قضاة ايران يحملون السلاح دفاعا عن انفسهم




مقدس قتل بالرصاص

قال مسؤولون ايرانيون ان القضاة سيحملون اسلحة نارية واستعمالها اذا ما شعروا ان حياتهم في خطر.

ويأتي هذا القرار بعدما اصيب قاض بجروح خطيرة اثر اطلاق الرصاص على رأسه في العاصمة طهران صباح الاحد.

وقد نقل القاضي محمد رضا أغازاده إلى المستشفى بعدما اصيب في عينه، وهذا الحادث هو الثاني من نوعه الذي يتعرض له قاض إيراني خلال الشهر الجاري.

وقالت وكالة الأنباء الإيرانية الرسمية إن أغازاده كان يتولى تحقيقا حول معاملات تجارية غير قانونية في العقارات.

وقال فخر الدين جعفر زاده ممثل الادعاء في طهران ان حادث اطلاق النار الاخير يعني انه يجب على القضاة ان يكونوا مسلحين.

واضاف ان تطبيق القرار يبدأ سريانه الاثنين.

ولم يتضح الدافع وراء الجريمة ولكن وكالة الانباء الايرانية قالت ان اغازاده كان ينظر في قضايا تتعلق بصفقات ضخمة لبيع أراض بالقرب من مدينة كرج الصناعية الى الغرب من طهران.

وكان قاض اخر وهو حسن مقدس الذي حكم بالسجن على عدة معارضين اصلاحيين قد قتل في بداية الشهر اغسطس/اب الحالي عندما أطلق مسلحون النار عليه وهو في سيارته.

واشتهر مقدس ايضا بالفصل في عدد من قضايا متعلقة بحقوق الانسان وحرية التعبير.

وقالت مصادر قضائية ان قاضيا اخر شوه بعد ان القيت مادة حمضية على وجهه خلال الاسابيع القليلة الماضية ايضا.

ولم تعلن اية جهة مسؤوليتها عن الهجمات ضد قضاة ايران حتى الان.

هذه النتيجة عندما يصبح القضاء طرفا. ان القضاء السياسي المتحيز لايمكن الا ان يكون طرفا، وبالتالي لايبقى للمضطهدين الكثير من الخيارات، حتى ولو كان الانحياز مخفيا بعناية خلف التعابير الدينية وباسم الله

الزميل الفاضل طريف
خير الكلام ما قل ودل ... :9: