في بعض الروايات أن من اخترع الطبل هو إبليس وبدأ بافتتان الناس به
وجاء في الأقاصيص الشعبية أن ثعلبا مّر بطبل معلقا على شجرة فاستهواه منظره وظن به أسلحة دمار شامل فجهز جيوش التحالف وهجموا على الطبل هجمة الرجل الواحد وأمعنوا به فتكا وبحثا دون جدوى فلملموا أذيال الخيبة واكتفوا بإسكات ضجيجه وإزعاجه لهم بصوته .
والطبل أهم الأسلحة العربية على مدار العصور فهو يرافقهم صولاتهم وجولاتهم ونكباتهم ونكساتهم ولا شيء يمكن أن يجمع عربيين مختلفين أكثر من الطبل حيث تتصافى القلوب ويلقى ما في الجيوب على أجساد الراقصات وترفع شارات النصر المؤزر مترافقة مع ضرب الرجلين بالأرض وإثارة غبار النقع وعرف أحد رجال الاستخبارات البريطانية العرب بأنهم أمة الطبل يجمعها والعصا تفرقها ويقال للإنسان الغير مكترث أنه مطبل في الدنيا مزمر في الآخرة أما غشاء الأذن المسؤول عن السمع فيسمى غشاء الطبل حيث يؤدي ثقبه إلى فقدان السمع والطبل كان على مدار العصور بمثابة وزارة الإعلام حيث تبلغ المراسيم السلطانية والأوامر والنواهي بواسطته ويبدو أن وسائل الاعلام العربية ما زالت تعيش عقدة الطبل حيث أن معظم ما تقدمه لا يعدو أن يكون تطبيلا وضربا بالعصا على رؤوس المشاهدين لذلك فكل المطلوب منا هز الخصور والنحور في ساحات الوغى وشابـــــوش لراعي الأول