[SIZE=5]مصحف الإمام علي عليه السلام محفوظ في حرز أمين


بغداد: إباء

أكد رئيس الهيئة العامة العراقية للآثار والتراث: إن المصحف الكريم بخط الإمام علي بن أبي طالب (عليه السلام) محفوظ في حرز مكين، نافيا الأخبار التي سربتها وكالات الأنباء بشأن استيلاء القوات الأمريكية على مخطوطات ثمينة أبرزها المصحف الكريم بخط الإمام علي (عليه السلام).

وقال رئيس الهيئة: إن المصحف الشريف ما زال في حرز مكين لدى مركزين للمخطوطات، الأول هو المركز الوطني للمخطوطات ويحتفظ باثنتي عشر صفحة، والثاني مكتبة أمير المؤمنين في مدينة النجف الأشرف التي تحتفظ ببقية المصحف الشريف.

من ناحية أخرى كشف رئيس الهيئة العامة للآثار العراقية: إن (لفائف التوراة) الجلدية، التي عثر عليها في سرداب بناية المخابرات السابقة، كانت في حالة يرثى لها ومشبعة بالرطوبة. وقد تم الاتفاق مع الجانب الأمريكي على إرسالها إلى أمريكا وصيانتها، حيث جرى ذلك بموجب أتفاق وقع بين الطرفين.


اللهم صل على محمد و ال محمد
لا فتى الا على و لا سيف الا ذو الفقار

الحمد لله القائل في محكم كتابه الكريم {إِنَّا نَحْنُ نَزَّلْنَا الذِّكْرَ وَإِنَّا لَهُ لَحَافِظُونَ }الحجر9

أثناء حياة النبي صلى الله عليه وسلم وعندما كان عدد المسلمين في مكة قليلاً ، اعتاد سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم أن يقرأ على أتباعه وغيرهم الفقرات القرآنية ‏التي أُوحيت إليه، وقد حفظها أتباعه عن ظهر قلب، وهناك براهين على أن تلك الآيات أو ‏السور قد كُتبت على ما كان متوفراً من وسائل في حينه ، فقد رُوي أن عمر ابن الخطاب رضي الله عنه سمع عن اعتناق أخته وزوجها للإسلام، فأسرع ‏لبيتهما وهو مشتاط غضباً، وعندما وصل إلى هناك أخفت أخته صحيفة القرآن التي كانت تقرأ ‏منها، وعندما أظهر رغبته في الاطلاع عليها، أخبرته أخته أن الصحيفة القرآنية مُطهرة لا ‏يجوز أن يمسها غير طاهر، وطلبت منه أن يغسل يديه قبل لمسها ‏ ‎‎‏ مما يدل على أن ‏القرآن الكريم كان مدوناً في السنة السادسة لبعثة النبي صلى الله عليه وسلم إضافة إلى حفظه ‏في الصدور.‏
وعندما هاجر النبي صلى الله عليه وسلم إلى المدينة المنورة وأسس أول دولة إسلامية، وضع ‏أولويات لهذه المهمة، فوضع أُسساً قانونية على نطاق واسع، تحت إشراف السلطة لحفظ ‏وجمع القرآن الكريم، وللتأكد من ذلك فقد وضع ترتيبات منظمة للغاية.‏
لقد أسس لجنة من حوالي أربعين شخصاً أو أكثر من أصحابه القادرين على القراءة والكتابة ‏وأوكل إليهم مهمة نسخ القرآن الكريم ‎‏ . وقد أورد ابن عبدربه وابن القيم أسماء بعض ‏هؤلاء مثل:-‏

‏1.‏ أبو بكرالصديق
‏2.‏ عمر ابن الخطاب
‏3.‏ عثمان ابن عفان
‏4.‏ علي ابن أبي طالب
‏5.‏ الزبير ابن العوام
‏6.‏ عامر ابن فهيرة
‏7.‏ أُبي ابن كعب
‏8.‏ زيد ابن ثابت
‏9.‏ خالد ابن سعيد ابن العاص
‏10.‏ معاوية ابن أبي سفيان
‏11.‏ المغيرة ابن شعبة
‏12.‏ عبدالله ابن الأرقم
‏13.‏ العلاء ابن عقبة
‏14.‏ عمرو ابن العاص
‏15.‏ ثابت بن قيس
‏16.‏ عبدالله ابن رواحة
‏17.‏ خالد ابن الوليد

يمكن الفهم أن سبب ترشيح عدد كبير من النساخ كهذا، كان هدفه تأمين تواجد كاتب كلما ‏دعت الحاجة إليه، فقد كان الوحي ينزل على النبي صلى الله عليه وسلم في أي وقت وأي ‏مكان، خلال رحلاته وحملاته العسكرية. وترشيحه لهذا العدد يدل على جدية حرصه على ‏حفظ القرآن الكريم.‏
اعتاد النبي صلى الله عليه وسلم كلما أُنزلت عليه آية أو آيات من عند الله أن يطلب أحد ‏أعضاء اللجنة ويملي عليه ما أُنزل ‎‎، مع توجيهه لهم للمكان من القرآن الكريم الذي يكتبون ‏فيه الوحي الجديد ‎، وبذلك يكون النبي صلى الله عليه وسلم لم يقم فقط بإملاء الآيات ‏المبعثرة فقط، بل أعطى نظام ترتيب كل آية حسب الوحي، ولم يترك مهمة تنظيم السور ‏والآيات للأجيال اللاحقة. كان‎ ‎ذلك ضرورياً لأن أكثر من سورة أُنزلت على النبي صلى الله ‏عليه وسلم في نفس الوقت ‎ لذلك فقد كان النساخ بحاجة إلى إرشاد الوحي في تنظيم ‏القرآن الكريم أيضاً.‏

ونظراً لازدياد عدد أتباع النبي صلى الله عليه وسلم بعد الهجرة النبوية فقد تعلم القرآن الكريم ‏ودونه عدد كبير من أتباعه ‏ ‎

يروي الإمام البخاري في ‏صحيحه أن سبعين من قراء القرآن الكريم قد استشهدوا في غزوة بئر معونة، وقد انتشرت ‏نسخ مكتوبة من القرآن الكريم أثناء حياة النبي صلى الله عليه وسلم، كما رُوي أن أم المؤمنين عائشة بنت الصديق ‏رضي الله عنهما قد احتفظت بمصحف لها في بيتها (بيت الرسول صلى الله عليه وسلم) ومنه ‏كانت تملي لزائرة من العراق ‏ وهذا يؤكد وجود مصحف في بيت الرسول صلى الله ‏عليه وسلم.


والحمد لله على نعمة الإسلام