ملاحظات على موضوع سمير امين " هزيمة مشروع الولايات المتحدة وإسرائيل وحلفائهما على الخط الأول للجبهة" .... و الذي نشر في موقع الحوار المتمدن في 1/ 12/ 2008

اهم الافكار و المصادرات التي يطرحها الكاتب و الرد عليها :

يقول الكاتب:

1. " يتمثل مشروع الولايات المتحدة، الذي تدعمه حليفاتها التابعة في أوروبا، وإسرائيل، في تحقيق سيطرتها العسكرية على العالم "

ترى هل هناك من عاد يعتقد بامكانية سيطرة امريكا على العالم ؟ بالتأكيد لا ! الا من تسول لهم أيديولوجيتهم التحدث بهذه الطريقة عن غيرهم لمجرد الطعن بهم كخصوم . ثم من هو المحلل السياسي الذي يقتنع ان اوروبا ترغب بالهيمنة و السيطرة العسكرية للولايات المتحدة على العالم !!!!؟

2. "النظام الذي حكم افغانستان ، باسم الشيوعية ....... ، مثل نظام أتاتورك في أيامه، كان بعيداً عن أن يكون "مكروهاً. "

هل يوحي لنا الكاتب بان كمال اتاتورك داء الى السلطة بشد اليد من قبل شيوخ، و رجالات الدين، الاسلاميين ،و بمباركة شعبية، قل نظيرها في تركيا !!

3. " وهناك حل وحيد للمشكلة الأفغانية، وهو انسحاب القوات الأجنبية من البلاد، وتوقف القوى الأجنبية عن منح الدعم والسلاح "لحلفائهم". أما حسنو النية الذين يخشون من قيام دكتاتورية للطالبان (أو دكتاتورية لأمراء الحرب)، فأقول لهم إن الاحتلال الأجنبي هو أكبر داعم لهذه الدكتاتوريات!"

لماذا لم يتفتق ذهن الكاتب الا عن حل وحيد ؟ و لماذا هذا الحل يكمن في خروج القوات الاجنبية ، و يقصد بها قوات الحالف ! و لماذا لم يخطر بباله الدور الايراني الذي لا يقل خطورة عن أي دور آخر . ام ان ايران اليوم هي قوة يسارية ، كونها تعارض امريكا في مصالحها في المنطقة التي تحاذي حدودها من الجهات الاربع ! و هذه القوة اليسارية ذات الطابع المؤمن بولاية الفقيه و عودة الامام المنتظر ، و التي تتحدث دوما عن بقية الشعوب بطائفية يندى لها الجبين ! ام لعل الكاتب يتجداهل ان اغلب الدعم العسكري و المادي للمعارضة الافغانية يأتي من ايران نكاية بالولايات المتحدة ( الامبريالية ) .

4. )."ولكن الواقع هو أن المقاومة على أرض العراق تزداد قوة كل يوم (رغم المآخذ عليها)، وأنها جعلت من المستحيل قيام نظام خانع، ولكنه يحتفظ بواجهة من "النظام" والاستقرار، وبذلك أكدت فشل المشروع الأمريكي بعض الشيء."

ليت الكاتب ذكر لنا على اية مصادر اعتمد، في تبنيه لمقولة الارهابيين العراقيين، حول التزايد المستمر فيم يسمونه "المقاومة " البائسة . خاصة ان قارىء الصحف الاعتيادي يلاحظ ، ان قصص التدمير، و القتل، و الاغتيالات، التي كانت تحدث يوميا و على مدى سنوات ، اصبحت في احسار مستمر . كما ان غالبية من كانوا يطبلون و يزمرون للمقاومة، و لغاية في انفسهم ، خيم عليهم صمت القبور . و آخر اثبات على اندحار تلك المقاومة و فشلها ، قيام الاتفاقية الامنية الاخيرة بين العراق و الولايات المتحدة حيث لم يكن ضد تلك الاتفاقية سوى هيئة علماء المسلمين اليسارية + مقتدى الصدر اليساري + الظواهري اليساري ايضا ! أوليس كل من يقف ضد امريكا و مؤيديها يساري هكذا يفهم الكاتب المقاومة و اليسارية ! حتى ايران نفسها ، وافقت على الاتفاقية بعد ان كانت من اشد خصومها ، بعد ان زارها المالكي و اعلن عن عدم استثمار الاتفاقية في أي اعتداء على جيرانه .

