{myadvertisements[zone_1]}
 
تقييم الموضوع:
  • 0 صوت - 0 بمعدل
  • 1
  • 2
  • 3
  • 4
  • 5
قصص قصيرة جدا
عبد الرزاق صبح غير متصل
عضو مشارك
**

المشاركات: 8
الانضمام: Feb 2006
مشاركة: #1
قصص قصيرة جدا
قصص قصيرة جداً
عبد الرزاق صبح

1- غيم على غيم
بعد أن عصبوه بالليل وسار معهم ، في الأماكن الوعرة يتركوه وحيداً يتخبط، تهشمت قدماه وأدميت يداه. وعند آخر نقطة هم أرادوها توقفوا جميعاً ، أزاحوا الليل عن عيونه ، حينها عرف المكان وساكنيه ....
عندها قال لهم : - متى أعود .... متى أعود
ولم يسمع جواباً غير الصدى !

2- المرقطة
استيقظت صباحاً وإذا بأمي ترتدي بزة جنرال مرقطة وحينما سألتها عن سبب ذلك وشت بي وأودعتني السجن ، وأنا هناك التمست لأمي عذراً لأن من يرتدي تلك البزة ينسى عاطفة الأمومة وحتى حقوق الجوار .
أشتاق لحضن أمي وصورتها أضمها على صدري.

3- جواز سفر مثقوب
بعد غياب دام سنوات عنها بفعل قوانين وشريعة الآخر التي تسود في البلاد، فرحت كثيراً بعودته، وفي تلك الغرفة التي شهدت أول ليلةٍ لزواجهما، انتظرته بنفس الثوب ، وحينما هم إلى النوم سألته بلطف وحنان : هل يرغب أن ((......)) أخبرها بصوت خافت مثل كهرباء بلادنا ، وكأنه مازال في ذلك المكان ، أخبرها خبر اليقين الذي لا يعتريه الشك بأنهم ((.....)) أفقدوه جواز سفره إلى قلبها فلم تصدق ذلك ... حتى تأكدت هي بنفسها... خلعت فستان زفافها ونامت جثة هامدة تسبح في بحر دموعها .

4- في مكان ما
في مدينة ما ، استباحوا الأعراض بقوة السلاح وهدير جنازير الدبابات وحاكموا الجدران التي تحترس خلفها المدافعين عن أعراضهم بالقصف الجوي.

5- كرم طائي
كانت يده تنفق بسخاء على بناء سجن ما بين السجن والسجن، وعلى بناء قبوٍ ما بين القبّو والقبو ، وعلى نصب مشنقة ما بين المشنقة والمشنقة ، لكن يده كانت مغلولة إلى عنقه بسخاء عن أفواه الجياع الذي حملوه يوماً على الأكف .


6- أحذية وكتب
في "البيرون" خرجت مسيرة شعبية عارمة نظمتها الحكومة ضد المثقفين المعارضين لها ....
هتفت الجماهير في المسيرة ....
نعم للأحذية ... لا للكتب ....
فردّ المثقفون لا للأحذية ...
ومليون نعم للكتب

7- الزناة
لماذا يصف الحكّام العرب الشعراء الذين لا يمتدحونهم بقصائد شعرية تطرب حتى نعالهم ومن يلف لفهم على أنهم شعراء زناة ... وجب عليهم حد الرجم حتى الموت.

8- منافي
أحتقر المنافي ... لكنني أحب وأحترم وأقف بخشوع أمام أولئك الأشخاص الذين أجبروا أن يكونوا ضمن خرائط المنافي..
فكيف يمكن لي يا ترى ؟ أن أتصرف تجاه وطن يقوده حاقدون وسجونهم بلا حدود .... وبلا زمن .... فمن أحترم يا ترى؟

9- لو
بعد مراسم الدفن المعتادة التي جرت له في بلاده ، أجلسه الملكان الشفيعان ... ومعهم مئات المجلدات حفظت على أقراص مدمجه كل أعماله وأفعاله بالصورة والصوت ... ابتسم لهم ... علها تنفعه تلك الإبتسامة ... متناسياً أنَّ هؤلاء لا يقبلون وساطة أحد دقت ساعة الصفر معلنةً بدء التصفيات معه ، عندها تذكر آلاف الأشخاص الذين تمت تصفيتهم في الأقبية العفنة ..عندها قال : لو .... بعدها تلاشى صوته.

