ميليس يصر على استجواب بشار أسد ...هل سيدخل النظام السوري في مصيدة القرار 1595
ميليس يصر على استجواب بشار أسد ودمشق حائرة
كتب "»السياسة« ¯ خاص:السياسة 17/8/2005
بعد كشف شيراك وقادة لبنانيين سر "اللقاء الأخير"ميليس طلب التحقيق مع الأسد..ودمشق أمام الاستجابة أو المواجهة
توجه دتيليف ميليس رئيس لجنة التحقيق الدولية في جريمة اغتيال رئيس الوزراء اللبناني الاسبق رفيق الحريري الى جنيف أمس للإعداد للتقرير الاجرائي الذي سيقدمه الى الأمين العام للامم المتحدة في الخامس والعشرين من الشهر الجاري, في الوقت الذي اكدت فيه المنظمة الدولية ان لجنة التحقيق توصلت الى معطيات مهمة. وعلمت »السياسة« ان تقرير ميليس سيتضمن عرضا تفصيليا لجملة الاجراءات التي قام بها المحققون الدوليون منذ وصولهم لبنان في السادس والعشرين من مايو الماضي والتي تضم اسماء الشخصيات السياسية الذين تم الاستماع اليهم والتحقيق معهم بالاضافة الى معاينة مسرح الجريمة والنتائج التي تم التوصل اليها. واكدت مصادر موثوقة ل¯ »السياسة« ان السبب الذي دفع ميليس الى طلب تمديد مهمته ستة اسابيع اضافية, يعود الى عدم تلقيه حتى الاˆن, اجابات من دمشق, على طلبه الاستماع الى افادات مسؤولين سوريين, أمنيين ورسميين, يأتي في طليعتهم الرئيس السوري بشار الأسد نفسه.
واوضحت المصادر نفسها ان طلب ميليس الاستماع الى إفادة الرئيس الاسد يعود الى الجانب السياسي في التحقيق, والذي يتناول تفاصيل ما دار في الاجتماع الاخير بين الاسد والرئيس الشهيد رفيق الحريري.
وكان ميليس على رأس لجنة التحقيق الدولية استمع الى هذه التفاصيل من الرئيس الفرنسي جاك شيراك, وعدد من المسؤولين اللبنانيين هم: الزعيم الدرزي وليد جنبلاط, ووزير الاتصالات مروان حمادة, والنائب باسم السبع, والوزير السابق فارس بويز, ووزير الإعلام الحالي غازي العريضي.
وأكدت المصادر التي استقت »السياسة« معلوماتها منها, ان إفادات المسؤولين اعلاه, موثقة, ووقع عليها اصحابها, بمن فيهم الرئيس الفرنسي جاك شيراك نفسه. وتضيف المصادر ان ميليس لم يتلق حتى الاˆن اي رد بخصوص الاجتماع مع الرئيس السوري, علما ان اشارات ايجابية وصلت اليه في قضية الاستماع الى افادات كل من وزير الداخلية السوري غازي كنعان, واللواء اˆصف شوكت, واللواء بهجت سليمان, ورئيس الاستخبارات السورية السابق في لبنان العميد رستم غزالي ونائبه العميد جامع الجامع, ومسؤول المخابرات السورية في شمال لبنان سابقا العميد محمد خلوف, لكن هذه الاشارات بقيت في حدودها ولم تتأكد حتى الان. وترجح المصادر نفسها ان يضمن ميليس تقريره الاجرائي فقرة تعلن انه لم يتلق اي جواب رسمي سوري للاستماع الى المسؤولين المعنيين في دمشق, إلا اذا جاءه الجواب قبل الخامس والعشرين من الجاري.
[SIZE=6]وترى المصادر انه في حال لم يتمكن ميليس من اخذ إفادات المسؤولين السوريين خلال مهلة الاسابيع الستة, فان الامم المتحدة ستعلن عدم تعاون سورية مع التحقيق في جريمة اغتيال الحريري وبالتالي مخالفتها للقرار الدولي 1595 بهذا الشأن, والذي أكد على انه يحق للجنة التحقيق ان تقوم بعملها مع اي مسؤول وفي اية دولة تراها, وبالتالي, تختم المصادر, فان وصول الأمر الى هذه النتيجة سيترتب مسؤوليات جسيمة على
وكان الناطق الإعلامي باسم الامم المتحدة في لبنان نجيب فريجي اكد امس ان لجنة التحقيق الدولية توصلت الى معطيات مهمة, لكنه رفض الكشف عن التفاصيل, مشيرا الى ان هذا الامر متروك للجنة التي تمتلك تجربة وخبرة عالية جدا من شأنها ان تبعث على الاطمئنان. واعرب المتحدث عن اعتقاده ان هذا المجهود الدولي المميز سيتوصل الى نتيجة يتطلع اليها اللبنانيون والمنطقة وكل العالم وهي كشف الحقيقة كاملة عن هذه الجريمة الارهابية النكراء.
"
|