أطلقت المهندسة فاتن شعيب، الزوجة الثانية للشيخ الدكتور عمر عبد الرحمن، الزعيم الروحي لـ "الجماعة الإسلامية" في مصر، صرخة استغاثة من أجل فك أسر زوجها الضرير، القابع بالسجون الأمريكية منذ نحو 15 عامًا، ونقله للسجون المصرية لتمضية العقوبة، بعد أن ساءت حالته الصحية.
وفي مناشدتها التي جاءت تحت عنوان "وا معتصماه..... وإسلاماه"، حثت "أم عمار"، حثت الحكام على أن يتحركوا لإنقاذ زوجها من باب الإنسانية والرحمة، خاصة وأنه يعد واحدا من علماء الأمة، ودعت إلى الإقتداء بإسرائيل في ذلك، والتعلم من حرصها على أبنائها وشعبها، حيث لم يهدأ لها بال حتى تم الإفراج عن الجاسوس عزام عزام واستقبله رئيس الوزراء الإسرائيلي بالمطار.
كما أشارت إلى التحركات التي تقوم بها إسرائيل حاليا لإطلاق جنديها الأسير في قطاع غزة منذ أكثر من عامين، قائلة إن إسرائيل جندت دول العالم والأمم المتحدة من أجل فك اسر جندي في الجيش الإسرائيلي هو جلعاد شاليط.
وعبرت عن ألمها الشديد من حالة التجاهل التي يلقاها زوجها، رغم أنه كان من المؤيدين بشدة لمبادرة وقف العنف، وأضافت بلهجة ملؤها الحسرة: إن الشيعة سواء "حزب الله" أو إيران لا يسكتون على أسراهم، أما أهل السنة فلا بواكى لهم.
وتساءلت زوجته في بيانها: لماذا حبس زوجي وشيخي، هل حبس لأنه يحمل سلاحا أو قنبلة، إن تهمة التحريض التي اتهم بها الشيخ هي تهمة عامة فضفاضة يمكن أن توجه لأي داعية أو خطيب إسلامي ينتقد السياسات الأمريكية؟.
ويمضي الشيخ عمر عبد الرحمن عقوبة السجن مدى الحياة بالولايات المتحدة، على خلفية تفجير مركز التجارة العالمي عام 1994، لكنه شكا في الآونة الأخيرة من تدهور صحته، نتيجة الإهمال وعدم الرعاية الصحية، بعد أصيب مؤخرا بسرطان البنكرياس إلى جانب مرضه بالقلب والضغط والسكر والصداع المزمن، ولا يستطيع التحرك إلا على كرسي متحرك.
وانتقد البيان الإدارة الأمريكية التي قال إنها "جعلت الشيخ الضرير يعيش ظلمات بعضها فوق بعض منها ظلمة انطفاء نور عينيه وظلمة الغربة وظلمة السجن وظلمة سوء المعاملة وظلمة الشماتة فيه كعالم مسلم، ولولا نور الأيمان ونور القران في قلبه ما تحمل هذه السنوات العجاف".
وفى نهاية بيانها، طالبت زوجة الشيخ، علماء وأبناء أهل السنة بنبذ الخلافات وتوحيد صفوفهم كما ناشدت الرئيس الأمريكي المنتخب باراك أوباما أن يتخذ قرارا عادلا بشأن زوجها وأن يصحح أخطاء سلفه جورج بوش.
http://www.almesryoon.com/ShowDetails.asp?...6404&Page=1