10- خيانة وشبح
حينما عادت إلى منزلها الكائن في حي "المالكي" أوقفت سيارة الشبح في مكانٍ آخر ، ثم عادت سيراً على الأقدام ، ولحظة مرورها تحت نافذة غرفتها سمعت صراخاً وآهات فرح ، بكل هدوء فتحت غرفة نومها ، فوجدت زوجها وأمرأة في سريرها، عندها لم تقل شيء... فقط فتحت حقيبتها وقذفت لهما بدفتر العائلة ومفتاح سيارة الشبح ثم أغلقت الباب خلفها بهدوء تام كي لا تعكر صفو الخيانة ... لأنها هي الأخرى كانت في حيٍّ آخر مع شخص آخر ... غابت في ذلك الشارع وهي تمسك أيضاً بيد خادمها.


11- أرزاق
بعدما عاد من السفر من إحدى دول الخليج ، كان متباهياً بجيوبه المليئة بالأموال وحقائبه المنتفخة بالهدايا، جلس يستقبل المهنئين من رجالٍ ونساء وشيوخ وأطفال وروائح العطور الهندية التي تملأ فضاء المنزل ... لكنه كان متناسياً بطن زوجته الذي ينتفخ كل أربعة شهور في فترةِ غربته وقبل عودته يتبخر بقدرة قادر.

12- الرائحة العفنة
عندما رموني أرضاً في فندق الضيافة ذو الخمسة نجوم ... بدأت تصفية الحسابات... حينما بدأ الشخص الأول بجلدي على جسدي المسجّى أمامهم ... تبوّل على ثيابه من شدة ألمي فتركني ... حينها قلت لقد جاء الفرج لكن أمنيتي لم تتحقق؟
تقدم آخر ... لكنه لم يستطع جلدي من هول الرؤية الأولى أصبحت متفرجاً عليهم ، إلى أن حضر زعيمهم الذي يمثل الشيخ معتدّاً بنفسهِ، وقبل أن يرفع يده لجلدي ... فعلها هو الآخر على ثيابه ... حينها انتشرت الرائحة العفنة في فندقهم العامر في الدور الثالث تحت الأرض عندها كانوا مضطرين للإفراج عن الجميع.

03-04-2006, 10:28 AM
عرض جميع مشاركات هذا العضو إقتباس هذه الرسالة في الرد
{myadvertisements[zone_3]}
عبد الرزاق صبح غير متصل
عضو مشارك
**

المشاركات: 8
الانضمام: Feb 2006
مشاركة: #2
قصص قصيرة جدا
الادباء الاعزاء في نادي الفكر العربي
اشكركم جزيل الشكر على التشجيع والمشاركة في اعطاء النقد لما كتبت
03-04-2006, 10:34 AM
عرض جميع مشاركات هذا العضو إقتباس هذه الرسالة في الرد
{myadvertisements[zone_3]}
تموز المديني غير متصل
عضو جديد دائما
*****

