها بعد هذه الحضارة المحتضرة. انتشر الأنصار في البوادي والجبال يبتنون الصوامع البسيطة التي تمنحهم بعض الإستقرار والأمان. بنفس الوقت كانوا ينشرون دعوتهم بين الناس المحيطين بهم. لم يكونوا مهتمين بلون الإنسان او لغته لأنهم أعتقدوا ان(ايل ـ الله) هو اله جميع البشر في كل مكان وزمان، بل هو اله الكون بأجمعه.

اما (نبونيد) فأنه فضل الإستقرار في البادية التي كان متولعاً بها منذ طفولته. بعد ان كلف ولده (بيلشاصر) نائبا عنه في إدارة بابل، ابتنى له عاصمة (دينية) في جنوب بادية الشام (التيماء) . جمع حوله الزهاد والمريدين وراح يمضي وقته وهو يصلي لـ (إيل) كي يبعث رسوله (البعل المخلص) ليهدي شعبه ويمنحه الحب والأمل وينقذه من الإنحطاط المستشري والخراب الزاحف. تحولت (التيماء) مع عموم بادية الشام الى مركز نشر الدعوة العرفانية وانتشرت فيها الأديرة والصوامع للنساك والمبشرين.

المشكلة ان موقع هذه المدينة الدينية في اطراف البادية جعلها عرضة لهجمات القبائل البدوية الطامعة او المدفوعة من قبل كهنة واغنياء بابل الناقمين على ملكهم الرافض لمفاسدهم. كانت قبائل البادية، بسبب الجهل المستشري بينها والإحتقار الذي تجابه به من قبل اهل الحواظر، لا تكل عن العبث ونهب الممتلكات وقطع الطرق وسلب القوافل والإشتراك في الحروب والمؤامرات بين الملوك والأمراء.

فكر (نبونيد) ان افضل طريقة لحماية مدينته ان يقوم ببث دعوته العرفانية بين القبائل البدوية من اجل كسبها وابعادها عن خصومه. مع الزمن تحولت (التيماء) الى قبلة للقبائل البدوية التي راحت تنتشر بينها هذه الديانة الجديدة.

* * *

ان العيش بين القبائل البدوية ومتابعة اوضاعها جعلت (نبونيد) يدرك حقيقة استراتيجية لم يكن يحسب لها حساب. ان دراسة اوضاع العالم في تلك الحقبة دلت على ان قبائل الرعاة الآرية التي إنبثقت من اواسط آسيا قد استثمرت اهم الميزات التي تمتلكها: (الحصان).. شرعت بهذه الماكنة الجبارة الجديدة تجتاح آسيا واوربا وتكسر الدول وتنشر الخراب. لا يمكن ان يقف بوجه هؤلاء الرعاة البدو الا بدو مثلهم لم تدجنهم الحضارة ولم تفسدهم الرفاهية. إذن ليس هنالك من منقذ لهذا المشرق من اجتياحات القوى الرعوية الآسيوية والأوربية الجامحة الا قبائل البادية التي شرعت هي الأخرى قبل قرون تستثمر افضل اكتشافاتها: (الجمل)، كماكنة جبارة لها دورا حاسما في التنقل في البوادي والسهول والإجتياح والغزو..

ادرك (نبونيد) ان هذه القبائل هي التي تمتلك المستقبل لأنها الوحيدة القادرة على مجابهة اجتياحات الفرسان الآسيويين والأوربيين. لهذا يتوجب تطويع هذه القبائل وتهيأتها للعب دورها الحربي التاريخي المطلوب كمخلصة للمشرق من هزيمته المحتمة.

منذ ذلك الحين شرع (نبونيد) بالتركيز على نشر اتباعه وانصاره في جميع بوادي وصحارى المنطقة ابتداءا من بادية الشام حتى اليمن والجزيرة العربية وسيناء، بل هنالك اتباع امتد بهم الترحال والتبشير الى قبائل صحارى شمال افريقيا حتى سواحل الأطلسي.

