بلجيكية اعتنقت الاسلام نفذت عملية انتحارية في العراق
توقيفات في فرنسا وبلجيكا في قضية اول انتحارية اوروبية فجرت نفسها في العراق.
ميدل ايست اونلاين
بروكسل - من فيليب سيوبرسكي
اوقفت السلطات البلجيكية والفرنسية الاربعاء 15 شخصا خلال مداهمات شملت منازل اقارب بلجيكية هي المرأة الاوروبية الاولى التي تنفذ عملية انتحارية في العراق وقد اعتنقت الاسلام وهي متزوجة من اسلامي متشدد.
في بلجيكا، كانت الشرطة تراقب اقارب هذه المرأة التي لم يتم الكشف عن هويتها منذ بعض الوقت، الا انها سرعت العملية التي نفذها 130 عنصرا اثر تسريبات عن القضية نشرتها الثلاثاء اذاعة "ار تي ال" الفرنسية التي قالت "للمرة الاولى يتأكد وجود انتحارية اوروبية في عملية" في العراق.
وافاد مسؤول في الشرطة القضائية البلجيكية ان المرأة البلجيكية توجهت الى العراق مع زوجها برا مرورا بتركيا. ثم فجرت نفسها قرب بغداد في التاسع من تشرين الثاني/نوفمبر في عملية ادت الى مقتل اكثر من خمسة اشخاص.
وقالت النيابة العامة البلجيكية ان المرأة اعتنقت الاسلام بعد زواجها من بلجيكي اسلامي من اصل مغربي.
واوضح مدير الشرطة القضائية في بروكسل غلين اودينارت للصحافيين ان الزوج "قتل برصاص جنود اميركيين" في العراق.
واعلنت السلطات البلجيكية توقيف 14 شخصا الاربعاء في اطار هذه العملية.
واوضح المدعي العام الفدرالي البلجيكي دانيال برنار ان تسعة من هؤلاء الاشخاص سيحالون امام قاضي التحقيق في بروكسل المتخصص في قضايا الارهاب دانيال فرانسن الذي سيقرر ابقاءهم قيد التحقيق ام لا خلال الساعات الاربع والعشرين المقبلة.
وقد يتم توجيه الاتهام الى هؤلاء "بالانتماء الى منظمة ارهابية".
واضاف ان عمليات التوقيف حصلت خلال 14 عملية مداهمة نفذت صباح الاربعاء في بروكسل، بينها واحدة في انفير (شمال) واخرى قرب تونغر (شرق) وواحدة في شارلروا (جنوب).
وقال ان الموقوفين الاربعة عشر هم سبعة بلجيكيين وبلجيكيان من اصل تونسي وثلاثة مغاربة وتونسيان.
وقال برنار ان هذه المداهمات جاءت "نتيجة تحقيق تم تسريعه واستمر اربعة اشهر وبدأ اثر معلومات صادرة عن اجهزة الشرطة والاستخبارات تدل على وجود خلايا في بلجيكا تهتم بارسال ودعم متطوعين راغبين بالقتال في العراق".
واضاف "ان اشخاصا اتوا من بلجيكا شاركوا في اعتداء او اكثر في العراق، وثمة آخرون يستعدون للذهاب اليه".
واشار اودينارت الى ان المداهمات في بلجيكا "حققت كل اهداف التحقيق"، وانها حصلت "من دون اي حادث".
وتم العثور على وثائق، ولكن لم يتم العثور على اي متفجرات.
في فرنسا، اوقف تونسي في السابعة والعشرين الاربعاء قرب باريس في اطار التحقيق ذاته، بحسب ما افادت مصادر قريبة من الملف.
ولم يكشف عن هوية الرجل غير المعروف من الاجهزة الفرنسية المتخصصة، انما يشتبه بان له علاقات مع خلية تقوم بتجنيد مقاتلين اسلاميين من بلجيكا الى العراق.
ونواة هذه الخلية موجودة في بلجيكا، ولكن قد يتم استجواب الرجل حول ارسال متطوعين من فرنسا للقتال في العراق.
وقال مصدر آخر ان الرجل يعرف زوج البلجيكية الشابة التي فجرت نفسها.
وصرحت وزيرة العدل البلجيكية لوريت اونكيلينكس ان التوقيفات التي حصلت "تؤكد ان بلجيكا معنية مباشرة بالخطر الارهابي".
واستخدمت بلجيكا مرات عدة كقاعدة خلفية لمجموعات اسلامية متشددة.
وتجري حاليا محاكمة 13 اسلاميا اعضاء في الجماعة الاسلامية المغربية المقاتلة التي يشتبه بانها وراء اعتداءات مدريد والدار البيضاء، امام محكمة في بروكسل.
ولم يعثر على اي سلاح او متفجرة خلال التحقيق، لكن يشتبه بان المتهمين قدموا دعما تمثل باوراق هوية مزورة او اماكن للاقامة، لمنفذي اعتداءات مدريد والدار البيضاء.
وكانت لهؤلاء الرجال، وجميعهم مغاربة او من اصل مغربي، اتصالات مع رموز اسلامية على علاقة بالارهاب في فرنسا وايطاليا.
وفككت السلطات البلجيكية خلال السنوات الاخيرة شبكات عدة لتجنيد وارسال مقاتلين.
وفي ايلول/سبتمبر 2001، نفذ رجل كان يدعي انه صحافي ويحمل جواز سفر بلجيكيا عملية انتحارية قتل خلالها الزعيم الافغاني المعارض لحركة طالبان احمد شاه مسعود.
http://www.middle-east-online.com/?id=34865