مقابلة خاصة: مع جورج بوش


الإدارة الأمريكية تؤيد فرض عقوبات على سوريا

الخيار العسكري ضد سوريا خيار أخير

صدام سيحاكم محاكمة عادلة

الاستفتاء على الدستور والحوار مع الفرقاء

نتائج زيارة أبو مازن لأمريكا







اسم البرنامج: مقابلة خاصة
مقدم الحلقة: ناديا بلبيسي
تاريخ الحلقة: الثلاثاء 25/10/2005

ضيف الحلقة: جورج بوش (الرئيس الأميركي)

ناديا بلبيسي: مشاهدي العربية أهلاً بكم في هذه المقابلة الخاصة التي نجريها مع الرئيس الأميركي جورج بوش وهي الأولى له منذ صدور تقرير ميليس.




الإدارة الأمريكية تؤيد فرض عقوبات على سوريا

دعنا نبدأ بتقرير ميليس لقد وصفته بأنه مقلق للغاية، هل الإدارة الأميركية تؤيد فرض عقوبات على سوريا؟
جورج بوش: هذا هو ما ندعمه، نحن ندعم أن يأخذ العالم هذا التقرير على محمل الجد وهناك بعض الاتهامات القوية في هذا التقرير التي يجب أن يُكشف عنها كلية وعلى الأمم المتحدة أن تبدأ باتخاذ الإجراءات، وهناك اجتماع غداً للممثلين الدائمين في مجلس الأمن، وقد طلبت من الوزيرة رايس أن تدعو الأمم المتحدة لاستضافة اجتماع على مستوى على وزراء الخارجية في أسرع وقت.
ناديا بلبيسي: هل نحن مقبلون على صدام؟
جورج بوش: أنا لا آمل ذلك بالتأكيد، إحدى الأشياء التي تعلمتها سوريا هو أن عدم الامتثال يؤدي إلى العزلة الدولية، قرار 1559 هو بيان قوي من قبل العالم الحر والأمم المتحدة ويطالب بخروج سوريا من لبنان وترك لبنان لشأنه وأن تترك سوريا الديمقراطية اللبنانية تنتعش وتعمل، وقد رأت سوريا أن العالم تحدث بصوت واحد، لا أحد يريد أن تكون هناك مواجهة، من ناحية أخرى يجب أن يكون هناك ضغطاً قوياً حتى يفهم القادة السوريين أنه أولاً لا يمكن أن يستضيفوا المجموعات الإرهابية التي تدمر عملية السلام بين إسرائيل وفلسطين، وثانياً أن تتوقف عن التدخل في لبنان، ثالثاً ألا تسمح بمرور القتلة إلى العراق الذين يقتلون الناس الأبرياء، هناك مطالب قوية وواضحة المعالم وهناك تقرير ميليس الذي يورط سوريا، وعلى الحكومة السورية أن تأخذ مطالب العالم الحر بكل جد.
ناديا بلبيسي: تعتزم فرنسا التقدم بمشروع قرار في مجلس الأمن يطلب من سوريا التعاون في التحقيق، هل تؤيدونه؟
جورج بوش:

نحن نعمل عن كثب مع الفرنسيين، وقد عملنا هذا في قرار 1559 وكانت هناك رسالة واضحة نتيجة للتعاون بين الحكومة الأمريكية والفرنسية وحكومات أخرى، والوزيرة رايس لا تزال تتشاور مع الفرنسيين للوصول إلى رسالة مشتركة


نحن نعمل عن كثب مع الفرنسيين، وقد عملنا هذا في قرار 1559 وكانت هناك رسالة واضحة نتيجة للتعاون بين الحكومة الأميركية والفرنسية وحكومات أخرى، والوزيرة رايس لا تزال تتشاور مع الفرنسيين للوصول إلى رسالة مشتركة.




