{myadvertisements[zone_1]}
 
تقييم الموضوع:
  • 0 صوت - 0 بمعدل
  • 1
  • 2
  • 3
  • 4
  • 5
نص مسرحي ،، مقهى الغرباء
مجنون غير متصل
عضو متقدم
****

المشاركات: 380
الانضمام: Dec 2005
مشاركة: #1
نص مسرحي ،، مقهى الغرباء
مقهى الغرباء

نص مسرحي قمت بكتابته لمسابقة ( أهم شي اني فزت بالمرتبة الأولى :P ) كمحاولة ما لخوض تجربة في مجال كتابة النصوص المسرحية ، قد لا تكون على قدر مستوى عالي لكنها تبقى مجرد محاولة ...


يتبع ...
(f)
04-28-2006, 08:39 PM
عرض جميع مشاركات هذا العضو إقتباس هذه الرسالة في الرد
{myadvertisements[zone_3]}
مجنون غير متصل
عضو متقدم
****

المشاركات: 380
الانضمام: Dec 2005
مشاركة: #2
نص مسرحي ،، مقهى الغرباء
مقهى الغرباء
الفصل الأول

"" البداية : أغنية ممنوعات للشيخ إمام / شعر أحمد فؤاد نجم ""

- ( درويش يجلس في مقهى الحرية يدخن الغليون ويتأمل ابتسامات فتيات المدينة الساحرة منتظراً أصدقائه الأربعة غسان ، نجيب ، ناظم ، أحمد .. فيصل الأصدقاء الأربعة مع بعضهم )

* غسان : مرحباً يا أبا الدراويش.
درويش : أهلاً أهلاً بالشباب ، طمنونا ، شو آخر الأخبار.

- ( يجلس الأربعة ويبدأ نجيب بالحديث )

* نجيب : يبدو اللي بدنا إياه راح يصير يا درويش.
* درويش : هه وشو صار تطورات ، شوقتونا.
* أحمد : اليوم سمعت عالراديو إنه رئيسنا العظيم وجيشنا الجبّار في حالة استنفار للمعركة مع العدو.

- ( يقول الجميع عدا ناظم : آه والله والدولة إذا قالت فعلت )

* نجيب : مالك يا ناظم ما حكيت ولا كلمة من حد ما وصلنا ؟
* ناظم : والله يا شباب وبصراحة أنا مش مقتنع بكل هالحكي!
* درويش : إنتا هيك عادتك دايماً متشكك ومش مقتنع بشي وكله هذا تأثيرات ديكارت عليك.
* أحمد : ولك يا ناظم معقول فيه رئيس دولة وراه مسؤولية شعب يترك شعبه هيك ويركض ورا المصاري؟ حكم عقلك يا صاحبي.
* ناظم : لا يا عمي القصة مش هيك ! بس أنا واحد متحرر بيحب البنات ولو كان هالرئيس فيه خير كان تركلنا شوية بنات مش يتجوز أربعة بليلة وحدة يعني مش معقول ! رئيس وحميان هالقد !
* درويش : ههاهااهاههااا لساتك بتطارد ورا بنات العالم يا مجنون.
* ناظم : ليش هو فيه أحلى من البنات يا درويش؟
* أحمد : يا عمي وانتا شو مضايق عليك ؟ الوطن بحاجة لزلم لمعركته مع العدو ولما الرئيس يخلّف من نسوانه ، أولاده هذول راح يكونوا خير خلف لخير سلف.

- ( فجأة يصرخ صاحب المقهى أبو فايز الجالس وراء مكتبه في المقهى ويده على جهاز الراديو : سمع ، سمع يا أخوان ! .. فينصت الجميع بهدوء إلى صوت المذيع الذي كان يقول : " هذا وأكدت مصادر أمنية في جيش العدو بأن خمسة عشر جندياً من قواتهم قتلوا في هجوم لطائرات سلاح جو دولتنا ... " )

* أحمد ( يقولها بحماس ) : هه شايفين شو قلتلكو أنا يا شباب ! التحرير جاي .. جااااي عن قريب!
* نجيب : شايف يا ناظم ؟ احنا شو قايلينلك .. خلص الحرب راح تبدا والنصر إلنا فلا تتشائم لإنه التشاؤم هو آخر شي بدنا اياه.


