{myadvertisements[zone_1]}
 
تقييم الموضوع:
  • 0 صوت - 0 بمعدل
  • 1
  • 2
  • 3
  • 4
  • 5
مصر أين تسير .. يقال الى زواج على ورقة طلاق ...
نسمه عطرة غير متصل
عضو رائد
*****

المشاركات: 11,293
الانضمام: Jan 2005
مشاركة: #1
مصر أين تسير .. يقال الى زواج على ورقة طلاق ...
من هو الرجل الغامض فى سيارة مبارك؟

رئيس تحت الحصار


جمال مبارك يتصرف كرئيس فعلى لمصر فى مؤتمر الحزب الوطنى

عمر سليمان نائبا لرئيس الوزراء ووزيرا للخارجية فى بورصة شائعات لجنة السياسات

تبدو مشاهد السياسة فى مصر مضطربة بتفاعلاتها وأجوائها، ماضية إلى حيث لا يعرف أحد، السيناريوهات كلها مفتوحة على مخاوف وبشائر، كأن مصر توشك أن تعقد قرانا مع المستقبل على ورقة طلاق، أو كأنها -بالمقابل- توشك أن تدخل هذا المستقبل بزواج أبدى مع الديمقراطية وقواعدها بانتقال سلمى للسلطة مستندا على دستور جديد وعقد اجتماعى جديد.
وتبدو مصر -الآن- بقواها السياسية كمن قفز فى الهواء عالياً، وعليه أن يهبط بقوانين السياسة والطبيعة معاً، دون أن يكون متأكدا، وهو معلق فى هواء التفاعلات المضطربة، أن تحته أرض، وأن هبوطه عليها سوف يكون سالما. وقد تبدو الانتخابات النيابية المقبلة أرضا مفترضة للهبوط فوقها بسلام، وربما يأمل كثيرون فى أن تمضى الاجراءات الانتخابية بصورة نزيهة تزيح عن الهيئة التشريعية ما لحق بها على مدى عقود من هزل أحالها إلى إدارة ملحقة بالسلطة التنفيذية، وبما يسمح بإعادة صياغة الحياة السياسية من جديد بموازين قوى سياسية حقيقية تعكس نفسها تحت قبة البرلمان، غير أن الآمال الطيبة لا تتحقق من نفسها، أو بمجرد أن تتعلق بها القلوب، فالتحول الى الديمقراطية ليس رحلة خلوية تقوم بها المعارضة مع الحكومة، فقوانين الصراع تفرض نفسها، ومصر تفتقد -إلى حد كبير- قواعد واضحة للصراع السياسي، بما قد يحمله ذلك من مخاطر ومخاوف، قد تصل - بتداعيات الأمور- الى صدام محتم، والانتخابات النيابية -فى كل الأحوال- نقطة فارقة وكاشفة فى نفس الوقت للمدى الذى يمكن أن يذهب فيه نظام الحكم الحالى فى القبول بالديمقراطية وقواعدها. نقطة فارقة لها مابعدها، وكاشفة لما سوف يجرى لاحقاً.
1
عندما أوشك الرئيس مبارك على مغادرة مجلس الشعب بعد أن انتهى -الثلاثاء الماضي- من أداء اليمين الدستورية لولاية جديدة والقاء خطاب أمام الهيئة التشريعية تعهد فيه بالتزام برنامجه الانتخابي، وقف لبعض الوقت مع مجموعة من الوزراء والنواب أمام باب الخروج المخصص لرئيس الجمهورية قبل أن يدخل إلى سيارته عائدا الى مصر الجديدة. وفجأة دلف الى سيارة الرئيس من الجانب الآخر رجل غامض فى حدود السبعين من العمر، وجلس بجوار الرئيس فى المقعد الخلفي، ومضت بهما السيارة الرئاسية، المشهد المثير وغير المعتاد التقطته كاميرات التليفزيون، وبثته على الهواء مباشرة. ومن المؤكد فإن هذا الرجل الغامض من الوجوه غير المألوفة فى الحياة السياسية والتنفيذية المصرية، وهو -باليقين- لا ينتمى إلى الأجهزة الأمنية المكلفة بحماية الرئيس، فلم تجر العادة أن يجلس حراس الأمن -أيا كانت درجتهم الوظيفية- على ذات المقعد بجوار الرئيس.
