هذه المرة لن أهاجم مشعل ...؟!

بدون تشنج وبدون تفكير متشرذم وبخطاب فلسطينى وتحت واقعة علمية وفرضية ( الضغط يولد الانفجار ).

تحدث خالد مشعل وربما أسهب في ردة الفعل واسهب في الاسلوب التعبوي ليخاطب جماهير الشعب الفلسطيني المحاصر داخل الوطن وخارجه المحاصر في حقوقه واستحقاقاته الانسانية على سطح الكرة الارضية والاشهر الماضية اتت بانقشاع الغطاء عن كل ا لمحاولات التي تستهدف النيل من ارادة الشعب الفلسطيني ومن عزائمه فأصبحت قضية الاعتراف باسرائيل قضية مشروعة لدى المتمسكين بالرؤيا الامريكية ويريد أن يفرضوا هذا الاعتراف بصك من الركوع والاستسلام لارادة الاحتلال وخططه في استذلال كرامة هذا الشعب وصموده.

ان معركتنا مع العدو الصهيوني واضحة المعالم ولكن معركتنا مع من يطبعون التاريخ ويطبعون الاحداث لخدمة الجانب الصهيوني ولامريكي لقد دفع شعبنا كل استحقاقات عملية السلام خلال قبولنا بالحل المرحلي وفيما بعد اوسلو وخارطة الطريق وبرغم هذه الاعترافات من الجانب الفلسطيني الا ان العدو الصهيوني مازال يمارس عملية اغتصاب الحقوق ويمارس عملية زيادة الاستيطان والجدار غير معني بما قدمه الفلسطينيون من هذه التنازلات التي لم تبقي لهم الا ورقة التوت التي يريدون تجريدهم منها مرة اخرى لتستذل كرامتهم .

ومنذ فوز حماس وتسلمها مقاليد العمل في الوزارة الفلسطينية تعامل العالم مع شعبنا الفلسطيني بمزيد من الاجحاف وعدم الانصاف وهدد بعملية التجويع والحصار بل سار في تنفيذها متألفة خطته مع من يخدمون المصالح الامريكية في المنطقة .

هم يريدو الان انقلاب على مفهوم الديمقراطية الذي اتو بها وكان المطلوب من حماس ودخولها ورقة الانتخابات الفلسطينية وضعها في مصيدة اوسلو بابعادها السلبية على المسيرة الوطنية واذ بحماس تأتي بخطاب اصالة الحقوق والمطالب وتتمسك بقواعد اللعبة والخريطة السياسية المبنية على الحقوق التاريخية للشعب الفلسطيني على الارض الفلسطينية وعندما تسلمت حماس السلطة الوطنية برئاسة الحكومة لم تخلوا لهجتها من الخطاب الوسطي وبما أقره المجتمع الدولي بخصوص القضية الفلسطينية فقبلت بالدولة الفلسطينية في غزة والضفة وقبلت بقرار 194 الخاص بالاجئين وقبلت بتفاهمات ومعاهدات واتفاقيات مبنية على الانسحاب الكامل من اراضي الضفة وغزة بما فيها القدس وبالتالي هي لم تخرج عن خطاب المبادرة العربية وبرغم ذلك شنت حملات اعلامية على حماس وشنت حرب تحريضية على حماس بصدد تيئيسها واستكمال حلقة الحصار عليها لكي تسقط حماس ويسقط برنامجها الذي كان يمكن ان يسترد ما خسره الموقف الفلسطيني والعربي من ملابس فقدها اثناء العديد من الاعترافات والتفاهمات والتغيير في الميثاق الوطني الفلسطيني الذي أتى على قاعدة ان تقام الدولة الفلسطينية عام 1997 ووعود بوش الحديثة 2006 وفيما بعد تجرد بوش من وعوده أن تقام الدولة الفلسطينية اثناء فترة رئاسته .

