اقتباس:كتب الصاعقة:
أنا لم أقل أنه ينفي صفات الضعف البشرية عن المسيح أنا قلت أنه ينفيها عن الاله نفيا قاطعا ، و لكنك مقتنع تماما أن الاله حمل هذه الصفات في صورة يسوع ، فهل يغير الاله كلامه ؟راجع من فضلك أول مداخلة في الموضوع
لقد بُح صوتنا يا سيد صاعقة فى شرح أن الله لا يعتريه أى ضعف أو نقص أو خلافه .. حاشا .
وأن السيد المسيح هو الله المتجسد المتأنس .. وهو طبيعتان فى طبيعة واحدة .. اللاهوت والناسوت صارا طبيعة واحدة بدون اختلاط ولا امتزاج ولا تغيير ولا انفصال بين الطبيعتين .
فنستطيع أن نقول : أن الإله المتجسد حمل صفات الضعف البشرى بدون أن تؤثر على كمال لاهوته .. وهذا معنى اتحاد اللاهوت بالناسوت بدون تغيير فى أى من الطبيعتين .. فلا اللاهوت ألغى الضعف البشرى ولا الناسوت بضعفه أثر على كمال اللاهوت .
وعلى هذا فالله منزه عن النقص .. وفى نفس الوقت قد حمل خطايانا فى جسده وصار لعنة وخطية لأجلنا وهو القدوس البار الذى بلا خطية .
اقتباس:عزيزي لنراجع سويا
نعلم جميعا أن الانجيل يقول أن الاب هو من أرسل يسوع
(والكلام الذي تسمعونه ، ليس لي ، بل للأب الذي أرسلني ). يوحنا 12 /24
و أن الرسول ليس أعظم من مرسله (ولا كان الرسول أعظم من مرسله ) يوحنا 13/16
و وضح أكثر من أن المرسل أعظم الذي هو الأب ( لان ابي اعظم مني ) يوحنا 14/
سمعتم أني قلت لكم:
أنا أذهب ثم آتي إليكم،
لو كنتم تحبونني لكنتم تفرحون،
لأني قلت أمضي إلى الآب،
لأن أبي أعظم مني". (28)
يقدم سببًا آخر لعدم اضطراب قلوبهم، وهو أنه وإن كان ذاهبًا عنهم إلاَّ أنه سيأتي إليهم. إنه ذاهب ليتسلم الملكوت والسلطان والقوة لحسابهم، لذا لاق بهم أن يفرحوا بما سيتمتعون به.
"لأن أبي أعظم مني" (28)، إذ صار إنسانًا وتنازل ليحقق خلاصنا، صار في تنازله كمن هو أقل من الآب في المجد حسب ناسوته. إن كانت مسرة الآب والابن أيضًا أن يتنازل الابن من أجل البشرية ليمجدهم، فيليق بالمؤمنين وهم يسمعون الابن أن يعتز بتنازله أن يفرحوا معه، لأن في هذا خلاصهم ومجدهم.
v واضح أنه صار إنسانًا بينما بقي هو اللَّه، فإن اللَّه انتحل إنسانًا، ولم يُمتص اللَّه في إنسانٍ. لذلك بالكمال، بمنطق مقبول أن يُقال إن المسيح كإنسانٍ هو أقل من الآب، وأن المسيح كإله مساوٍ للآب، مساوٍ للَّه (يو 30:10).
v أمور كثيرة قيلت في الكتاب المقدس تتحدث عنه في شكل اللَّه، وأمور كثيرة في شكل العبد. اقتبس اثنين من هذه كمثالين، واحد يخص كل منهما. فبحسب شكل اللَّه قال: "أنا والآب واحد" (يو 30:10)، وبحسب شكل العبد: "أبي أعظم مني".
القديس أغسطينوس
v ما هو غير طبيعي إن كان ذاك الذي هو اللوغوس قد صار جسدًا (يو 1: 14) يعترف بأن أباه أعظم منه، إذ ظهر في المجد أقل من الملائكة، وفي الهيئة كإنسان؟ لأنك "جعلته أقل قليلاً من الملائكة" (مز 8: 5)... وأيضا: "ليس فيه شكل ولا جمال، شكله حقير، وأقل من شكل بني البشر (إش 53: 2، 3). هذا هو السبب لماذا هو أقل من الآب، فإن ذاك الذي أحبك احتمل الموت، وجعلك شريكًا في الحياة السماوية.
