إذا كان الجنود الأميركيون البشر يرتكبون جرائم حرب باستمرار، فما هو الحل؟
الجواب الذي يقترحه البنتاغون هو الاستعانة بجنود آليين تتم برمجتهم على اسس تحترم القواعد التي تمليها معاهدة جنيف.
وتقول صحيفة "ديلي تليغراف" اللندنية الإثنين إن الجيش الأميركي والبحرية الأمريكية استأجرا علماء بريطانيين لبناء جنود آليين لغرض منع ابتكار آلات فتك غير أخلاقية تقتل بصورة عشوائية وستقوم الولايات المتحدة بحلول العام 2010 باستثمار 4 مليارات دولار على برنامج أبحاث حول بناء الجنود الآليين على قاعدة أن لا ينصاعوا لرغبة الإنتقام التي تصيب الجنود البشر على خط النار.
وأضافت الصحيفة أن سلاح البحرية الأميركي استأجر خبيراً بريطانيا في مجال الإنسان الآلي لتقديم النصائح حول بناء جنود آليين لا ينتهكون معاهدات جنيف.
ونسبت إلى العالم كولين آلين من جامعة أنديانا الأميركية ومؤلف كتاب عن الجنود الآليين قوله "السؤال الذي يحتاج إلى جواب هو هل نحن قادرون على بناء أسلحة آلية تحترم قوانين الحرب واستخدام النظرية الأخلاقية للمساعدة في تصميم هذه الآلات".
واشارت الصحيفة إلى أن مسؤولي البنتاغون قلقون من نتائج الدراسات التي أُجريت حول قواتهم في العراق والتي اظهرت أن نسبة كبيرة من الجنود الأميركيين على خطوط النار يدعمون التعذيب ضد المقاتلين الأعداء والإنتقام منهم.
وقالت إن الجيش الأميركي استلم الشهر الماضي رجلاً آلياً من الفرع الأميركي لشركة الدفاع البريطانية (كينيتيك) قادر على اطلاق أي شيء من أكياس الفاصوليا ورذاذ الفلفل إلى القنابل الشديدة الإنفجار واستخدام المدافع الرشاشة من عيار 7.62 ميلميتراً.
واشارت "ديلي تليغراف" إلى أن العالم البريطاني في مجال الكمبيوتر نويل شاركي انتقد الخطط الأميركية الرامية إلى بناء جنود آليين واعتبر فكرة بناء إنسان آلي يتخذ القرارات حول إنهاء حياة البشر مرعبة.
وتمثل الاستعانة بجنود لا يرتكبون جرائم حرب، بشرى للآف من الضحايا، إلا انها بشرى مؤجلة على أي حال. فالى حين يدخل الجنود الآليون الخدمة الحقيقية فان جرائم الحرب ستظل ترتكب من جانب جنود الولايات المتحدة.
http://www.middle-east-online.com/worldnews/?id=70584