واشنطن تعزز قواتها والزرقاوي ينفي صلته بحادثة الكاظمية
أعلن قائد القوات المتعددة الجنسيات في العراق الجنرال جون فاينز أن الجيش الأميركي ينوي زيادة عدد قواته في هذا البلد لتوفير الأمن خلال الاستفتاء على مسودة الدستور الجديد منتصف أكتوبر/تشرين الأول القادم.
وقال فاينز في مؤتمر صحفي بمقر وزارة الدفاع (البنتاغون) عقد معه عبر دوائر تلفزيونية من بغداد إن الزيادة المرتقبة تصل إلى ما بين 1500 و2000 جندي أميركي، مشيرا إلى عدم وجود حاجة لإرسال مزيد من الجنود بعد تزايد عدد أفراد قوات الأمن العراقية مقارنة بما كان عليه الوضع في انتخابات يناير/كانون الثاني الماضي.
وأقر المسؤول العسكري الأميركي بتفاوت أداء قوات الأمن العراقية، وقال إنه ليس متميزا بنفس الدرجة حيث أن بعضها جيد فيما يحتاج البعض الآخر إلى قدر كبير من العمل.
وأضاف أن عددا قليلا من الوحدات الأميركية في العراق سيبقى على الأرجح مدة لا تزيد عن 10 أيام بعد الموعد المقرر لعودتها إلى بلادها وذلك لتعزيز عدد القوات أثناء الاستفتاء.
وكان وزير الدفاع الأميركي دونالد رمسفيلد توقع تصاعد الهجمات قبل الاستفتاء على الدستور العراقي. وشهدت الفترة السابقة على انتخابات يناير/كانون الثاني الماضي تزايدا في الهجمات وارتفاعا في عدد القتلى الأميركيين.
الوضع الميداني
هجمات الساعات الـ24 الماضية خلفت تسعة قتلى عراقيين (رويترز)
يأتي ذلك في وقت أعلنت فيه مصادر في وزارة الداخلية العراقية مقتل تسعة عراقيين بينهم اثنان من عناصر الأمن وجرح خمسة آخرين بينهم أربعة من عناصر الشرطة في هجمات متفرقة في العراق.
كما قتل موظف أمني أجنبي لم تعرف جنسيته بعد وأصيب آخر بجراح خطيرة حينما انفجرت قنبلة على جانب الطريق في مركبتهما بوسط بغداد.
وأعلن الجيش الأميركي مقتل أربعة من جنوده في الساعات الـ48 الماضية، اثنان منهم في هجوم على دوريتهم في بغداد وآخر في هجوم مماثل في تلعفر، بينما قضى الرابع بعد إصابته برصاص قرب منطقة الإسكندرية جنوب العاصمة العراقية.
في هذه الأثناء نفت جماعة قاعدة الجهاد في بلاد الرافدين بزعامة أبو مصعب الزرقاوي في بيان نشرته مساء الجمعة على الإنترنت أي علاقة لها بحادثة جسر الأئمة في بغداد والتي راح ضحيتها مئات من العراقيين الشيعة كانوا متوجهين لزيارة ضريح الإمام موسى الكاظم.
وكان الرئيس العراقي جلال الطالباني حمل في خطاب رسمي ما سماه الإرهاب مسؤولية الكارثة التي وقعت على جسر الأئمة الأربعاء الماضي وأودت بحياة زهاء ألف شخص.
استبعاد الطائفية
الصدر أم صلاة الجمعة في مسجد الكوفة للمرة الأولى منذ أكثر من عام (الفرنسية)
وفي السياق نفسه أكد الشيخ عبد المهدي الكربلائي ممثل المرجع الشيعي آية الله علي السيستاني رفض المراجع الشيعية الانجرار إلى حرب طائفية بعد فاجعة جسر الأئمة.
من جانبه طالب حازم الأعرجي ممثل الزعيم الشيعي مقتدى الصدر خلال صلاة الجمعة في الكاظمية الحكومة بإجراء التحقيق ومحاسبة المقصر عن هذه الحادثة.
وحمل الشيخ عبد الزهرة السويعدي في خطبة الجمعة في مدينة الصدر قوات الاحتلال مسؤولية كل ما يحدث في العراق لأنها جعلت منه ساحة صراع طائفي وإرهابي، كما حمل وزير الداخلية مسؤولية حادث جسر الأئمة لإهماله وتقصيره في مساعدة الزوار وتنظيم أمورهم.
وفي الكوفة أم مقتدى الصدر صلاة الجمعة في مسجد المدينة للمرة الأولى منذ أكثر من عام، وأكد أن المقاومة ستستمر مهما كان الثمن.
من ناحيته حذر الشيخ صدر الدين القبانجي المقرب من المجلس الأعلى للثورة الإسلامية في العراق الذي يتزعمه عبد العزيز الحكيم خلال خطبة الجمعة في النجف من خطورة المغامرة بالبلاد في إفشال مسودة الدستور وحل البرلمان.
ونظم أنصار الحكيم تظاهرة شارك فيها آلاف من الشيعة في مدينة البصرة جنوب بغداد دعما للتصويت على مشروع مسودة الدستور العراقي.
وفي الرمادي غربي بغداد شارك عدد من المحتجين في مظاهرة ضد الدستور وتعهدوا بعدم المشاركة في الاستفتاء.
المصدر وكالات
http://www.aljazeera.net/NR/exeres/9D264A1...4C4BE5E8793.htm