------------
نهاية الفصل الأول


يتبع ...
(f)
04-28-2006, 08:49 PM
عرض جميع مشاركات هذا العضو إقتباس هذه الرسالة في الرد
{myadvertisements[zone_3]}
مجنون غير متصل
عضو متقدم
****

المشاركات: 380
الانضمام: Dec 2005
مشاركة: #3
نص مسرحي ،، مقهى الغرباء
مقهى الغرباء
الفصل الثاني

- ( المقهى ومحيطه خاليان من الناس والشوارع كأنها مهجورة ولا تكاد تسمع أي ضجيج في المدينة اللهم إلاّ صوت سعال درويش الجالس كعادته يدخن الغليون في زاويته المفضلة بالمقهى وهذه المرة بيأس غريب ، فالصدمة التي تُغرِق المكان واضحة ، حينها يدخل غسان وناظم ونجيب بدون أحمد )

* غسان : صباح الخير يا درويش.
* درويش : قصدك صباح الخيانة.
* غسان : يا صديقي اليأس مش صايبنا احنا وبس ، اليأس صايب كل الناس.
* ناظم : هذي المرة يأسنا مختلف وأنا سبق وحذرتكو من هالشي.
* نجيب : يا أخوان بلاش لطم وخلينا نعرف راسنا من رجلينا في هالمشكلة.
* درويش : هي مشكلة وبس ؟ هاي مصيبة! مصيييبة! امبارح بس كنّا نعظّم برئيسنا المبجل وهي العدو باغتنا وقصف مدنّا وسيادته نايم ...... بالله تشوفلي يا ناظم الدور كان على أي وحدة من نسوانه.
* نجيب : المصيبة إنه الرئيس وحكومته كانوا يعرفوا بالهجوم ! يعني زي اللي بقول هي ذاني وهي ذاني.
* غسان : على أي حال وين أحمد مش مبين اليوم!
* نجيب : بتلاقيه على شفا الانتحار من الصدمة.
* ناظم : مش بكفي صياح ومياتم ؟ لازمها ثورة وحياتكو.

- (فجأة يدخل أحمد وقد كان يسترق السمع وهو قادم ليقول بنبرة صوت عالية)

* أحمد : ثورة ، ثورة ، ثورة .. وكإنه الثورة لعبة ! ليش ما يكون الخلل فينا ، ها؟ إذا الواحد تقاتل مع مرته بيكون الحق على الاستعمار ! وإذا الواحد مرض إبنه من حليب منتهي الصلاحية بيكون الحق على الاستعمار ! آه طبعاً ، مهو الحليب مستورد من دولة العدو كإنه الحق مش على وزارة التموين تبعتنا اللي ما فحصت الحليب قبل ما ينباع!
اصحوا يا عالم ، إذا هان علينا نبيع وطن ، بكره مش راح يهون علينا نبيع اولادنا أو شرفنا أو دم شهدانا!

- ( يقول الجميع بصوت واحد : يسلم ثمك يا أحمد! )

* أحمد : أنا مش بحكي إلنا وللمبتذلين أمثالنا! أنا بحكي للبسطاء من هالشعب .. بحكي للفلاح اللي بفرح بقطرة المطر ، بحكي للعامل اللي بفرح بيوميته ، بحكي للثائر في الوديان والجبال اللي بنسمع صرخاته طلقات نار.
يا أخوتي إحنا لازم نبلش التغيير من هون من مقهى الحرية ، من مقهى حريتنا الضايعة ، ونثبت لبلادنا إنها بجد في فؤادنا.