ماذا ينتظر من الشعب الفلسطيني..... وحماس لم تأتي بالمظلات من الجو على أرض فلسطين بل حماس هي من نسيج الشعب الفلسطيني واحساساته وتطلعاته وطموحه فالمستهدف البرنامج الوطني للشعب الفلسطيني وتمهيد الطريق لعمليات استسلام أكثر من ما قدم في السابق الاحتفاظ الاسرائيلي بالغور الاحتفاظ بالقدس الاحتفاظ بالمستوطنات... الحصار الامني على اراضي الضفة وغزة وكذلك الحصار الاقتصادي وربط السلطة الفلسطينية بالمنظور الامني الاسرائيلي على المستوى الداخلي والخارجي فعن أي حلول يتحدث هواة تعليق التاريخ الوطني الفلسطيني على الشماعات لتستر عيوبهم خلال عشرة أعوام على الاقل من تنفيذ اتفاقية اوسلو.

انني اقول واكرر في اكثر من مقال انها مجموعة القطط السمان التي استفادت وتاجرت واصبحت تمتلك الملايين وللاسف لا يوجد في قاموسنا شعار ( من أين لك هذا ) وامتزج الفساد الاداري والاقتصادي بالفساد السياسي والاخلاقي وكل من يعترض على هذه الكلمة فملفاتنا مليئة بهؤولاء المتسولين على حركة فتح وعلى تاريخها المشرف وعلى شهدائها ومالهم الان وفي كل خطاباتهم ان يتسولو على هذا التاريخ كي يحجب ما اقترفوه من ذنب أو يتستر هذا التاريخ عن ذنوبهم ومسلكيتهم التي لا تحصى ولا توازى في اي حركة من حركات التحرر الوطني فعندما وصف السيد الرئيس العملية الاستشهادية بالحقيرة خرج الرجوب يتحدث ويبرر بأنها زلة لسان وياللغرابة هل هذا يخاطب شعوب لا تفهم الخطاب ولا اللغة فهل أصبحت المعايير الوطنية عرضة لزلة لسان فإذا كان كذلك فهي مأساة وجريمة لا يوازيها جريمة ويستطرد رجوب ويقول
( نحن في حركة فتح ) واقول للسيد رجوب عن أي حركة فتح تتحدث ففتح بريئة باهدافها ومبادئها واخلاقها مما تصفون والذي يتحدث الان ليس حركة فتح بل ( مغتصبو حركة فتح ).

ويخرج علينا السيد نبيل عمرو الذي له اليد الطولى في وثيقة جنيف الظالمة والقاهرة لشعبنا ولحقوقه الوطنية ويقول يجب على حماس وعلى الوزارة ان لا يظهرو مظاهر التقشف ( واكل الطعمية ) امام عدسات الاعلام وانني أقول هل تريد ان نصور شعبنا انه يعيش في جنة الاحتلال ! وخزائنه فارغة ونقول ان شعبنا يعيش ( فوق ريح ) من وراء استثمارات وسرقات المستفيدين الذين بنو القصور والشركات في داخل الوطن وخارجه وشعبنا بكامله يفهم من هم هؤلاء .

لقد عانى شعبنا من حالة الفلتان الامني المنظم وعاش ايضا معاناة سطوة العملاء ونشطائهم في تصفية خيرة كوادرنا داخل الوطن وكانوا هم أخطر من اسرائيل على حركة المقاومة والمقاتلين والكوادر فهل كان هذا سيستمر حتى لو اننا اردنا اصلاحا .

بديهيات المنطق الامني كما صرح به وزير الداخلية السابق الاخ نصر يوسف امام المجلس التشريعي (شهد شاهد من اهلها)أي من نفس الطبقة ومن نفس فئة الحكم عندما تم مسائلته من قبل المجلس التشريعي السابق (لماذا لم تحرز أي تقدم في عملية حفظ الامن (قال انني اقود وزارة للداخلية مخترقة بكل اجهزة الامن الدولية والعربية .
فهل حاسبوا نصر يوسف على هذه المعلومات ولماذا لم تتخذ الحكومة في ذاك الوقت موقفا وتقوم بالتحقيق وفتح اللجان للتحقيق فيما قاله نصر يوسف فهل هذا لا يشكل خطورة على المنظور الوطني ؟!