وفى الأغلب فإن الرجل الغامض الذى جلس بجوار الرئيس طبيبه الخاص، وهو ما يستحق فى كل الأحوال مزيدا من التدقيق والبحث فيما وراء الصورة المثيرة. وإذا صح مثل هذا الافتراض، فإن من حق الرأى العام أن يطمئن على صحة الرئيس، وإذا ما كانت قد ألمت به وعكة صحية جديدة استلزمت -تحاشياً لأية احتمالات مفاجئة - أن يصحبه طبيبه الخاص الى مجلس الشعب فى جلسة أداء اليمين الدستورية لولاية جديدة وخامسة، وربما يكون الرئيس قد انهكته الحملة الانتخابية، وربما رغب أن يبدو قوياً فى جلسة أداء اليمين، وصوره فى هذا اليوم موحية بهذا المعني، بما حمّل حالته الصحية فوق طاقتها، واستلزم أن يرافقه طبيب خاص.
2
الساعات الأخيرة التى سبقت أداء اليمين الدستورية شهدت جدلا ساخنا فى أروقة السلطة العليا حول ما إذا كان بإمكان الرئيس أن يرسل إشارة إيجابية فى خطابه أمام مجلس الشعب للمجتمع السياسى المحتقن وغير الواثق فى جدية ومصداقية تعهداته الانتخابية، واستقر الأمر -بإلحاح من قيادات الحزب الوطني- على إبعاد أية التزامات محددة، وعدم المساس الآن بأسلوب إجراء الانتخابات التشريعية، فأية تغييرات قد تقلص بصورة خطيرة من حظوظ الحزب الوطنى فيها.
و.. وهكذا جاء خطاب الرئيس فى مطلع ولاية جديدة خاليا من أية التزامات محددة بجداول زمنية معلنة أو إشارات إيجابية للمجتمع السياسى واضحة ومقنعة، كأنه إستمرار لولايات أربع سبقت، وكأن مصر لا يحدث فيها شئ جديد، وهو أمر محبط -فى كل الأحوال- ومنذر بمخاطر تلوح فى أفق ملبد ومضطرب.
3
كيف يفكر -الآن- الرئيس مبارك؟.
وماهى مشاعره الحقيقية تجاه كل ما يحدث من حوله؟.
هناك من يعتقد أن جمال مبارك نجل الرئيس وأمين لجنة السياسات فى الحزب الوطنى هو الحاكم الفعلى لمصر الآن، وأن الرئيس مبارك راض عن هذا التطور وموافق عليه، غير أن معلومات مؤكدة بدأت تنتشر فى الجو السياسى القريب من رئيس الجمهورية تشير الى مشاعر حزن لديه مترتبة على الوتيرة التى تجرى بها الأمور فى لجنة السياسات التى يترأسها نجله، ولعل مأزق الرئيس أن عواطف فياضة تتملكه، بطبائع البشر، تجاه نجله الأصغر، غير أنه يستشعر -فى نفس الوقت- أن الطريقة التى يتصرف بها أنصار نجله تحمل قدرا من الاستهانة بمقام رئيس الجمهورية، كأنه غير موجود، أو رئيس شرفي، أو أن كل ماهو مطلوب منه أن يوقع، وتوقيعه ملزم لأجهزة الدولة ومؤسساتها، على ما يطلبون من قرارات وإجراءات.
ومن المؤكد أن الرئيس مبارك يتحمل القسط الأكبر من هذا المأزق الإنسانى والسياسى الذى يجد نفسه فيه اليوم، ومن غير المعقول أن يضطر رئيس الجمهورية، بما له من صلاحيات دستورية وأوضاع استقرت على مدى ربع قرن، أن يؤكد لبعض زواره والمقربين منه بإشارات لا تخفى أنه الرئيس الفعلى للبلاد، فالرئيس -دستورياً- ليس فى حاجة الى مثل هذا التأكيد، ومن واجبه أن يضع حداً لهذا الهزل الذى يجري، وينال فى أروقة الحزب الوطنى ولجنة سياساته من دوره المنصوص عليه فى الدستور.
4