لكن الوقت لم يمهل هذا الملك، لأن الفساد كان من القوة بحيث لم يترك أي فرصة للنهوض والصلاح. اجتاح الأخمينيون بابل بعد خيانة رجال الكهنوت والدولة وتعاونهم مع الغازي الذي اوعدهم بالإبقاء على مصالحهم وسلطانهم.

* * *

خلال قرون تعمق المعتقد العرفاني وانتشر في جميع انحاء الأرض بين مختلف الأقوام، في آسيا وافريقيا واوربا. وقد شاعت عنه ايضا التسمية الإغريقية(الغنوصية ـ GNOSTICISM) التي تعني(العرفانية). لكن شعوب المشرق ومصر وشمال افريقيا، ظلت اشد تمسكا بهذا المعتقد، لأنه يمثل ديمومة لميراثها الديني الأصلي. شرع المبشرون الشاميون ينشرون العرفانية في بلاد الإغريق والرومان وفي كل ضفاف البحر المتوسط. اما المبشرون العراقيون فأنهم كعادتهم اتجهوا نحو آسيا حيث نشروا العرفانية بين الإيرانيون والترك والهنود حتى حدود الصين. في كل مكان تشكلت الطوائف العرفانية التي تنوعت طوائفها وتسمياتها مثل العيسانية والصابئية والهرمزية والمانوية وغيرها.

لقد اتخذت هذه العرفانية بعدا فلسفيا عميقا في مصر، حيث اصبحت الأسكندرية مركز هذه الدعوة بعد ان دخلت فيها بعض المؤثرات الآسيوية الهندية والايرانية وكذلك الإغريقية، وما(الأفلاطونية الجديدة) المصرية الا التعبير الفلسفي عن هذه المعتقد.

بلغت هذه العرفانية ذروة سلطانها وإنتشارها مع إنبثاق المسيحية الشامية التي تمكنت من التعبير عن التطلعات العرفانية الأصيلة لسكان الضفاف الشرقية للمتوسط والتعويض عن خضوعهم السياسي للدول الأجنبية. كذلك قام (ماني البابلي) بنشر دعوته العرفانية في انحاء العالم، وقد دفع حياته ثمنا لذلك، إذ تم صلبه وحرقه من قبل الملك الفارسي بهرام.






* * *

اما بالنسبة للملك ـ النبي (نبونيد) فلا احد يعرف مصيره بعد سقوط بابل. هنالك من يعتقد بأنه قد قتل بعد اسره، ولكن الحقيقة انه هرب واعتزل في البادية مع الكثير من مريديه واتباعه وظل ينشر دعوته من هناك.

مع الزمن امتزج هؤلاء العرفانيون البابليون مع قبائل البادية وتزاوجوا وانحدروا الى الجنوب في اعماق الحجاز على سواحل البحر الأحمر. هذه السلالة العرفانية البابلية هي التي اسست مدن يثرب ومكة.

لقد ظل دائما هذا الملك النبي مقدساً لدى الرهبان والنساك والمتصوفة العرفانيين. والكثير منهم يعتقدون بأنه هو المهدي المنتظر صاحب الزمان الذي سيظهر ذات يوم لينقذ الناس من الظلم والفساد. يُعتقد ان قصة (نبونيد) وهجرته الصحراء العربية، هي التي اوحت للعرب بحكاية (اسماعيل) وامه الذين قطنوا الصحراء ومنهم انحدر اجداد العرب الشماليين (المستعربة) !

من هذه السلالة البابلية انحدرت قبيلة قريش التي حافظت على ميراث الأسلاف ومعتقدهم وراحت تلعب دورا قياديا توحيديا بين قبائل الجزيرة العربية. حتى انبثق الاسلام ليحقق احفاد بابل نبوءات سلفهم الجليل (نبونيد) ويقودوا قبائل البادية صعودا نحو الشمال ليعيدو امجاد بابل في دمشق ثم في بغداد.

