تحنُّ إلى الرحم
تحنُّ إلى التجمُّر
تحنُّ إلى الرحيل _ الانطفاء...

تلك اللحظة،
ما قبل الهواء..
حين تكون
مغلفاً بليلٍ عقيم..

مغموراً بالماء..


في كلَّ الحالات
أنت وحيد..
رسفانُ القدر
وسقوطِه صلاة..

لكن هناك احتمال _ نقطة ضياء
أن تولَد خارج هذه الحدود
و يشفق عليك الزمان
أن تتبناك السنين
فتكون من الأحياء..





أنه تاريخ يمشي
وحاضر يتمخض..

لكننا نعرف مسبقاً
ما هو الجنين..

نعرف
كيف
ستكون
الولادة...
ما هو مصير السنين..


لأن هكذا فئران
يستحيل أن تَلِدَ جبالاً..







قنديل وجسدان
أيادٍ تعبث
تصافح الشيطان...

الأسرار سليلة الليل
تضيء القنديل
تؤجِّج احتراقه...

مازال الشيطان
محاصراً
بمحيط
وخليج..

مسجوناً بخيمة..

مازال
يجوس في الأرض..
مازال
يحمل الشعلة..

إنه سيد الخطيئة..
إنه سيد الرفض..






هو ذاهبٌ الآن...

معلِّقاً جبينه بصدره
مخلِّفاً وراءه ظلالهْ..
انحناء الكون دربه
وهو للجرح المفتوح اندمالهْ..
تاريخه المعلَّق بالقبور
ينادي جنونه لانتشالهْ..

نحو الصبح سافر مرةً
غفى فوق عيون الزمان
أضحى مكانه للزمان احتمالهْ.






آهٍ منك أيتها الصرخة
في الحنجرة، محنطة..

آهٍ منكِ يا حجر
عندما نموت يصير
عصفور
يتصيَّر قمر..