فى التفكير العام للرئيس مبارك -حسب معلومات مؤكدة- أنه يتوجب فرملة جموح لجنة السياسات فى التطلع للإمساك بالسلطة، وهو يصف المجموعة الملتفة حول نجله فى لجنة السياسات بعبارات مستخفة يصعب ترديدها، وهو لا يميل -فى هذه المرحلة على الأقل- إلى إسناد أية أدوار تنفيذية عليا فى التشكيل الوزارى المقبل إلى أسماء بعينها مقربة من نجله، وله اعتراضات واضحة وقاسية على بعض هذه الأسماء، والمأزق -هنا- أن السيد جمال مبارك، بلا سند من الدستور، يتصرف كرئيس جمهورية فعلي، والجماعة المحيطة به أخذت تنشر فى الجو السياسى تكهنات وبالونات اختبار عن التشكيل الوزارى المقبل وتغييرات أخرى تلحقها فى رئاسة مجلسى الشعب والشورى ومواقع سيادية، بينما الرئيس المخول دستوريا حكم البلاد يلعب دور المعارضة أو الممانعة -بصياغة أخري- لبعض توجهات وأشخاص هذه الجماعة، وقد يصلح مثالا كاشفا لتضارب مراكز السلطة والنفوذ فى طبعتها الجديدة أن جماعة لجنة السياسات حزمت أمرها على إطاحة ما يسمى بالحرس القديم فى الحزب الوطنى والدولة، وبدأت فى حملة علنية ضد رموزها، وأخذت هذه الرموز القديمة -واضعة فى الاعتبار الحقائق الجديدة- توطن نفسها على الاستسلام لما تأتى به المقادير، ومغادرة السلطة قريبا، وبدأت لعبة التكهنات -بتسريبات متعمدة- تطرح البدائل، وأخذت قيادات لجنة السياسات تتأهب لنيل نصيبها من السلطة العليا، هذا كله جرى بموافقة، أو على الأقل بضوء أخضر، من أمين لجنة السياسات، وكان التوجه الرئيسى للجنة إطاحة صفوت الشريف من منصبه كأمين عام للحزب الوطنى وكمال الشاذلى من أمانة التنظيم فى المؤتمر السنوى للحزب الذى جرت وقائعه الخميس والجمعة الماضيين، غير أن الرئيس مبارك مانع فى ذلك، وكان تقديره أنه لو تركت الانتخابات التشريعية لما يسمى بالحرس الجديد، المتأثرين بالنموذج الأمريكي، فإن النتائج سوف تكون مفزعة، وربما لا تتجاوز حصة الحزب الوطنى نسبة ال 20%.
ويصعب -فى مثل هذه الأحوال والملابسات- الحديث عن حرس قديم وجديد وصراع بينهما، فالقديم مستسلم لمقاديره، والجديد يستند الى سلطة الدولة ممثلة فى نفوذ نجل الرئيس، الصراع الحقيقى - فيما يبدو من ظاهر الحوادث -على نحو مختلف وملتبس ومعقد سياسياً وإنسانياً بين أب وابن، العواطف الشخصية بينهما مؤكدة، غير أن جموح المحيطين بالأخير بدأ ينال من هيبة الرئاسة داخل مؤسسات الدولة، ولهذا كله تداعياته الخطيرة على المستقبل السياسى المصري.
5
فى المؤتمر السنوى الثالث للحزب الوطنى أخذ نجل الرئيس وأمين لجنة السياسات، وهى لجنة فرعية لا تخوله حق الحديث باسم الحزب وتوجهاته فى مؤتمر صحفى عالمي، يتصرف كرئيس فعلى للبلاد، منتشياً بما يتصور انه قد حققه من انجازات فى الانتخابات الرئاسية، وبناء جهاز انتخابى حزبى يعتقد انه قوى وقادر على حسم الانتخابات التشريعية. المؤتمر لم يسفر عن جديد، والأجواء الانتخابية هيمنت عليه، وبدا أن هناك بدلالة الصور وبعض التصريحات هدنة مؤقتة بين الحرسين القديم والجديد لما بعد هذه الانتخابات. وفى المؤتمر الصحفى لم ينف جمال مبارك وللمرة الأولى احتمال ترشحه للمقعد الرئاسى فى انتخابات عام 2011، وفى تقديره أن السؤال افتراضي، ولا يمكن الاجابة عنه فى الوقت الراهن، لأن أحدا لا يعرف ماذا سيحدث بعد ست سنوات، والمعنى الجديد أنه وخلافا لتصريحات سابقة لم يستبعد هذا الاحتمال، ومع الوضع فى الاعتبار الأجواء الجديدة فإن معنى هذا التصريح إبداء رغبة علنية فى خلافة والده على المقعد الرئاسى ولا يعنى قول جمال مبارك -فى ذات المؤتمر الصحفي- إنه يرفض التوريث مثل المعارضة، استبعاد هذا السيناريو، فما يريد قوله أنه سوف يترشح للانتخابات ويحتكم لصناديق الاقتراع، وأن الرئيس مبارك لن يعينه فى هذا المنصب، والتوريث بهذه الصيغة يبدو منتفياً بالمنطق والقواعد الديمقراطية، وهذه مغالطة سياسية، ف بأية صيغة يخلف الإبن والده فهى توريث والعبارة للأستاذ محمد حسنين هيكل.