"" نهاية الفصل - اغنية يلا يا عشاق الأرض نكمل المشوار / أحمد قعبور ""


------------
نهاية الفصل الثاني


أيضاً ، يتبع ...
(f)
04-28-2006, 08:50 PM
عرض جميع مشاركات هذا العضو إقتباس هذه الرسالة في الرد
{myadvertisements[zone_3]}
مجنون غير متصل
عضو متقدم
****

المشاركات: 380
الانضمام: Dec 2005
مشاركة: #4
نص مسرحي ،، مقهى الغرباء
مقهى الغرباء
الفصل الثالث – المشهد الأول

- ( الوقت هو العاشرة مساءً والمقهى ممتلئ ودرويش يجلس مع ناظم كلٌ منهما يشرب قهوته في صمت بانتظار الآخرين )

* درويش ( في حوار داخلي ) : إييييه يا بلد! الواحد حتى بأحلامه ما شافك تحسنتي ، وين إحنا منّك وين...؟

- ( في أثناء ذلك يدخل الأصدقاء الثلاثة الباقين مع بعضهم أحمد ، غسان ، نجيب )

* نجيب : مساء الخير يا رجال.
* ناظم : أهلاً ، مساء النور أيها الحالمون بالحرية.
* أحمد ( منادياً على النادل ) : بعضاً من القهوة يا سيدي النادل ، خلينا نمخمخ الليلة مع هالحالمين.
* نجيب : حرية يا ناظم؟ من وين بدها تيجي والفساد والخيانة والعولمة مقرصنة البلد؟
* ناظم : عولمة ، أهاااا أنا سمعان بهيك شي!
* غسان : والله؟ ومن وين نسونجي زيك بدو يسمع بهيك شي؟
* ناظم : بلى ، بلى يا عزيزي أنا بعرف عولمة.
* غسان : طيب تفضل … اعربلنا اياها.
* ناظم : العولمة إنه ييجي ذيب شبعان ليوكل نعجة جعانة.
* نجيب ( مقاطعاً حديث ناظم ) : لك يا جماعة ، يا جماعة ، اسمعوا شو العولمة…العولمة إنه نكون قاعدين في مقهى بهندسة معمارية فرنسية وبنشرب قهوة إيطالية في فناجين صينية على طاولة مستوردة إسبانية وبندخن سجاير أمريكية وزعلانين على ضحايا التفجير في المملكة البريطانية بدعوى الإنسانية! ولا شو رأيك يا أبو الدراويش؟
* درويش : معك حق يا نجيب ، خصوصاً إنها سياسة والسياسة تياسة.
* أحمد : سياسة ؟ هاي كلمة كبيرة ، مفعولها بسيط مش معقد ، مدمّر مش معمّر ، تخيلوا التالي .. عائلة ، الأب هو الرئيس والأم الحكومة والخدّامة الكادحين والطفل الرضيع الشعب.
* ناظم : آه..
* أحمد : ببساطة الأب بيضاجع الخادمة بينما الأم نايمة والرضيع ببكي غرقان ببرازه.
* ناظم : يا عمي وبعدين ..
* أحمد هيك بنستنتج إنه الرئيس بيضاجع الكادحين بينما الشعب غرقان بالقذارة في حين إنه الحكومة نايمة ، هاي هيي السياسة!

- ( ضحك جماعي من قِبَل الأصدقاء )

* غسان : على سيرة الطفل الرضيع أنا بحب أخبركوا إنه جاييني صبي.

