قداستي تبارك وجهك . خطوط الليل الوحيدة تتثاءب على جسدي . تأملت أثاث الفرح المتناوب فرحا . جادلتها بحصى التنكر لك
لم يكن شتاءك مباحا كما يفترض أن يتخلل وجهي . أنامل الوقت تجتر ولعي بك . لا تتمهل فجسدي ينطق بك . تعال هاجم عشقي لك اقتلع أشواك ضعفي
اليوم أنا أنتصر على خوفي منك و على خرافة أن وجودك على هذه البسيطة أمر لا خلاص منه . جازف بدمائي فقلبي ناصية القصيد
أهواك أم أعتق الخمر قبل مولده على ساعديك
لا تضن على جسدي بأوراقه فهل ستهطل أوراقه يوما ؟
أوراق الوطن تصطف مزدحمة أيضا تنتظر أن نمهرها بعودتنا التائبة عن دونية حب آخر . لم أكن أعلم أن جسدي موطىء القداسة
لم يكن وطني مقيدا باشتهاء اللحظات المباحة حينا . وطني بيت القصيد لكنهم دنسوه بحكايات لم تفصل على قياس أمته . وطني دم الشرفاء المستضعفين .. وطني هو الإنسان الذي جيل من ربيع الذاكرة و من عنفوان القمح . وطني هو البوح حين أتجلى زنبقة في خلاياه
معجزة أقدارنا أننا بشر خلقنا دون مصير . فقدرنا محتوم قبل أن نلثغ الحلم . نحن جيل الهزائم النفسية , جيل دفنوه كاملا قبل أن يبصر النور
وطني دم القصيد المباح .......
أستغرب تلك الكلمات الممزقة حينا و المتجاوزة حدّ الأمل حينا آخر . عذرا خنتك بقلمي فتيل سيمضي لأن ذاكرة جرحي مدماة بك . لا تقتل دمعي فالوطن برمته على حافة الانهيار
أوراق موصدة في الذاكرة , ليل وحيد في الذاكرة . لا يبكي وطني حداد المواسم فالشجن استشرى فيه حدّ الصقيع المبشّر بالخراب النفسي . كبيرة هي الهزائم التي تبحث فقط عنك و عن جيل فقد أبناؤه بكارة الحلم
استشرى بي الزمان و سنابل القمح تبث في جلدي نمش الدقائق التي تفصل بين موت و آخر . غريبة هي الأيام التي تحّمّل ذاكرتنا على نعش الحلم ز غريبة هي المصادفات التي تفضي بنا إلى هوة الغياب
لا لم أكن نفسي ... للوهلة الأولى أقولها " وطني يحتضر " و قلبي يرتجف على الورق
كيف اضمحل الشعور في أبناءك و مزقوا بكارة الشعور . لا لم أجد مكانا لأدفن جثتي في ترابك البارد . أنت بيدر الكذب الجميل . أنت سراب حتمي لوجع القصيد
هم سرقوه مني قبل أن أتأوه على خلجانه , هم دمروه في عزة الحلم . لم يبق منه سوى خارطة الزمان التي تحدنا بالدول الأخرى . أرتشف منه العمر على مهل و مازلت لا أصدق أني أحيا
احتياجاتي النفسية تبشّر بحاجتي للاعتراف أمام كاهني الأكبر ..عرافي الأسود هو ذك القدر الذي يلازمني منذ الأزل و أنا مازلت أدور حوله و هو يغتالني برصاص الوهم
صيفه اللحظات التي ترمي بشباك الصواب إلى المياه الضحلة .سماء تغزو بألمها أوطان كبرى و وطني لا زال يغرّد في قيده
لا زلنا ننضح بعرق الكادحين و هم يشوهون وجوهنا بمخرز الألم .. لا زلت أصدح بصوتي في المكان
نحن مهد السلام و الحضارة , لن يأخذوا منا توقنا للحياة فلا زالت براعم المدى تعرف طريقها إلينا
02-22-2006, 08:15 PM
{myadvertisements[zone_3]}
ابن سوريا
يا حيف .. أخ ويا حيف
المشاركات: 8,151
الانضمام: Dec 2001
اقتباس: داليا كتب/كتبت
قداستي تبارك وجهك . خطوط الليل الوحيدة تتثاءب على جسدي . تأملت أثاث الفرح المتناوب فرحا . جادلتها بحصى التنكر لك
