في مثل هذا اليوم ولدت، والصمت يرين على جنبات منزلنا القديم، أرى العالم يحتفي بيومي، يرفل..
يقترف أغرب الحماقات.. يوزع الهدايا العجيبة.. وأنا وحدي لا أحتفي بيومي أو بي،، فكلما قررت
أن أكتب شيئا عن يومي، تلفت الأفكار، وتبعثرت في ذهني العبارات والصور، بل وصار القلم بين
أصابعي حرونا! غير أني اللحظة تشهيت الكتابة عن يومي، وأنا حزين لا أملك ما أهديه لشخصي
الفقير..
[B]أمي تواري نزفها
وأنا أجيء إليك من زمن عصي
أودع الأشياء فألي،
ثم أصرخ في الوجــودْ
هذا الشتاء يجسني،
الأرض جذلى تعشق الزخات
والأشجار توقظها الرعــودْ
أمي تمد أنينها نحو الدجى
تتصاعد الضحكات حولي
تلفح الوجدان أغنية الصعــودْ
أتنشق التبن المبلل في صباح غائم
وفطيرة القمح البهي
وقد تسكع فوق أعشاب البراري
الدفء والشدو المجيـــدْ
هل أكسر الصمت المدور مثل حلم لا يكون
وأكتوي بتألم مني إليك يكون،
ينبت مثل سور، مثل عاصفة
ومثل مهاجر، لا، لا يعـودْ
هل أعبر الليل البهيم
وفي يدي مشكاة حب
كي أكفر عن ذنوب راودتني
ثم أمسح بالقرنفل جرح أمي
أحتفي بسماوتي.
يدفق الفرح الشهي،
ولا تجف مدائني أو تستر يدْ
هل أذرف اليتم الذي يجثو
على نفسي كيم صاخب
وأريح جثماني العنيـدْ
من غربة تأتي ملفعة بغيمات الأزلْ
وركائب البشرى على قلبي تغرد،
كي يململ غصنه الزيتون،
تعشب سنبلات الحق عبر دمي
أراك تزغردين الآن أمي.
أنسى جراحي ثم أكتب فوق أوراق العزاء
رنيم ذاتي عل لا تطفو الوعـودْ
تنداح أشواقي إليك،
فتضرم النار النداء
ويذبل التذكار في روحي
ولا أصغي لأنثى تشتهيني في جحـودْ
لا أسعف الكأس الشهية
كي أطوح إلى متاه آخر
لا أسكن الوجد البهي
وحربة المجهول تحصد طفلتي القدسيهْ
تدمي صحابي، ترعش السر الخفي
وتأسر الوجدان كي لا يطفق الفرح السعيدْ
وحدي أنا، تتخطف الأوهام ذاتي
يمحي من راحتي فأل المنى
أمضي لأجداث تزين مهجتي
فأرى هزارا فوق شاهدتي
وفي منقاره ورق وطينْ
تساقط الأفراح من شجري
أمر كجثة، كسحابة نحو البعيـدْ