6
حلت لحظة مواجهة الحقيقة، فالانتخابات التشريعية اقتربت، وقد تتوفر لها -هذه المرة- ضمانات أفضل من التى جرت فى ظلها عام 2000، فالقضاء يشرف عليها، والمنظمات الحقوقية تراقب، والعالم يتابع، وأحزاب المعارضة الرئيسية والقوى المحجوبة عن الشرعية والحركات الاحتجاجية متحفزة وتتبنى فكرة بناء تكتل انتخابى قوى يواجه الحزب الوطنى وأجهزة الدولة، وهو ما قد يعنى -فى حال تحقق مثل هذه الجبهة الموحدة للمعارضة- تعرض الحزب الوطنى لاختبار حقيقى فى هذه الانتخابات، بما قد يؤثر -فى حال عدم حصوله على نسبة تصويتية عالية- على حظوظ جمال مبارك فى وراثة السلطة.
وربما كانت الهدنة الاجبارية بين الحرسين القديم والجديد - بطلب من مبارك- تعبيرا مباشرا عن خشية من التحدى الذى قد تمثله المعارضة الموحدة فى هذه الانتخابات، غير أن لجنة السياسات بجموحها قد تدفع الى إطاحة الحرس القديم بعد الانتخابات، وبغض النظر عما يريده الرئيس، وربما تعكس نتائج الانتخابات التشريعية، بفرض نزاهتها، والتشكيل الحكومى الذى سوف يعقبها، موازين القوى السياسية الجديدة فى البلاد، فإذا ما تصورنا أن الحزب الوطني، بجهازه الانتخابى الجديد تحت رئاسة جمال مبارك، حاز على أغلبية مقاعد البرلمان، فإن ذلك سوف يمثل بالنسبة لجماعة لجنة السياسات، ولجمال مبارك شخصيا، تفويضا معلناً بتشكيل الحكومة كما يشاء ويرغب، وفارضا وجهة نظره وتقديراته على رئيس الجمهورية، وربما لا يرجع إليه إلا لاستيفاء الشكل الدستوري.
7
بدأت ملامح الخلاف فى التقديرات بين الرئيس ونجله تخرج بخفوت الى العلن، فالرئيس لا يبدى إرتياحا كبيرا لرئيس الوزراء الحالى أحمد نظيف، وينظر إليه باعتباره سكرتيرا لنجله جمال مبارك، ولايبدى أيضا قبولا بترشيحات أخرى أهمها وزير الصناعة الحالى رشيد محمد رشيد المرشح من لجنة السياسات لخلافة نظيف، ويعترض على صعود محمد كمال وأحمد عز لأية مواقع وزارية، ومن هنا فإن التشكيل الوزارى الجديد قد يعكس موازين القوى بين رئاسة الدولة وأمانة لجنة السياسات.
واللجنة بدورها بدأت مبكرا فى لعبة التسريب، ومن أهم التسريبات التى شاعت فى الساعات الأخيرة احتمال إسناد موقع نائب رئيس الوزراء ووزير الخارجية للواء عمر سليمان مدير المخابرات الحالي، وهو ما قد يعنى استبعاد أية احتمالات لاسناد منصب نائب رئيس الجمهورية له بحسب تكهنات سابقة، وهو ما قد يدعو للاعتقاد بأن فوضى اتخاذ القرار السياسى فى مصر أخذت مداها، وبما يمثل اعتداء على صلاحيات رئيس الجمهورية، وقد تتدهور الأمور - إذا لم يتحرك الرئيس بما هو لازم لوقف كل هذه التجاوزات السياسية بحقه وبحق مستقبل البلاد المؤتمن عليها دستوريا -فإننا قد نجد أنفسنا أمام وضع غريب: رئيس مخول دستوريا بالحكم ولا يحكم، ورئيس أمر واقع يستمد قوته من السلطة الدستورية ل رئيس لايجد من يكاتبه باستيحاء عنوان رواية شهيرة لجبرييل ماركيز الجنرال لا يجد من يكاتبه.
8