* * *

العرفانية ليست ديناً بل هي طريقة تفكير قابلة للإنسجام مع أي دين او معتقد يتقبل فكرة الخير والمحبة. العرفانية هي التي شكلت الأساس المعتقدي الذي انبثقت من جميع الأديان والمذاهب السماوية (التوحيدية). ترى العرفانية شديدة الحضور والوضوح في الرهبنة المسيحية والقبالا اليهودية ومذاهب التشيع والمتصوفة والإشراقيين المسلمين.

من أوليات هذا المعتقد انه ليس مهما الأسماء التي تقدسها، الآلهة والانبياء والقديسين، بل المهم هو جوهر الفكرة، اما الاسماء والتفاصيل والحكايات فهي اغطية ورموز ووسائل توضيح تتناسب مع ظروف وزمان كل انسان ومجتمع.

ان الإيمان بـ (وحدة الوجود) هو جوهر هذا المعتقد. ان الخالق غير منفصل عن المخلوق. انه خالق ومخلوق من خليقته.. ومن يبتغي التعبد للإله عليه ان يتعبد لذاته ولقوى الحياة في داخله، لأن الله هو الضمير وهو إرادة الخير والنور الكامنة في أعماق كل إنسان. .

ان الخالق يكمن في كل المخلوقات، ومن يريد ان يتعبد للإله عليه ان يتعبد لكل الوجود، لأن الله هو النور والخير والإبداع والجمال الكامن في اعماق كل شيء.







06-28-2006, 03:00 PM
زيارة موقع العضو عرض جميع مشاركات هذا العضو إقتباس هذه الرسالة في الرد
{myadvertisements[zone_3]}
bassel غير متصل
عضو رائد
*****

المشاركات: 2,109
الانضمام: Jan 2005
مشاركة: #2
هل بنى البابليون مكة والمدينة؟
قرأت بعض الأبحاث المشابهة لهذه المقالات كما ان بعض الأبحاث ردت بناء مكة الى المصريين القدماء او ما يطلق عليهم بالفراعنة ...
الا انها في معظمها تظل نظريات لا برهان ولا اثبات لها




لك ايها النوراني (f)
06-28-2006, 05:39 PM
زيارة موقع العضو عرض جميع مشاركات هذا العضو إقتباس هذه الرسالة في الرد
{myadvertisements[zone_3]}
محارب النور غير متصل
عضو رائد
*****

المشاركات: 5,508
الانضمام: Oct 2004
مشاركة: #3
هل بنى البابليون مكة والمدينة؟
كانت توجد اربع غرانيق على اركان الكعبة ..الغرانيق ..تلك الطيورة الضخمة وخاصة الذكور منها مشهور عنها انها تنفخ صدروها بشكل كبير من اجل جلب الاناث ..في الاديان الوثنية كانت هناك عادة تشبة الملائكة بالطيور ..حتى القران عندما ذكر ان الكفار يقولون ان الملائكة بنات الله .

والحديث المشهور حديث الغرانيق ..الى حد الان في شمال العراق الديانة الايزيدية تقدس الطاووس ملك الملائكة ..طاووس الملائكة ..والكثير من الاثار الاسلامية,واقصد الحديث النبوي ..تتكلم عن ديك العرش .. الطيور هنا قاسم مشترك.

تشابة الكعبة مع بناء المعابد السومرية ..المربعة ..وهناك حديث لامام علي ..عندما سأل من اين اصل قريش ..قال لهم :- من كوثا .

كوثا هي الكوفة جنوب العراق ..

اعتقد ان كل هذة القرائن ترقى الى مستوى نظرية ..عن اصول الاديان في الجزيرة العربية ..

لا ننسى الهلال هو رمز سومري قديم يدل على فرج المراة ..يستخدمة المسلمون الى العصر الحالي .

وهناك قصيدة لاله انانا ..توصف فرجها بالهلال .

محارب النور

(f)
06-28-2006, 05:52 PM
زيارة موقع العضو عرض جميع مشاركات هذا العضو إقتباس هذه الرسالة في الرد
{myadvertisements[zone_3]}
محارب النور غير متصل
عضو رائد
*****

المشاركات: 5,508
الانضمام: Oct 2004
مشاركة: #4
هل بنى البابليون مكة والمدينة؟
أرجو ان تنفعك هذة المقالة ..