5. . ولعل تقسيم البلاد إلى ثلاثة دول (كردية، وعربية سنية، وعربية شيعية) كان هدفاً للولايات المتحدة، ومعها إسرائيل، من أول المطاف (وقد تكشف وثائق الأرشيف ذلك في يوم من الأيام).

اعجب كيف ادخل الكاتب تلك ال"لعل" كي يدس فكرة غير عقلانية . فكلنا يعرف ان الولايات المتحجدة كانت ،وما زالت ضد تقسيم العراق الى كانتونات . علما ان شيوخ الاحزاب و الكتل الطائفية سعوا الى التقسيم بكل جهدهم . و اذا استخدمن تلك ال"لعل " فيمكننا القول : لعل الله تآمر مع الشيطان ضد البشر، كي يديم استبداه و تسلطه عليهم ، و ربما يظهر مهدي منتظر ايراني الجنسية ، شيعي الهوى ، و يكشف تلك المؤآمرة يوما ما !!!

6. " ولا يبدو رد الشعب العراقي على هذا التحدي – حتى الآن على الأقل – ذا قوة كافية لمواجهة خطورة الوضع، وهذا أقل ما يمكن أن يقال. والسؤال، لماذا؟ "

يطرح الكاتب هذا التساؤل ، ولا يجيب عليه ، دون ان ينتبه الى ان هذا السؤال هو زلة لسان تعكس تخبطا في الرؤية ، و تناقضا في التفاسير ! و نرد على سؤالهة بكل بساطة ، لنقفول : السبب يعود الى ان الشعب العراقي شم رائحة الحرية و بات يعمل على تطوير تلك الحريات و تنظيم مجتمعه المستقبلي ن و التخلص من عقدة الحزب الشمولي ، التي يؤمن بها الكاتب ، بعثية كانت او شيوعية ، او اسلاموية !

7. " . وكان مشروع الحزب الشيوعي يتضمن تطوراً في اتجاه الديمقراطية، وهو ما لم يوافق عليه البعث. "
اصبح الحزب الشيوعي العراقي ، لدى الكاتب حزبا يتجه الى الديموقراطية ، و متى ؟ منذ خمسين سنة !!! عجبا لهذه النظرة المغالطة للتاريخ و الوقائع . يا بني ، افضلا الاحزاب الشيوعية لم يفكر بالديموقراطية الا بعد سقوط الاتحاد السوفييتي . ومع ذلك لم يصل أي حزب شيوعي للديموقراطية ، بسبب الطبيعة الشمولية للاحزاب الشيوعية . فكيف تكون ديمقراطية و اول ما تضعه في اعتبارها عند استلام السلطة ، هو حل بقية الاحزاب ، و هيمنة طبقة معينة على بقية الطبقات و الشرائح الاجتماعية و قمع حرية الرأي و ، والغاء الفردية في التفكير او السلوك او الاعلان ...الخ ؟؟؟؟

8. " وسيأتي اليوم الذي ينكشف فيه كيف دبرت وكالة المخابرات المركزية (والموساد بالتأكيد) الكثير من هذه المذابح المتبادلة."

نلاحظ هنا الطابع الامنياتي في الفكر السياسي السطحي . فالكاتب يأمل يوما ان ياتي يوم ما ، يجد فيه اثباتات ، تدل على صحة نظرته ، بدلا من ان يذكر لنا ادلة واقعية ، تثبت صحة كلامه .

9. " !). وكان الحزب الشيوعي ذا شعبية حقيقية، ومعادٍ للإمبريالية،...... و أكثر قربا من الشيعة "

غريب كيف كان الحزب الشيوعي ذو شعبية حقيقية ، و اكثرية انصاره من الشيعة ، و كيف انه اليوم بلا شعبية بتاتا . فقد لاحظنا ان من ظهرت شعبيتهم في مقاومة الاتفاقية ، كانوا واضحين تمام ، وهم هيئة العلماء المسلمين –مع انهم أقلية و خارج البلاد - اضافة الى شعبية و ميليشيا ، مقتدى الصدر . ترى أين كان وقتها ابو الشعبية الحقيقية (الحزب الشيوعي) . ربما كان الشيوعيون وقتها يحملون السلاح مع مقتدى الصدر ، فلم يتوفر لهم الوقت للخروج بمظاهرات ضد الاتفاقية !!