و.. هكذا بدت وقائع وأجواء انتخابات نقيب الصحفيين - الخميس الماضي- وفى ذات توقيت انعقاد المؤتمر الثالث للحزب الوطنى اختبارا حقيقيا لإرادة التغيير فى مصر، وقد بدت الحملة الانتخابية فى بعض جوانبها محزنة لما تضمنته من تشهير شخصي، وبيانات مسيئة ضد الخصوم، ومحاولات مستميتة لإغواء الصحفيين بالتصويت فى اتجاه معين، كأن الضمائر يمكن أن تباع وتشتري.
وكانت مشاهد النهاية أروع مافى هذه الانتخابات، الصفوف التى انشقت على نفسها تجمعت، الجراح الشخصية التأمت، وبعض الذين يختلفون مع النقيب جلال عارف من القوى السياسية الوطنية باختلاف اطيافها، التفوا حوله، وقاتلوا معه، قالوا له بوضوح وشرف: نختلف معك، ولا نختلف عليك، ربما لم تحقق أغلب ما كنا نطمح اليه فى دورتك الأولى كنقيب، ولكننا نقدر شرفك ونزاهتك الشخصية والنقابية، وأنه بوسعك أن تخوض معركتك المقبلة ضد الفساد فى المؤسسات القومية، ومن أجل توسيع الحريات الصحفية العامة.
فى لحظة الحسم قال الصحفيون كلمتهم، فى لحظة إعلان النتائج تعالت أصوات بكاء ممزوجة بمشاعر فرح طاغية، ولعل أروع المعانى التى تأكدت هذه اللحظة، وبعض الذين بكوا وهتفوا من منتقدى الأستاذ جلال عارف، أن حرية الصحافة تستحق، وأن معانى الكبرياء والشرف تستحق، وأن استقلال النقابة يستحق، كل هذا المهرجان من الدموع والفرح.
9
ومن حق الأستاذ مصطفى بكرى رئيس تحرير الزميلة الأسبوع، وهو صديق قديم والود بيننا متصل، أن نهنئه بذات الحرارة التى نهنئ بها نقيبنا المنتخب جلال عارف، فقد فاجأ الجميع بمستوى مرتفع الكفاءة لحملته الانتخابية لمقعد النقيب، وحاز على ثقة أكثر من ستمائة صحفى فى الدورة الأولى من الانتخابات، وفى دورة الإعادة تعالى على جراحه الشخصية، وانتصر للقيم النقابية الرفيعة، ووقف حيث يجب أن يقف، فى صف استقلال النقابة، وفى صف تياره السياسى الناصري، بل لعله قاتل فى جولة الإعادة، كأنه لازال مرشحا لمقعد النقيب، معتبرا أن نجاح جلال عارف هو نجاح شخصى له، ولعل المشاركة النشطة لمصطفى بكرى فى جولة الإعادة ما أكد حسمها لصالح جلال عارف، وأبعد أية احتمالات أخري، بل لعل هذه المشاركة صاغت الشعار الانتخابى لعارف فى جولة الإعادة: معاً ضد الفساد.
وقد حاولت بعض الأطراف أن تصطنع أزمة بين الصحيفتين الشقيقتين العربى والأسبوع استنادا إلى ما نشر فى عددنا الأخير عن المنشورات القذرة فى نقابة الصحفيين، وكان الهدف من النشر إدانة هذه المنشورات الخارجة على كل الأعراف النقابية ومحاسبة أصحابها أدبيا وفى صناديق الاقتراع - بحسب ماهو منشور، غير أن هناك من رأى -وله حق وعتابه مقدر- أن النشر قد حمل -على عكس ما نريد - إساءة لصديق ربطتنا به دوما علاقات ود وهو مالم يخطر لنا على بال ونأسف له بلا تردد، وقد أدى ذلك بتداعياته الانسانية الى غصة فى قلب زملاء أعزاء فى جريدة الأسبوع، ونحن نقدر مشاعرهم الشخصية تجاه العربى وصحفييها، ولابد أن يدرك هؤلاء الأعزاء، أن ما يؤلمهم يؤلمنا وأن ما يحزنهم يحزننا.
10
من اضطراب خرائط السياسة المستجدة فى مصر، الى أفراح صاحبة الجلالة الصحافة بانتصار تيار الاستقلال فيها، تبدو مصر متراوحة بين اليأس والرجاء فى انتظار عصور جديدة. غير أن هذه العصور لا تأتى بأغصان الرياحين كعطايا ومنح، فالحرية إن لم تنتزع لن تأتى أبدا، وإذا لم تتوحد المعارضة الآن فى قائمة انتخابية موحدة، وهى ليست مهمة سهلة فى كل الأحوال، فقد يذهب ريحها مع الانتخابات المقبلة.