عندما شكل سعيد صيام قوات امن وجهاز امن كان هو التفكير الموضوعي والحل الموضوع على ما طرحه نصر يوسف سابقا فلا يمكن للشعب الفلسطيني ان تستمر معاناته من تلك العصابات وكذلك أن شعبنا الفلسطيني المتمسك بحقوقه وببرنامجه الوطني وما يتعرض له من عملية حصار وتهديد بالاجتياح وتوسيع المواجهة وحالة الاقتحامات المتكررة لاسرائيل على مدننا وقرانا كان لابد ان يكون لنا جيشا شعبيا للدفاع عن السلطة والوطن جيش لا تحتكم ممارساته للرواتب.... تذكروا جناح العاصفة وكما يعمل اخوة كثيرون في كتائب شهداء الاقصى التي تغطي كرامتها وعزتها وشموخها واحتفاظها بالحقوق كرامة هذه الارض بكاملها باستثناء من يتحدثون ويتداخلون على خطها وهم مجيرون لخدمة شعارات الشيطان و صكوك الاعتراف وعذابات اليهود التي اقرها .

أذكر منذ عام قام الاخ ابو اللطف وباستيعابه للمرحلة ومعطياتها وما هو قادم بانشاء نواة جيش شعبي لحفظ الامن والدفاع عن الوطن والمواطن قامت الدنيا وقعدت لأن هذا يهدد عصابات الامن المنظمة ويتناقض مع شعاراتهم ومصالحهم وسلوكهم وما يعدو له من حلقات استسلام للواقع الفلسطيني وقاموا باعتقال قائد هذه المجموعات الصغيرة ( المقدم الفرا ) واحبطوا هذه المبادرة الجريئة التي كان لابد من تنفيذها لاعداد شعب وجيش ومقاتلين ليصدو جميع المخاطر التي يتعرض لها الوطن والمواطن والبرنامج الوطني ، وهاهو سعيد صيام يقوم بنفس المحاولة لينشئ نسيج من سبع فصائل فلسطينية كقوة امنية تحافظ على الامن وتطوير في اداة الرد على اسرائيل تقوم الدنيا وتقعد ويقحموا من جديد حركة فتح في معركة التناحر ففتح لم تقل يوما انها تعترف بعذابات اليهود ولم توصف العمليات الاستشهادية التي قامت بها شهداء الاقصى وكتائب القسام وسرايا القدس وابو علي مصطفى بانها حقيرة هل أتى يوما ان يحقر العمل الوطني ان هذا لهو المنظور الامريكي الاسرائيلي.

لقد عاهد الاخ ابو عمار وعاهد مناضلي فتح انفسهم على ان يستمر النضال حتى تحرير فلسطين واقامة الدولة ابو عمار الرمز القائد الذي تأمر عليه البشر من كل الوان الطيف لانه يحمل قضية شعب وعرض عليه ما عرض وابى ان يستجيب لكل رذالات الدمقرطة الامريكية ورفض الاملاءات ... وغدر بأبو عمار لكي يتبوء كل من يريدوا ان يقدموا التنازلات ويركبوا حصان فتح ليمررو ما ارادو وماهم سائرون به من مخططات .

مشعل في خطابه الاخير في دمشق كالقنبلة المقهورة التي تفجرت لتصيب شظاياها كل من افتعل الضغط وافتعل الحصار وانني أقول لاخوتي في كتائب شهداء الاقصى انتم تعبرون عن تاريخ شهدائكم الذين اطلقوا الرصاصة الاولى ابناء العاصفة الذين صنعوا كرامة هذا الشعب وهذه الامة واقول لهم لا تنساقوا وراء سياسة الشيطان وسياسة القطط السمان .


بقلم : سميح خلف sameeh_khalaf_2002@yahoo.com

الطوفان الاخضر مليون (f)

ولكاتب المقالة مليون مليون (f)

:9:

شكرا يا نورس، ولا تحزن :) إن الله معنا (f)