{myadvertisements[zone_1]}
 
تقييم الموضوع:
  • 0 صوت - 0 بمعدل
  • 1
  • 2
  • 3
  • 4
  • 5
culture news أخبار ثقافية متنوعة
بسام الخوري غير متصل
Super Moderator
******

المشاركات: 22,090
الانضمام: Feb 2004
مشاركة: #1
culture news أخبار ثقافية متنوعة
اعلنت اسماؤهم في لندن... الفائزون الستة بجائزة «بوكر»... للرواية العربية 2008
لندن الحياة - 11/12/08//

أعلنت ظهر أمس في لندن اللائحة القصيرة للروائيين العرب الفائزين بجائزة «بوكر» للرواية العربية وهم ستة: المصري محمد البساطي، السوري فواز حداد، المصري يوسف زيدان، التونسي الحبيب السالمي، العراقية انعام كجه جي والأردني – الفلسطيني ابراهيم نصرالله والجائزة هي الامتياز الأدبي المرموق الذي يهدف الى مكافأة التميّز في الكتابة الروائية العربية المعاصرة والى توسيع دائرة قرّاء الأدب العربي في العالم.

وكانت أطلقت الجائزة رسمياً في ابو ظبي في الإمارات العربية المتحدة في نيسان (ابريل) 2007، بالشراكة مع «جائزة بوكر» البريطانية وبدعم من «مؤسسة الإمارات» في ابو ظبي. وقد أعلنت رئيسة لجنة التحكيم يمنى العيد أسماء اللائحة القصيرة خلال مؤتمر صحافي عقد في «ساوث بانك سنتر» في لندن أمس.

وأعلنت أسماء الأعضاء في لجنة التحكيم، الذين ينتمون الى البلدان الآتية: لبنان ومصر والأردن والإمارات العربية المتحدة وألمانيا. وهم خبراء في مجال الأدب العربي، وقد اجتمعوا في لندن هذا الأسبوع لانتقاء لائحة الكتب الستة.

اختيرت الأعمال الستة من اصل 121 عملاً تأهلت للمشاركة وهي للكتّاب الآتية أسماؤهم، مع جنسياتهم، وعناوين الروايات، وأسماء الناشرين: بالترتيب الألفبائي: محمد البساطي عن روايته «جوع» (دار الآداب)، فواز حداد عن «المترجم الخائن» (دار رياض الريس)، يوسف زيدان عن «عزازيل» (دار الشروق المصرية)، الحبيب السالمي عن «روائح ماري كلير» (دار الآداب)، إنعام كجه جي عن «الحفيدة الأميركية» (دار الجديد)، ابراهيم نصرالله عن «زمن الخيول البيضاء» (الدار العربية للعلوم – ناشرون).

وعلّقت رئيسة لجنة التحكيم يمنى العيد قائلة: «اعتمدنا النقاش الحرّ والمفتوح لتناول كل أعمال اللائحة الطويلة، وركّزنا على الخصائص التي تميّز روائية الرواية العربية وقيمتها الإبداعية».

وتتألف لجنة تحكيم 2009 من الناقدة اللبنانية: يمنى العيد، رئيسة، الناقد المصري رشيد العناني، المستشرق الألماني هارتموت فندريش، الكاتب الإماراتي محمد المر والناقد الأردني فخري صالح.

خلال المؤتمر الصحافي الذي عقد أمس، قال جوناثان تايلور الذي يرئس مجلس الأمناء تعليقاً على النجاح الذي تلاقيه الجائزة بعدما بلغت عامها الثاني في 2009: «على رغم أن الجائزة لم تتجاوز عامها الثاني، إلا أنها باتت مرسّخة. فائز دورة 2008 وكتّاب لائحتها القصيرة في طور الترجمة الى لغات عدة، أي أننا تمكنا من تحقيق هدفنا الرئيس، ألا وهو توسيع دائرة قراء الأدب العربي في العالم. وإنني على ثقة بأن اللائحة القصيرة لسنة 2009 لن تقل نجاحاً عن سابقتها».

