فضل
لو راح المغنى بتضل الاغانى
المشاركات: 3,386
الانضمام: Jul 2002
|
التعزية بفهد,كلفته حكمه...سيلعن فهد ليوم القيامة..!!!...إنقلاب عسكري في موريتانيا
أسئلة الحدث الموريتاني
2005/08/05
عدلي صادق
هل بدأت من أحد أطراف الجغرافيا العربية، عملية التغيير، التي استعصت علي خلق الله الطبيعيين، أو علي حركة التغيير السياسية المدنية، ولم تعد تليق إلا بالعسكريين؟ أم أن السؤال الأوجب: هل بدأت، من أحد أطراف الجغرافيا العربية، بداية الضجر الأمريكي، من أصدقاء قدامي، استهلكتهم حتي النقطة الأخيرة من ماء الوجه، ولم يتبق منهم، سوي استبدادهم، وأنظمة حكم مديدة، تستهلك مقدرات البلاد في حماية نفسها، وتُحسب كل رزاياها، حُججاً علي الصديقة واشنطن؟
الأيام المقبلة، سوف تحسم الأمر، لتدلنا أي السؤالين أوجب. غير أن خشيتنا، هي في طبيعة انقلاب يقع في هذا الزمن، الذي ليست فيه قوتان عظميان، يفلت الانقلاب العسكري، من خلال الفجوة بينهما، أو في مناخات التقابل الاستراتيجي الكوني. ويقلقنا الانقلاب السهل، في ذلك الطرف، حيثما تنفتح الصحراء علي آفاق عدة، من بينها الأطلسي، الذي تقف علي ضفته الأخري، أمريكا نفسها. والقلق يلد الأسئلة: كيف تقدم إنقلابيو التغيير، الذين هم من عظام رقبة ولد الطايع، الي مناصبهم العسكرية والأمنية، في زمن النصائح اليومية، من الأمريكيين ومن الإسرائيليين ومن غيرهما، ووقتما تستهدي النصائح اليومية، بمنظومة معقدة للتنصت علي الهاتف، ولمتابعة السلوك في كل لحظة؟ فهل أريد لولد الطايع أن يغيب، في مناسبة سفر طاريء، لتشييع العاهل السعودي، حيث ترتسم دلالة رمزية، قوامها أن واشنطن رغبت في أن يفهم الرجل المشارك في التشييع، رسالة ينبغي أن يتأملها سائر المشيعين؟
ہ ہ ہ
موقف واشنطن من الانقلاب، رخو ويوازي الموافقة، وإن كان شكلياً، يُذكر بوجاهة التغييرات الدستورية، ويتأفف من الانقلابات، ويأخذ الحيطة والتأسيس النظري لمعارضة حاسمة لأي انقلاب آخر لا يوافقها. وربما يكون عدم مواجهة المجلس العسكري لأية منغّصات خارجية، سبباً في رجحان كفة السؤال: هل ضجرت أمريكا من أتباعها، الذين أدوا لها كل الواجبات ولم يتبق سوي استبدادهم، مع فشلهم في تحديات التنمية والأمن القومي والديمقراطية والاستقرار السياسي، فيما هي ترغب في نشوء طراز آخر، من الأتباع الذين يؤدون كل الواجبات بروح جديدة، قوامها نمط ديمقراطي تلعب فيه الأرزاق وعلامات الاستقرار، وضمانات حرية التعبير، ووعود الرخاء دوراً حاسماً؟
هل يكون ولد الطايع، مثالاً علي مخاطر الطاعة العمياء، لأمريكا، حتي في متطلباتها الإسرائيلية؟ هل يصبح مثالاً علي مآلات من يظن الطاعة العمياء، وسيلة للاستمرار في الحكم، فيما هو يعاند شعبه، ويستبد، ويطلق العنان للفساد؟! وإن كانت أمريكا، سترضي بهذا النمط من الأتباع، مثلما كان ذلك يوافقها، إبان الحرب الباردة، فكيف يمكن لها تسويق أكاذيبها، عن الديمقراطية وحقوق الانسان والحرية؟! وما الذي يدعوها لأن تصبر علي نمط يؤذيها، إن كان متاحاً لها، إيجاد من يؤدي كل الواجبات بالمعيار الاستراتيجي، ويكون مقبولاً بالمعيار الشعبي، وبمعايير الديموقراطية وفحواها التنموي؟!
ہ ہ ہ
في كل الأحوال، لن يكون هناك، في موريتانيا، أسوأ من ولد الطايع. وعلي هذه القاعدة، نهنيء شعب موريتانيا الشقيق، بهذا التغيير المفاجيء، بعد كل الظن، بأن حركة التغيير المدني التي انتكست، ليس لها بديل. ونقول لكل الموريتانيين، ليس صحيحاً ما اضطر بعضنا السياسي الي قوله، بأن العلاقات الديبلوماسية والصداقة، مع الدولة العبرية، هي عمل سيادي لا يزعجنا. فنحن نري في العلاقات العربية الإسرائيلية، أو التطبيع، ورقة الضغط الأخيرة، التي تبقت لنا عربياً، ومن العار أن يحرقها الحاكمون مجاناً. فمن يُقم اتصالاً مع المحتلين، غير مضطر لضرورات سياسية تتعلق بالتسوية حصراً، فإنه يؤذينا ويؤذي قضيتنا، ويجعل مقاومتنا للقتل الاحتلالي اليومي في بلادنا، أعقد وأصعب. وفعلاً، لا أسف علي ولد الطايع!
http://www.alquds.co.uk/index.asp?fname=20...20الموريتانيfff
|
|
08-05-2005, 04:35 PM |
|
{myadvertisements[zone_3]}
{myadvertisements[zone_3]}
{myadvertisements[zone_3]}
{myadvertisements[zone_3]}
{myadvertisements[zone_3]}
{myadvertisements[zone_3]}
{myadvertisements[zone_3]}