عشقي للفنون و بخاصة المسرح و الفن السابع '' السينما'' هو ما دفعني إلى كتابة هذه المقالة. للأسف لست من المولعين بالسينما العربية و ذلك لندرة الأفلام العربية في الصالات السينمائية الغربية, و ايضا لضحالة الافكار التي تطلقها تلك السينما المحتضرة.
لكن هذا لا يمنع من ايراد بضعة افلام عربية رائعة لها بصمات واضحة في العالم العربي.
سوف ابدأ اليوم بفيلم فرنسي بعنوان
'' Caché '' بالانكليزيه يعني '' Hidden'' بالعربيه '' المتواري''.
بشكل متدرج يتأثر أحد البرجوازيين ب ما يسمى مصيدة الشعور بالذنب, يتجلى ذلك في رواية بسيكالوجيكيه نفسية. و هي آخر أعمال المخرج النمساوي المثير للجدل مايكل هانيك '' Michael Haneke'' الذي اخرج تحفة فنيه بسيكالوجيكة و هو عبارة عن فيلم تحتأرضي '' سري'' و مضطرب بآنٍ معاً.
يبدأ الفيلم ب كاميرا مثبتة على أحد المنازل التي يقطنها مذيع احد البرامج الحواريه الواقعيه في أحد المحطات التلفزيونية. و من ثم يتضح ان تلك اللقطات هي عبارة عن فيلم فيديو كان هذا المذيع و زوجته يشاهدانه و قد استلماه بالبريد من مجهول. عندها يدرك جورج '' Daniel Auteuil '' انه و زوجته آن '' Juliette Binoche '' و ايضاً ابنهما ذو ال 12 عاماً, جميعاً تحت المراقبة. يتسائلون من الذي لديه المصلحة في تصوير منزلهم بهذه الطريقة و ما الدافع?
و تتدفق أفلام الفيديو لتصل إلى عتبة منزلهم. عندها يصبح صراعهم مُلغز و مشفر و أكثر تطفلاً و اقتحاماً. جورج يظن أن كل هذا يتعلق ب أحد أصحابه الجزائريين أترابه ...في أيام طفولته لكن الأسباب الرئيسية خلف عذابه و قلقه النفسي سوف _ مثل كل الأسئلة التي تجدها في الفيلم_ سوف تبقى معتمة و مبهمة.
من أول لقطة هانيك يجبر المشاهدين على تقبل حقيقة واحدة ألا و هي
'' لا تثق أبداً بكل ما تراه '' . هذه الأستراتيجية تلون كل لحظة فيلم '' Caché '' بالإضافة إلى الفزع و الشك.
على كلٍ محاولة هذا المخرج لإعطا ء القصة رنين سياسي كان أقل تأثيراً من تصويره ل شجارات و نزاعات العلاقات ضمن نطاق وحدة العائلة.
بما أن اللحظات الأخيرة ل '' Caché '' غامضة كما هي لحظاته الأولية, و هي بشكل تقريبي محبطة حيث أن المخرج الغامض لم يكشف أوراق اللعبة _ بعبارة أخرى و أفضل و أدق ,لم يكشف كل أوراقه_ لا يزال الغموض الذي يكتنف روايه .... ذات الأبعاد الأخلاقية المعاصرة, لها دور فعال و تواجد مباشر.
رسالة وجدانية لاجل مد جسورالتفاهم و المحبة مع المهاجرون من اصول شمال افريقية , في نهايه الفيلم يعطي المخرج انطباع التفاؤل بالاجيال القادمة.
حيث رسالته كانت : '' لا أحد يستطيع الهرب من ماضيه, و كلنا [/color]
http://www.sonyclassics.com/cache