يعتبر الحج من اقدم الطقوس الجماعية في حضارات المنطقة. فقد عرفت شعوب المنطقة انواع
عديدة من الحج منها الى شجرة اوصخرة اوالى الكعبات واقول كعبات لانه كان هناك في الجزيرة العربية حوالي 23 كعبة لم يبق منها سوى واحدة هي الكعبة الشامية وسميت بالشامية تمييزا لها عن الكعبة اليمنية او كما سميت (ذي الخلصة) التي هدمها جرير بن عبدالله البجلي في مذبحة رهيبة. ويقول محمد عابد الجابري ان ذي الخلصة ظل موجودا الى عام 1922 فقد بقي الناس يحجون اليه الى ان قام الوهابية بتدميره نهائيا.اما بالنسبة للكعبة المكية فهناك من يعتقد ان شكلها وطقوسها قادمة من العراق
اذ عثر على كعبة مصغرة محاطة بمطاف من جهاتها الاربع في الحضر وان اهل مكة هم اهل الحضر هاجرو الى مكة بعد احتلالها خاصة وان هناك قول ينسب الى الامام علي بن ابي طالب
يقول فيه ان اهل مكة من نبط كوثى وكوثى مدينة قرب بابل اوكما يعتقد خزعل الماجدي انها
الكوت الحالية.
ويرى الدكتور احمد ابراهيم الشريف ان اسم مكة اخذ من لغة الجنوب فمكة كما ذكرهابطليموس
كلمة يمنية مكونة من (مك)و(رب) ومك تعني البيت فتكون مكرب بمعنى بيت الرب ومن هذه الكلمةاخذت
مكة او بكة كما ذكرت في القرآن بقلب الميم باء على عادة اهل الجنوب ويقول المؤرخ بروكلمان
انها مأخوذةمن كلمة مقرب العربية الجنوبية ومعناها الهيكل او المذبح.
وقد لاحظت الباحثة اليمنية ثريا منقوش التشابه بين آله القمر السبئي (المقه) ومكة وربطت بين
الاثنين في ضوء ما جاء عند ابن طيفوروالقيرواني عن بعض اهل اليمن انهم يقلبون القاف كافا
وماجاء على لسانمحمد حول الفقه اليماني والحكمة اليمانية ومن المعروف انه بعد انهيار مركز
اليمن التجاري ودمار سد مارب . نزحت القبائل اليمنية الى الشمال واستقرت اكبرها خزاعة
في المنطقة التي اصبحت تعرف بمكة ومن الطبيعي ان تحمل هذه القبائل معتقداتها وآلهتها
وطقوسها الدينية وان يرحل رب البيت مع اصحابه ليتقدس له بيت جديد على الارض في مكة
. خاصة انه جاء عند المؤرخين المسلمين ان عمرو بن لحي الخزاعي هو اول حاجب للبيت
الحجازي وكذلك ماجاء عند المسعودي عن الكعبة انها خططت اصلا لعبادة الكواكب السيارة
كما عثرعلى نص يمني كتبت فيه (مختن ملكي بمكى) وتعني المذبح الملكي في منطقة مقدسة
هي مكى. اذا معبد الآله هنا ومزاره المقدس في منطقة مكى خاصة اذاعرفنا المقطع الاول للمقة
هو ايل وهو اهم اله لدى اليمنيين خاصة بالصيغة الثمودية(اله ن) اي الله .من هنا نعرف ان المقة
هو اله مكة او رب مكة خاصة ماجاء في النصوص السبئية اكثر من اشارة باسم ذو سموي اي رب السماء وايل هو اله القمر وهو اله ذكر اما زوجة هذا الاله وهي الشمس قد اطلق عليها ألات اي
مؤنث ايل ومن الالهة الاخرىفي اليمن الاله ياسين ا لذي ذكر في القرآن وهود ورحمن وحكم
(الحكيم)ورضى (الراضي)وصدوق (الصادق) كذلك ان كثيرا من عادات الحج للبيت الحجازي