وأوضح العضو المنتدب لمؤسسة الإمارات أحمد علي الصايغ: «ان المؤسسة مسرورة بالمستوى الرفيع للأعمال التي شكّلت اللائحة القصيرة للبوكر العربية لسنة 2009، بعد التنافسية العالية التي تميّزت بها اللائحة الطويلة التي كانت أعلنتها لجنة التحكيم خلال الشهر الفائت. إننا فخورون بالاستمرار في دعم الجائزة لسنة 2009، وخصوصاً بعد انطلاقتها الناجحة عام 2008».

وكانت إدارة الجائزة تلقت هذه السنة 131 ترشيحاً من 16 بلداً مختلفاً هي مصر وسورية ولبنان وتونس والمملكة العربية السعودية والاردن والمغرب وفلسطين والعراق وليبيا والسودان واليمن والجزائر وعُمان واريتريا والكويت. وتوزّعت المشاركات بين 104 اعمال روائية لكتّاب، و17 عملاً روائياً لكاتبات. وقد ضمّت لائحة التصفيات الأولى في شهر تشرين الثاني (نوفمبر) 16 كتاباً لروائيين من عشرة بلدان عربيّة مختلفة، بينهم روائيتان هما رينيه الحايك وإنعام كجه جي.

وعلّقت المديرة الإدارية للجائزة جمانة حداد قائلة: «إن النجاح اللافت للائحة القصيرة لسنة 2008، بما تضمنه من عقود ترجمة متنوعة للكتّاب الستة، هو حافز إضافي لنا كي تستمر الجائزة في تطوير سبل جديدة لتعزيز موقع الأدب العربي، ولتأمين فرص نشر وانتشار فضلى لكتّاب اللائحة الطويلة والقصيرة، الى جانب الفائز».

لا يترقّب الكتّاب الذين اختيروا ضمن اللائحة القصيرة توسيعاً لدائرة قرائهم وتحقيق عقود نشريّة على الصعيدين العربي والدولي فحسب، ذلك ان كل روائي وصل الى اللائحة القصيرة ينال مبلغاً مقداره عشرة آلاف دولار، الى خمسين الف دولار اضافية للفائز الذي يعلن اسمه خلال حفلة رسمية في أبو ظبي، مساء الاثنين 16 آذار 2009، عشية انطلاق نشاطات «معرض أبو ظبي الدولي للكتاب».

وأصدرت ادارة الجائزة بياناً تفصيلياً حول الروايات الفائزة تضمن ملخصات لأحداثها وأجوائها.

12-12-2008, 01:18 AM
زيارة موقع العضو عرض جميع مشاركات هذا العضو إقتباس هذه الرسالة في الرد
{myadvertisements[zone_3]}
بسام الخوري غير متصل
Super Moderator
******

المشاركات: 22,090
الانضمام: Feb 2004
مشاركة: #2
culture news أخبار ثقافية متنوعة
12-12-2008, 01:49 AM
زيارة موقع العضو عرض جميع مشاركات هذا العضو إقتباس هذه الرسالة في الرد
{myadvertisements[zone_3]}
بسام الخوري غير متصل
Super Moderator
******

المشاركات: 22,090
الانضمام: Feb 2004
مشاركة: #3
culture news أخبار ثقافية متنوعة
محمد أركون في الكويت بعد ربع قرن من الغياب



فرسان «الكاميلوت » الكويتية من اليمين د. عبدالوهاب المسلم، د. أحمد البغدادي، طالب المولي، فاخر السلطان وعقيل عيدان
Sunday, 14 ديسمبر 2008
أفراح الهندال
إنهم يشيّدون «كاميلوت» كويتية للثقافة... أسلحتهم الفكر والكلمة والتدوين والفعل الجاد، بدأوا بالندوات ذات الموضوعات العميقة والكتيّبات والإصدارات التنويرية؛ ويبرهنون اليوم على خططهم الجادة بفعاليات هي الأبرز من نوعها في الكويت والخليج العربي: ندوات فكرية تحتفي بكل ما يعني الثقافة، بدءا من المفهوم، وحتى أبعادها الغائبة في مهب التشويه المتعمد!

