عثرت على مجلة "المجلة" في أحد الاسواق التجارية وكانت تحمل عنوانا يحيل الى ملف خصصته المجلة للشباب العربي وموقفهم من السياسة ورجعت الى البيت وقرأت المجلة ولم أتركها الا بعد ثلاث ساعات من القراءة المتعمقة . ولاحظت أن التحقيقات الصحفية التي أجرتها المجلة كلها تصب في كلمة واحدة لم تنتبه لها المجلة وهي "اللامبالاة" التي يبديها الشباب تجاه السياسة . ففي الاردن ينشغل الشباب بالسياسة وقت دراستهم في الجامعة لكنهم لايعرفون من هو رئيس الوزراء في بلدهم . وفي الامارات شهدت الساحة هناك دخول بعض الاحزاب السياسية ولكنهم بسبب إنشغالاتهم تركوا السياسة وفي مصر ينشغل الشباب بالبحث عن الوظيفة . وحين تفكّر في الامر وبعيدا عن حال كل بلد الخاصة والتي تعكس إهتمامات الصحفي الذي أجرى التحقيق تجد أن هناك أمور موضوعية تشغل الشباب عن السياسة وعن المشاركة السياسية .أولها هو ردّة الفعل التي تبديها الحكومات تجاه المواطنين فهم يُزجون في السجون أو يتعرضون للقمع أو تمنعهم الدولة من المظاهرات والمسيرات السلمية . وتجاه كل ذلك يبحث الشباب عن مصادر أخرى للترويح و الولاء . فملاعب كرة القدم والانترنت والفضائيات ...الخ صار يُعوّض عن الشباب نقص ارتباطهم بالسياسيين .

Jupiter

الرسالة التي تريد الاسر الحاكمة في الممالك و الجمهوريات على حد سواء ان توصلها للشباب و لعموم فئات المجتمع.

أن السياسة هي شأن عائلي خاص بأسرة معينة و لا يجوز لأحد من خارج هذه الدائرة ان يتعدى على حقوق الأسرة الشخصية.

أمر آخر

حتى يتمكن الشباب من ممارسة السياسة يجب عليهم ان ينظموا انفسهم اولا في أحزاب تكون لها كامل الحرية في العمل و ينضم اليها كل اصحاب المصالح الخاصة في المجتمع كي تمثل مصالحهم و تلبي تطلعاتهم تماما كما تلبي النوادي الرياضية تطلعات الشباب في ممارسة الرياضة و خلق رياضيين محترفين يمثلون البلاد ويرفعون اسمها في المحافل الدولية.

و هذا ايضا غير متاح فنحن كتلة كبيرة غير منظمة و مؤطرة بعد.