{myadvertisements[zone_1]}
 
تقييم الموضوع:
  • 0 صوت - 0 بمعدل
  • 1
  • 2
  • 3
  • 4
  • 5
أميركا والحرب على الارهاب
حمدي غير متصل
عضو رائد
*****

المشاركات: 774
الانضمام: Jul 2003
مشاركة: #1
أميركا والحرب على الارهاب
جهاد الخازن الحياة - 24/11/05//

منذ اعلنت الولايات المتحدة الحرب على الارهاب زاد الارهاب ولم ينقص، وتضاعفت العمليات الانتحارية اضعافاً.

الحرب على الارهاب فشلت، وهو فشل سيستمر لأن الولايات المتحدة لم تعالج الاسباب، بل جعلتها تتفاقم وهي تحارب الارهاب حيث لم يوجد. والنتيجة ان العمليات الانتحارية التي بقيت محدودة وموضعية حتى احتلال العراق اصبحت سلاحاً يومياً مفضلاً.

لا استطيع في سطور معدودة ان اقدم دراسة موثقة عن الارهاب، اسباباً وحرباً عليه ونتائج، ولكن استطيع ان اقدم عناوين تفيد في الجدل الدائر، خصوصاً بعد العمليات الانتحارية في الاردن والعراق.

أصل المشكلات كلها في الشرق الاوسط القضية الفلسطينية، واساس العداء للولايات المتحدة في المنطقة، هو تأييد الولايات المتحدة اسرائيل، فمع ازدياد هذا التأييد تدريجاً حتى بلغ درجة الالتزام الكامل في ادارة بوش زاد العداء في شكل موازٍ. كل حديث آخر هو من نوع تغطية السماوات بالقبوات، لأن الانكار مرده الجهل أو انصار اسرائيل، وفي الحالين سيستمر العداء للولايات المتحدة والارهاب المرافق.

الولايات المتحدة تعرضت لارهاب فظيع في 11/9/2001 وخاضت حرباً مبررة ضد نظام طالبان في افغانستان، غير ان الحرب على طالبان والقاعدة تحولت فجأة الى حرب على العراق حيث لا ارهاب يهدد الولايات المتحدة أو غيرها، وانما ارهاب داخلي من النظام ضد شعبه بعد ان دحر ارهابه الخارجي والمتمثل في غزو الكويت وعوقب وحوصر.

وهكذا كان، وبدل ان تستغل الولايات المتحدة التعاطف العالمي، بما فيه العربي والاسلامي، معها، بددت كل رصيدها القديم والحديث في حرب غير مبررة على العراق خلقت لها مشكلة مع العرب والمسلمين اكبر من مشكلة فلسطين.

اما اوحى لي بالكتابة عن الموضوع اليوم هو قراءتي تقريراً لمعهد واشنطن لسياسة الشرق الادنى موضوعه العمليات الانتحارية في الشرق الاوسط: الاسباب والنتائج، واساسه محاضرة للبروفسور روبرت باب علّق عليها خبير في الحقل هو مارتن كريمر.

ليس عندي انتقاد لما قال الرجلان، وانما ملاحظة عن اهمال جوانب مهمة لا يمكن ان تنجح الحرب على الارهاب من دون مواجهتها مباشرة.

وجدت ان البروفسور باب يقدم اقتراحات منها ان تكون القاعدة هي الاولوية للادارة الاميركية، وان تنقل مسؤولية الامن في العراق كلها الى الحكومة العراقية. وأتفق معه على الاقتراح الاول ثم اقول انه فات الاوان، فالقوات الاميركية في العراق وهناك 1.2 بليون مسلم غالبيتهم العظمى ضد هذا الوجود. اما تسليم الأمن الى العراقيين فهو منطقي بقدر ما هو غير عملي لأن قوات الامن العراقية عاجزة بحسب كل تقرير رسمي عنها.

كريمر في تعليقه على كلام البروفسور باب اخطأ واصاب، ويهمني هنا ان انفي تبسيط العمليات الانتحارية الفلسطينية كأنها انعكاس للصراع بين حماس ومنظمة التحرير الفلسطينية وابوعمار.