د.أحمد البغدادي، طالب المولي، فاخر السلطان، د.عبدالوهاب المسلم، وعقيل عيدان فرسان «مركز الحوار الثقافي» حول طاولة «أوان» المستديرة..

اختاروا «أوان» للإعلان عن الفعالية؛ وفردوا على مائدتها المستديرة خريطة للكنز المخبأ في تاريخ يشهد للكويت بريادتها الثقافية، وأسبقيتها في طرح موضوعات الإصلاح والديمقراطية والحقوق المكفولة للمجتمع وللفكر وللإنسانية...خريطة تستحث الدروب إلى ما يمكن تسميته بـ «التنوير» الحقيقي والثقافة الفاعلة.

ثلاث ندوات فكرية

ابتدر الباحث عقيل عيدان الحديث مصرحاً: « الفعالية تصب في إطار الاحتفالية العالمية لمرور قرنين على التنوير في العالم، التنوير بما حمل من قيم وأفكار، أو بما أطلق عليه تودوروف «روح التنوير»، هذه الأفكار التي أتت في القرن 18ونقلت المجتمع الأوروبي، وفيما بعد المجتمع الغربي بأكمله إلى حالة من التطور والثقافة الأوسع والقيم الإنسانية الرفيعة، لذلك واشتراكا منا ووعياً بأهمية هذه القيم وهذا العصر؛ أحببنا الاحتفال مع تلك الدول التي احتفلت، ففي أوروبا أقيمت احتفالات كبرى بدءا من مطلع 2008 حتى الآن احتفاء بالإنجازات والقيم والأفكار، فأحببنا المشاركة لإبراز دورها وأهميتها عبر هذه الفعالية التي اخترنا لها عنوان: «التنوير إرث المستقبل»، وهو العنوان الذي تبنته معظم الاحتفاليات في العالم، ولاسيما فرنسا، ويمتد العمل بالفعالية على مدى يومين لتناول مفهوم التنوير بشكل عام، وفي اليوم الأول ندوة ثقافية للمفكر الفرنسي/الجزائري محمد أركون للإجابة عن الأسئلة الأساسية حول مفهوم التنوير، يديرها رئيس تحرير صحيفة «أوان» د.محمد الرميحي. واللافت للنظر أن آخر مرة زار أركون الكويت كانت في العام 1983، وزيارته اليوم تعد خطوة مهمة تحتسب للمشهد الثقافي في الكويت.

أما الندوة الثانية فهي أقرب إلى مجتمعنا الكويتي والخليجي؛ ويتحدث فيها الباحث السعودي د.توفيق السيف عن تجربة التنوير في الخليج مثيرا قضاياها بخصوصية، إضافة إلى الباحث الكويتي د.أحمد البغدادي الذي سيتكلم عن التنوير في الكويت، والهدف من هذه الندوات هو محاولة محاصرة فكرة التنوير عربيا وعالميا وتحديدا خليجيا، ومركز الحوار للثقافة «تنوير» من أهم أهدافه نشر الثقافة في مجتمعنا الكويتي والمجتمع الإقليمي، لذلك نطمح إلى التوفيق والسداد لمسيرة لا تتوقف في هذا الإطار».

كتيّبات وأفلام وموسيقى

وبيّن فرسان التنوير أن فعالية الندوات سترافقها أنشطة مصاحبة كعرض أفلام قصيرة لأحد رموز التنوير وهو «فولتير» لأنه من الفلاسفة الذين ملأوا العصر بشكل كامل بأفكاره ورؤاه، إضافة إلى عرض موسيقى كلاسيكية معبّرة عن روح عصر التنوير.

كما ستتم إقامة معرضيّ كتب منفصلين؛ أولهما لأهم الكتب التي ظهرت في عصر التنوير وتحديدا في القرن الثامن عشر إلى مؤلفات الباحثين المشاركين في الندوة، أما المعرض الآخر فمخصص لكتيبات مركز الحوار للثقافة.

