الحبُّ حبيبة روحي
ليسَ بإثمٍ
ليس جُناحا
إن كان لقلبٍ مثلي
إن كان هواكِ حبيباً قدّاحا
تلجين اللجَّ وذاكرتي
ترتعفين به رشداً وصلاحا
تقصدين قلبي سهاماً
فتورمين
فطوبى لها من سهامٍ
وأَجْمِلْ بهِ سلاحا
قد وقفتُ أحييكِ
صباحا
ومساءاً غمرتِ روحي
خمراً
فأزلتِ الوشاحا
من نحنُ إن لم نكن عشقاً
عشيةً وصباحا
قد تقولينَ افتضحتُ افتضاحا
قد تقولينَ هذا الحبُّ
متقدٌ بالرغباتِ
متشحٌ بشغافِ القلبِ
خفةً ومزاحا
قد تخافينَ الوشاةَ
قد تخافينَ:
سرّنا أن يُباحا
ولكنْ حبيبةَ قلبي
ألستِ ترينَ أنك صرتِ
في حبّي
ديناً وقرآناً وعلياً
وصِحاحا
أما ترينَ بأني أقفُ أمامَ الأعاصيرِ
أتحدى الرياحا
أما ترينَ أنك في هذا الهيامِ
وهذا العشقِ
صِرْتِ القضيةَ والكفاحا
وليس بهذا الحبِّ أحزانٌ
إذ غدوتِ فيه أفراحاً فأفراحا
وهزيجُ الرغبات المتقداتِ
عمّدت قلبي في لُجّه
وأدمتهُ قراحا
أريد استراحة !
لكي أتنفسَ محضَ دقيقةْ
أهذا محالْ؟
محالٌ حبيبةَ روحي
فقد صرنا ذاتَ الجسدْ
مزيجاً عنيفاً متاحا
ليسَ هناكَ حبيبةَ قلبي
في الحبِّ راحةْ
وليس هناك ترددْ
ولا يُقبلُ في دينِ الحبِّ
اقتراحا
فاتخذي من هذا الهيامِ
وشاحا