الخيار العسكري ضد سوريا خيار أخير

ناديا بلبيسي: قلت مسبقاً أنك تركز على الحل الدبلوماسي، لكن الحل العسكري لا يزال على الطاولة، هل ستلجأ إليها عند الضرورة؟
جورج بوش: لا أحد يريد استعمال القوة العسكرية، القوة العسكرية هي دائماً آخر خيار أمام الرئيس، وأنا أفهم باستعمال القوة العسكرية وأعرف أن ذلك ممكن أن يكون صعباً، وفي أي وقت يفقد فيه إنسان من جيشنا حياته فإنني أحزن من أجل العائلات، وأنا أعرف أن الأبرياء يمكن أن يتعرضوا للخطر أحياناً إذن القوة العسكرية هي دائماً آخر خيار وهذه فرصة للعالم كي يعمل سوياً لتحقيق حل دبلوماسي، والدبلوماسيون ابتداءً من الوزيرة رايس يعملون بجدية للوصول إلى موقف مشترك للتوضيح لسوريا بأن هناك مطالب واضحة ومفهومة وقد ذكرت بعضها في وقت سابق، وكما تعرفين لقد عملنا سوياً ورأينا إمكانية ظهور دولة فلسطينية أؤيدها بقوة ولكن يجب علينا ألا نسمح للإرهابيين بالعمل من سوريا وأن يحرفوا عملية السلام، هذا ليس منصفاً للناس في الضفة الغربية وغزة، وهناك مطلب واضح على سوريا إغلاق هذه المعسكرات وعدم السماح للمجموعات الإرهابية بأن تحظى بملاجئ آمنة في سوريا، نريد للديمقراطية اللبنانية أن تنتعش وسوريا يجب ألا تتدخل في لبنان وقد قاموا بسحب قواتهم كما قال لهم القرار 1559، ولكن هناك مطلباً آخر وهو سحب القوات والأجهزة الأمنية، وتقرير ميليس يورّط سوريا في وفاة السيد الحريري، إحدى الأشياء التي تقلقني وتقلق دولاً أخرى أن سوريا أصبحت ممراً لهؤلاء القتلة الذين يذهبون إلى العراق ويقتلون المسلمين، يقتلون الأطفال والنساء الأبرياء، وعلى السوريين أن يفهموا بأن هناك قلقاً عالمياً من جراء فشلهم في التصرف.
ناديا بلبيسي: وإذا لم يتعاونوا؟
جورج بوش: أنا آمل بأنهم سيتعاونون، لقد تعاونوا في 1559 من حيث سحب قواتهم، أنتِ تحاولين أن تجعلينني أقول شيئاً استعمال القوة العسكرية، هذا هو آخر خيار، لا يوجد قائد أعلى للقوات المسلحة يود استعمال قواته، ومن ناحية أخرى لقد عملت بجدية في الحقل الدبلوماسي وسوف أستمر في العمل على الزاوية الدبلوماسية في هذا الموضوع.
ناديا بلبيسي: لقد رأينا نماذج مشابهة مثل النموذج الليبي أي عقوبات طويلة ثم تسليم المشتبه بهم، أو النموذج العرقي لقد رفض صدام فحاربته؟
جورج بوش: أعتقد أن كل دولة مختلفة، لقد كانت هناك الكثير من قرارات الأمم المتحدة صدرت بحق صدام حسين سنة بعد سنة بعد سنة والأمم المتحدة قالت: اعمل هذا، ولم يمتثل أبداً لذلك، إذاً الدبلوماسية لم تكن تنجح وموقفي هو: "دعونا نعطي الدبلوماسية فرصة للنجاح"، من الواضح نود أن نحل أي قضية بطريقة سلمية وهذا هو الهدف الرئيسي للولايات المتحدة.
ناديا بلبيسي: أنتم تحظون بدعم الفرنسيين والبريطانيين، لكن ماذا عن روسيا والصين هل ستحصل على تأييدهما؟
جورج بوش: هذا سؤال مثير للاهتمام، وأنا أعتقد أن من المبكر أن نحكم على الأمور، وأنا بالتأكيد آمل بأن يلقي الناس نظرة فاحصة على تقرير ميليس، السيد ميليس قام بعمل دقيق جداً، وهذا العمل هذا التقرير فيه أو يورّط السوريين في وفاة قائد أجنبي، والولايات المتحدة كانت مستعدة للمساعدة والعمل مع الدول الأخرى وسنقوم بذلك للتأكد من صدور رسالة واضحة من الأمم المتحدة.
ناديا بلبيسي: كما تعرف إن سعد الحريري ابن الرئيس رفيق الحريري طلب بمحاكمة دولية، هل الولايات المتحدة ستؤيد محكمة دولية للجناة؟
جورج بوش: نحن نريد أن يخضع أناس للمحاسبة وأكون سعيداً بالحديث مع قادة آخرين لتحديد ما إذا كان هذا هو أفضل مسار، بالتأكيد يجب أن يخضع أناس للمحاسبة وأول مسار عمل هو التوجه للأمم المتحدة.