القديس باسيليوس الكبير
v بسبب تواضعه يقول هذه الكلمات، هذه التي يستخدمها خصومنا ضده بطريقة خبيثة.
v يقولون مكتوب: "أبي أعظم مني". أيضًا مكتوب: "لم يحسب خلسة أن يكون معادلاً للَّه" (في 6:2). وأيضًا مكتوب أن اليهود أرادوا قتله، لأنه قال إنه ابن اللَّه معادلاً نفسه باللَّه (يو 18:5). مكتوب: "أنا والآب واحد" (يو 30:10). إنهم يقرأون نصًا واحدًا وليس نصوص كثيرة. إذن هل يمكن أن يكون أقل ومساوٍ في نفس الوقت لذات الطبيعة؟ لا، فإن عبارة تشير إلى لاهوته، وأخرى إلى ناسوته.
القديس أمبروسيوس
اقتباس:انه هنا لم يقل ان أمكن ، و لكنه طلب مباشر يوضح فيه ارادته ، يقول أجز عني هذه الكأس ، و في النهاية يعلن استسلامه لارادة الآب التي من الواضح أنها غير ما طلبه و لهذا يقول لا ارادتي بل ما تريده أنت
من ألقاب السيد المسيح فى الكتاب المقدس أنه هو "الوسيط" و "الشفيع" فى جنس البشر أمام الله الآب .. وهو عندما يصلى فهو يصلى ما تسمى بـ "الصلاة الشفاعية" .. وهو بهذه الصلاة يعطى البشرية درساً عملياً فى كيفية الصلاة بعد ان كان قد اعطاهم درساً نظرياً فى عظته على الجبل .
بجانب تأكيده للتجسد قدم لنا نفسه مثالاً عمليًا بهذا التصرف الحكيم. [هناك اعتبار آخر لا يقل عنه أهمية... وهو أن السيد المسيح جاء على الأرض، راغبًا في تعليم البشرية الفضائل، لا بالكلام فقط وإنما بالأعمال أيضًا. وهذه هي أفضل وسيلة للتدريس... إنه يقول: "من عمل وعلّم فهذا يُدعى عظيمًا في ملكوت السموات" (مت 5: 19)... لقد أوصى (تلاميذه) أن يصلوا: "لا تدخلنا في تجربة"، معلمًا إياهم هذه الوصية عينها بوضعها في صورة عملية، قائلاً: "يا أبتاه إن أمكن فلتعبر عني هذه الكأس". هكذا يعلم كل القديسين ألا يثبتوا بأنفسهم في المخاطر، غير ملقين أنفسهم بأنفسهم فيها... فماذا؟ حتى يعلمنا تواضع الفكر، وينزع عنا حب المجد الباطل... صلى كمن يعلم الصلاة، ولكي نطلب ألا ندخل في تجربة" ولكن إن لم يسمح الله بهذا، نطلب منه أن يصنع ما يحسن في عينيه، لذلك قال: "ولكن ليس كما أنا أريد بل كما تريد أنت"، ليس لأن إرادة الابن غير إرادة الآب، إنما لكي يعلم البشر أن يقمعوا إرادتهم في إرادة الله ولو كانوا في ضيق أو اضطراب، حتى وإن أحدق بهم الخطر، ولو لم يكونوا راغبين في الانتقال من الحياة الحاضرة.]
اقتباس:ما أريد أن أصل اليه أن وجود شخص يعمل أعمال عظيمة ليست مبرر لنسيان صفات الضعف فيه و اتخاذه اله
1- لم يأتى إنسان منذ بدء الخليقة وعمل أعمالاً أعظم من أعمال السيد المسيح.
2- قول السيد المسيح هو بمثابة قول تشجيعى لأبنائه .. مثل ان يقول الأب لإبنه إن اكلت جيداً تستطيع أن تسبقنى .. فما بالك والسيد المسيح هو الواهب لتلك الأعمال وهو الذى يعطى تلاميذه الموهبة لكى يعملوها .
3- لم نسمع عن إنسان مهما بلغت قداسته أنه قد صرح عن نفسه أن له سلطان أن يغفر الخطايا .. ولكن السيد المسيح صرح هذا التصريح :
متى 9:
6 ولكن لكي تعلموا ان لابن الانسان سلطانا على الارض ان يغفر الخطايا.حينئذ قال للمفلوج.قم احمل فراشك واذهب الى بيتك.
7 فقام ومضى الى بيته.
عندما يكون هناك إنسان ما له السلطان ان يغفر الخطايا فمما لا شك فيه أنه هو الله المتجسد المتأنس ولا شئ غير ذلك لأنه لا يمكن ان يعطى الله هذا السلطان لإنسان مخلوق ..