عبد الله السناوي
10-03-2005, 11:22 AM
عرض جميع مشاركات هذا العضو إقتباس هذه الرسالة في الرد
{myadvertisements[zone_3]}
ضيف
Unregistered

 
مشاركة: #2
مصر أين تسير .. يقال الى زواج على ورقة طلاق ...
الاخت نسمة
الف شكر لك على وضع هذاا المقال الجميل للسناوى
الحقيقة ان مصر رايحة فى داهية
ان اول خطوة لشفاء المريض هى تشخيص المرض
و بعدها يأتى دور العلاج و متابعة تحسن المريض من عدمه
اما مصر فهى مريض طالع عنين اهله و بيفرفر و طبيبه يقف سعيدا فرحانا بنفسه و يقول ان مصر ليست مريضه على الاطلاق و العالم كله يحسدها على صحتها و عافيتها
و الحمد لله ان الطبيب لن يرحل و سيظل مدوما على علاجها حتى تقطع النفس بين يديه
10-03-2005, 01:35 PM
إقتباس هذه الرسالة في الرد
{myadvertisements[zone_3]}
نسمه عطرة غير متصل
عضو رائد
*****

المشاركات: 11,293
الانضمام: Jan 2005
مشاركة: #3
مصر أين تسير .. يقال الى زواج على ورقة طلاق ...
كاتس شكرا لمرورك وشكري ...(f)
فشر انشاء الله المحروسة محروسة واللي سيذهب وياخذ معه الشر كله شوية عصابة خطفتها في غفوة من الزمن بس حجمها وثقلها كبير قوي على تفكيرهم وامكانياتهم لهذا سيقعوا وحياة غلاوتك سقوط مدوي ...وساعتها عليك دين أن ترسل لي بطاقة ورد بلدي وفل وياسمين مصري أصيييييييييييييييييييييييييييييييييييييييييييل ,,,
يا أصيل ...
لك تحية عطرة :97:
10-03-2005, 01:43 PM
عرض جميع مشاركات هذا العضو إقتباس هذه الرسالة في الرد
{myadvertisements[zone_3]}
ضيف
Unregistered