تاريخ العمليات الانتحارية/الاستشهادية في الشرق الاوسط هو التالي:

في السبعينات لم يكن هناك انتحاريون فلسطينيون من أي نوع، وعندما احتاجت المقاومة الفلسطينية الى عملية انتحارية في اواسط السبعينات، نفذها متطوعون من الجيش الاحمر الياباني في مطار اللد. (عملية ميونيخ سنة 1972 لم تكن انتحارية ابداً، فقد حاول المسلحون الفلسطينيون خطف الرياضيين الاسرائيليين واخذهم الى بلد عربي، ربما الجزائر، لمقايضة اسرى فلسطينيين بهم، وقتل الرياضيون الاسرائيليون في عملية فاشلة للشرطة الالمانية وهي تحاول اطلاقهم في مطار عسكري).

العمليات الانتحارية تبدأ بعد قيام الثورة الاسلامية في ايران سنة 1979 وحرب الثمانينات مع العراق.

فجأة وجد العرب والمسلمون انفسهم امام ظاهرة صبيان في سن المراهقة.

العمليات الانتحارية اللبنانية ضد القوات الاميركية في لبنان، وضد اسرائيل، والعمليات الفلسطينية وصولاً الى العمليات الانتحارية في العراق كلها تبعت المثال الايراني. ومع ان صدام حسين لم يملك انتحاريين كما ملك آية الله الخميني، فانه كان يشجع على الموت، واذكر من تلك الحرب زفة «العريس»، وهو في الواقع مقاتل في طريقه الى الموت: عريس وربعة يزفونه/ قالوا منذور لهلّيلة (أي هذه الليلة)/ خيّال انت وفوق كحِيْلة (فرس).

اليوم قد نقضي اسبوعاً في نقل تفاصيل عملية انتحارية في شرم الشيخ أو عمان، الا ان الواقع ان اكثر هذه العمليات مسرحه العراق، والى درجة انه اصبح مألوفاً، فالعمليات الانتحارية في بغداد التي وقعت عشية مؤتمر المصالحة العراقي في القاهرة كانت اكبر كثيراً مما تعرضت له عمان، ومع ذلك فالتغطية الاعلامية المرافقة استمرت يوماً وحتى وقعت العملية التالية.

لم يعرف العراقيون عمليات انتحارية قبل الاحتلال، ولم يعرف العرب والمسلمون مثل هذه العمليات قبل ان تصبح جزءاً من الاستراتيجية الايرانية في حرب الخليج الاولى. وقد مضى وقت لم يكن هناك انتحاري واحد، عربي أو مسلم، والآن هناك انتحاريون يقفون في طابور بانتظار دورهم في بلدان عدة.

ادارة بوش تتصرف كمن اخذته العزة بالاثم فهي لا تعترف بخطأ ولا تتراجع عن موقف، مع ان النتائج تؤكد ان الوضع الآن اسوأ من ذلك الذي حاولت الولايات المتحدة علاجه. وهذا يعني ان الارهاب سيستمر، وان العمليات الانتحارية ستزيد ولن تنقص، وان لا مخرج منطقياً يمكن توقعه في المستقبل المنظور.
11-24-2005, 02:32 PM
عرض جميع مشاركات هذا العضو إقتباس هذه الرسالة في الرد
{myadvertisements[zone_3]}


المواضيع المحتمل أن تكون متشابهة…
الموضوع الكاتب الردود المشاهدات آخر رد
  سيد قطب.. نبي الارهاب ابن فلسطين 0 378 08-27-2014, 07:25 PM
آخر رد: ابن فلسطين
  أميركا تعيد تمثيل لحظات انكماشها...ما هو رأي نيوترال وبقية المقيمين في أمريكا بسام الخوري 0 873 11-14-2010, 01:16 PM
آخر رد: بسام الخوري
  5 ملايين دولار من أميركا لكشف خاطفي طائرة "تي دبليو اي"...عماد فايز مغنية وحسن عزالدين وعلي عطوي بسام الخوري 4 1,784 11-13-2010, 12:19 PM
آخر رد: بسام الخوري
  كيف نستأصل جذور الارهاب؟!! يونس عاشور 0 860 11-07-2010, 07:10 PM
آخر رد: يونس عاشور
  هل بدأ الارهاب في العراق يتداعى ؟ Awarfie 14 2,501 01-30-2009, 04:27 PM
آخر رد: Awarfie

الانتقال السريع للمنتدى:


يتصفح هذا الموضوع من الأعضاء الان: بالاضافة الى ( 1 ) زائر
{myadvertisements[zone_2]}
إتصل بنا | نادي الفكر العربي | العودة للأعلى | | الوضع البسيط (الأرشيف) | خلاصات التغذية RSS