وركزّوا على أن هذه الاحتفالية، نسيجها جهد كبير من مراسلة الباحثين والمفكرين للانضمام إليها والمشاركة من خلال ترتيب معد ومجهز مسبقا ليحتضن فعالية غير تقليدية.

الثقافة بمعزل عن السياسة

الكاتب فاخر السلطان ركز على أن الندوة الثقافية للمفكر العربي محمد أركون هي انطلاقة الاحتفاليات الخاصة بـ «مركز الحوار» ولكنها ليست بداية المركز؛ فالبداية كانت بالكتيّبات والندوات الثقافية المتنوعة الدورية ـ كل أسبوعين ـ، وبيّن أن القادم يعنى بموضوع الإصلاح الديني والتركيز على مسائل أخرى كالدفاع عن حقوق الإنسان والديمقراطية والمرأة وعن الحريات بشكل عام».

وتحدث السلطان عن تفاؤله بنجاح هذه الندوة لما لاقاه المركز من دعم على مستوى التجمعات الثقافية والأفراد؛ مشيرا إلى تعمد مركز الحوار الابتعاد عن التنظيمات السياسية والتجمعات والأحزاب لكيلا تختلط الثقافة بالسياسة، وذلك كي لا يكون الانشغال بالتوجهات السياسية، ويتم الخضوع لها على حساب الثقافة، لذلك ركز المركز على الثقافة وقضاياها بشكل أساسي.

مغالطة المفاهيم الرائجة

ويستكمل الكاتب طالب المولي حديثه حول آلية عمل المركز قائلا: «من أهداف مركز الحوار إزالة اللبس عن بعض المفاهيم الرائجة وذلك من خلال إصدارات مركز الحوار، فعند نشرنا كتيبات مفاهيم الليبرالية أو العلمانية أو شخصيات التنوير أردنا إزالة اللبس حولها وتناولها بعلمية ودقة، كما أن استضافتنا للمفكر أركون ود.البغدادي نريد من خلالها إيصال رسالة لتعرّف الشخصيات التي يثار حولها ضجة عن قرب، وتبين ملامح فكرها وطرحها الذي يستحق الدراسة والبحث».

ويستكمل المولي: «كما أن من أهداف الفعالية جمع أكبر قدر من الأفكار الجادة في هدف التنوير في الخليج من مثل:د.حسن مدن ود.سعد البازعي ود.عبدالحميد الأنصاري وغيرهم من العاملين في إطار الثقافة والعمل الجاد، وذلك لتوسيع آلية العمل خليجيا من أجل ضخ أكبر قدر من الجهود في سبيل الغاية السامية».

مواجهة الترصّد بالحوار الهادئ

ويدرك الباحث الكويتي د.أحمد البغدادي ترصّد الكثيرين لكتاباته؛ خصوصا أن له تجربة مع محاولات الاتهام بالطعن العقائدي والفكري؛ وبالرغم من ذلك يبيّن د.البغدادي أن مشاركته مبنية على الطرح الهادئ حول مسيرة التنوير في الكويت دون الدخول فيما يجلب المهاترات مع بعض التيارات؛ وأن هذه الفعالية تأكيد على رفض التمييز الطائفي من خلال المشاركة الودية من أجل مفهوم التنوير.

واستبعد د.البغدادي من خلال تساؤلات «أوان» تضمّن طرح قضية التنوير والإصلاح مواجهةً للتيارات الدينية بشكل خاص، مشيرا إلى أن التنوير كبداية تحرر من السلطات والنظام الملكي في أوروبا؛ مؤكدا على رفضه للموضوعات التي تتطرق إلى المواضيع الدينية، وآملا عدم وجود مسببات للتوتر والتشويش من قبل التيارات على هذه الفعالية قائلا: «مسألة التنوير والإصلاح موضوعات مطروحة شئنا أم أبينا، ومن حقوق العقل السؤال، ولا يمكن إلغاء العقل العربي من الفكر الإنساني أبدا، لذلك فإن هذا الموضوع يدخل في تشكيله العقل العربي بشكل أساس». وأشاد د.البغدادي بجهود المثقفين معتبرا إياها جهودا جيدة مقارنة بالظروف السائدة والأوضاع الحالية في البلد، آملا بإنجازات أكبر حتى وإن كانت على خطوات متباعدة.