كانت على غرار التقاليد اليمنية القديمة في تأدية فروض العبادة والحج للاله المقة. اما في مكة
فقد اطلق على اله هذا الموضع المقدس اسم (رب البيت) اما رب البيت عند عرب ما قبل الاسلام
فقد حمل الاسم (الله) وهو ماخوذ من ايل اضافة الى اللات الالهة المقدسة والزوجة الام وهبل
كبير اصنام الكعبة وهو في الصل ه+بعل والهاء اداة التعريف في العربية الشمالية وقد اهملت
العين بمرور الزمن . اما بعل في هبل فهو اله الخصب والجنس عند الكنعانيين الشاميين المتصلين
تجاريا وجغرافيا اتصالا وثيقا بمكة وبعل اله معروف ومنتشر انتشارا هائلا في البلاد الشامية كاله
للخصب وصاحبته طقوس جنسية. وقد كان في الاساطيرالاوغاريتية ابنا للاله ايل .ويقول
المؤرخون المسلمون ان عمرو بن لحي الخزاعي سافر الى الشام في تجارة فرآهم يتعبدون
لآلهة الخصب هذه وكان مما احضره هبل وآساف ونائلة فوضع هبل في
فناء الكعبة ووضع آساف
على الصفا ونائلة على المروة . واذا كان هبل اله الخصب والجنس فهل عرفت الكعبة هذا
النوع من الطقوس خاصة ماعرف عن وجود عبادة جنسية غابرة في عبادة الاله المقة اليمنية
تقول كتب التاريخ الاسلامية ان الصنم اساف كان معبودا ذكراعلى جبل الصفا وان الصنم نائلة
كان معبودا انثى على الجبل المروة وانهما كانا شخصين حقيقيين دخلا فناء الكعبة وهناك ضاجع
اساف نائلةفمسخهما الله صنمين .لكن كيف للعقلان يستسيغ هذه الرواية الاسلاميةعن اساف
ونائلةفي ضوء حقيقة ان الصفا والمروة كانا مقدسين عند لدى الجاهليين كذلك اساف ونائلة
كانا ربين جديرين بالتبجيل والتقديس وكانو يسعون بينهما 7 اشواط ويتمسحونبهما ويقصون
شعورهم عندهما في طقس من طقوس الحج وعندما جاء الاسلام اقر السعي بين الصفا والمروة
باشواطه السبعة واعتبرهما من شعائر الحج . الحقيقة انه لا يمكن فهم هذا الامر الا اذا كان فعل اساف ونائلة بالكعبة عملا مقدسا وانهما كانا يمثلان عبادة جنسية سادتزمانا طويلا في المنطقة.
والرواياتالاسلامية عندما ارادت تفسير السر في استمرار تقديس الصفا والمروة في الاسلام
استبدلت الذكر اساف بآدم ونائلة بحواء ليقوما بالفعل الجنسي بدلا منهما حيث نزل ادم على
الصفا وحواء على المروة وعرف ادم حواء على جبل عرفه ولفظ عرف يعني الجماع الجنسي
والتوراة تصر بشكل خاص على استخدام لفظ عرف بمعنى جامع. ومن هنا تقدس الوقوف
بجبل عرفه لذلك عرف الجبل باسم عرفه لان ادم عرف حواء اوجامع حواء عليه.
وكان الوقوف بعرفة من اهم مناسك الحج الجاهلي فكانو يتجهون جماعيا الى الجبل ليبيتو
ليلتهم حتى يطلع النهار . وان ليسأل امام مشهد الوف الرجا ل والنساء يتجهون الى الجبل ليبيتو هناك الى الصباح .ماوجه القدسية في هذا الطقس ان لم يكن ذلك تجمعا لممارسة طقس الجنس الجماعي طلبا للغيث والخصب مع ملاحظة ان عرفة يطلق عليه بصيغة الجمع عرفات ولا يعرف جبلا يطلق عليه بصيغة الجمع سوى عرفات فهل الجمع هنا للجبل ام للمجتمعين على الجبل في
حالة جماع اوعرفات. ولو عدنا الى طقوس الحج الجاهلي سنجد طقسا عجيبا ومثيرا وهو
انهم كانو يطوفون حول الكعبة ذكورا واناثا عراة تماما. فما الداعي لهذا العري ان لم يكن بغرض
يستحق العري.وهناك الرواية الاسلامية التي تقول ان الحجر الاسود كان ابيض لكنه اسود من مس الحيض في الجاهلية اي انه كان هناك طقس تؤديه النساء في الحجر وهو مس الحجر الاسود
بدماء الحيض.وقد كان دم الحيض في اعتقاد القدماء هو سر الميلاد فمن المرأة الدم ومن الرجل
المني ومن الاله الروح علما ان الدورة الشهرية للمرأة تتوافق مع حركات القمر وكان الاله ايل
الها للقمر.كذلك طقس الاحتكاك بالحجر الاسود بل ان كلمة حج ماخوذة اصلا من فعل الاحتكاك
من اصل حك. وهناك دلالات على عبادة الخصب والجنس فالرواية الاسلامية تقول ان
عمروبن لحي الخزاعي احضر هبل واساف ونائلةمن هيت على شاطئ الفرات ومعروف ان هذا
المكان لدى جميع الباحثين كان مرتعا لعبادة الخصب وطقوس الجنس بشكل حاد . وكان لقريش
وبعض العرب شجرة خظراء عضيمة يقدسونها تسمى (ذات انواط) وهو احد القاب الشمس كالهة
انثى كما كان لمزدلفة الها يدعى قزح وهو اله برق ورعد ومطر. ومن المعروفان المطر والرعد
من اهم الهة الاخصاب في المجتمعات الزراعية في بلاد الرافدين كذلك طقس الشرب من زمزم
والزمزمة صوت الرعد الذي يسبق المطر.وطقس حلق الشعر عند المروة خاصة انهم كانو يمزجونه
بالطحين ويتركونه للفقراء يصنعون منه خبزا على شكل القمر.والحلق في اللغة هو المستدير
في الشئ وهو رمز جنسي واضح وحلق بمعنى ارتفع وطار في التفسير الفرويدي رمز للفعل الجنسي
اضافة الى طقوس الذبح وصلاة الغيث واهداء الجواري للكعبة واللذي استمر في صدر الاسلام
ويذكرنا بالمنذورات للمعابد في ديانات الخصب القديمة. وهناك دلالة لغوية خاصةبالذبح حيث يرتبط
الغنم والجنس لغويا في تبادل اللام والنون بين غنم و غلم والغلم هو الجنس والشهوة واغتلم مارس الجنسوغلمة تعني اشتداد الشهوة كما ان صغير الغنم يسمى حمل ويؤدي جذره بنا الى لحم بمعنى جسد والى الحمل والميلاد كذلك كلمة موسم وهي الامطارالربيعية ومازال يسمى الحج بموسم الحج
والموسم بمعنى الاحتفال بالوسم اواحتفالات الخصب والمومس الامراة الموسومة بالزنى مع
ملاحظة انتشار الموامس في مكة قبل الاسلام . ولدينا ماجاء عن عمر بن الخطاب(متعتان كانتا على عهد رسول الله وانا انهي عنهما واعاقب عليهما متعة الحج ومتعة النساء) وهذا مايدل على استمرار
طقوس الجنس في الحج الاسلامي.
واخيرا ظل للقمر كاله للخصب دوره واحترامه في الاسلام بعد ان تحول من ايل الى الله ووضع فوق المآذن مع النجمة العشتارية رمزا لكوكب الزهرة وضلت الشهور قمرية والحج قمريا والصيام قمريا.
انظر الاسطورة والتراث لسيد محمود القمني
تاريخ العرب قبل الاسلام لجواد علي
العقل السياسي العربي لمحمد عابد الجابري

المقالة لكاتب
ضرغام البطيخ


محارب النور
06-28-2006, 05:59 PM
زيارة موقع العضو عرض جميع مشاركات هذا العضو إقتباس هذه الرسالة في الرد
{myadvertisements[zone_3]}
bassel غير متصل
عضو رائد
*****

المشاركات: 2,109
الانضمام: Jan 2005
مشاركة: #5
هل بنى البابليون مكة والمدينة؟
مقال يستحق البحث و التعمق أكثر ..



تحياتي
06-28-2006, 07:15 PM
زيارة موقع العضو عرض جميع مشاركات هذا العضو إقتباس هذه الرسالة في الرد
{myadvertisements[zone_3]}
بوعائشة غير متصل
عضو رائد
*****

المشاركات: 2,825
الانضمام: Sep 2002
مشاركة: #6
هل بنى البابليون مكة والمدينة؟
لماذا لا نسأل أولاً..

من كان قبل من؟

البابليين أم العرب؟

ثم أن تشابه بناء الكعبة المشرفة مع أبنية أخرى لا يعني أن هذا من ذاك..

فلا يمكننا الادعاء بان حضارة المايا أصلها فرعوني لأن بها أهرام تشبه أهرام الفراعنة..

ولا يمكننا القول بأن البحرين القديمة مصرية لأنه اكتشفت بها جرار فرعونية..

دعونا لا ننسى أن العالم كان مترابطاً ، وكانت الشعوب تتواصل عن طريق التجارة والسياحة والسفر والهجرات الجماعية والفردية..

الكعبة في تراثنا الإسلامي وفي معتقدنا بناها آدم ، ثم أعاد بناءها إبراهيم عليهما الصلاة والسلام..

06-30-2006, 01:37 PM
زيارة موقع العضو عرض جميع مشاركات هذا العضو إقتباس هذه الرسالة في الرد
{myadvertisements[zone_3]}
محارب النور غير متصل
عضو رائد
*****

المشاركات: 5,508
الانضمام: Oct 2004
مشاركة: #7
هل بنى البابليون مكة والمدينة؟
التحضر يا بو عائشة تمركز في وادي الرافدين ..وكذلك اليمين ..اي الشمال والجنوب مع فقر الوسط بسبب الصحراء ..ولعلم لا توجد كعبة واحدة توجد اثنان وعشرين كعبة حول الجزيرة ..هناك بحث شيق لاستاذ فاضل الربيعي حول تشظي المقدس ..ويقصد هنا ان العرب عندما كانت تهاجر طلب للرعي والمأكل كانت تاخذ جزء من تراثها المقدس معها على شكل احجار ..ومنذ قديم الزمن عبدت العرب الاحجار ..مثل قبائل ارم وغيرها ..في تجوالها كانت تضع مقدسها في وسط الذي تعيش فيه ..

جدلا ان ادم بنا مكة ..باقصى ما يمكن من حسابات في الكتب المقدس وخاصة القران والحديث الشريف ..نجد ان ادم كان يعيش قبل اما سبعة الالف سنة او عشرة الالف سنة ..

لم توجد في ذلك العصر حضارة بهذا الرقي والازدهار من اجل بناء مبنى مثل الكعبة .اقصى ما وصلنا من التحضر الانساني على شكل كتابة كان قبل سبعة الالف سنة فقط . من بلاد الرافدين .

محارب النور

(f)
07-01-2006, 06:13 PM
زيارة موقع العضو عرض جميع مشاركات هذا العضو إقتباس هذه الرسالة في الرد
{myadvertisements[zone_3]}


المواضيع المحتمل أن تكون متشابهة…
الموضوع الكاتب الردود المشاهدات آخر رد
Brick البابليون سبقوا فيثاغورس للرياضيات الفكر الحر 0 2,072 03-16-2011, 07:26 AM
آخر رد: الفكر الحر
Brick هل بنى البابليون مكة والمدينة؟! الفكر الحر 0 1,813 03-09-2011, 04:21 AM
آخر رد: الفكر الحر

الانتقال السريع للمنتدى:


يتصفح هذا الموضوع من الأعضاء الان: بالاضافة الى ( 1 ) زائر
{myadvertisements[zone_2]}
إتصل بنا | نادي الفكر العربي | العودة للأعلى | | الوضع البسيط (الأرشيف) | خلاصات التغذية RSS