- ( تتردد كلمة مبروك من قِبَل الموجودين )

* نجيب : يا صاحبي يا غسان ، مش أنا قايللك تصبر على الخِلفة شوي.
* غسان : ليش يا أخي ، هالوطن لازمه زلام يعمروه.
* نجيب : ما اختلفنا ، بس حكومتك المبجلة مش بحاجة لمواطن جديد هو بالنسبة إلها عبئ ، بدك نصيحتي؟ روح خلّفه ببلد أجنبي أحسن ، خليه يوخذ الجنسية من أول يوم ، مش زي عنّا يستنى على أبواب وزارة الداخلية عشرين سنة لا بعرف أصله ولا فصله ! ثم لا تنسى إنه هناك رايح يعرف نمرة يجله عكس هون، لانه بعيد عنّك إذا عاش ببلدنا رايح يمشي حافي!!


------------
نهاية المشهد الأول - الفصل الثالث

************

مقهى الغرباء
المشهد الثاني – الفصل الثالث

- (بؤس غريب على وجوه درويش وغسان وناظم الجالسين بالمقهى وحدهم )

* ناظم : آخر شي كنت أتوقعه إنه أجهزة أمنّا تعتقل ناس زي أحمد ونجيب بيحاولوا يقوموا الأخطاء في البلد ، وين الديمقراطية يا عمي؟
* درويش : مرحبا ديمقراطية!
* غسان ( غاضباً وبصوت مرتفع ) : أي طبعاً ، مهو البلد كإنها تخلصت من خطر العدو فتفرغت حكومتها تراقب الناس حتى بالحمامات ، يعني مش باقي غير نغفى شوي حتى يوخذوا عينات من بولنا!
* درويش : ودخلك بأي تهمة اعتقلوهم؟ بتهمة التأخر في لحاق ركب التطور بالبلد ولاّ سب الذات الإلهية اللي بيجسدها الرئيس؟
* ناظم : وانتا الصادق بتهمة اشتهاء نسوانه!

- ( يلاحظ درويش وجود شخص غريب مشكوك فيه بالمقهى ، فينظر إليه درويش قائلاً)

* درويش : شو شايف المخابرات دوامها عنّا اليوم.
* غسان : شكلك مشتهيلك شي فلقة مخابراتية.
* درويش : لا يا عمي ، بس من عشرين سنة ما في مسؤول حكومي طلّ عالقهوة، يبدو العين علينا يا شباب!
* ناظم (بصوت مرتفع) : وخلّي العين تكون علينا ، احنا من شو خايفين؟
* غسان : عيب عليهم والله ، ضربة أخوك أوجع من ضربة عدوك يا ناظم.
* ناظم : بأية حال ، قال الحكومة راح تعمللنا مشاريع خير الله هاي السنة.
* درويش : يا صديقي اقرأ الخبر منيح ، الوزير بيقول سنعمل وركّزلي على حرف السين الله يخليك فالسين من سوف والثنتين من عائلة المماطلة والكذب اللي اعتدنا عليهم من الحكومة.
* غسان : وزيادة عالمشاريع فيه قوانين رئاسية جديدة كمان.
* ناظم : هات لنشوف.
* غسان : بيقلك تم تحديد وزن معيّن لمذيعة الأخبار وكل مذيعة بيزيد وزنها عن الرقم المحدد لازم توخذ إجازة لحتى ترجع للوزن المطلوب!
* درويش : ريجيم يعني؟
* غسان : طبعاً ، وأهم إشي ممنوع البيض بلاش المذيعات يفقسوا فراخ لهالوطن ويصير عنّا ارتفاع بالكثافة السكانية.
* ناظم : وأضف كذلك قانون بيسمح لكل مذيع بعطسة خفيفة أثناء قراءة النشرة مع ضرورة قول إحم بعد كل عطسة ، يعني قوانين لأبو موزة.
* درويش : وعلى سيرة الموز الله يخليلنا موزة كل مواطن ، قال موزة الرئيس زبطانة وراح يخلّف بنين وبنات.
* غسان : بالله؟ وشو راح يجيبلنا بالسلامة رئيس وزراء ؟

- ( يصمت الجميع قليلاً لشرب رشفة من القهوة )