صدام سيحاكم محاكمة عادلة

ناديا بلبيسي: لكن هل ستؤيد هذا القرار أم لا؟ إذا انتقلنا للعراق أريد أن أعرف كيف تقيّم أداء صدام في المحكمة، هل أظهر وهناً أم أنه كان يتسم بالتحدي؟
جورج بوش: يصعب عليّ الحكم على ذلك، الشيء الرئيسي هنا هو أنه ستكون هناك محاكمة عادلة، وهذا الشيء لم يمنحه للآلاف من الناس الذين قتلهم، سوف يكون هناك الكثير من التدقيق الدولي والكثير من التغطية الإعلامية وسوف يراقب الناس ما يجري بعناية تامة والشيء المهم هو أنه سيُحاكَم بطريقة عادلة.
ناديا بلبيسي: هل تعتقد بأن الوضع الأمني يسمح للمحاكمة أن تستمر، أعني هل تعتقد بأن بغداد آمنة لدرجة تمكّن من محاكمة عادلة؟
جورج بوش: نعم الموقف آمن بدرجة تسمح بإجراء انتخابات في جميع أنحاء البلاد، هؤلاء القتلة كانوا يقولون سنقتلكم إذا قلتم بالتصويت والكثير من الناس صوّتوا، يمكن توفير الأمن ولكن المحاكمة يجب أن تمضي قدماً.
ناديا بلبيسي: لكن أنت تعرف سيدي الرئيس أن واحداً من محاميي الدفاع قد قُتل، إذاً كيف تضمن محاكمة عادلة؟
جورج بوش: سوف تكون هناك محاكمة عادلة، والسؤال: هل هناك الشجاعة للمضيّ قدماً في المحاكمة وأعتقد أن شعب العراق يود أن يرى صدام حسين يُحاكَم على الجرائم التي ارتكبها.
ناديا بلبيسي: هل تؤيد محاكمة دولية له أيضاً؟
جورج بوش: أنا لم أؤيد ذلك على الإطلاق، أعتقد أنه من المهم جداً للعراقيين أن يكون لهم نظام عدلي يحظى بثقة الشعب، هذه هي الديمقراطية الجديدة وجزء من الديمقراطية يتمثل في امتلاك نظام عدلي نزيه، وقد اعتقدت أن من المهم جداً بالنسبة للعراقيين أن تتم المحاكمة بطريقة تحظى بالاحترام الدولي.




