كالعادة وعيت من نومي المسا، ولو ما ازعاج الاطفال اتوقع اني كنت بكمل نومي لليوم الثاني. الحين بدا يومي، الساعة 7 المسا الناس تستعد للنوم و تودع يومها و انا استقبل يوم جديد. فجاة اشوف
بابا مستعيل و الكل متوتر بالبيت، انا كنت بعدني تحت تاثير النعاس و مش مستوعبة الكلام. بعد دقايق بديت افهم الي حاصل، ولد عمتي بو هند صار حادث بالبر و انجلبت به دراجته. زوج عمتي كان
اصلا مب بالبيت فراح مباشرة عند ولده، عمتي طبعا الله يعلم بحالتها بهاذيج اللحظة. بابا و عمي و اخوي راحوا المستشفى و خذو عموتي وياهم، نحن بالبيت مانعرف شو الموضوع بالضبط و الافكار
قامت تودي و تيب. بعد ساعة او ساعتين ماعرف كم بالضبط اتصل بابا يطمنا على بو هند، بس الظاهر انه صارله كسر بريله. وصلوا البيت على منتصف الليل، لانه المكان الي صار به الحادث شوي
بعيد. بابا قال انه مش مطمن من ناحية الكسر و على حسب ما فهمته يعني انه العظمة انفصلت نصين(ماعرف كيف بالضبط)، و طبعا بابا ماكان مطمن لامكانيات المستشفى فقال خلاص بنحوله
للمستشفى العسكري. الكل دخل ينام، بس طبعا انا وين بييني نوم و انا من شوي بس صاحية؟ المهم ان الليل عدى و طلع الصبح، بابا راح المستشفى و ماما لما شافتني موجودة حبت تستفيد من
خدماتي.
ماما:"حللي حللي"
انا:"ماما احلل شو؟"
ماما:طتعبت فيكم و ماتنفعوني بشي"
انا:طماما شبلاج الحين؟"
ماما:"وصلي اخوج الصغير المدرسة ارحموني شوي"
انا:"انزين خلاص خلاص"
ماما:"بروحكم ما تسوون شي لازم انا اقول"
انا:"خلاص انزين بلبس عباتي"
ماما:"هيه ماتقولون امنا بنشل عنها المسؤولية يوم بسير الحج شو بتسوون"
رحت بسرعة و لبست عباتي قبل ما تكمل ماما كلامها
فالسيارة مع اخوي عبادي الي من شاف ويهي و عرف اني انا بوصله المدرسة تعكر مزاجه و خنفس بويهه و رجع يكمل نومه.
اخوي سلوم كان ويانا، و سلوم يكره ازعاج الاطفال بشكل و خاصة عالصبح. المهم انه عبادي بالبداية مافتكر بس لما صحصح و قام من نومه(كنا ماشين على مطب)، بدت الحفلة.
عبادي:"الله يغربلج ابا ماما"
انا:"انزين انا وياك ليش ماما"
عبادي:"لا ابا ماما مابا اسير المدرسة"
انا:"يالشيبة الي اصغر عنك يسرون المدرسة و انته بعدك"
عبادي:"اصلن انا نسيت شي فالبيت و لازم آخذه وياي المدرسة ردوني البيت"
انا:"انزين قولي شو و انا بييبه لك بعدين"
عبادي:"لالالالا"
طبعا هالكلام كله ويا المؤثرات من صريخ و بكاء و كله الي تبونه، بس انا استاهل الي راويت ماما ويهي الصبح ولا انا كل يوم اتجنب اشوفهم و هم رايحين المدارس.
ماعرف كيف وصلنا المدرسة و يمكن عشرين دقيقة ويا عبادي لين تكرم و نزل المدرسة، طبعا ما بقت لا رشاوي و لاوعود هاك اليوم، نزل المدرسة و هو معرف فيها طبعا بهالحفلة الصباحية الي لازم
تتكرر بين فترة و فترة.
وصلت البيت و كنت افكر بمشوار يريح اعصابي خاصة بعد النرفزة ويا عبادي، هني شافتني ماما و توني انتبه اني اختي المجتهدة يزاية ما راح المدرسة.
يزاية طبعا من وناستها انها ماراحت المدرسة كانت توزع ابتساماتها الي يشوفها يقول دعاية معجون
انا:"ايه مب تضحكين بيقولون هاي مافيها شي و بياخرونا"
يزاية:"انزين انزين"
فكرت احط عباتي على راسي و اتغشى و اسوي عمري وحدة عيوز، بس انتبهت اني شالة شنطة وردية و لابسة حذاء رياضي بعد وردي، و اهم شي الجينز يبين.
اكره المستشفيات و نادرا ما ادخلها، و اذا كنت مضطرة بروح عيادة. المهم رحنا اول شي غرفة الكشف الاولي، شفت منظر صدمني اول مرة اشوفه. وحدة لابسة عباة ضيقة عليها يعني يادوب و شوي
و بتنشق، و ماعرف كيف لافة شيلتها كنها زاغدة عمرها فيها، و عباتها مول مجسفة يعني باختصار كانت مبهدلة و معفوسة فوق تحت. قلت يمكن يحليلها ماكان عندها وقت بسرعة بسرعة يت
المستشفى و مالحقت تعدل نفسها، خاصة و انه مشيتها ماكانت طبيعية. بعد فترة انتبهت للبنت الي كانت معاها، ياية مع الشرطية و الشرطية كانت مولية ارفنة منها و لايعة جبدها. اهني وضحت
الصورة، و هم يبون يسوولها اختبار حمل و هي مش راضية. وين حامل و لابسة جعب اطول عنها، بس طبعا ماخلوها و خذوها عشان تسوي تحليل دم. كنت بعدني تحت تاثير الصدمة لما دخلونا
عالدكتور، الي من شفته كنت بضحك عليه بس مسكت عمري. يحليله دقمة و توها الكرشة بادية تظهرله، ماعرف ليش كل الدكاترة الي اشوفهم مكرشين. سالنا كمن سؤال و قبل ما يكمل شوي و نسمع
ازعاج، صاير حادث و بنفس الوقت دخلوا واحد يته جلطة الدكتور الدقمة راح و ماعبرنا. لما ملينا من الانتظار و شفنا انه يلستنا بطول قررت اني القي نظرة عالمكان، ما كنت اتخيل انه المستشفى
مكان بشع لهالدرجة. شيبة يحليله يايبينه على كرسي ما يقدر يمشي و يتشكى من كلاويه، و وحدة ياية ويا زوجها مسقطة حملها. شوي و يت بنت بلبس المدرسة و ماسكة راسها، و ملابسها كلها دم.
لاعت جبدي و كرهت نفسي، ها كله و الدكتور ما بين عشان نروح و نفتك، اخيرا شرف المعرس.
الدكتور:"انتو بعدكم هني"
انا:"نترياك دكتور ما قلت شي"
الدكتور:"اوه هاي الممرضة انا قلتلها بس تعطيكم الدوا و خلاص"
شوي و يت الممرضة و هي بروحها مربوشة ما تعرف شو السالفة، خربط عليها الدكتور شوي و خذنا دوانا و روحنا.
بعد مرة ثانية توبة ادخل المستشفى، و اذا ماما زعلت مني براضيها. وصلت البيت الظهر، ما صدقت نمت و ما صحيت الا الساعة 9 بالليل.
10-20-2008, 02:32 AM
{myadvertisements[zone_3]}
حسن سلمان
Psychiatrist
المشاركات: 1,608
الانضمام: Mar 2005