* ناظم : شايفك يا أبو الدروايش مبطّل عن لبس الكرافة.
* للأسف يا صديق هيك بيلزم الحال ، لإنه الخونة حوّلوا الرايات لكرافات.
* غسان : والدم خلّوه مَيّ.
* ناظم : والوطن عملوه سلعة بتنباع وبتنشرى.
* درويش : لك بقي شي لسه ما باعوه؟
* غسان : بقي كرامتنا يا درويش وبقيت هالأرض اللي زهقتهم .. بقيت دمعة الإم على ابنها الشهيد ، بقي حزن الأب على إبنه المعتقل ، صياح الإبن على أبوه والأخت على أخوها .... بقي هالشعب ، بقي هالجمهور ، بقيوا عشاق الأرض اللي لازم ييجي يوم يكملوا فيه المشوار!


------------
نهاية المشهد الثاني - الفصل الثالث


وحياتك يا سوسو يتبع ...
(f)
04-28-2006, 08:53 PM
عرض جميع مشاركات هذا العضو إقتباس هذه الرسالة في الرد
{myadvertisements[zone_3]}
مجنون غير متصل
عضو متقدم
****

المشاركات: 380
الانضمام: Dec 2005
مشاركة: #5
نص مسرحي ،، مقهى الغرباء
مقهى الغرباء
الفصل الرابع

- ( درويش يدخن الغليون جالساً صامتاً في زاويته المعتادة ، كأنه يفكر بشيءٍ ما حيث يهز رأسه كمن يرفض شيئاً كل عدة ثواني ، يتقدم أبو فايز صاحب المقهى نحو درويش قائلاً)

* أبو فايز : صباح الخير درويش.
* درويش : صباح الخير رغم غياب الخير.
* أبو فايز : سلامة قلبك يا رجل فيه شي ؟ لإني شايف ناظم وغسان خففوا من طلاّتهم بعد اعتقال الشباب.
* درويش : شي طبيعي وهم حالياً بيتعذبوا بالزنازين.
* أبو فايز : اعتقلوهم؟!
* درويش : اعتقلوهم الوحوش.
* أبو فايز : ( يضحك بصوت مرتفع ).
* درويش : بتضحك يا أبو فايز ؟
* أبو فايز : بضحك من القهر يا درويش ، بضحك على أجهزة أمن بجلالها وعظمتها بتخاف حتى من شكوى مواطن لكلب أجنبي!!
* درويش : ليش لا يعني وهالكلب عايش أحسن منّا ! فطوره حليب وإحنا فطورنا قتلة من الشرطة ، لازم يوكل لحمة وفواكه وإحنا هالشغلات ما بتدخل بيوتنا حتى بالأعياد ، لازم تطلعه كل يوم مشوار وأنا من أسبوع لأسبوع بيحطوني تحت الإقامة الجبرية ، إذا آذيته بتطّب عليك جمعية الرفق بالحيوان وإحنا بنتذبح ببلدنا كإنه دم هالكلب صار أغلى من دمنا!!
* أبو فايز : عالأقل هالكلب عنده شجرة عائلة للجد العشرين وأكثر وإحنا الواحد فينا صارله خمسين سنة بيستنى بالجنسية!!
* درويش : كل هذا وما بدك نشكي للكلب يا أبو فايز ؟؟!
* أبو فايز : معك كل الحق يا درويش ، وهو أنا بنسى كيف كانوا يعذبونا بالكهربا في المعتقلات ؟
* درويش : لاااا طبعاً ، مين فينا بينسى كيف كانت الكهربا توصل لقفاه قبل ما توصل لبيته ؟!
* أبو فايز : على كل حال ، وبعيد عن جو القهر ، فيه شب سألني عنّك وشكله حابّ يتعرف عليك.
* درويش : شو وكمان حرس الرئيس ملاحقينّي لهون ؟
* أبو فايز : وإن كان كذلك ، ما بقيلنا شي نخسره يا درويش.
* درويش : ( يهز رأسه موافقاً ) .

