اقتباس:السؤال موجه من إنانا - آلهة الحب- إلى لناموس الكوني.. تقول من لي، فيوجه الناموس ديموزي - حتة التابع البعل-

عندي كتاب فراس السواح "الأسطورة و المعنى" و عندي أيضا الكتاب اللي هو نقل القصيدة عنه و الكتاب لصموئيل نوح كريمر. لا أتفق في تأويلك للقصيدة و لا أرى في هذه القصيدة الجميلة أي ذكر لا إلى بعل أو مبعول أو مركوب بها. لن أخفي عليك أني تأذيت من ذكرك لعبارة "حتة البعل التابع" و هو تعبير مهين لا أرضاه على رجل أو على ست. إنانا لا تراه حتى بعل و السلام كما تقولين بدليل إنها تخاطبه قائلة man of my heart أي يا رجل قلبي أو يا حبيب قلبي بتعبير اليوم. هذا ما تقوله في نصه الكامل حتى لا نبتر شيء:
Then plow my vulva, man of my heart
Plow my vulva. هذا كلام إنانا طبعا.
القصيدة كاملة هنا http://www.goddess.org/religious_sex.html
كما أنها موجودة على مواقع عديدة على النت.

اقتباس:أنا عارفة قصدك يابرهوم من اقتباس آية من القرآن مناسبة للأسطورة لأن في ذلك إشارة إلى أن الدين - كل الدين سماوي كان أو غيره- يعتمد على الأسطورة.. لكن الاقتباس الموظف في الآية أنا أراه مغالط.. معاكس.. ربما...

ربما الاقتباس مغالط من وجهة نظرك و لكنه ليس مغالط من وجهة نظري. هذا الربط بين "نساؤكم حرث لكم" و القصيدة لـ إنانا هو ربط جميل يربط النصوص ببعضها و لا أقصد به أي إشارة للأسطورة و لكن الإشارة هنا إلى ترابط تراث الشرق الأدنى بعضه ببعض حيث هو كحبات العقد المنضود التي تضيف الواحدة إلى قرينتها جمالا أكثر. أول من لفت نظري لهذا الربط كان الكاتب السوري إبراهيم محمود من القامشلي سورية في كتابه الجنس في الجنة فيما أذكر. ليس المقصود هنا الكلام عن الدين أو أي دين و لا حتى الأسطورة و لكن عن فكرة "الحرث" في ميراث الشرق الأدنى كثقافة منذ ذلك العهد السحيق و عبورا بها إلى تراث جزيرة العرب في القرآن الكريم.

عزيزي إبراهيم؛
أثلج صدري أن القصيدتين لفرلن أعجبتاك، وهناك المزيد . ولكن عند أول الشهر وبموضوع متكامل قد ينشر بجسور أولاً.
(f)

وهذه القصيدة لنزار قباني تسحرني بجمالها الإبداعي:



المرأة وجسدها الموسوعي


ليسَ صحيحاً أن جسَدَكِ..
لا علاقة له بالشعر..
أو بالنثر، أو بالمسرح، أو بالفنون التشكيلية..
أو بالتأليف السمفوني..
فالذين يطلقون هذه الإشاعة، هم ذكور القبيلة..
الذين احتكروا كتابة التاريخ..
و كتابة أسمائهم في لوائح المبشرين بدخول الجنة..
و مارسوا الإقطاع الزراعي، و السياسي، و الاقتصادي،
و الثقافي و النسائي..
و حددوا مساحة غرف نومهم..
و مقاييس فراشهم..
و توقيت شهواتهم..
و علقوا فوق رؤوسهم
آخر صورة زيتية للمأسوف على فحولته..
أبي زيد الهلالي!!..


ليس صحيحاً..
أن جسد المرأة لا يؤسس شيئاً.
و لا ينتج شيئاً..ولا يبدع شيئاً..
فالوردة هي أنثى ..و السنبلة هي أنثى..
و الفراشة و الأغنية و النحلة.
و القصيدة هي أنثى.
أما الرجل فهو الذي اخترع الحروب و الأسلحة.
و اخترع مهنة الخيانة..
و زواج المتعة..
و حزام العفة..
و هو الذي اخترع ورقة الطلاق..


ليس صحيحاً أن جسدك ساذج.. و نصف أمي..
و لا يعرف شمال الرجولة.. من جنوبها..
و لا يفرق بين رائحة الرجل في شهر تموز..
و رائحة البهارات الهندية..


ليس صحيحاً أن جسدك قليل التجربة..
و قليل الثقافة..
و أن العصافير تأكل عشاءك..
فجسدك ذكي جداً..
و متطلب جداً..
و مبرمج لقراءة المجهول..
و مواجهة القرن الواحد و العشرين!!.


ليس صحيحاً..
أن جسدك لم يكمل دراسته العالية..
و أنه لا يعرف شيئاً من فقه الحب..
و أبجدية الصبابة..
و لا عن العيون و أخواتها..
و الشفاه..و أخواتها..
و القبلة .. و أخواتها..


لجسد المرأة قرون استشعارية..
تسمح لها أن تلتقط كلمات الحب
بكل لغات العالم..
و تحفظها على شريط تسجيل..