الاستفتاء على الدستور والحوار مع الفرقاء

ناديا بلبيسي: لقد بدأتم بحوارٍ مع الأحزاب السنية المعارضة، أين أنتم من هذا الحوار؟ وإلى ماذا توصلتم؟
جورج بوش: أولاً وقبل كل شيء الولايات المتحدة لن تحاول اختيار فائز في الانتخابات القادمة، لقد تحدثنا أو سفيرنا زال خليل زاد كان منخرطاً في محاولة مساعدة الأطراف على التوصل لاتفاقٍ بشأن الدستور وجعل الناس يشاركون وينخرطون في العملية وإظهار أن بإمكانها النجاح من خلال النقاش والحلول التوافقية، وعندما يتعلق الأمر بالانتخابات القادمة وما إذا كان الدستور ستتم الموافقة عليه ويبدو ذلك سوف تكون هناك انتخابات لحكومة دائمة والولايات المتحدة لن تختار الفائز هذا يعود للعراقيين، ومهمتنا هي تشجيع جميع الناس على المشاركة في العملية، عندما تفكر في الموضوع تجد أنما حدث في العراق كان مدهشاً ملايين الناس صوّتوا في انتخابات يناير الماضي، الكثير من الناس لم يعتقدوا أن هذا سيحدث ثم جاءت كتابة الدستور، إنه وثيقة تسببت في الكثير من النقاش وأعرب الناس عن مخاوف أو دعموا جزءاً منه، ولكنه وثيقة يمكن أن تتغير بوصول حكومة منتخبة بطريقة ديمقراطية كما حدث لدستورنا، لقد نجم عن الدستور الأميركي عند اعتماده الكثير من القلق، ولكن جرى تعديله بعد ذلك، عليّ أن أصارحكِ بأن شجاعة المواطنين العراقيين تركت لديهم انطباعاً عظيماً وأنا مسرور من التقدم.
ناديا بلبيسي: هل أنت راضٍ عن الأوضاع الأمنية؟ إنها سيئة للغاية.
جورج بوش: إنه صعب، ولكن الموقف الأمني لا شك في ذلك والعدو هؤلاء القتلة يملكون سلاحاً واحداً وهو الظهور على شاشات التلفاز عن طريق قتل الأبرياء وهذا السلاح قوي جداً، وما يحاولون عمله هو إضعاف إرادتنا، إنهم يريدون لنا المغادرة ويريدون استغلال الموقف الضعيف حتى يبدؤوا في نشر رؤيتهم الظلامية الخاصة بالطريقة التي يودون من خلالها حكم البلاد والمناطق، لقد اختطفوا ديانة عظيمة، الإسلام هو السلام وليس الحرب، الإسلام ليس قتل الأطفال الأبرياء والنساء البريئات، لقد ظهرت رسالة أرسلها الظواهري إلى الزرقاوي تتحدث عن رؤيته الخاصة بإخراج أميركا من أجزاء من العالم والإطاحة بالحكومات كي يتمكنوا من تطبيق رؤيتهم الخاصة بمجتمع لا تمتلك فيه النساء حقوقهن أو مجتمع لا يمكنك فيه التعبد بحرية وهو مجتمع يمكنهما التخطيط فيه للقيام بهجمات على شعوب أخرى وهم يمتلكون سلاحاً واحداً وليست لديهم فلسفة، الناس لا يقولون: نريد أن نتبعهم لأن هناك غداً أفضل وسلاحهم الوحيد يتمثل في قتل الأبرياء وهم يحاولون إضعاف إرادتنا، لا يوجد شك في أن الصور فظيعة، الأميركيون يبكون عندما يسمعون عن فقدان الأرواح بهذه الطريقة، ومن ناحية أخرى عندما تنظر على حقيقة أنه جرت هناك انتخابات مؤخراً تجد أن الموقف الأمني آخذ في التحسن، نحن لا نستطيع إيقاف أعمال العنف العشوائي، ولكن قوات الأمن العراقية مستعدة بشكل أفضل للدفاع عن نفسها ومع الوقت ستصبح في وضع أفضل وكما قلت للشعب الأميركي في الوقت الذي يتقوى فيه العراقيون سنقوم نحن بتقليص تواجدنا.
[فاصل إعلاني]