لم يكن شتاءك مباحا كما يفترض أن يتخلل وجهي . أنامل الوقت تجتر ولعي بك . لا تتمهل فجسدي ينطق بك . تعال هاجم عشقي لك اقتلع أشواك ضعفي
اليوم أنا أنتصر على خوفي منك و على خرافة أن وجودك على هذه البسيطة أمر لا خلاص منه . جازف بدمائي فقلبي ناصية القصيد
أهواك أم أعتق الخمر قبل مولده على ساعديك
لا تضن على جسدي بأوراقه فهل ستهطل أوراقه يوما ؟ أوراق الوطن تصطف مزدحمة أيضا تنتظر أن نمهرها بعودتنا التائبة عن دونية حب آخر . لم أكن أعلم أن جسدي موطىء القداسة
لم يكن وطني مقيدا باشتهاء اللحظات المباحة حينا . وطني بيت القصيد لكنهم دنسوه بحكايات لم تفصل على قياس أمته . وطني دم الشرفاء المستضعفين .. وطني هو الإنسان الذي جيل من ربيع الذاكرة و من عنفوان القمح . وطني هو البوح حين أتجلى زنبقة في خلاياه
معجزة أقدارنا أننا بشر خلقنا دون مصير . فقدرنا محتوم قبل أن نلثغ الحلم . نحن جيل الهزائم النفسية , جيل دفنوه كاملا قبل أن يبصر النور
وطني دم القصيد المباح .......
أستغرب تلك الكلمات الممزقة حينا و المتجاوزة حدّ الأمل حينا آخر . عذرا خنتك بقلمي فتيل سيمضي لأن ذاكرة جرحي مدماة بك . لا تقتل دمعي فالوطن برمته على حافة الانهيار
أوراق موصدة في الذاكرة , ليل وحيد في الذاكرة . لا يبكي وطني حداد المواسم فالشجن استشرى فيه حدّ الصقيع المبشّر بالخراب النفسي . كبيرة هي الهزائم التي تبحث فقط عنك و عن جيل فقد أبناؤه بكارة الحلم
استشرى بي الزمان و سنابل القمح تبث في جلدي نمش الدقائق التي تفصل بين موت و آخر . غريبة هي الأيام التي تحّمّل ذاكرتنا على نعش الحلم ز غريبة هي المصادفات التي تفضي بنا إلى هوة الغياب
لا لم أكن نفسي ... للوهلة الأولى أقولها " وطني يحتضر " و قلبي يرتجف على الورق
كيف اضمحل الشعور في أبناءك و مزقوا بكارة الشعور . لا لم أجد مكانا لأدفن جثتي في ترابك البارد . أنت بيدر الكذب الجميل . أنت سراب حتمي لوجع القصيد
هم سرقوه مني قبل أن أتأوه على خلجانه , هم دمروه في عزة الحلم . لم يبق منه سوى خارطة الزمان التي تحدنا بالدول الأخرى . أرتشف منه العمر على مهل و مازلت لا أصدق أني أحيا
احتياجاتي النفسية تبشّر بحاجتي للاعتراف أمام كاهني الأكبر ..عرافي الأسود هو ذك القدر الذي يلازمني منذ الأزل و أنا مازلت أدور حوله و هو يغتالني برصاص الوهم
صيفه اللحظات التي ترمي بشباك الصواب إلى المياه الضحلة .سماء تغزو بألمها أوطان كبرى و وطني لا زال يغرّد في قيده لا زلنا ننضح بعرق الكادحين و هم يشوهون وجوهنا بمخرز الألم .. لا زلت أصدح بصوتي في المكان
نحن مهد السلام و الحضارة , لن يأخذوا منا توقنا للحياة فلا زالت براعم المدى تعرف طريقها إلينا
لله درك يا "داليا" كيف تحترفين الكلمات والألفاظ وتزرعينها حبقاً في حدائق مشاعرنا العذراء لتفض بكارتها بكل حنان العاشق.
رغم اختلاف آرائنا يا صديقي ..
لكن نحن نسكن جماجم الشهداء من أجل ذاك الوطن الذي نرفض أن يهتك قدسيته الصهاينة و الأميركيين الذين أراقوا دماء الشعب العراقي باسم الفتح و الديمقراطية ...
لذلك لا زال حلم ذاك الوطن البكر يراودني
لذلك ادعوك لتشاركني الحلم .. و لتصدح أصواتنا في المدى