المشاركات: 1,165
الانضمام: Jun 2004
مشاركة: #3
قصص قصيرة جدا
جميل هذا البوح

هناك اتجاه جديد ينمو بقوة في العالم العربي تحديدا هو ادب السجون، هو برأي يعود في جذوره الى الادب السياسي الذي رافق نشوء الاحزاب الشمولية في البلاد الناطقة بالضاد حيث احتكرت السياسة بيد طبقة عسكرية ابعد ما تكون عن الادب بل هي اقرب الى عكسه "قلة الادب"، يذكرنا بها الخطاب الرسمي و الشعارات السياسية الفجة التي تلطخ جدران بلادنا المتداعية، فما كان من الاحزاب السياسية المعارضة التي تنمو و تنتشر خلف قناعات فكرية واعتقادية فلسفية الى ان وجدت في الادب السياسي متنفسا لها ...
هذا الادب السياسي وجد خطا رديفا هو ادب المقاومة و ان تفاوت معه في شرعية تواجده وفي اسلوب بنائه.. حيث كان للادب السياسي وسائل عدة تحاذي هامش الخط الاحمر الذي يضيق و يتسع تبعا لمزاج السلطة و لظروف الحياة السياسية،
فمن الرمزية الى السريالية الى الواقعية السياسية الى المباشرة الخطابية... تمدد الادب السياسي و احتل مساحات واسعة على خريطة الكتابة بلغة الضاد..
الامثلة كثيرة و متعددة في انواع الادب السياسي هذه، يضيق المكان هنا بتفنيدها لنعود بذلك الى ادب السجون الابن الشرعي للادب السياسي و الذي بدأ بالانتشار حين ضاقت السجون بالمعتقلين وانتشرت وسائل الاتصال التقنية الحديثة وصارت المقاومة تعتمد دروب العالمية وصار اطلاق سراح المعتقلين منة سياسية تغطي الضغوط العالمية وشرعة حقوق الانسان و الديموقراطية المطلوبة او المفروضةبشكل او بآخر، بدأ المعتقلون السياسيون يخطون تجاربهم في السجون وفي مقاومة الاعتقال و تحطيم الروح المعنوية للمعتقلين، منهم من لا زال رهين ايمانه في غرف الظلام و الرطوبة و آخرون اطلق سراحهم بعد ان كادت ان تفتك بروحهم وحشية المعتقل، منهم من بدأ كتاباته في معتقله و هُربت من يد الى يد و آخر بدأ فعلا تسجيل تاريخه الاعتقالي بعد خروجه مما اتاح له الوضوح و الاغراق بالتفاصيل التي كانت غير ممكنة وهو قيد الاعتقال,.

يبقى ان هذا الادب لا يحق له و تحت اي ذريعة سياسية او فكرية تجاوز شروط الكتابة لانه بذلك يسقط في مطب الخطابة التي عانت منها الثقافة ضمن شروط السيطرة الاعلامية للدولة البوليسية الديكتاتورية، ويكون انعكاسا فجا للخطاب السلطوي المتهافت تحت ذريعة الاعتقال و السجن.

هنا في كتابات عبد الرزاق نلمح ذاك الاخلاص لشروط الفن على صعيد المبنى ليبقى المعنى/المضمون يدور حول موضوعة الاعتقال و المعارضة و الرفض الدائم للهيمنة العسكرية الشمولية.. ملقحا طبعا بالواقع اليومي والعلاقات العاطفية ومسحة الحزن الهائلة التي تصبغ الصورة بألوان قاتمة تمحي بعض ظلال الحياة ...


لي عودة اخرى باذن الوقت و الهمة لمناقشة هذه الاقصوصات المتنوعة التي امتعني بها قلم زميلنا الجديد عبد الرزاق صبح.


ودمتم سالمين احرار
:wr:
03-05-2006, 11:40 AM
عرض جميع مشاركات هذا العضو إقتباس هذه الرسالة في الرد
{myadvertisements[zone_3]}


المواضيع المحتمل أن تكون متشابهة…
الموضوع الكاتب الردود المشاهدات آخر رد
  النفق (قصة قصيرة) رائد قاسم 0 603 12-24-2013, 03:49 PM
آخر رد: رائد قاسم
  اشباح النهار ( قصة قصيرة) رائد قاسم 0 606 12-11-2013, 11:23 AM
آخر رد: رائد قاسم
  شقشقه ( قصة قصيرة) رائد قاسم 0 583 11-14-2013, 11:34 PM
آخر رد: رائد قاسم
  الرؤيا (قصة قصيرة) رائد قاسم 0 670 03-28-2013, 02:48 PM
آخر رد: رائد قاسم
  قصاص قصة قصيرة حمادي بلخشين 0 918 12-02-2012, 01:42 PM
آخر رد: حمادي بلخشين

الانتقال السريع للمنتدى:


يتصفح هذا الموضوع من الأعضاء الان: بالاضافة الى ( 1 ) زائر
{myadvertisements[zone_2]}
إتصل بنا | نادي الفكر العربي | العودة للأعلى | | الوضع البسيط (الأرشيف) | خلاصات التغذية RSS