 
مشاركة: #4
مصر أين تسير .. يقال الى زواج على ورقة طلاق ...
كان نفسى يا نسمة اكون متفائل زيك لكن للاسف انا مش شايف اى بصيص من امل
و يا ستى يوم ما يحصل و العصابة تفك من على نفسنا لك عندى محل ورد بحاله ..بس هى تغور
و لك هذه مؤقتا:97:
10-03-2005, 01:59 PM
إقتباس هذه الرسالة في الرد
{myadvertisements[zone_3]}
اميريشو غير متصل
عضو رائد
*****

المشاركات: 1,269
الانضمام: Oct 2004
مشاركة: #5
مصر أين تسير .. يقال الى زواج على ورقة طلاق ...
يا جماعة
مو مسألة تفاؤل أو تشاؤم ......بس
القصة
مصر و سورية , رح يضللو محلن ما حدا يقدر يشيل الحجر
و البشر , بيضلوا بشر .
و التاريخ بيضل تاريخ .
ما في شي بيتغير
بيسوء
بس ضروري يوم رح يرجع .
10-03-2005, 02:15 PM
عرض جميع مشاركات هذا العضو إقتباس هذه الرسالة في الرد
{myadvertisements[zone_3]}
نسمه عطرة غير متصل
عضو رائد
*****

المشاركات: 11,293
الانضمام: Jan 2005
مشاركة: #6
مصر أين تسير .. يقال الى زواج على ورقة طلاق ...
يا جماعة وحياة شبابكم
لازم يكون عندنا أمل مع حراك دائم ولا ننهزم من داخلنا أبدا ,,,
يعني ارجعوا شوية قبل ثورة يوليو وشوفوا الوضع كان في داهية أكثر من الآن ...أيوة اللصوص أكثر الآن بس مصر وسوريا كانتا ليستابهذا الحجم الديمغرافي والا ايه ؟؟؟
ولما تقارنوا الوضع المهبب اللي احنا فيه أرحم مليون مره من اللي في العراق وبلاوييه والا فلسطين ,,,,
نظرة الى شوية النقط المياه اللي في الكأس مع عدم الرضوخ للواقع هذا يجب أن يكون الهدف المنشود هذا ما أريده من شبابنا في كل مكان ,,,
لا يأس مع الحياة ولا حياة مع اليأس ...فاكرينها والا لغوها هي كمان من الذاكرة ....
يلا ياسي كاتس ابتدأ في مشروع الزهور علشان عليك دين أمام شهود غفيرة من الزملاء والقراء يعني مش حتقدر تفلفص وتحمرأ والا ايه ؟؟؟؟:P
10-03-2005, 02:32 PM
عرض جميع مشاركات هذا العضو إقتباس هذه الرسالة في الرد
{myadvertisements[zone_3]}


المواضيع المحتمل أن تكون متشابهة…
الموضوع الكاتب الردود المشاهدات آخر رد
  محرقة سورية ورقة سياسية أميركية بسام الخوري 0 469 11-02-2013, 12:10 PM
آخر رد: بسام الخوري
  زواج المتعة كان يمكن أن يلغي تعدد الزوجات السلام الروحي 50 10,582 03-13-2012, 01:26 AM
آخر رد: السلام الروحي
  الدين والسياسة: زواج بعقد طلاق زيني عبّاس 0 850 04-21-2011, 02:17 AM
آخر رد: زيني عبّاس
  ماهي الحدود والضوابط التي تسير عليها ايها اللاديني طالب الحق المبين 12 3,213 10-28-2010, 06:21 AM
آخر رد: حســــين
  █▓▒░ زواج الفـلاسـفـة ░▒▓█ Solitude 9 3,131 01-28-2010, 11:40 PM
آخر رد: خالد

الانتقال السريع للمنتدى:


يتصفح هذا الموضوع من الأعضاء الان: بالاضافة الى ( 1 ) زائر
{myadvertisements[zone_2]}
إتصل بنا | نادي الفكر العربي | العودة للأعلى | | الوضع البسيط (الأرشيف) | خلاصات التغذية RSS