نتائج زيارة أبو مازن لأمريكا

ناديا بلبيسي: سأسلك بسرعة عن الأوضاع الفلسطينية حول زيارة أبو مازن، وأنا أعرف بأن هذه المقابلة كانت قد خُصصت لمناقشة زيارته، لكن هل ستؤيد نتائج الانتخابات الفلسطينية التي ستُعقد في يناير إذا فازت حماس بها؟
جورج بوش: أولاً وقبل كل شيء هذا يعتمد على ما إذا كان هناك مواطنون مسلحون لا يمكن أن يكون هناك حزب سياسي يستند من ناحية على فلسفة ومن ناحية أخرى على العنف واستعمال القوة من خلال السلاح إنه يفهم ذلك، دعيني أعود قليلاً إلى الوراء إذا سمحتِ لي لقد تركت زيارة الرئيس عباس انطباعاً جيداً لديّ، إنه رجل شجاع وقد قال لي بعض الأشياء القوية من ناحية تطور الديمقراطية، أنا أقدّر ذلك لأنني كما تعرفين عبّرت عن الرؤية الخاصة بدولة فلسطينية ديمقراطية تعيش جنباً إلى جنب مع إسرائيل وأعتقد أنها قابلة للحدوث وأعرف أن الأمر يتطلب أولاً وأخيراً قيادة قوية، لقد أظهر لي الرئيس عباس شيئاً في المكتب الأبيض وهو أولاً: رغبة قوية في هزيمة الإرهاب وترويج الديمقراطية، وهو يفهم كما قال أنه لا يمكن وجود عصابات مسلحة سواء كانت في حزب سياسي أم لا، إنهم يزعزعون استقرار الموقف، إن لديه سياسة سلطة واحدة قانون واحد وبندقية واحدة، وأعتقد أنه يعني ما يقول.
ناديا بلبيسي: أتقول أنك تريده أن يجرد حماس والجهاد من سلاحهما قبل الانتخابات؟
جورج بوش: كما قال ما يعتزم عمله هو التأكد من غياب التواجد المسلح في الشوارع وأود منه متابعةً تنفيذ ذلك، أعتقد أن حزبه سيفوز لأنه حزب سلام، وأعتقد أن معظم الناس يريدون السلام، بعض الأشياء المثيرة للاهتمام في هذه الحملة الانتخابية تتمثل في أنه سيستطيع القول: لقد عملت مع إسرائيل لإخراج الإسرائيليين من غزة، والآن لو كنت أنا وأنتِ نناقش هذا الموضوع قبل عام ونصف لأنني أعرف أنه قريب جداً إلى قلبكِ وقلت أن المستوطنات ستُفكك وأن إسرائيل ستخرج من غزة، لنظرت إليّ وقلتِ أعتقد أنك لا تعرف ما تتحدث عنه يا سيادة الرئيس، ولكن هذا حدث بالتأكيد ورئيس الوزراء شارون يُعزى له الفضل الكبير في هذا كما يُعزى للرئيس عباس، عدد قليل من الناس اعتقد أنه يمكن أن يكون هناك تعاون كافٍ لتحقيق انسحاب سلمي، لقد كان على الرجلين التعامل مع مواقف سياسية صعبة نتيجة لهذا القرار ونحن نحتاج الآن للتحرك إلى الأمام، والولايات المتحدة تريد أن تساعد نحن نريد أن نساعد، وقد سألتني عما إذا كان الناس المنتخبون سيستعملون العنف كأداة، لو حدث هذا فلن نساعد ولن ننخرط، لو انتُخب أناس يقولون أنهم يريدون دفع قضية السلام والرخاء للشعب الفلسطيني فإننا سنتعاون.
ناديا بلبيسي: سؤال أخير أعني سؤال أخير، عندما نتحدث عن دولة فلسطينية أنا أعرف أنك أول رئيس يدعو لقيام دولة فلسطينية وقد سمعت هذا تكرراً، لكنك لا تحبذ جدولاً زمنياً، لماذا؟ هل توضح لنا ما قلته قبل أيام؟ لماذا لا تدفع الطرفان لمناقشة قضايا الحل النهائي وأن نقول مثلاً التزموا بهذا التاريخ نحن نعمل من أجله؟
جورج بوش:

أعتقد أن قيام دولة فلسطينية سيشكل إنجازاً تاريخياً عظيماً لجميع المنخرطين في هذا العمل وقد قمت بتحديد موعد ثابت لقيام تلك الدولة وسوف أعمل جاهداً لتحقيق الهدف في حدود الموعد


