اقتباس:  بيلوز   كتب/كتبت  
العرب اليوم - 2005-11-23
فضائية معادية لسوريا تفضح ميليس
 
موفق محادين
نيو تي في (New TV) فضائية لبنانية مستقلة, كانت معروفة بتركيزها على النظام الامني اللبناني-السوري وفساد العديد من رموزه وخاصة عبر فضيحة بنك المدينة.
هذه الفضائية بالذات بثت على شاشتها برنامجا وثائقيا حول القاضي ميليس استضافت فيه العديد من المسؤولين الالمان وكلهم من المانيا الغربية السابقة ومن المسؤولين والصحافيين الاوروبيين الاخرين, ولم يكن بينهم اشتراكي واحد بل كانوا من المعروفين بميولهم الليبرالية.
من هؤلاء الصحافي بيتر انجل والناشطة في مجال حقوق الانسان هايدي بوزني والوزير الالماني السابق اندرياس فون بولف.
وقد اختارهم البرنامج الوثائقي لعملهم في قضايا سياسية وصحافية كان القاضي ميليس مكلفا بها بينها قضية فاينريش قضية مقهى لابيل الالماني الذي اتهمت المخابرات الليبية بتفجيره بتقرير من ميليس قبل ان يكشف النقاب عن دور الموساد الاسرائيلي ومن دون ان يحاسب ميليس على تقريره بل ومن دون ان يحال على التقاعد على اقل تقدير.
وحسب ضيوف البرنامج المذكورين فقد اسقط ميليس من قائمة الاتهام في قضايا اخرى كل المتهمين بعلاقات مع الموساد وكل الشهود الذين لديهم افادات حول هذه العلاقات, ومن ذلك عملية الباخرة الايطالية اكيلا لاورو التي عاد ضابط الموساد استروفسكي واعترف فيها في كتابه (طريق الخداع) وكان المقصود منها اتهام سوريا بانها تقف خلف هذه العملية.
ومن العمليات الاخرى التي تورط فيها ميليس مع الموساد كما قال ضيوف البرنامج استدراج موظف سوري من دمشق عام 1990 وتقديمه كشاهد ضد دمشق في عملية اخرى مفبركة, وهو ما يذكر بحكاية الشاهد السوري المزور في قضية الحريري.
وبشكل عام سجل المشاركون على ميليس الملاحظات التالية:
1- التواطؤ مع الجهات التي تكلفه وتركيب وتلفيق ادلة وشهود في سياق الاهداف السياسية المقصودة من هذه الجهات.
2- ان كل التحقيقات التي شارك فيها ميليس كانت نتاج تفاهم او تواطؤ وتسويات بين اجهزة استخبارية بينها جهاز الموساد
3- استبعاد المجرمين الحقيقيين الذين لا ينسجمون مع الاهداف السياسية المحددة سلفا ومن ذلك استبعاد تورط الموساد في مقهى لابيل واستبعاد البيان الموثق على شبكة الانترنت باسم (حكومة لبنان الحر) ومقرها تل ابيب الذي تضمن قائمة تصفيات لعدد من الشخصيات اللبنانية بينها رفيق الحريري.
4- توافق المشاركين في البرنامج على ان اغتيال الحريري جزء من سيناريو استخباري لتفجير المنطقة كلها عبر شبكات قتل سرية باسماء سياسية (ارهابية) لضرب وحدات المشهد الفسيفسائي العربي ببعضها وبث الاحقاد الطائفية والجهوية واظهار استحالة العيش المشترك ففي هذه المناخات بالذات تتحول الاستخبارات الامريكية والاوروبية والموساد الى دول داخل الدول.. وقد ميز اندرياس فون بولف بين مصلحة طرف خارج شبكة الاستخبارات الغربية-الاسرائيلية في ابعاد او اضعاف طرف ما وبين قدرته السياسية (وليس الامنية) على الانخراط في هذه اللعبة التي تدار فقط من الشبكة المذكورة.

أولاً قناة نيو تي في ليست معادية للنظام السوري , هذه القناة موالية للرئيس إميل لحود و للنظام السوري , بل إنها أكثر قناة تدافع عن النظام السوري- أكثر من المنار- , القضية هي أن صاحب القناة تحسين خياط لديه مشكلة شخصية مع رستم غزالة , لذلك قام بفضحه و خصوصاً في قضية بنك المدينة .