وحول ما إذا كان من المتوقع وجود تصادمات في الندوة أوضح د.البغدادي: «إن أطروحات الندوة بهدف عرض الآراء ونشرها، وللكل حرية التفكير فيها والنقد وإبداء الرأي، ولكننا لن ندخل في الصراعات السياسية وسنتحاشى ردود الفعل السلبية، وإن وجدت الحالة النقدية فذلك نجاح لأن «الآخر» قرأ الطرح واستمع إليه ولم يأت رفضه كموقف مسبق، إن هدفنا التوعية ونشر الثقافة وإزالة الضبابية عن المفاهيم التي قرنت بالإلحاد والتكفير عن طريق الكلمة المكتوبة دون الاكتفاء بالمنطوقة، وذلك الأثبت فهي إما تخدم صاحبها وإما تدينه، وأنا أعوّل على الكلمة المكتوبة لما لمسناه من آثار طيبة من خلال كتيبات المركز التي نشرت».

الإنجاز تعريف للمركز

وأكد د.عبدالوهاب المسلم وجود نية إشهار المركز بشكل رسمي، و «لكن عبر خطوات توضح منهجية عمل المركز وأهدافه ومساعيه للتعريف به مسبقا، فالإنجازات ستوضح رسالة المركز المأمولة»، لافتا النظر إلى أمله بوجود الدعم المؤسسي لأهداف التنوير والثقافة وذلك للترجمة وطباعة الكتب على أقل تقدير، وإلا «فالمركز يعمل بتضافر يحقق الغايات ولو بصعوبة».

متابعة الصحافة والانترنت

دشّن فرسان التنوير موقعًا على الإنترنت لتغطية الفعاليات، ولمتابعتها سماعاً؛ فوفروا اتصالا ببرنامج «البالتوك» وعنوان الغرفة هو«Arab humanist voice»، إضافة إلى معاونة بعض المواقع الثقافية على الإنترنت من مثل «جيران» و «شفاف الشرق الأوسط»، مشيرين إلى أن أوراق الندوات ستجمع في كتيب لينشره المركز كسابقه من الكتيبات مجانا.

وختاماً...توجه هؤلاء الفرسان المشتغلون بالعمل الثقافي رغم عدم تفرغهم، بالشكر إلى صحيفة «أوان» لمساندتها ودعمها، إضافة إلى الجمعية الثقافية النسائية المحتضنة للأنشطة كافة و جماعة «صوت الكويت» وبقية الداعمين بالمال والخدمات المختلفة، متمنين أن تحظى الندوات بالحضور الساعي إلى الاطلاع والمعرفة والدعم المعنوي قبل كل شيء.

12-14-2008, 07:28 PM
زيارة موقع العضو عرض جميع مشاركات هذا العضو إقتباس هذه الرسالة في الرد
{myadvertisements[zone_3]}
بسام الخوري غير متصل
Super Moderator
******

المشاركات: 22,090
الانضمام: Feb 2004
مشاركة: #4
culture news أخبار ثقافية متنوعة
سر الخطاط.. رواية ألمانية تصور حياة الدمشقيين