- ( يغادر أبو فايز عائداً لمكتبه تاركاً درويش ومباشرة يتوجه ذلك الشاب الذي دار الحديث الأخير عنه حيث درويش قائلا)

* الشاب : صباح الحرية يا عمّ.
* درويش : أهلاًَ بشباب المخابرات ، شو شايف صايرين تصبحوا بالحرية! وهو إنتوا خليتو إلنا حرية حتى تصبحوا فيها؟!
* الشاب : أنا مش مخابرات.
* درويش : ولا شو انتا عمّوا ؟ فرقة العناكب البشرية ولاّ قوات الثورة؟
* الشاب : أنا مجرد شاب في مقتبل العمر حابّ يتعلم منّك.
* درويش : أهااا ، طالب علم يعني؟ كيف بدك تقنعني إنه ما في بجيبتك جهاز تنصت أو إنه شعرك مش أشرطة تسجيل لأسراري ، أو إنه سجايرك مش غاز سام بيخليني أحكي كل شي ... ( يصمت درويش قليلاً ليتنهد ثم يكمل ) ... أنا ما بهتم مين إنتا ومين بتكون لإنه ما بقيلي شي أخسره ، إسمع كلماتي منيح وسجلها بأوراقك ، اليوم وين ما تروح تتخبى في أمن .... أمن زراعي ، صناعي ، مرحاضي ، جبلي ، صحراوي ، جوي ، أرضي ، اليوم المكان الوحيد اللي انشغلت عنّه أجهزة الأمن العربية ونسيته هو فلسطين المحتلة ، اليوم إذا بدك تقنع حبيبتك إنك راح تحبها للأبد بس قوللها راح أحبك حتى يوم النصر والتحرير!!
* الشاب : يا عمّي أنا حابّ أعرف عنّك إنتا ، عن المدعو درويش اللي قاعد بزاويته دايماً وحامل بقلبه همّ.
* درويش : أنا ؟ أنا إنسان ما بيصلح للتعارف ، أنا قذر ووسخ وبذيء ، نهشت كلاب الأمن لحمي النتن ، أصغر شي بيسكرني بالخلق ... إلك تدعي عليّ أنام بحاوية ، إلك تدعي عليّ إنه تصير غرفتي أصغر من حمام سعادتك ، إلك تدعي عليّ أتشرد بين المدن العربية المتشابهة بالقهر والظلام.
روح وقوللهم ييجوا ويسلبوني كل شي ، روح وقوللهم ينهبوني أي شي
إلا هالمقهى
وإلاّ الوطن الحقيقي اللي بقي .. وإلاّ الوطن الحقيقي اللي بقي!


------------
نهاية الفصل الرابع
( نهاية المسرحية )

ميتبعش :wr: - حقوق الخسة محفوظة لدينا
04-28-2006, 09:03 PM
عرض جميع مشاركات هذا العضو إقتباس هذه الرسالة في الرد
{myadvertisements[zone_3]}


المواضيع المحتمل أن تكون متشابهة…
الموضوع الكاتب الردود المشاهدات آخر رد
  كارثة الزواج عن طريق النت مع ...الغرباء ... نسمه عطرة 21 4,421 10-16-2008, 08:21 PM
آخر رد: طنطاوي
  يوميات مقهى خوان ..ابونا الفريدو وأيزابيلا الحكيم الرائى 2 894 02-15-2007, 03:08 AM
آخر رد: وضاح رؤى
  مشروع ناجح (مقهى 2005) ....صورة Jupiter 18 2,930 06-13-2005, 01:14 AM
آخر رد: Jupiter

الانتقال السريع للمنتدى:


يتصفح هذا الموضوع من الأعضاء الان: بالاضافة الى ( 1 ) زائر
{myadvertisements[zone_2]}
إتصل بنا | نادي الفكر العربي | العودة للأعلى | | الوضع البسيط (الأرشيف) | خلاصات التغذية RSS