الفيلم الوثاقي المذكور ظهر في سوريا , و قد تحدث عنه مراسل جريدة الحياة و ذكر أن مصدر هذا الفيلم مجهول , و يحوم بعض الغموض حوله , و يبدو أنه تم تمريره للقناة من سوريا كي تبثه .

اقتباس:أولاً قناة نيو تي في ليست معادية للنظام السوري , هذه القناة موالية للرئيس إميل لحود و للنظام السوري , بل إنها أكثر قناة تدافع عن النظام السوري- أكثر من المنار- , القضية هي أن صاحب القناة تحسين خياط لديه مشكلة شخصية مع رستم غزالة , لذلك قام بفضحه و خصوصاً في قضية بنك المدينة .

الفيلم الوثاقي المذكور ظهر في سوريا , و قد تحدث عنه مراسل جريدة الحياة و ذكر أن مصدر هذا الفيلم مجهول , و يحوم بعض الغموض حوله , و يبدو أنه تم تمريره للقناة من سوريا كي تبثه

و لكن هل قام احد بالتحقق من مضمونه؟ اعتقد انه من السهل القيام بذلك...

والدة (ميليس) ناشطة يهودية قتلت عام 67 على الجبهة السورية


ذكرت صحيفة الحياة اللندنية أن فيلما وثائقيا يجري تداوله في دمشق يؤكد أن رئيس لجنة التحقيق الدولية في جريمة اغتيال الرئيس رفيق الحريري القاضي الألماني ديتليف ميليس حاقد على سوريا .

ويشرح الفيلم –الذي يوزع في قرص مضغوط- و يحمل اسم (عدالة ميليس من برلين إلى بيروت ) ما أطلق عليه (منهجية التسييس ) في التحقيق لدي ميليس ومدى حقده على سورية وتعاطفه مع إسرائيل، وذكرت الصحيفة أن الفيلم يتضمن لقاءات مع ثلاث شخصيات ألمانية هي الوزير السابق أندرياس فون بولف والصحافي بيتر ينجل والناشطة هايدي يوزي تربط بين أسلوبه في التحقيق بقضية مقهى(لا بيل ) في برلين في العام 1986 وقضية اغتيال الحريري، ويذكر المعلق في الفيلم أن ميليس يعتمد على (إبرام صفقة مع شاهد طيع مطيع لتركيب الأدلة) ما يفسر إصراره على تغييب المحامين عن حضور جلسات التحقيق ويعتمد على الاستخبارات وملفات مزورة وعلى التكتم لـ (استخدام الصحافة وإيجاد أجواء الإدانة ) ضد من يريد، وأدلة انتزعت من شخص مجهول في مكان مجهول(وان إرسال ميليس إلى )بلد لا يعرف عنه شيئاً مثل لبنان يجعله أسير ملفات الاستخبارات.

ويبين الفيلم أن تعيين ميليس في ملف اغتيال الحريري أثار الكثير من علامات الاستفهام بسبب شهرته في الحقد على سورية ، ويؤكد أن فريقه يضم رجال استخبارات لهم واجبات محددة، وان القاضي الألماني يستبعد المرتكبين الحقيقيين لأي جريمة، كما يسأل الفيلم عن أسباب عدم التحقيق مع أي شخص من جماعة حكومة لبنان الحر برئاسة زياد عبد النور أو إسرائيل مع نشر وثيقة في الفيلم تتحدث عن مراقبة سيارة الحريري، كما عرضت الحياة لمقال تزامن مع انتشار الفيلم نشر على الانترنت مقال بتوقيع خالد خزعل عن سيرة ميليس من ميلاده في 3 آذار (مارس) 1947 إلى الوقت الراهن، مع إشارته إلى أن ميليس ولد من أب مسيحي وأم يهودية غادرت ألمانيا مع رضيعها إلى فلسطين بعد إعلان قيام الدولة اليهودية، حيث انخرطت الأم في تنظيم عمل منظمة الهجرة اليهودية و قتلت في حرب العام 1967 حين تطوعت للعمل كممرضة في الجيش الإسرائيلي في الميدان على الجبهة السورية.


الوطن