GMT 21:00:00 2008 الإثنين 15 ديسمبر

صلاح سليمان



--------------------------------------------------------------------------------


صلاح سليمان من ألمانيا: يتفرق ادباء المهجر من العرب في كثير من دول العالم المختلفة،يحملون في داخلهم موروثهم الثقافي العربي الذي يتجلي كثيرا في اعمالهم الادبية يخال لك وانت تقرأ لهم في الغربة الطويلة الممتدة، كأنك تستعيد ذكرياتك وحياتك وايام الصبا من عالمك الاول الذي عشته وتعرفه، رغم ان الوصف والكتابة بلغة اخري غير اللغة الام، ومع ذلك تعيش في ساعات القراءة معهم حالما متمنيا ان تعود يوميا الي الارض التي فيها ولدت.
انها قائمة لاتنتهي من رواد ادب المهجر الذين كتبوا بكل لغات العالم نذكر منهم جبران خليل جبران، دفيد معلوف، الطاهر بن جلون،امين معلوف، سامي ميخائيل، جورج شحادة، كاتب ياسين، مولود معمري، ادريس الشرايبي، محمد خير الدين، محمد ديب، نعيم قطان، حبيب طنكور، البيرت ميمي، رشيد ميموني، رشيد بوجدرة، عبدالحق سرحان، صلح ستيتيه، ناديا تويني، حسين الموزاني وغيرهم الكثير.
احد هؤلاء ايضا هو رفيق شامي الاديب الالماني السوري الاصل الذي استطاع ان يصنع لنفسه اسما بين اكثر ادباء المانيا شهرة، وزاع صيته بين القراء الالمان، ولقيت اعماله استحسانا كبيرا، وحال ظهور روايته الاخيرة اسرار الخطاط "Das Geheimins Des kalligraphen" في المكتبات الالمانية- فـإن ايدي القراء تلقفتها باسرع مما كان متوقع، والرواية تقع في 464 صفحة وصدرت عن دار Haser Carl للطبع في المانيا.
في احداث الرواية يعود "رفيق شامي" الي موطن رأسه في دمشق ويستحضر تاريخ الخمسينات من خلال ابطال روايته " فحامد الفارسي" ذلك الخطاط الشهير ذو الخلفية الدينة الاسلامية المحافظة يعمل في ورشته التي تقع في احد احياء دمشق العتيقة بصبر وثبات، ولا يستطيع احد ان يثنيه عن تنفيذ فكرة مشروعه الطموح المتمثل في احياء تراث الخط العربي من خلال فكرة تطويره والابداع في استحسانه باشكال فنية رائعة،هكذا تبدأ الرواية في وصف دقيق للحي العريق الذي تقع فيه ورشة الخطاط حامد الفارسي وهو الوصف الذي يطرب له القارئ الالماني بالنظر الي الشغف الكبير الي سبر اغوار ودهاليز تللك الاحياء العتيقة التي مازالت تحافظ علي عبق التاريخ راسخا ومتأصلا فيها.
ينتقل رفيق شامي الي التشويق في الرواية عندما يصل السرد فيها الي صباح احد الايام التي بدأت تتكشف فيها اخطر اسرار الخطاط حامد الفارسي ذلك عند بدأ سريان موجة من الهمسات القوية بين ابناء الحي جاءت لتطول الخطاط وزوجته الجميلة نورا،ففي مساء احد الايام كانت احياء دمشق العتيقة تغرق في الظلام الا من انوار خافته تنبعث من المخابز والمطاعم الصغيرة المتناثرة عبر الشارع عندما قررت نورا الجميلة الهرب من زوجها الخطاط الشهير خاصة وانها لم تشعر في يوم بحب تجاهه،،كان حامد الفارسي يعاملها بقسوة ويفرض علبها كل شئ لهذا فكرت في الهروب من هذا الواقع باحثة عن حياة جديدة في حب جديد تمثل لها في نصري الشاب الذي يعتنق المسيحية عندما قررت الهروب معه. وهنا تبدو قمة الاثارة في الرواية التي تبدأ في كشف اشكالية هذا الجانب من واقع يحدث كثيرا في تلك المجتمعات الدينية المحافظة حول علاقات حب وهروب وزواج وطلاق بين مسلمين ومسيحيين، لكن اهمية فكرة الرواية التي كتبت بالالمانية ولم تنقل بعد الي العربية ان من شأنها ان تعطي فكرة للقارئ الالماني حول درامية هذا الحدث الذي ما فتئ يحدث في المجتمعات العربية ومن ثم كيفية معالجته.