10. " وهو(الحزب الشيوعي العراقي ) الآن، وبعد المذابح التي ارتكبتها دكتاتوريات البعث بقتل الآلاف من أفضل مناضليه، وبعد انهيار الاتحاد السوفييتي، وهو أمر لم يكن مستعداً له، "

لماذا كان مستعدا اذا ؟!!! أم انه كان فقط يستعد لاستلام السلطة ، كي يركن بعدها ، الى قتل و سجن و سحل معارضيه البعثيين و غيرهم ، كما سبق ان فعل ايام عبد الكريم قاسم . فالبعث و الشيوعي ، كما يقول المثل الشعبي "معلاقان في كيس واحد " أي متشابهان تماما ، فكلاهما شمولي ، و كلاهما فاشي ، و كلاهما استبدادي ، و كلاهما لا يؤتمن جانبه !

11. " ، وبقدر ما تسرع قوى الاحتلال في الانسحاب من البلاد، بقدر ما تزداد فرص هذا الشعب الشهيد، في تحقيق مستقبل أفضل. وكلما طالت فترة الاحتلال، كلما ازدادت حلكة مستقبل الشعب العراقي بعد انزياح الاحتلال الحتمي. "

لكن ايران لم تدخل بعد حسابات الكاتب ، فهي ستقف متفرجة و مسرورة لتحرر العراقيين من الهيمنة الامريكية ، لتبدا بعدها بتنفيذ ما فتئت تطلبه من الولايات المتحدة مذ ساعدتها على اسواط صدام ، الا وهو " ترك نفوذ اقليمي لايران في منطقة الشرق الاوسط" . و يبدو أن الكاتب لم يسمع بتلك المقولة ، او ربما لا يحب تفسيرها ، فايران دولة يسارية على مذهب ولاية الفقيه الشيوعية ! ولا حاجة لنقول، بانها ستنقض، باقسى ما تملك من انياب، و براثن، لتملا الفراغ في العراق ، في حال حدث ما يجعل الولايات المتحدة تغادر العراق سريعا !

أخيرا ، يلاحظ من يقرأ الموضوع بان عنوان الموضوع ، يوحي للقارىء بان امريكا قد تعرضت للهزيمة على الخط الأول للجبهة (أفغانستان، والعراق، وفلسطين، وإيران) ّ لكنه يلاحظ اثناء قراءته للمقالة بان لا شيء يدل على ذلك ، و يصل اخيرا الى نتيجة قول الكاتب " و"مشروع الشرق الأوسط الكبير" ذو أهمية حيوية في الصراع الدائر اليوم بين المركز الإمبريالي، وبين شعوب العالم. وهزيمة مشروع واشنطن في هذه المنطقة ضروري لدعم إمكانيات الطلائع في جميع أنحاء العالم" . مما يعني أن الامنيات اضافة الى تعاون غير معلن مع الارهاب و الدول التي تصدره باسم القوى اليساري ، خاصة منها حزب الله ، و ايران ، و سونريا ، و ما شابههم ، هو كل ما لدى الكاتب .

موضوع سمير امين:

http://proxawy.info/index.php?q=aHR0cDovL3...D9haWQ9MTU1MDA0

تحياتي.

تسجيل الدخول
اسم المستخدم:
كلمة المرور:	فقدت كلمة المرور؟
	تذكرني

المواضيع المحتمل أن تكون متشابهة…
الموضوع		الكاتب	الردود	المشاهدات	آخر رد
	الخطأ بعد الخطأ ...سمير قصير	بسام الخوري	6	1,598	04-05-2011, 02:28 AM آخر رد: بسام الخوري
	حضور فكر التجديد عند رواد النهضة: " الكواكبي، وقاسم أمين" نموذجا	أموش عبد الله	0	2,372	10-08-2010, 02:34 PM آخر رد: أموش عبد الله
	سمير أمين: القومية العربية وهم والإسلام السياسى استبداد	بهجت	22	9,263	11-12-2009, 05:16 PM آخر رد: مجدي نصر
	مقتل الصحفي اللبناني سمير قصير بانفجار سيارة	حسان المعري	33	6,230	12-21-2008, 08:15 PM آخر رد: Basic
	أمين عام حزب اللات يكفر السنة ويتمسك بالتقية	أبو عاصم	36	3,991	07-27-2006, 01:14 PM آخر رد: أبو عاصم