معلومات تنشر لأول مرة عن متهم الإسكندرية : تحطم 40 سيارة و35 محلاً ومسجد وكنيسة
أخبار متنوعة محلية , عالمية, قبطية
16/04/2006
إيلاف - نبيل شرف الدين من القاهرة: علمت (إيلاف) من مصادر مطلعة أن محمود صلاح الدين عبد الرازق المتهم بالاعتداء على كنائس مدينة الإسكندرية سبق له الاعتداء على كنيسة "ماري جرجس" العام الماضي، ووقف أمامها يتحرش بالمصلين، مردداً هتافات إسلامية وأخرى معادية للمسيحيين، واستوقفته الشرطة حينئذ ثم أطلقت سراحه بعد أن استسمح أهله المجلس الملي بالإسكندرية، وكهنة الكنيسة ليتنازلوا عن بلاغهم لدى الأمن، غير أنه منذ إطلاقه لم يخضع لرقابة أو متابعة أمنية .
وميدانياً، وعلى الرغم من الهدوء المشوب بالحذر الذي يسود أجواء المدينة التي حاصرتها الأطواق الأمنية، فقد ألغى الحزب الوطني (الحاكم) في مصر مسيرة كان يعتزم تنظيمها اليوم الأحد بمدينة الإسكندرية، احتجاجا على أحداث العنف التي شهدتها منطقة المنتزه، وعلمت (إيلاف) أن الأقباط رفضوا المشاركة في تلك المسيرة، وأن الأمن لم يوافق على تسييرها الآن .
وبينما تحدثت أنباء عن وفاة مسلم أثناء المصادمات الدامية التي وقعت أمس بالإسكندرية، فقد فشل المجلس المحلي لمحافظة الإسكندرية في عقد اجتماع مع أعضاء المجلس الملي بالمدينة لاحتواء الموقف، وأن أهالي المصابين من الأقباط رفضوا استقبال وفد من أعضاء الحزب، وحاصرت مدينة الإسكندرية أطواق أمنية مشددة داخل محاورها المختلفة، وعلى منافذها وشددت السلطات من إجراءاتها الاحترازية، ويجري رجال المباحث عمليات تحقيق اشتباهات واسعة .
تحقيقات وضحايا
وانتشرت شائعات في المدينة إحداها تحدثت عن وفاة سيدة مسلمة، والأخرى قالت إن الاعتداءات على الكنائس أسفرت عن وفاة 17 شخصاً، وهو الأمر الذي أدى إلى وقوع مصادمات عنيفة انضم إليها اشخاص من كافة أحياء الإسكندرية، رافضين الانصياع لتعليمات قوات الأمن، ووصل عددهم إلى ثلاثة آلاف شخص لمهاجمة بعضهم البعض .
وقد أسفرت الحوادث عن اصابة 32 مواطناً منهم اثنان من رجال الشرطة، بالاضافة إلى احتراق وتحطيم 40 سيارة و35 محلاً وتحطيم واجهة مسجد بشارع 45 واشتعال النيران في كنيسة .
أما في التحقيقات التي كشف عن جانب منها مصدر قضائي قائلاً، إن المتهم أدلى بأقواله أمام النيابة العامة وقد ورد فيها إنه هاجم كنيسة "ماري جرجس" الصغرى في حوالي التاسعة صباحا، وهناك طعن ثلاثة أشخاص في ساحة الكنيسة، ثم استقل الترام من حي الحضرة حتى محطة مصر، ومن هناك استقل سيارة أجرة لكنيسة "القديسين" وأخفى السلاح الأبيض الذي يحمله وهناك طعن ثلاثة آخرين، وعندما انتهى من الكنيسة الثانية مسح السلاح المستخدم، واستقل سيارة ميكروباص حتى كنيسة العذراء بجناكليس دائرة الرمل وحاول اقتحامها، غير أن الأمن طارده فلاذ بالفرار، ثم استقل الترام ليهاجم كنيسة ماري جرجس الكبرى والتي تقع بحي "سبورتنغ" وهناك تمكنت قوات الأمن من إلقاء القبض عليه بينما فأخذ يصرخ اتركوني لأقتل 5 أو 6 آخرين، حسب الرواية التي أدلى لنا بها مصدر قضائي .
وسبق أن صرح مصدر بوزارة الداخلية بأن المهاجم الذي نفذ هجمات يوم الجمعة والبالغ من العمر 25 عاما قال إنه كان ينتقم من الرسوم الدنماركية التي نشرت في صحف أوروبية، وقالت السلطات إن المهاجم مختل عقليا، لكن المسيحيين في شتى أنحاء مصر رفضوا هذه الرواية، قائلين إن السلطات تحاول التخفيف من الأمر، وتوفير المعاذير لمهاجمي الكنائس، وهي العمليات التي تكررت في أماكن شتى من البلاد منها الإسكندرية ذاتها العام الماضي .
وكان ثلاثة أشخاص قد قتلوا في الإسكندرية خلال اشتباكات مع الشرطة في تشرين أول (أكتوبر) أثناء احتجاجات نظمها مسلمون ضد مسرحية عرضتها كنيسة قيل حينئذ إنها معادية للإسلام .
وردد المشاركون في الجنازة التي شيعت يوم أمس هتافات تقول "نحن فداؤك ياصليب" و"بالروح بالدم نفديك ياصليب"، كما رفع المشيعون لافتات تقول "لماذا لا نستطيع العيش معا في سلام" و "لا للظلم ولا للاضطهاد" و "أهلا بالشهادة في سبيل المسيح" .
ويمثل المسيحيون الأقباط ما بين سبعة إلى عشرة بالمئة من عدد سكان مصر البالغ 73 مليون نسمة، وقال الرئيس المصري حسني مبارك يوم أمس إنه سيتصدى بكل حزم لأي محاولات تستهدف الإضرار بالوحدة الوطنية .
http://www.copts-united.com/gnews/mixgn.ph..._from=&ucat=12&