يطبع رفيق شامي الكثير من رواياته بموروثه الثقافي العربي وتجربته الذاتيه من خلال احداث مر بها،فأختيار مهنة الخطاط بالذات لبطل الرواية لها اكثر من بعد.. فهو نفسه قد تأثر كثيرا بالخط العربي وقد ارسله والده في بواكير الشباب لتعلم فن الخط العربي وكيف كان معلمه متدينا متشددا وهي الصورة التي اقتبسها في رسم صورة بطل روايته، لكن نقادا المان يرون ان اختياره للخطاط يرجع لمحاولتة تسليط الضوء علي ان الرسم والتصوير مرفوض اسلاميا، لذلك كان الابداع في تصوير الخط العربي الذي ارتبط بكتابة القرأن الكريم، غير ان رفيق شامي يرفض هذا الرأي.
ينفرد رفيق شامي باسلوب مغاير للكتاب الاخرين فهو يحكي كتاباته بالمانية اتقنها منذ ان حط الرحال به في المانيا في عام 1971 وبالتحديد عندما اتخذ الادب صناعة له في عام 1982 بعد ان هجر الكيمياء التي درسها وحصل علي درجة الدكتوراه فيها وعمل بها لبعض الوقت، وهوبطريقة حكي رواياته هذه يمثل الطريقة العربية في الحكي اي طريقة "الحكواتي " غير انه يري انها الطريقة المثلي لتقييم رواياته ويقول عن ذلك انه علي الاقل يقراء كل يوم ساعتين من الروايات التي يكتبها بصوت عالي ويستطرد حتي وانا اسبح في البحر في اجازتي اقراء وفي كل مرة من القراءة كنت اتعرف علي مواطن الضعف في الرواية التي تستحق التحسين واعادة الصياغة.
حصل رفيق شامي علي العديد من الجوائز الالمانية خاصة وانه يعتبر واحد من اهم الكتاب في المانيا وترجمت روياته الي اكثر من 24 لغة منها العربية، الاسبانية، الصينية، الدانماركية، الفينلنديــة، الإنكليزية، الفرنسية، اليونانيــة، العبرية، الإيطالية، اليابانية، الكورية، الهولاندية، النرويجية، البولونية، السويدية والتركية.
يعتبره كثيرون من النقاد الالمان.. انه يمثل رابط حقيقي في التفاهم بين الشعوب اضافة الي انه اثري الادب الالماني بسحر الشرق الذي يعرف واقعه علي القارئ الغربي بالنظر الي مساحة الخيال الكبيرة فيه ومن ثم دمجه بالواقع الالماني العقلاني لهذ كانت تلك الحصيلة الرائعة من المؤلفات التي ابدعها والتي من اشهرها الجانب المظلم من الحب التي تقع في 900 صفحة، والتقرير السري عن الشاعر الكبير جوته، حكايات من معلولا،و رحلة بين الليل و النهار، حكواتي الليل، جبل الجليد الملتهب، في القلب دمشق. والكثير من الرويات والكتب الاخري اما الاطفال فقد كتب لهم العديد من القصص منها الغراب يقف علي منقاره،هذا ليس ببغاء،حنين السنونو وغيرها.

http://www.elaph.com/Web/Culture/2008/12/391321.htm
12-16-2008, 06:59 AM
زيارة موقع العضو عرض جميع مشاركات هذا العضو إقتباس هذه الرسالة في الرد
{myadvertisements[zone_3]}


المواضيع المحتمل أن تكون متشابهة…
الموضوع الكاتب الردود المشاهدات آخر رد
  المختار من كتاب أخبار الحمقى والمغفلين ( وماأدراك ما الاختيار ! ) داعية السلام مع الله 7 1,283 08-26-2006, 12:42 AM
آخر رد: داعية السلام مع الله

الانتقال السريع للمنتدى:


يتصفح هذا الموضوع من الأعضاء الان: بالاضافة الى ( 1 ) زائر
{myadvertisements[zone_2]}
إتصل بنا | نادي الفكر العربي | العودة للأعلى | | الوضع البسيط (الأرشيف) | خلاصات التغذية RSS