حملت الينا اخبار العالم العربي هذا الاسبوع عديد المؤشرات التي تدل على ان الانهيار لا حدود له وان الحماقة هي مصباح الهدى في هذا العالم البائس

في المملكة السعيدة
الاعلان عن تشييد اول جامعة اناث في العالم لا يكون فيها اي ذكر لحماية دجاجاتنا من الديكة ولحماية ديكتنا من فتنة وجمال دجاجاتنا المصونات:P

في الجزائر
البلد الذي تنخره الحرب الدينية المقدسة على الحضارة التحق الرئيس باخوانه في ليبيا ومصر وتونس واليمن والسودان باعلان مراجعة الدستور للخلود في سدة الحكم فمن الملك يا ترى عبد الله آل سعود الذي انتظر سنين طوالا ليجلس على على عرش نجد والحجاز وقد بلغ من الكبر عتيا أم قدافي الذي عاصر ثلاثة ملوك منذ طيّب الذكر المرحوم فيصل وينوي ان يعاصر الملك سلطان آل سعود بعد أن يودّع الملك عبد الله بعد عمر طويل
ان اطالة عمر عمر رئيس ما هو اطالة للفساد ورعاية للمفسدين الذين يتمسكون بالرئيس خوفا من رئيس جديد يطيح بعروشهم اللعينة .:D:

في المغرب
النطق بحكم ضدّ صحيفة المساء وتغريم محررها بأكبر غرامة في تاريخ الصحافة لاسكات اي صوت يكشف عن بعض الحقيقة :bouncing:

عاش الفقهاء:thumbdown:
عاش القساوسة:thumbdown:
عاش الكهنة:roll:
المجد لاغرب ادارة في التاريخ وهي الادارة في العالم العربي:lol22::lol:

الجديد.... هي الموضة الجديدة نسبيا و اعني موضة الفتاوي و الاعلانات و المقرارات الجديدة من بهايم مملكة النور المقطوعة كهربائها و.. مهابيل الأزهر و بعض المساطيل هنا و هناك
و المنافسة حادة بين بين البهايم و المهابيل و المساطيل على السبق في اتحاف العالم بأخر ما تم التوصل اليه من فنون التخلف و الغباء
و لكن تساؤلي .. هل هي فعلا موضة جديدة ام ان ثورة الأتصالات هي ما يجعل الموضوع ياخذ كل ذلك الصدى؟!

Arrayام ان ثورة الأتصالات هي ما يجعل الموضوع ياخذ كل ذلك الصدى؟[/quote]

هو ذا بعينه ثورة الاتصالات هي اللي كشفت المستور
ما كان يتم في القصور الملكية وفي سرية تامة اصبح امام اعين الجميع
لكن العالم العربي يثبت بان العين لا ترى وان العقل هو الذي يرى والعقل في العالم العربي محكوم عليه بالمؤبد

في الجزائر كان الجميع - ممن يهللون اليوم بعهدة ثالثة للرئيس- ضد الرئيس
فلما رسخوا في مناصبهم وغرفوا من المال العام انقلب الكره الى محبة والرفض الى قبول ورضا

واليوم مثلا الوزير الناطق باسم الحكومة الذي يكرر في كل مرة فخامة الرئيس كان خلال اول ترشح لبوتفليقة كان في مظاهرة يتقدم الصفوف ويحمل لافتة طول بعرض تدين بوتفليقة باختلاسات مع ان الاحتلاسات اياها متفبركة كان دبرها خصومه ايام الغضب عليه

وللعلم ان بوتفليقة ليس ذلك المتشبث بالكرسي ولكن الخروج من السلطة ليس بالامر الهين ويصدق عليه المثل دخول الحمام مش زي خروجه والرئيس ان فكر في الاستقالة سيكون ذلك اما بالاغتيال او بفضيحة مالية متدبرة او اي مصيبة

البعض هنا يعتقد بان الازمة في الرئيس الفلاني
لا الازمة في نظام كامل متكون من اسوا ابناء البلد تجمعوا وعششوا في دواليب الدولة ولا خلاص ولا فكاك منهم
سرطان بعيد عنكم

Arrayواقترح بوتفليقة عدة تعديلات دستورية تمهيدا لترشحه مبررا ذلك بالحفاظ على مكاسب الثورة الجزائرية .[/quote]

أعتقد ان الصحيح هو للحفاظ على مكاسبه من الثروة الجزائرية!

غالبا ما أقرأ مثل تلك الفتاوي او المقرارات و الأعلانات في المواقع الأخبارية مثل" العربية" مثلا..

المصيبة ليست بالخبر نفسه فيمكنك قراءة الخبر و الأشمئزاز قليلا و صلى الله و بارك و لكن الكارثة حين تقرأ التعليقات المدرجة في اسفل الصفحة .. عشرات و أحيانا المئات من التعليقات المؤيدة و المهللة و المكبرة من الجمهور المصفق لمثل هؤلاء البشر !! هذا ما يسبب لك القرف اكثر من الفتوى و صاحبها حتى

و بالرغم من ان معظم المعلقين هم من مملكة الفضيلة الا أن الكثيرين هم ايضا من باقي الدول العربية التي تعتبر اكثر ثقافة و انفتاحا
و لست اتكلم هنا عن جامعة للاناث مثلا او ما شابه بل عن اشياء اكثر تطرفا مثل الزواج من طفلات او قتل صحافيين او ختان الفتيات ....

شيئ مخيب فعلا مدى فداحة النخر الذي اصاب هذه الأمة المباركة (المنخورة أساسا) خلال سنوات قليلة اذا أخذنا بالحسبان ان الاوضاع كانت افضل بمئات المرات في الستينات و السبعينات.