بالتأكيد وشكراً لمنحي الفرصة لتوضيح هذا التصريح، لقد قلت أنني أود أن يحدث هذا قبل أن تنتهي ولايتي كرئيس وسوف ندفع باتجاه تحقيق ذلك أنا وكونداليزا رايس نتحدث عن هذا الموضوع طوال الوقت، أنا وهي نتحدث عن رغبتنا في رؤية ديمقراطية فلسطينية تحقق وضعها كدولة أحب أن يحدث ذلك وأنا رئيس، أعتقد أن ذلك سيشكل إنجازاً تاريخياً عظيماً لجميع المنخرطين في هذا العمل وقد قمت بتحديد موعد ثابت وسوف أعمل جاهداً لتحقيق الهدف في حدود الموعد، من ناحية أخرى أنتِ لا تريدين من رئيس أميركي أن يتخذ القرارات بالنيابة عن شعوب أخرى بناءً على جدوله السياسي أو على فترة وجوده في المنصب هذا ما كنت أعنيه، لا أعتقد أن هذا من العدل بمكان وهذه عملية كما تعرفين ستكون خطوتين إلى الأمام وخطوة إلى الوراء ثم خطوتين إلى الأمام والولايات المتحدة ملتزمة كلياً بخارطة الطريق، نحن ملتزمون بالمساعدة على المضيّ قدماً وملتزمون كليةً بالأشياء العملية على الأرض، لقد اجتمعت بالجنرال وورد قبل أيام وكما قلت لكم في المؤتمر الصحفي سوف نختار خلَفاً له قريباً، وأنا أعني ذلك يجب أن تكون هناك مساعدة مستمرة لمساعدة الرئيس عباس على أن يكون قادراً على التعاون مع الموقف الأمني، سلطة واحدة قانون واحد بندقية واحدة، وكي تكون هناك سلطة واحدة وقانون واحد وبندقية واحدة عليكِ أن تقومي بإصلاح القوات القادرة على الاستجابة، ثانياً أنا أتحدث مع جيم ويلفنسون كثيراً وهو رجل عملي وتمثل الدفئات مثالاً جيداً على التطبيق العملي للرغبة الأميركية في المساعدة على إنعاش الاقتصاد، أنا أتفهم كلية الحاجة لفتح معبر رفح وأعتقد أنه سيُفتح عاجلاً أم آجلاً، ونحن نضغط كثيراً لتحقيق ذلك، ولكن هناك معابر أخرى يجب أن تُفتح، يجب أن تكون هناك معابر شمال غزة وفي إسرائيل حتى يتمكن الاقتصاد الفلسطيني من النمو، حتى يتمكن الناس من العبور والعمل والعودة وجلب المشاريع التجارية، يجب على رأس المال الإسرائيلي دراسة إقامة مناطق صناعية داخل قطاع غزة حتى تتوفر للناس فرصة العثور على عمل ويجب تشجيع رأس المال الأجنبي للتوجه إلى غزة حتى يتمكن الفلسطينيون من العثور على عمل، دعيني أقول لكِ شيئاً عما أعرفه: أولاً: أنني معجب بمعدن الفلسطينيين الذين قابلتهم وقد قابلت كثيراً منهم، إنهم أذكياء جداً وعلى درجة عالية من التعليم ويمتلكون عقلية تجارية، الفلسطينيون رجال أعمال جيدين ويريدون أن يكونوا أحراراً وهم مسالمون، وقد قلت هذا لأبو مازن قلت له أن لديك شعباً عظيماً وهذه هي فرصتك لقيادتهم، وكما تعرفين لقد رحبت ببعض أعضاء فريقه من الشباب، نعم زارنا رئيس طاقم الموظفين الرئاسيين والمتحدثة باسمه سيدة لطيفة على درجة عالية من التعليم عادت إلى فلسطين لمحاولة خدمة ما تأمل أن تصبح دولة، لقد ترك هؤلاء من الشبان الفلسطينيين النشيطين والقادريين والمسالمين لديّ انطباعاً جيداً، هناك فرصة جيدة للنجاح وأريد لهذا أن يحدث قبل أن أترك منصبي كرئيس، ولكن الأمر لا يتعلق بي، الأمر يتعلق بالفلسطينيين والإسرائيليين، كثير منهم يريد التخلص من الماضي والتمتع بمستقبل أكثر إشراقاً عن طريق العيش جنباً إلى جنب بسلام وبديمقراطية.
ناديا بلبيسي: شكراً لك.