ليس هناك امرأة لا تحفظ عن ظهر قلب ..
أسماء الرجال الذين أحبوها ..
و عدد رسائل الحب التي استلمتها..
و ألوان الأزهار التي أهديت لها..

ليس هناك امرأة ليس بداخلها بوصلة..
تدلها على مرافئ الحب..
و على الشواطئ التي تتكاثر فيها الأسماك.
و تتزوج فيها العصافير..
و على الطرق الموصلة إلى جنوب إسبانيا
حيث يتصارع الرجال و الثيران..
للموت تحت أقدام امرأة جميلة..


جسد المرأة ناي
لم يتوقف عن العزف منذ ملايين السنين.
ناي لا يعرف النوطة الموسيقية..
و لا يقرأ مفاتيحها..
ناي لا يحتاج إلى من يوزنه..
لأنه يوزن نفسه..


جسد المرأة يعمل بوقوده الذاتي
و يفرز الحب..
كما تفرز الشرنقة حريرها..
و الثدي حليبه..
و البحر زرقته..
و الغيمة مطرها..
و الأهداب سوادها..

جسد هذه المرأة ..مروحة..
و جسد تلك ..صيف إفريقي..

الحب في جسدك..
قديم و أزلي..
كما الملح جزء من جسد البحر..



ليس صحيحاً..
أن جسد المرأة يتلعثم عندما يرى رجلا.
انه يلتزم الصمت..
ليكون أكثر فصاحة!!..

ليس هناك جسد أنثوي لا يتكلم بطلاقة..
بل هناك رجل
يجهل أصول الكلام...


لا بد في الجنس من الخروج على النص..
و إلا تحولت أجساد النساء
إلى جرائد شعبية..
عناوينها متشابهة.
صفحاتها مكررة!!.

وهذه أقوال مأثورة في الحب ترجمتها لموضوع أقوال مأثورة بالاجتماعية منذ زمن

"الحب ليس مشاعراً وحسب، إنه فنٌّ أيضاً"
أونوريه دي بالزاك

"الحب، ليس أن ينظر أحدنا للآخر، بل أن ننظر معاً في ذات الاتجاه"
أنتوان سانت إيكزوبيري

"أحبك، ليس فقط لأجل ما تكونين، بل أيضاً لما أكونه وأنا معك"
روا كروفت

"أن نُحِب، وأن نُحَب؛ يعني أن نشعر بالشمس من كل الجهات"
دافيد فيسكوت

"كل ما يشابه الحب، هو نوع من الحب"
تريستان برنار

"أسمع صوتك في كل ضجيج الدنيا"
بول أولار

"القصيدة: هي ابتسامة في يوم ماطر
الحب: قصيدة تُقرأ كل يوم"
ماري روي

"لا أحد يتعلم الحب،
الحب يأتي في زواية أي طريق، دون أن ننتظره.
يأخذنا من يدنا ونتبعه بعيداً بعيداً..."
ناديج لانغيدريه

"علاقة الحب الحميمية هي تذوق لذيذ لروائع الوجود"
يايا إرغال

"الحب ليس مجرد أحاسيس، إنه بعث ..."
كيفين أولياك

وأخيراً مع فريدريك نيتشة وغيرهم حول الحب والله:

"لا يوجد ما يكفي من الحب والخير على هذه الأرض، لكي نسمح لأنفسنا بتبذير بعضه على مخلوقات خرافية"
نيتشة (إنساني مفرط بإنسانيته)

"أحبو وفكروا بكل حرية .. ما تبقى هو شأن الله"
فيكتور هيغو

"لا أحب الله لأني لا أعرفه، ولا أحب جاري لأني أعرفه جيداً" :D
شارل دي سيكوندا

أنا الأول, و أنا الآخر
أنا البغي, و أنا القديسة
أنا الزوجة, و أنا العذراء
أنا الأم, و أنا الابنة
أنا العاقر, و كثرٌ هم أبنائي
انا في عرس كبير و لم أتخذ زوجاً
أنا القابلة و لم أنجب أحداً
و أنا سلوة أتعاب حملي
أنا العروس و أنا العريس
و زوجي من أنجبني
أنا أم أبي, و أخت زوجي
و هو من نسلي

نشيد لـ إيزيس، القرن الثالث أو الرابع قبل الميلاد، مخطوطات نجع حمادي

For I am the first and the last
I am the venerated and the despised
I am the whore and the saint
I am the wife and the virgin
I am the mother and the daugther
I am the arms of my mother
I am barren and my children are many
I am the married woman and the spinster
I am the woman who give birth and she who never procreated
I am the consolation for the pain of birth
I am the wife and the husband
And it was my man who created me
I am the mother of my father
I am the sister of my husband
And he is my rejected son
Always respect me
For who I am the shameful and magnificent one ....

Hymn to Isis, third or fourth century B.C.,
discoverd in Nag Hammadi


أيضا يمكن مراجعة هذا الرابط القيّم:
http://www.pbs.org/wgbh/pages/frontline/sh...ry/thunder.html